اضطرابات التواصلتعني كلمة تأخر او اضطراب التواصل الى جميع المشاكل التي تعتري التواصل البشري والمواضيع التي لها علاقة مباشرة بالتواصل او هي من اهم مكوناته من نطق ولغة وصوت وسمع وقدرة عقلية وطلاقة ,وتشمل ايضا فعالية اداء اعضاء النطق في اداء المطلوب منها . ويتراوح ذلك بين الاصابه البسيطه مثل استبدال صوت مكان اخر اثناء الكلام , الى الاصابه الشديده مثل عدم القدره على الكلام نهائيا .الاسباب: هناك العديد من الاسباب التي قد تكون وارء وجود اضطراب في النطق و/ أو اللغة او التواصل بشكل عام وهذا ا حد التقسيمات المتبعه لتسهيل تصنيف الاسباب:· عضويه – عصبيه – حسية : وتشمل الامراض التي تصيب اعضاء النطق او المناطق ذات العلاقه بالنطق و/ او اللغه و/ او الفهم في الدماغ او القدرة السمعية.· تشريحيه : وتشمل أي اصابه او تشوه لاعضاء النطق مثل انشقاق الشفه او سقف الحلق او استئصال الحنجره.· وظيفيه: وتعني ان االعضو يكون سليما صحيحا ولكنه لايؤدي الوظيفة المتوقعه منه ,وتشمل أي اضطرابات لايعرف لها سبب واضح ,او يكون السبب المعتقد هو سوء الاستخدام ( مثل الضرر الذي يلحق بالحبال الصوتيه جراء الصراخ ) او خطأ في التعلم مثل بعض الاخطاء النطقيه.نسب الاصابه:ليس هناك دراسه توضح نسب الاصابه في الدول العربيه مجتمعة او منفردة بالتحديد على حد علمي حتى اليوم ,فيما اظهرت دراسه في الولايات المتحده اجريت في العام 93-94 ان نسب اضطرابات النطق واللغه تصل الى 20% من الاطفال الملتحقين بالمدارس العامه.الخصائص:يعرف التأخر( delay )النطقي او اللغوي بانه أي تأخر ملحوظ يظهره الطفل في اكتساب المهارات او القدرات الكلاميه (اصدار الاصوات), او اللغويه ( من مهارات تعبيريه و/او استيعابيه) للطفل عن اقرانه في نفس العمر الزمني او ماهو متوقع منه في هذا العمر . أي الاداء النطقي او اللغوي المتأخر عن ماهو متوقع للطفل وبشكل ملحوظ ( اكثر من 6 اشهر غالبا).اما الاضطراب ( disorder) فهو الاداء المختلف عن الاداء العادي, أي استعمال انماط نطقيه او لغويه مختلفه عن الطبيعيه.وتشمل هذه الاضطرابات مكونات التواصل الاساسية وهي :· النطق : وهو القدره الجسدية ( أي قدرة اعضاء النطق ) على اصدار الاصوات الكلاميه , وفعالية اعضاء النطق لاداء هذه الوظيفه , وتشمل أي خلل او اضطراب في القدره على البلع او وجود سيلان لعاب. ومن امثلتها الاستبدال والحذف والتشويه للاصوات الكلاميه .· الصوت : ويشمل العلو والنغمه والطبقه الصوتيه المناسبه . ويشمل ايضا القدره على التأزر بين التنفس والكلام . وحالة الحبال الصوتيه . ومن الامثله على الاضطرابات الصوتيه :البحه او خشونه الصوت او عدم القدره على اصدار الصوت تماما.· الطلاقه : وهي عامل مهم لارسال الرساله الكلاميه بشكل فاعل للشخص المستمع . وينبغي ان تكون السرعه في الكلام مناسبه . ومشاكل الطلاقه تشمل السرعه البطيئه او المتقطعه مثل التأتأه ( stuttering ), او السرعه الزائده وتدعي ( cluttering).· اللغه : وتشمل جميع المهارات التعبيريه من نحو وصرف ومفردات وروايه ,والتعبير عن الحاجات والمشاعر وتبادل المعلومات.والاستيعابيه مثل اتباع الاوامر اللفظيه ( مع سلامة القدره السمعيه) , وفهم اللغه المحكيه ( الشفهيه) او المقرؤه او المكتوبه , وايضا يشمل ذلك فهم لغة الجسد والاشاره وتعابير الوجه والمعاني المبطنه والنكات والمجاز وغيرها.