تُعرف الإعاقة بصفة عامة على أنها إصابة بدنية أو عقلية أو نفسية تسبّب ضرراً لنمو الفرد البدني أو العقلي أو كلاهما، وقد تؤثر في حالته النفسية وفي تطوّر تعليمه وتدريبه، وبذلك يصبح الفرد أو الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة لأنه أقل من رفقائه أو أقرانه من نفس العُمر في الوظائف البدنية أو الإدراك أو كلاهما.والإعاقة ليست مرضاً ولكنها حالة من الانحراف أو التأخّر الملحوظ في النمو الذي يُعتبر عادياً من الناحية الجسمية والحسّية والعقلية والسلوكية واللغوية والتعليمية، ما ينتج منها صعوبات خاصة لا توجد لدى الأفراد الآخرين، وهذه الصعوبات والحاجات تستدعي توفير فرَص خاصة للنمو والتعليم باستخدام أدوات وأساليب مكيّفة يتم تنفيذها فردياً أو جماعياً وباللغة التربوية، لأن الإعاقة بشكل عام تفرض قيوداً على الأداء الأكاديمي للفرد، الأمر الذي يجعل التعلّم في الصف العادي وبالطُرق التربوية العادية أمراً يصعب أو يستحيل تحقيقه في كثير من الحالات.أنواع الإعاقاتتصنيف الإعاقة هو تقسيم ذوي الإعاقة (الاحتياجات الخاصة) إلى مجموعات تتشابه أو تختلف بناء على خاصية معينة، بحيث تساعد على تحديد الطبيعة والمقدار ونوع الخدمة التي تحتاجها كل فئة، هذا وتتعدّد التصنيفات والتسميات للإعاقة وفقاً لمعايير ذاتية وطبية وتربوية واجتماعية، إضافة إلى أسباب ظهورها في المراحل العُمرية المتعاقبة والمظهر الخارجي للحواس المختلفة، وقد أجمع العلماء على ان انواع الاعاقات تصنيف الي:1- الإعاقة العقلية (الذهنية): وهي الإعاقة الناتجة من خلل في الوظائف العليا للدماغ كالتركيز والعد والذاكرة والاتصال مع الآخرين، والتي تنتج منها إعاقات تعليمية أو صعوبات تعلّم أو خلل في التصرّفات والسلوك العام للفرد، كما ويمكن تصنيف الإعاقات العقلية إلى الفئات الآتية:أ- التخلّف العقلي: والذي يظهر قبل سن الثامنة عشرة، وهو حالة تشير إلى جوانب قصور ملموسة في الأداء الوظيفي الحالي للفرد، ويكون ذلك بانخفاض ملحوظ في مستوى القدرات العامة (درجة الذكاء تقل عن 70 درجة باستخدام أحد مقاييس الذكاء) وعجز في السلوك التكيّفي وعدم القدرة على الأداء المستقل أو تحمّل المسؤولية المتوقّعة ممن هم في نفس العُمر (الأقران)، كما وتتصف هذهالحالة بأداء عقلي أقل من المتوسّط بشكل واضح ويكون متلازماً مع جوانب قصور في مجالين أو أكثر من مجالات المهارات التكيفية التالية: (التواصل - العناية الذاتية - الحياة المنزلية - المهارات الاجتماعية - استخدام المصادر المجتمعية - التوجيه الذاتي - الصحة والسلامة - المهارات الأكاديمية الوظيفية - وقت الفراغ ومهارات العمل)، هذا ويصنّف التخلّف العقلي تربوياً إلى:- القابلون للتعلّم: وتتراوح درجة ذكائهم ما بين 75 – 55 درجة تقريباً على اختبار وكسلر أو 73 – 52 درجة تقريباً على اختبار ستانفورد بينية أو ما يعادل أياً منهما من اختبارات ذكاء مقننة أخرى.- القابلون للتدريب: وتتراوح درجة ذكائهم ما بين 54 – 40 درجة تقريباً على اختبار وكسلر أو 51 – 36 درجة تقريباً على اختبار ستانفورد بينية أو ما يعادل أياً منهما من اختبارات ذكاء مقننة أخرى.- الفئة الاعتمادية: وتكون درجة ذكائهم أقل من 40 درجة على اختبار وكسلر أو أقل من 36 درجة تقريباً على اختبار ستانفورد بينية أو ما يعادل أياً منهما من اختبارات ذكاء مقننة أخرى.