جميع المقالات الموسومة بـ الطفولة المبكرة

انت بحاجة لحساب في شبكة قيم

انضم إلى شبكة قيم وافتح امتيازات جديدة مثل

تحرر - اطرح سؤالا
انشأ عيادتك الخاصة
امكانية التصويت والتعليق
احفظ العلامات والفلاتر والوظائف
كسب السمعة والشارات
تسجيل الدخول اشتراك

2 مقالاً
0 صوت
58 مشاهدة
3 دقيقة قراءة

الطفل الحساس للغاية... مَن هو؟ وكيف نتعامل معه؟

غالباً ما يحصل الأطفال الحساسون على سمعة سيئة. يمكن تصنيفهم على أنهم «صعاب» أو «دراماتيكيون» أو «مدللون»، وكثيراً ما يجري إلقاء اللوم على الآباء بسبب تدليلهم أو الإفراط في استيعابهم. ومع ذلك، تشير الأبحاث بشكل متزايد إلى أن الأطفال يظهرون اختلافات حقيقية في الحساسية، ويستجيبون للتربية بشكل مختلف نتيجة ذلك. بمعنى آخر، بعض الأطفال أكثر حساسية من الأطفال الآخرين، وهذا ليس مجرد عذر يستخدمه الآباء «لسوء سلوكهم»، وفقاً لتقرير لموقع «سايكولوجي توداي».هل يمكن أن يكون طفلك شخصاً حساساً للغاية؟تجري مناقشة الحساسية لدى الطفل أيضاً في إطار كونه «شخصاً حساساً للغاية» (HSP). وقد صاغت عالمة النفس، إيلين آرون، هذا المصطلح في عام 1997 في كتابها «الشخص شديد الحساسية: كيف تزدهر عندما يرهقك العالم؟». والحساسية المفرطة ليس تشخيصاً رسمياً أو حالة عقلية، لكن الأبحاث وجدت أنه اختلاف في الشخصية يتميز بكونك أكثر تردداً في المواقف الجديدة وبإظهار حساسية أكبر للمدخلات الحسية (مثل أن تكون أكثر تفاعلاً مع الألم أو الضوضاء أو قلة النوم). ووجدت الأبحاث أيضاً اختلافات بيولوجية عصبية حقيقية في كيفية استجابة الأفراد ذوي الحساسية العالية لبيئتهم.أحدث الأبحاث حول الأطفال الحساسينتقدم دراسة حديثة بعض الأفكار الجديدة حول الحساسية لدى الأطفال، وما يمكننا القيام به بصفتنا آباء. نظرت هذه الدراسة الجديدة في كيفية تأثير حساسية الطفل على نموه لاحقاً في الحياة، ووجدت بعض النتائج المثيرة للاهتمام. ونظرت هذه الدراسة في مدى حساسية الأطفال للمؤثرات التالية في عمر 3 سنوات:- الثناء من الوالدين- القلق المرتبط بالوالدين- مزاج الطفل- نوم الطفلقام الباحثون بقياس حساسية الأطفال أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة. وقدّم الآباء مقاطع فيديو لأطفالهم أثناء تنظيف الأسنان لمدة أسبوعين، واحتفظوا بمذكرات عن الحالة المزاجية لأطفالهم ونومهم. ومن المثير للاهتمام أن هذه المجموعة البحثية وجدت في دراسة سابقة أن الأطفال ينظفون أسنانهم لفترة أطول عندما يستخدم آباؤهم مزيداً من الثناء والتعليمات المباشرة الأقل، وفي الأيام التي يكونون فيها في مزاج أفضل.