· الاستخدام : وهو استعمال هذه المهارات في الوقت والمكان المناسبين وبطريقه مناسبه تبعا للزمان والمكان وشركاء التواصل ,لتوصيل الرساله وتحقيق التواصل والذي هو الهدف الرئيسي والأسمى للكلام.وقد يعاني الشخص من مظهر واحد من هذه المظاهر او اكثر من مظهر معا . التصنيف:اذا لوحظ وجود مشاكل في اكتساب المهارات النطقيه او اللغويه عند الاطفال او التأخر فيها قبل او خلال مرحلة اكتساب اللغه ( مابين الولادة وسن 6 سنوات) فانها تدعي اصابه تطوريه . اما اذا لوحظ هذا الاختلاف او الاضطراب عند شخص ما بعد سن اكتساب اللغه(بعد 6 سنوات ) فان ذلك يدعي اصابه مكتسبه. ويتم التعرف على وجود مشكلة من عدمه بملاحظة تطور الطفل ومقارنته بالتطور الطبيعي للاطفال ممن هم في مثل عمره الزمني ( حسب جداول التطور الطبيعي للاطفال في اكتساب مهاراتهم) وكذلك ماهو متوقع من الطفل نفسه حسب العمر الزمني له.اهمية اللغه والكلام:ربما تبدو هذه الاهميه من البديهيات . فكيف يمكن تخيل النجاح في الحياه او العمل او الدراسه بدون هذه القدرات .بل ان أي اصابه ولو كانت بسيطه يمكن ان يكون لها أثرا كبيرا سواء من الناحيه النفسيه للمصاب او العائله او توقعات المجتمع منه .حيث يتم الحكم احيانا كثيره على أي شخص تبعا لمهاراته اللغويه سواء من رفاق المدرسه او العمل ( مثل التأتأه والمشاكل النطقيه), او في اختيار مسار الحياه من مواضيع الدراسه او شريك الحياه . وكلما كانت المشكله اشد كلما كان اثرها اكبر . والمشكله الاكثر تعقيدا هي اما جهل الاهل او المصاب بوجود حل لمشكلته يمكن ان يساعده في التغلب عليها او التقليل من حدتها , او عدم الاعتراف بالمشكله في الوقت المناسب والذي من الممكن ان يساهم بشكل فاعل في تجنب الكثير من المشاكل النفسيه والدراسيه والاجتماعيه المستقبلية. وينبغي نشر الوعي بطبيعة هذه المشكلات ودو ر اخصائي النطق واللغه في تدريبها والحد من اثارها . كما ينبغي التعاون بين الاخصائيين من مختلف الاختصاصات ( مثل الاطباء والمعلمين ) والاهل , وسرعة تحويل الشخص الى اخصائي نطق ولغه بمجرد الشك بوجود مشكله لما للتشخيص المبكر والبدء في تلقي التدريب من اثر واضح في التغلب على المشكله او الحد من اثارها . اخصائي النطق واللغة: ويطلق على الشخص الذي اتم دراستة الاكاديمه ( ماجستير او دكتوارة ) في هذا المجال لقب اخصائي , اما الحاصل على درجة البكالوريوس فيطلق علية لقب فني .ويسمى المختصون في هذا المجال اخصائيي نطق ولغة speech and language pathologists وهو الاسم الاكثر انتشارا بسبب تحديد المشكلة في النطق او اللغة لتسهيل فهم الناس لطبيعة التخصص ,او اخصائيي تواصل communication والذي هو اسم جامع لجميع المهارات الاساسية للتواصل البشري من نطق ولغة وصوت وطلاقة واستخدام واية اضطرابات او مشاكل تعتريها. وهو ما يتعامل معه اخصائيي النطق واللغة بالفعل , أي جميع هذة المهارات وليس النطق واللغة فقط. ...
بالنقر فوق "قبول جميع ملفات تعريف الارتباط" ، فإنك توافق على أن قيم يمكنه تخزين ملفات تعريف الارتباط على جهازك والكشف عن المعلومات وفقًا لسياسة ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا.
سياسة ملفات الارتباط.