ب- صعوبات التعلّم: وهو اضطراب في العمليات النفسية الأساسية (الانتباه – التذكّر – التفكير – الإدراك) اللازمة لاستخدام اللغة أو فهمها وتعلّم القراءة والكتابة والحساب وغيرها من خلال الأساليب التربوية العادية، أي هي اضطرابات في واحد أو أكثر من العمليات الأساسية التي تتضمّن فهم واستخدام اللغة المكتوبة أو المنطوقة، والتي تظهر في اضطرابات الاستماع والتفكير والكلام والقراءةوالكتابة (الإملاء والتعبير والخط) والرياضيات، إلا أنها لا تعود إلى أسباب تتعلّق بالقصور العقلي أو السمعي أو البصري أو غيرها من أنواع القصور أو ظروف التعلّم أو الرعاية الأسرية. ج- اضطراب التوحّد: وهو اضطراب يحدث لدى الطفل قبل بلوغه سن 36 شهراً، ومن مظاهره الأساسية الإخفاق في تنمية القدرة على الكلام والتحدّث وعدم القدرة على استخدام ما تعلّمه وما هو موجود لديه أصلاً للتواصل الطبيعي مع الآخرين مع وجود سلوكيات نمطية غير هادفة ومتكرّرة بشكل واضح، إضافة إلى الانطواء والانعزال وعدم المقدرة على تكوين علاقات عادية مع الآخرين. 2- الإعاقة الحركية (الجسمية – البدنية): وهي الإعاقة الناتجة من خلل وظيفي في الأعصاب أو العضلات أو العظام أو المفاصل، والتي تؤدّي إلى فقدان القدرة الحركية بشكل عادي للجسم نتيجة (إصابات العمود الفقري - ضمور العضلات - ارتخاء العضلات وموتها – الروماتيزم - البتر)، ما يستدعي توفير خدمات متخصّصة للفرد المُصاب.3- الإعاقة الحسيّة: وهي الإعاقة الناتجة من إصابة الأعصاب الرأسية للأعضاء الحسية (العين – الأذن – اللسان)، والتي تنتج منها الإعاقات الحسية التالية:أنواع ذوي الاحتياجات الخاصةأ- الإعاقة البصرية: وهي ضعف بصري شديد حتى بعد تصحيح الوضع جراحياً أو بالعدسات، ما يحد من قدرة الفرد على التعلّم عبر حاسة البصر بالأساليب التعليمية العادية، ومن مظاهر الإعاقة البصرية حالات قصر النظر وطول النظر وصعوبة تركيز النظر، كما ويندرج تحت مفهوم الإعاقة البصرية من الناحية الإجرائية جميع الفئات التي تحتاج إلى برامج وخدمات التربية الخاصة بسبب وجود نقص في القدرات البصرية، والتصنيفات الرئيسية لهذه الفئات هي:- الكفيف: وهو الشخص الذي تقل حدّة إبصاره بأقوى العينين بعد التصحيح عن 6 / 60 متراً ( 20 / 200 قدم) أو يقل مجاله البصري عن زاوية مقدارها ( 20 ) درجة.- ضعيف البصر: وهو الشخص الذي تتراوح حدّة إبصاره بين 6/24 و 6/60 متراً (20/20,80/200 قدم ) بأقوى العينين بعد إجراء التصحيحات الممكنة.ب- الإعاقة السمعية: وهي فقدان سمعي يؤثر بشكل ملحوظ على قدرة الفرد لاستخدام حاسة السمع لديه للتواصل مع الآخرين والتعلّم من خلال الأساليب التربوية العادية، كما ويندرج تحت مفهوم الإعاقة السمعية من الناحية الإجرائية جميع الفئاتالتي تحتاج إلى برامج وخدمات التربية الخاصة بسبب وجود نقص في القدرات السمعية، ومنها الإعاقة السمعية البسيطة والمتوسّطة والشديدة والشديدة جداً، هذا ويمكن تقسيم الإعاقة السمعية إلى:- الأصمّ: وهو الفرد الذي يعاني من فقدان سمعي يبدأ بـ 70 ديسبل فأكثر بعد استخدام المعينات السمعية، ما يحول دون اعتماده على حاسة السمع في فهم الكلام.- ضعيف السمع: وهو الشخص الذي يعاني من فقدان سمعي يتراوح بين 30 و 69 ديسيبل بعد استخدام المعينات السمعية، ما يجعله يواجه صعوبة في فهم الكلام بالاعتماد على حاسة السمع فقط.