عندما كان عمر الأطفال من 5 إلى 7 سنوات، طلب الباحثون من الآباء الإبلاغ عن مشاكل الطفل (بما في ذلك مشاكل الصحة السلوكية والعقلية).وقد وجد الباحثون ما يلي:كان بعض الأطفال أكثر حساسية لمدح والديهم، وارتبط هذا النوع من الحساسية بمشاكل أقل في وقت لاحق من الحياة: الأطفال الذين كانوا أكثر حساسية لمدح والديهم في سن الثالثة أظهروا مشاكل سلوكية أقل وأعراضاً أقل للاكتئاب والقلق في سن 5 إلى 7.كان بعض الأطفال أكثر حساسية للتغيرات في مزاجهم، وارتبط هذا النوع من الحساسية بمزيد من المشاكل في وقت لاحق من الحياة: الأطفال الذين تأثر سلوكهم بشكل أكبر بمزاجهم في سن الثالثة أظهروا مزيداً من أعراض الاكتئاب والقلق في سن الخامسة إلى 7.ارتبط الثناء من الوالدين، بغض النظر عن حساسية الطفل، بمشاكل سلوكية أقل: عندما امتدح الآباء أطفالهم بشكل متكرر وأكثر ثباتاً في سن الثالثة، أظهر أطفالهم مشاكل سلوكية أقل في سن 5 إلى 7 سنوات.كانت الحساسية للمزاج مرتبطة بالحساسية تجاه ضغوط الوالدين: وهذا يعني أن الأطفال الذين كانوا أكثر حساسية للتغيرات في مزاجهم كانوا أيضاً أكثر حساسية للتغيرات المرتبطة بضغوط الوالدين.يقترح البحث بعض الطرق التي يمكن للوالدين من خلالها التفكير في الأطفال الحساسين ودعمهم، وفقاً لـ«سايكولوجي توداي»:الحساسية ليست بالضرورة أمراً سيئاًالأطفال الذين كانوا أكثر حساسية للثناء في الدراسة المذكورة أعلاه أظهروا مشاكل أقل في وقت لاحق من الحياة.تحديد المواقفتشير هذه الدراسة، إلى جانب الأبحاث السابقة، إلى أن الأطفال قد يكونون حساسين بشكل مختلف للمؤثرات المختلفة. بمعنى آخر، ينبغي ألا تفترض أن طفلك (أو أي طفل) «حساس» بشكل عام في جميع المجالات، بل قد يكون من المفيد التفكير في المواقف المحددة التي تثير الحساسية.تعليم مهارات جديدةوقد وجدت الدراسة أن الأطفال الذين كانوا أكثر حساسية للتغيرات في مزاجهم أظهروا مشاكل سلوكية أكثر في وقت لاحق من مرحلة الطفولة. يمكننا دعم الأطفال الأكثر حساسية من خلال تعليمهم مهارات التأقلم حتى لا يكون سلوكهم دائماً متأثراً بمزاجهم.البيئةعليك تقديم دعم إضافي في المجالات التي يكون فيها أكثر حساسية. تتعلق الحساسية عند الأطفال بكيفية الاستجابة لبيئتهم؛ لذا فكِّر في كيفية تغيير البيئة لمساعدتهم.مدح الطفلبغض النظر عن حساسيته، امتدح طفلك بشكل متكرر وباستمرار. وجدت الأبحاث السابقة كثيراً من فوائد الثناء. تضيف الدراسة إلى ذلك من خلال الإشارة إلى أنه إذا بدا أن طفلك يستجيب جيداً للثناء، فمن الأهم أن تمدحه بشكل متكرر وباستمرار....
  • 39240
0 صوت
66 مشاهدة
3 دقيقة قراءة

