غالبا ما يواجه الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة حواجز مجتمعية، وتثير حالتهم تصورات سلبية وتمييزا في العديد من المجتمعات، نتيجة لوصمة العار المرتبطة بالإعاقة.ويستبعد الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة بشكل خاص من المشاركة في الأنشطة الرياضية، مما يحرمهم من الفرص الأساسية للتطور الاجتماعي والصحي والترفيهي.وفي بعض المجتمعات، يعتبر الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة تابعين وينظر إليهم على أنهم غير قادرين، مما يؤدي إلى تعزيز الخمول وتصبح أمراض مثل السمنة ونقص الانتباه والقلق والاكتئاب أكثر شيوعا بين الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة مع استبعادهم من ممارسة أي نشاط رياضي.الرياضة.. ضرورة أم رفاهية؟تزداد معدلات السمنة وما يتبعها من أمراض القلب والشرايين بين الأطفال والشباب ذوي الاحتياجات الخاصة مقارنة بنظرائهم، وفقا لـدراسة بعنوان "التقليل من السمنة بين الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة" منشورة على موقع "المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية" NCBI.تقول الدراسة إن السبب الرئيسي لزيادة السمنة بين الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة هو قلة الحركة والنشاط مقارنة بنظرائهم، وإن أحد أهم التحديات هو إيجاد طرق لزيادة النشاط البدني واللياقة البدنية للشباب ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعاتهم.هل تكفي دروس السباحة لحماية الأطفال من الغرق؟تمنح الرياضة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فوائد فسيولوجية عديدة كالمرونة العضلية واللياقة البدنية (بيكسلز)تمنح الرياضة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فوائد فسيولوجية عديدة كالمرونة العضلية واللياقة البدنية وتحسين المهارات الحركية والتحكم بالوزن وتقليل الإصابة بأمراض القلب والسكري.الفوائد النفسية، كذلك، لممارسة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تعد السبب الثاني، والذي لا يقل أهمية عن الفوائد الفسيولوجية في تطوير مهاراتهم وشخصياتهم.تؤكد ماري كيت مورغان، أخصائية علاجية للأطفال والشباب ذوي الاحتياجات الخاصة بشيكاغو، في مقال على موقع منظمة "غلوبال سبورت ديفيلوبمينت" Globalsportsdevelopment، أن الرياضة بالنسبة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة تمنحهم صحة عاطفية ونفسية أفضل، ولديها القدرة على تحسين المهارات الاجتماعية، وتحسين مفهوم الذات، واحترام الذات، والقدرة على التواصل مع الأطفال الآخرين، وتكوين الصداقات، وكذلك تحسين نوعية حياتهم بشكل عام.سبب آخر، لأهمية ممارسة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة الرياضة، ذكرته هيئة الأمم المتحدة، حيث أوضحت في منشور لها أن الرياضة يمكن أن تساعد في الحد من وصمة العار والتمييز المرتبطين بذوي الاحتياجات الخاصة، ويمكن أن تغير موقف المجتمع تجاه هؤلاء الأشخاص من خلال إبراز مهاراتهم وتقليل الميل إلى رؤية الإعاقة بدلا من الشخص.السبب الرئيسي لزيادة السمنة بين الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة هو قلة الحركة والنشاط مقارنة بنظرائهم (بيكسابي)بطلة سباحة دون أقدامحين يتوفر الوعي لدى الأسرة والمجتمع والدولة، يختفي الوصم، وتظهر القدرة الحقيقية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.من خلال الرياضة، وإعطائهم الفرصة تظهر عزيمتهم، ويصبحوا أبطالا، يجبرون من حولهم على إعادة تشكيل الافتراضات حول ما يمكن للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة فعله وما لا يمكنهم فعله."جيسيكا لونغ"، بطلة أولمبياد المعاقين 13 مرة، نموذج للإرادة والإيمان بالذات. رغم بتر ساقيها من تحت الركبتين، فازت "جيسيكا" بـ13 ميدالية ذهبية في أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة من بين 23 فازت بها، وتعد ثاني أنجح سباحة بارالمبية أميركية على الإطلاق، بعد "تريشا زورن" الأميركية أيضا.ولدت "جيسيكا" بحالة نادرة تسمى "هيميليا" Hemimelia، مما يعني أنها لم يكن لديها معظم العظام في قدميها.وخوفا من أنها لن تكون قادرة على رعاية ابنتها بشكل مناسب، تخلت والدتها عنها ووضعتها في دار للأيتام، بحسب الموقع الرسمي "أوليمبكس" Olympics.