ج- اضطرابات الكلام واللغة (التواصل): وهي اضطرابات ملحوظة في النطق والصوت أو الطلاقة الكلامية أو عدم تطوّر اللغة التعبيرية أو اللغة الاستقبالية، الأمر الذي يجعل الفرد (الطفل) بحاجة إلى برامج علاجية وتربوية خاصة، هذا وتنقسم هذه الاضطرابات إلى نوعين هما:- اضطرابات الكلام: وهي خلل في الصوت أو لفظ الأصوات الكلامية أو في الطلاقة النطقية، وهذا الخلل يلاحظ في إرسال واستخدام الرموز اللفظية، وتصنّف اضطرابات الكلام إلى: (اضطرابات الصوت – اضطرابات النطق – اضطرابات الطلاقة).- اضطرابات اللغة: وهي خلل أو شذوذ في نمو أو تطوّر استخدام الرموز المنطوقة والمكتوبة للغة، وهذا الاضطراب يمكن أن يشمل أحد أو جميع جوانب اللغة التالية: (شكل اللغة (لأصوات/التراكيب/القواعد ) – محتوى اللغة (المعنى) – الاستخدام الوظيفي للغة (الاستخدام العملي للغة في المواقف المختلفة لتخدم أغراضاً مختلفة).4- الإعاقة العقلية (النفسية): وهي الإعاقة الناتجة من أمراض نفسية أو أمراض وراثية أو شلل دماغي نتيجة لنقص الأوكسجين أو نتيجة لأمراض جينية أو كل ما يعيق العقل عن القيام بوظائفه العادية المعروفة، ما يؤدي إلى حدوث آثار ظاهرة واضطرابات سلوكيةتؤدي إلى انحراف السلوك من حيث تكراره أو مدته أو شدّته أو شكله عما يعتبر سلوكاً عادياً مثل (الانطواء - الانفصام – القلق)، ما يجعل الفرد بحاجة إلى أساليب تربوية خاصة.5- الإعاقة المزدوجة: وهي وجود إعاقتين مختلفتين للشخص الواحد.6- الإعاقة المركّبة: وهي عبارة عن مجموعة من الإعاقات المختلفة لدى الشخص الواحد، كما وأن بعض الإعاقات قد تصاحبها نواحي قصورٍ أخرى، فمثلاً قد يعاني المتخلّف عقلياً من نوعٍ أو أكثر من نواحي القصور في السمع أو الحركة أو التخاطب...إلخ، بحيث لا يمكن التعامل معها من خلال البرامج التربوية المُعدّة خصيصاً لنوع واحد من أنواع الإعاقة....
الإعاقة البصرية هي فقد الإنسان لحاسة البصر بشكل آلي أو جزئي بحيث يعتمد على حواسه الأخرى، وبعض الوسائل والأدوات الخاصة لتعويض هذا النقص.وللتحديد أكثر فهناك تعريفات أخرى:- التعريف القانوني والنظامي:هو أن الكفيف ذلك الشخص الذي لا تزيد حدة إبصاره عن 200/20 قدم في أحسن العينين وحتى باستعمال النظارة الطبية أو أولئك الأشخاص الذين لديهم ضيق في مدى الرؤية أي أن المجال البصري لا يزيد عن 20، وهناك نسبة ضئيلة من المكفوفين نظاماً لا يرون شيئاً وليس لديهم قدرة على الإبصار حيث أن لدى معظمهم درجات من الإبصار وقدرة على الإبصار.- التعريف التربوي:يشير إلى أن الشخص الكفيف هو ذلك الشخص الذي يشكو من إعاقة بصرية شديدة ويجب أن يتعلم القراءة والكتابة على طريقة بريل.أما المكفوف جزئياً وهو ذلك الشخص الذي يستطيع قراءة الكتابة العادية وذلك بالاستعانة بالعدسات المكبرة والكتب ذات الأحرف الكبيرة.تصنيف الإعاقة البصرية:الكفيف:التعريف الطبي: هو ذلك الشخص الذي لا تزيد حدة إبصاره عن 20/200 قدم في أحسن العينين أو حتى باستعمال النظارة الطبية أو أولئك الأشخاص الذين لديهم ضيق في مدى رؤية المجال البصري لا تزيد عن 20.كما تعتبر منظمة الصحة العالمية الكفيف وفق معيارها هو من تقل حدة إبصاره عن 30/60.التعريف التربوي: هو من فقد القدرة كلية على الإبصار، ولا يستطيع أن يقرأ أو يكتب إلا من خلال استخدام حاسة اللمس لتعلم القراءة والكتابة بطريقة برايل.