الوعي الفونولوجي وعلاقته بصعوبات القراءة في المرحلة المبكرة

يبدأ الإنسان في اكتساب مهاراته بشكل عام منذ المراحل المبكرة من عمره ، وتعد اللغة من أهم ما يكتسبه الطفل في حياته على الرغم من تعقيدها ، ولكنه يتعلمها على مراحل ضمن عوامل بيئية و عقلية و جسمية ، وحتى يتمكن الشخص من تعلم أي لغة ، لابد من تعلمة لمهارة القراءة كخطوة أولى لتحقيق هذا الهدف، ولكن من الممكن مواجهة بعض الصعوبات التي تعيق هذا التعلم ، لأسباب كثيرة منها طرق التدريس التي يعمل بها المعلم أو لأسباب تكون من الطالب نفسه أو السياسة التعليمية المتبعة ، مما يؤثر على مهارة القراءة لدى الطالب .وعلى الرغم من الأهمية الكبيرة جداًللقراءة ، إلا أن الدراسات أثبتت وجود ضعف لدى بعض الطلاب في القراءة ، حيث تظهر مشكلة العسر القرائي بين الطلاب و التي تؤثر سلباً على مستقبل تعليمهم ، لأنها تسبب لهم الشعور بالنقص و العجز و الإحباط الذي ينتج عنها لجوئهم إلى الهروب في بعض الأوقات أو التسرب من المدارس .والقراءة تعتبر من أهم العمليات التي على الفرد تعلمها فهي التي تمكنه من بدء مشواره الدراسي ، ويعد الوعي الصوتي أحد الأساسيات التي تساهم في اكتساب مهارة القراءة ، فالوعي الصوتي يتمثل في التعرف على الأصوات في اللغة و بالتالي ترجمتها إلى رموز مقروءة ومكتوبة .والكثير من المشكلات التي تواجه المجتمعات في تعليم اللغة خاصة في مراحل التعليم الأولى ترجع أسبابها إلى الضعف في الوعي الصوتي، ومن الجدير بالذكر أن تنمية مهارات القراءة والكتابة تعتمد بدرجة عالية على تنمية الوعي بالجانب الصوتي.ان المتتبع للدراسات والأبحاث العلمية في هذا المجال يجد ان المهارات القرائية التي يكتسبها الأطفال خلال المرحلة التعليمية المبكرة تمثل قواعد أساسية لنجاح تعلم مهارات القراءة في وقت لاحق، وأنه خلال السنوات الأولى من المرحلة الابتدائية يكتسب التلميذ المهارات اللغوية الأساسية المتعلقة باللغة الشفهية التي تؤسس لمهارات القراءة .وفي دراسة لمصطفى(2018) ذكر أن القراءة نظام معقد لاستخلاص المعاني من الرموز المطبوعة ، وقد حددوا عدد من القدرات المرتبطة بذلك النظام هي كما يلي :1- معرفة كيفية ارتباط الوحدات الصوتية وأصوات الكلام بالرموز المكتوبة.2- القدرة على فك رموز الكلمات غير المألوفة.3- القدرة على القراءة بطلاقة.4- توفير المفردات اللغوية والمعلومات والخلفيات الأساسية الكافية لتعزيز فهم المقروء.5- توظيف استراتيجيات فعالة تناسب بناء المعنى من الرموز المكتوبة.6- الحفاظ على الدافعية للاستمرار في القراءة.ومن التعريف السابق يتضح الوعي الفونولوجي كأساس لنمو مهارات القراءة وفهم المقروء وأهمية تطوير هذه المهارات الى مستوى أعلى بهدف تنمية القدرة أو الاستعداد بوقت مبكر لتعلم مهارة القراءة والكتابة .اما الوعي الفونولوجي فقد عرفه أبو الديار (2014) بأنه الوعي بمحتويات الكلمة من الأصوات التي تتكون منها ، ويساعد هذا النوع من الوعي الطفل على ادراك العلاقة بين الحرف المكتوب والصوت والمنطوق ويعد هذا الوعي أساسياً أو جوهرياً في عملية حل الرموز.ويذكر الزيات (1998) أن الطلاب ذوي صعوبات التعلم يعانون من صعوبات في المهارات الفونولوجية phonological الأساسية اللازمة لإدراك العلاقة بين صوت الحرف وادراكه كرموز.و في هذا الصدد أشارت دراسة ADAMS (1990) إلى أن 15% تقريباً من الطلاب الذين لديهم صعوبات في القراءة تكون بسبب الضعف في الوعي الفونولوجي فهم بحاجة الى تنمية وتدريب هذه المهارة .و تشير كثير من الدراسات التي أجريت على مدى السنوات الماضية على أهمـية الوعي الفونولوجي في عملية تعليم القراءة بشكل خاص و الذي يحدثه ضعف الوعي الفونولوجي في ظهور صعوبة أو عسر القراءة.