ضعاف البصر:هم من فقدوا جزءاً من أبصارهم ولم تصل درجة شدة الإعاقة البصرية لديهم للحد الذي يمكن معه اعتبارهم مكفوفين، فيشار على أنهم ضعاف البصر وتتراوح حدة إبصارهم بين 6/20 أو 6/60 متراً ويتمكنون بصرياً من القراءة والكتابة بالخط العادي عن طريق استخدام المعينات البصرية.أسباب الإعاقة البصرية:أسباب ما قبل الولادة: وهي إما نتيجة عوامل وراثية أو عوامل تتعرض لها الأم الحامل، فتؤثر على الجهاز البصري للجنين.أسباب أثناء الولادة: كالولادة المتعسرة ونقص الأوكسجين.أسباب بعد الولادة: وهي زيادة نسبة الأوكسجين المعطى للطفل الخداج، والإصابات التي تتعرض لها العين كالصدمات الشديدة والأمراض التي تصيب العين وأهمها التراخوما والرمد والماء الأبيض الأزرق، والإهمال في معالجة بعض الصعوبات البصرية البسيطة.أنواع الإعاقة البصرية:للإعاقة البصرية فئتين( فئة المكفوفين، وفئة ضعاف البصر) ولضعاف البصر أشكال مختلفة منها:طول النظر:حيث يعاني الفرد من صعوبة في رؤية الأجسام القريبة، ويعود السبب في طول النظر إلى قصر عمق كرة العين وتكون قدرته على رؤية الأجسام البعيدة عادية.قصر النظر:يواجه الفرد فيها صعوبة في رؤية الأجسام البعيدة بوضوح. وتكمن المشكلة في أن عمق كرة العين من المقدمة للخلف يكون كبيراً.الماء الأزرق ( الجلاكوما):هي حالة تنتج عن ازدياد في إفراز السائل المائي داخل العين مما يؤدي إلى ارتفاع الضغط على العصب البصري.الحول:عبارة عن اضطراب في عضلات العين ينتج عنه عدم القدرة على التحكم في العين مما يعيق وظيفة الإبصار عن الأداء الطبيعي ويؤثر على مجال الرؤية.اللا رؤية: بحيث لا تكون الرؤية والصورة واضحة جراء عدم الانتظام في انكسار الضوء الساقط على القرنية والعدسة. وهذه الحالة بالإمكان علاجها بالجراحة أو العدسات اللاصقة.الماء الأبيض أو عتامة عدسة العين:وهو مرض إعتام في عدسة العين وفقدان سفافيتها يؤدي إلى عدم القدرة على الرؤيا، يصاب بهذا المرض كبار السن، وقد يحدث مبكراً لأسباب وراثية، كما قد يصيب صغار السن والشباب نتيجة ضربات شديدة على العين أو تعرض العين لمواد سامة أو حرارة شديدة، وبالإمكان علاجه عن طريق الجراحة.رأرأة العين:عبارة عن تذبذب السريع وحركات لا إرادية في مقلة العين، مما ينتج عنه القدرة على التركيز في الموضوع المرئي، وقد تسبب الغثيان.الرمد الصديدي والربيعي والحبيبي: وهي عبارة عن أمراض تنتج عن التحسس والذباب، وتسبب تقرحات في قرنية العين وتورم الأجفان واحمرار العينين والتواء الرموش إلى داخل العين، مما يسبب جروحاً والتهابات. وضعف في الإبصار.تشخيص الإعاقة البصرية:من السهل اكتشاف الحالات الشديدة للإعاقة البصرية، أما الحالات البسيطة أو الأقل حدة فتطلب اهتمام ومتابعة من الأسرة والمعلمين، ليتم عمل التدخل المبكر والتعرف على الإعاقة البصرية وتشخيصها، ومن هذه الأعراض:أولاً: أعراض سلوكية تمثل في قيام الطفل بكل من:1- إغلاق أو حجب إحدى العينين وفتح الأخرى بشكل متكرر.2- فتح العينين وإغماضهما بسرعة وبشكل لا إرادي وبصورة مستمرة.3- فرك العين أو كلاهما ودعكهما بشكل مستمر.4- الحذر الشديد والبطء والخوف عند ممارسة بعض النشاطات الحركية اليومية الضرورية، كالمشي أو الجري أو النزول من الدرج وصعوده.5- وجود صعوبات في القراءة أو في القيام بأي عمل يحتاج إلى استخدام العينين عن قرب.6- التعثر أثناء المشي وكثرة التعرض للسقوط والاصطدام بالأشياء الموجودة في المجال الحركي والبصري للطفل.7- تقريب المواد المكتوبة بشكل قريب جداً من العينين عند محاولة قراءتها.8- صعوبة رؤية الأشياء البعيدة بوضوح.9- مد الرأس وتحريكه إلى الأمام عند الرغبة في النظر إلى الأشياء القريبة أو البعيدة بشكل ملفت للإنتباه.10- تقطيب الحاجبين ثم النظر إلى الأشياء بعينين شبه مغمضتين.ثانياً: أعراض مظهرية خاصة بالشكل الخارجي للعين وتتمثل في:1- ظهور عيوب واضحة في العين كالحول والذبذبة السريعة والمتكررة لأهداب العين.2- كثرة الإدماع والإفرازات البيضاء بكميات غير عادية في العين.3- احمرار مستمر في العين والجفنين وانتفاخهما.4- الالتهابات المتكررة للعين.ثالثاً: شكوى الطفل بصورة مستمرة مما يلي:1- الإحساس بصداع ودوار مباشرة بعد أداء أي عمل يحتاج إلى الرؤية عن قرب.2- عدم القدرة على التمييز البصري بين الأشياء.3- حرقان شديد ومستمر في العينين يؤدي إلى فركهما.4- عدم المقدرة على رؤية الأشياء بوضوح ولو عن مسافة قريبة بحيث تبدو الأشياء كما لو كانت ملبدة بالغيوم أو الضباب.5- رؤية صور الأشياء مزدوجة....
تعدّدت المُصطلحات الدالّة على الإعاقة البصرية مثل: "الأعمى، الضرير، الكفيف، فاقِد البصر، ضعيف البصر"، حيث تتراوح الإعاقة البصرية بين العمى الكلّي والجزئي، وعلى هذا الأساس يوجد نوعان من الإعاقة البصرية، الأولى وهم المكفوفون "العميان" وهؤلاء تتطلّب حالهم البصرية إستخدام طريقة برايل، والثاني هم ضعاف البصر والذين يستطيعون الرؤية من خلال المُعينات البصرية المختلفة.الكفّ البصري التام هو مَن لا يستطيع الإبصار إطلاقاً أو الذي لا تزيد حدّة إبصاره عن 20/200 في أقوى العينينالإعاقة البصرية هي حال من العجز أو الضعف في حاسّة البصر تحد من قدرة الفرد على استخدام بصره "العين" بفعالية وكفاية واقتدار، الأمر الذي يؤثّر سلباً في نموّه وأدائه، وتشمل هذه الإعاقة ضعفاً أو عجزاً في الوظائف البصرية للبصر المركزي أو المحيطي تعيق الفرد كإنسان على ممارسة حياته بشكل طبيعي، والذي قد يكون ناتجاً من تشوّهٍ تشريحي أو إصابة بالأمراض أو جروح في العين، ما يؤدي إلى حاجة المصاب إلى مساعدة برامج وخدمات تربوية في مجال هذه الإعاقة لا يحتاجها الناس صحيحي البصر، ويكون ذلك تبعاً لنوع الإعاقة البصرية من حيث أنها كفّ بصري تام أو كفّ بصري جزئي.هذا وقد تعدّدت المُصطلحات الدالّة على الإعاقة البصرية مثل: "الأعمى، الضرير، الكفيف، فاقِد البصر، ضعيف البصر"، حيث تتراوح الإعاقة البصرية بين العمى الكلّي والجزئي، وعلى هذا الأساس يوجد نوعان من الإعاقة البصرية، الأولى وهم المكفوفون "العميان" وهؤلاء تتطلّب حالهم البصرية إستخدام طريقة برايل، والثاني هم ضعاف البصر والذين يستطيعون الرؤية من خلال المُعينات البصرية المختلفة.