فقد أكدت دراسة زايد (2014) على أهمية أن يتم البدء في تعليم الوعي أو الإدراك الفونولوجي للأطفال في مرحلة مبكرة منذ سن الرابعة من عمرهم ، حيث أن ذلك من شأنه أن يساهم في تسهيل اكتسابهم للغة , واكتسابهم للمهارات الأولية للقراءة , وتعلمهم القراءة بشكل عام .و في هذا الصدد ذكرت دراسة عادل عبدالله (2005) إلى أن أهمية الوعي الفونولوجي ترجع الى أنه يعد ضرورياً لكي يتمكن الطفل من إدراك الحروف الهجائية و معرفتها. كما أن الوعي أو الادراك الفونولوجي خلال المرحلة المبكرة مؤشراً قوياً للنجاح اللاحق للطفل في القراءة ،أو ما يمكن أن يتعرض له من صعوبات لاحقة في القراءة.وذكر في دراسة مصطفى ( 2018) الى أن تعلم الوعي الصوتي في المرحلة المبكرة يساعد على القراءة المبكرة والحد من احتمالية التعرض الى خطر صعوبات القراءة .وتتفق نتائج الكثير من البحوث العلمية والدراسات أن العلاقة بين صعوبات القراءة و الوعي الفونولوجي علاقه سببيه فإن الضعف في الوعي الفونولوجي يسبب بدوره صعوبات في القراءة ،كما أن بينهما علاقة ارتباطية من ناحية أنه كلما ضَعِف الوعي الفونولوجي لدى الطفل كلما ازدادت صعوبات القراءة لديه ، ومن ناحية أخرى فإن بينهما علاقة تنبؤية فإن الضعف في الوعي الفونولوجي في المرحلة المبكرة هو يشير بدوره الى أن الطفل سيعاني مستقبلاً من صعوبات في القراءة .ومما لاشك فيه أن للبرامج التدريبية أهمية كبيرة في تنمية مهارات الوعي الفونولوجي وقد أشارت نتائج العديد من الدراسات أن الأطفال الذين تعرضوا لتدريب مهارات الوعي الفونولوجي أحرزوا تقدماً كبيراً في مهارة القراءة مقارنةً بالذين لم يُدربوا عليها،ومن الجدير بالذكر أن أكثر من يستفيد من برامج الوعي الفونولوجي هم الأطفال الذين يعانون من صعوبات تعلم في القراءة .ومن ناحية أخرى ذكر السرطاوي (2009) أن هناك اتفاق بين عدد كبير من المختصين على أهمية تضمين الطريقة الصوتية في تعليم القراءة كجزء أساسي من مناهج تعليم القراءة لجميع الأطفال في المراحل المبكرة.وتساعد القدرة على حل الرموز المكتوبة وقرائتها بسرعة وسلاسة الى الانتباه الى معنى الكلمة واستيعاب المادة المقروءة، وأن تعليم الكلمة كوحدة واحدة (الطريقة الكلية) دون الاهتمام بالسمات الصوتية (الفونولوجية) للأصوات قد يؤثر سلباً على الأطفال الذين لديهم صعوبة في تعلم القراءة . ويعود السبب الى ذلك إلى أن هذه الفئة تعاني من صعوبة في تطبيق الاستراتيجيات الفونولوجية بشكل تلقائي ودون تدريب خاص على هذه المهارة أو تعميم المعرفة الصوتية من كلمة إلى أخرى.وأخيراً :إن من الواجب على المعلمين الاهتمام بتنمية الوعي الفونولوجي لطلابهم في مراحلهم العمرية المبكرة ؛ لأن ذلك يعد أمراً أساسي في عملية تعلم مهارة القراءة. والمهارات القرائية التي يكتسبها الأطفال في مراحلهم المبكرة تمثل قواعد أساسية لهم للنجاح في المراحل المتقدمة ، كما أن القراءة ليست مهارة منفصلة بحد ذاتها فمما لا شك فيه أن تأثيرها يظهر في جميع المجالات الأكاديمية الأخرى.المراجع العربية :1. أبوالديار، مسعد (2014) العمليات الفونولوجية وصعوبات القراءة والكتابة .الكويت: مركز تقويم وتعليم الطفل .2. زايد، خالد سمير (2013) الوعي الصوتي وتعليم القراءة في المرحلة الابتدائية . مجلة القراءة رالمعرفة .ع١٤٨ .٢١٦-١٨٩3. السرطاوي، عبدالعزيز؛ طيبي، سناء؛ الغزو ،عماد؛ منصور، ناظم.(2009). تشخيص صعوبات القراءة وعلاجها. ط1،عمان: دار وائل للنشر و التوزيع.4. مصطفى ,ريحاب محمد العبد (2018). فعالية برنامج مقترح لتنمية الوعي الصوتى لدى تلميذات الصف الأول الابتدائي بالمملكة العربية السعودية. مجلة القراءة والمعرفة. ع196. 17-90المراجع الأجنبية :Adams, M. J. (1990). Beginning to read. Thinking and learning about print. Cambridge, MA: MIT Press....
  • 39240