الكفّ البصري التام "الأعمى" هو مَن لا يستطيع الإبصار إطلاقاً أو الذي لا تزيد حدّة إبصاره عن 20/200 في أقوى العينين بإستخدام نظّارة طبية، كما أن درجة الإبصار تختلف من فردٍ لآخر، والتي ترتبط أيضاً بسن الكفيف ووقت الإصابة بالعجز، حيث نجد أن بعض الأفراد يولدون فاقدي البصر، وبعضهم قد فقد بصره بعد فترة زمنية معينة، الأمر الذي يجعل الثاني يحتفظ ببعض الصوَر الذهنية التي إكتسبها قبل أن يكفّ بصره بما يساعده على إدراك بعض ما يحيط به من أشياء عن طريق إستخدام حاسّة اللّمس، ولهذا تم تصنيف المكفوفين إلى أربعة أقسام على أساس درجة الإبصار هي:1- الكفّ الكلّي للبصر من الذين ولِدوا أو أصيبوا بعجزهم قبل سنّ الخامسة.2- الكفّ الكلّي للبصر من الذين أصيبوا بعجزهم بعد سنّ الخامسة.3- الكفّ الجزئي للبصر من الذين ولِدوا أو أصيبوا بهذا العجز قبل سن الخامسة.4- الكفّ الجزئي للبصر من الذين أصيبوا بهذا العجز بعد سنّ الخامسة.ويُلاحظ هنا أنه قد أتّخذ العنصر الزمني أساساً لهذا التقسيم، حيث اعتبر العام الخامس هو السنّ الذي يمكن التقسيم على أساسه، وذلك إنطلاقاً من أن الطفل الذي يفقد بصره قبل هذه السن لا يستطيع الإحتفاظ بالصوَر البصرية في ذهنه كما أكّدت بحوث "زولتان".أما تصنيفات الإعاقة البصرية فهي عديدة ومختلفة أهمها:1- تصنيف الإعاقة البصرية من حيث الدرجة، وتتضمّن "مجموعة الإعاقة البصرية الكلية - مجموعة الإعاقة البصرية الجزئية".2- تصنيف الإعاقة البصرية من حيث السبب، وتتضمّن "مجموعة أسباب ما قبل الولادة وأثنائها وما بعد الولادة، والتي تتمثل فى العوامل البيئية والشخصية".3- تصنيف الإعاقة البصرية من حيث القدرة على الإبصار طبقاً لمقياس سنلن، وتتضمّن "مكفوفون كلياً تقلّ حدّة إبصارهم عن 20/200" - مكفوفون يستطيعون إدراك الحركة "تصل حدّة أبصارهم إلى 5/200" – مكفوفون يستطيعون القراءة "تصل حدّة إبصارهم إلى 10/200" - مكفوفون يستطيعون القراءة "تصل حدّة إبصارهم إلى أقل 20/200" - مكفوفون يستطيعون القراءة "تصل حدّة إبصارهم إلى 10/200"، إلا أن حدّة إبصارهم لا تؤهّلهم للحياة اليومية.4- تصنيف الإعاقة البصرية من حيث النوع، وتتضمّن (طول النظر - قصر النظر - صعوبة تركيز النظر - الإستجماتيزم - إلتهابات القرنية - الحوَل - تحرّك العين - عمى الألوان - فوبيا الضوء).هذا ويكاد يتفق مَن يعملون في مجال الإعاقة البصرية على أن أسبابها ترجع إلى:أ - أسباب تعود إلى ما قبل الولادة: وهي التي ترتبط بكل من العوامل الوراثية والبيئية، مثل "العوامل الجينية، الأمراض المُعدية، الحصبة الألمانية، العقاقير والأدوية، تعرّض الأمّ الحامل للأشعة السينية"، والتي تؤثر بدرجات متفاوتة على مدى نمو الجهاز العصبي المركزي للحواس، وتؤثر أيضاً على المراكز المخيّة الخاصة بحاسّة الإبصار، وهي أسباب في مجملها تتسبّب في كثير من أنواع الإعاقة المُحتملة والمتعدّدة، والتي من أمثلتها حالات قصر النظر وطول النظر وولادة الطفل كفيفاً كلياً أو جزئياً.ب - أسباب ترجع إلى ما بعد الولادة: وهي ترتبط إرتباطاً وثيقاً بكثير من العوامل البيئية والشخصية مثل (التقدّم في العمر، سوء التغذية، الحوادث، الأمراض، إصابات العين)، والتي قد تؤدّي "إذا أهمل علاجها" إلى العمى أو ضعف حدّة الإبصار لدى الإنسان، وذلك كإصابة العين بالمياه البيضاء Cataract أو المياه الزرقاء Glaucoma أو إلتهاب التراكوما trachoma أو إلتهاب القزحية أو إلتهاب القرنية وغيرها من الأمراض التي تصيب جهاز العين بسبب العوامل البيئية التي يعيش فيها الإنسان أو التي تكون كامِنة قبل الولادة وتسهم العوامل البيئية في ظهورها في ما بعد، ولكل من الأمراض السابقة الذِكر أسبابها الوراثية أو البيئية التي تؤدّي إلى إصابة الإنسان بها.هذا ويشير المشتغلون في مجال طب العيون إلى كثير من الأسباب الأخرى التي تؤدّي إلى الإعاقة البصرية (العمى) أو ضعف حدة البصر، منها نقص فيتامين (أ)، وضعف الشبكية الناتج ن إصابة الإنسان بمرض السكر، وحدوث تليّف خلف العدسة، وإصابة العين ببعض الأورام، وإضطرابات الجهاز العصبي، وإصابة الإنسان بطول النظر أو إنفصال الشبكية أو ظهور العصب البصري وغيرها من الأسباب التي أجملها الأطباء وحدّدوها بناء على البحوث التجريبية في هذا المجال.أما أهم خصائص المعاقين بصرياً، فتتمثّل في إنخفاض مستوى الخبرات الحياتية لديهم بالقياس للخبرات الحياتية للناس العاديين، حيث أشارت نتائج دراسات العلماء وبحوثهم إلى قلّة خبرة الكفيف عن قرينه المُبصر، ذلك لأنه لا يستطيع أن يتحرّك بسهولة ويُسر أو يتمتّع بالمهارة الحركيّة نفسها التي يتمتّع بها قرينه المُبصر، وهذا من شأنه أن يعوّق عملية الرغبة لديه في الإستكشاف والمعرفة لما يدور حوله من أحداث وأشياء، الأمر الذي يجعله يشعر بالعجز المستمر، بإستثناء بعض الأفراد الذين يعوّضون هذا الفقد بطلب المساعدة من الآخرين في الكثير من أمور حياتهم، إضافة إلى إستخدام بقيّة حواسهم للمساعدة في الإعتماد على الذات قدر الإمكان، إلا أنه وفي الوقت نفسه قد تقوى لدى المُعاق بصرياً الرغبة في الإتكالية وطلب العون والمساعدة من غيره في الكثير من أمور حياته، والشعور الزائد بذلك وما يترتّب عليه من رفض الذات، بحيث قد يصل الأمر إلى كراهيتها، وهذا من شأنه أن يؤدّي إلى عدم القدرة على التوافق الإجتماعي.فالمُعاق بصرياً يعيش عالمين، عالم خاص به يستحضره ويعيش فيه بإستخدام بقيّة حواسه لتصوّره وإدراكه، والعالم العام (العادي للمُبصر) يحاول قدر الإمكان تصوّر الحياة فيه، لذلك نلاحظه مُشتّت المشاعر، ونتيجة لذلك فإن المُعاق بصرياً يميل إلى ممارسة السلوك العدواني سواء كان بالقول أو الفعل، لأنه كثيراً ما تسيطر عليه مشاعر الدونيّة نتيجة لإحساسه بالنقص عن فقدان البصر وما ترتّب عليه من قلّة الخبرات وعدم دقّة الإدراك لواقع الحياة، كما ويسيطر عليه الإحساس بالقلق والإضطراب نتيجة لإحساسه بعدم الشعور بالأمن الذي نشأ لديه نتيجة لفقدان حاسّة البصر، وشعوره بالإحباط نتيجة لما قد يُصيبه من مواقف الفشل في محاولته لممارسة الحياة كغيره من الناس، وما يترتّب على ذلك كله من الإحساس بعدم الثقة بالنفس والشعور بالإغتراب نتيجة لإنخفاض مستوى إحترام الذات لديه، ومن أجل ذلك فهو يميل إلى العزلة والإنطواء.هذا وتعدّ الإضطرابات السيكوسوباتية من الخصائص التي تشير إلى أن صاحبها يعاني من إعاقته البصرية، وذلك من خلال عدم الإتّزان الإنفعالي، وعدم تناسب الإنفعال الصادر منه إتجاه المواقف الحياتية المختلفة، وإستخدام الأساليب الدفاعية بصفة دائمة ومستمرة مثل الإنكار والتعويض والإسقاط والتبرير، كوسائل تعينه ولو وقتياً على الراحة النفسية، وبشكل عام فإن المُعاق بصرياً يعتبر أقلّ تكيّفاً مع ذاته وتوافقاً مع المجتمع، وبالتالي يكون أقل تقبّلاً لغيره من الناس وأقلّ شعوراً بالإنتماء إلى مجتمع المُبصرين....
تعرف الإعاقة البصرية على أنها حالة يفقد الفرد فيها المقدرة على استخدام حاسة البصر بفاعلية بما يؤثر سلبا في أدائه ونموه . ويعرف اشروفت و زامبون (Ashroft & Zambone) الإعاقة البصرية على أنها عجز أو ضعف في الجهاز البصري تعيق أو تتغير أنماط النمو عند الإنسان . كما ويعرف ديموت (demott)الإعاقة البصرية بأنها ضعف في أي من الوظائف البصريةالخمسة وهي:لبصر المركزي، البصر المحيطي، التكيف البصري، البصر الثنائي ورؤية الألوان وذلك نتيجة تشوه تشريحي أو إصابة بمرض أو جروح في العين. ومن أكثر أنواع الإعاقات البصرية شيوعا الإعاقات التي تشمل البصر المركزي والتكيف البصري والانكسار الضوئي .ومن أكثر التعاريف المستخدمة حاليا تعريف بارجا(Barraga) والذي ينص على :(أن الأطفال المعوقين بصريا هم الأطفال الذين يحتاجون إلى تربية خاصة بسبب مشكلاتهم البصرية الأمر الذي يستدعي إحداث تعديلات خاصة على أساليب التدريس والمناهج ليستطيعوا النجاح تربويا). ومن ناحية عملية يصنف الأطفال المعوقين بصريا إلى فئـتين:أ. الفئة الأولى: هي فئة المكفوفين وهي أولئك الذين يستخدمون أصابعهم للقراءة ويطلق عليها اسم قارئ بريل (Braille Beaders) .ب. الفئة الثانية: هي فئة المبصرين جزئيا (partially seeng) وهم أولئك الذين يستخدمون عيونهم للقراءة ويطلق عليها أيضا قارئ الكلمات المكبرة (large_type readers) أما التعريف القانوني الطبي للإعاقة البصرية فهو يعتمد على حدة البصر.والمقصود بحدة البصر هو القدرة على التمييز بين الأشكال المختلفة على أبعاد معينة (مثل قراءة أحرف أو أرقام أو رموز أخرى. وعلى وجه التحديد فإن حدة البصر العادية هي 20/20 أو 6/6 وذلك يعني أن الفرد يستطيع قراءة الأحرف على لوحة سنلن على بعد 20 قدم أو 6 أمتار . فإذا كانت حدة البصر لدى الفرد 20/200 أو دون ذلك فهو مكفوف طبيا .ويميز التربويون عادة بين المكفوفين والمبصرين جزئيا(ضعاف البصر) حيث يعرف المكفوف تربويا بأنه شخص الذي فقد قدرته البصرية بالكامل أو الذي يستطيع إدراك الضوء فقط (يفرق بين الليل والنهار) ولذا فإن عليه الاعتماد على الحواس الأخرى للتعلم .ويتعلم المكفوف القراءة والكتابة عادة عن طريق بريل. وعلى أية حال، فالكفيف لديه عادة شيئ من القدرة البصرية أو ما يسمى بالبصر الوظيفي (functional vision)التعريف القانوني للإعاقة البصرية :المكفوف: هو شخص لديه حدة بصر تبلغ 200/20 أو أقل في العين الأقوى بعد اتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة أو لديه حقل إبصار محدود لا يزيد عن20 درجة.ضعيف البصر (المبصر جزئيا): هو شخص لديه حدة بصر أحسن من 200/20 ولكن أقل من 70/20 في العين أقوى بعد لإجراء التصحيح اللازم .التعريف التربوي للإعاقة البصرية :المكفوف: هو شخص يتعلم من خلال القنوات اللمسية أو السمعية .ضعيف البصر: هو شخص لديه ضعف ببصري شديد بعد التصحيح ولكن يكون تحسين الوظائف البصرية لديه.محدود البصر: هو شخص يستخدم البصر بشكل محدود في الظروف الاعتيادية .تعريف منظمة الصحة العالمية للإعاقة البصرية :الإعاقة البصرية الشديدة : حالة يؤدي الشخص فيها الوظائف البصرية على مستوى محدود.الإعاقة البصرية الشديدة جدا: حالية يجيد فيها الإنسان صعوبة بالغة في تأدية الوظائف البصرية الأساسية .شبه العمى: حالة اضطراب بصري لا يعتمد فيها على البصر.العمى : فقدان القدرات البصرية ....
بالنقر فوق "قبول جميع ملفات تعريف الارتباط" ، فإنك توافق على أن قيم يمكنه تخزين ملفات تعريف الارتباط على جهازك والكشف عن المعلومات وفقًا لسياسة ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا.
سياسة ملفات الارتباط.