وفي عمر 13 شهرا، تبنت عائلة أميركية جيسيكا، وتم بتر ساقيها عند بلوغها 18 شهرا من أجل تحسين قدرتها على الحركة بساقيها الاصطناعيتين.شجعها والداها بالتبني على ممارسة رياضات مثل الجمباز والتزلج على الجليد وتسلق الصخور والترامبولين.أحبت السباحة وأجادتها، كانت تشعر فيها بالحرية والقدرة وتطلق العنان لروحها لتخرج طاقة الغضب من داخلها.وفي سن الـ12 من عمرها، ظهرت لأول مرة في دورة الألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة، في أثينا عام 2004، وحصلت على 3 ميداليات ذهبية، ومنذ ذلك الحين أدمنت النجاح والفوز والميداليات رغم كونها دون قدمين.أنواع الرياضة المناسبةيمكن تغيير أي رياضة أو نشاط لمنح الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مزايا المرونة وتمارين القوة التي تسمح للأطفال بالبقاء بصحة جيدة ولياقة بدنية.ويمكن للأطفال على الكراسي المتحركة، لعب كرة السلة أو التنس، كما يمكن للأطفال الذين لا يستطيعون استخدام أطرافهم أو الذين يعانون من خلل في الوظائف العقلية الاستمتاع بالفوائد العلاجية لركوب الخيل.ووفقا لـ"المركز الطبي بجامعة روتشستر" URMC، هناك أنواع محددة من الرياضة والأنشطة التي تناسب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل خاص وهي: السباحة، ركوب الدراجات، كرة القدم، كرة اليد، رياضة بدنية، رفع الاثقال.ويشير المركز الطبي، إلى أن بعض الألعاب الرياضية لا تحتاج إلى أي تغييرات. فمثلا، يوفر الطفو الذي يشعر به الطفل، الذي يستخدم الكرسي المتحرك، أثناء السباحة إحساسا بالحرية.ويمكن تغيير الأنشطة الأخرى لجعلها مناسبة بشكل أفضل، حيث يمكن لبرامج ركوب الخيل العلاجية، أن تساعد الأطفال على تعلم ركوب الخيل بالتعليمات الصحيحة. واستخدام أجهزة خاصة للحفاظ على سلامة الأطفال، مهما كانت احتياجاتهم الخاصة....
ذو الاحتياجات الخاصة هو أي شخص يعاني من إعاقة جسدية أو عقلية تحد بشكل كبير من نشاط حياتي واحد على الأقل. يوجد الكثير مما يمكنك تعلمه إذا أردت مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة. تعلم التواصل الفعال معهم يعتبر الخطوة الأولى ويمكنك عرض خدماتك كمتطوع أو مرب.1- اعرف المصطلحات المناسبة.تأكد أن تستخدم الكلمات المناسبة عند مناقشة أشخاص ذوي احتياجات خاصة. بعض الكلمات كانت تعتبر عادية في الماضي ولكن الآن قد تعتبر مهينة. أول خطوة في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة أن تعرف الكلمات الصحيحة.عند التحدث عن شخص يعاني من إعاقة من الأفضل والأكثر أدبًا أن تضع شخصيته قبل حالته الخاصة. مثال: لا تقل "شخص مختل عقليًا" أو "المختل عقليًا". الأفضل أن تقول "شخص عنده إعاقة عقلية". لا تقل "مشلول" ولكن تحدث عنه بطريقة أخرى كما تتحدث عن أي شخص وإذا أردت التحدث بشكل خاص عن الكرسي المتحرك قل "شخص يستخدم كرسيًا متحركًا". ضع في حسبانك أنه يوجد بعض الاستثناءات الجديرة بالذكر هنا. العديد من الأشخاص المصابين بالعمى أو الصمم أو التوحد يفضلون أن يتم تعريفهم كشخص متوحد أو "شخص أصم" لتشير إلى أنهم جزء من هذا المجتمع. بعض الكلمات المعينة قد تكون صحيحة في المعنى ولكنها تعتبر مهينة. ألفاظ مثل "أخرص" أو "أبكم" قد تكون صحيحة في وصف الشخص الذي لا يستطيع الكلام ولكن الآن كلمات مثل "فاقد النطق" أو "غير قادر على التحدث" تعتبر ألفاظ أفضل. ألفاظ كسيح أو مشلول صحيحة في وصف الشخص الذي لديه إعاقة تحد من حركته وتجعله لا يسير ولكن الآن يوجد ألفاظ أفضل مثل معاق جسديًا أو مقعد. ألفاظ "متخلف" و"مختل عقليًا" تعتبر مهينة هذه الأيام. الأفضل منها وصفه كشخص عنده إعاقة عقلية أو تنموية أو فكرية. مختل أو متخلف أو مجنون ألفاظ صحيحة ولكن الكثير يستخدمونها في انتقاص قدر الشخص لذلك من الأفضل تجنبها حتى لا تشعر من تحدثه بالإهانة. 2- تواصل بشكل مباشر.في أغلب الأوقات يصاحب ذوي الاحتياجات الخاصة مترجمين أو ممرضين أو أصدقاء أثناء تأديتهم أنشطة الحياة العادية. من المهم أن تتواصل مع الشخص ذي الإعاقة مباشرةً عند التحدث ولا تجعل المحادثة عن طريق وسيط بينكما.انظر للشخص في عينيه ولا تنظر على مساعده أو مصاحبه. في أغلب الأوقات الشخص الأصم ينظر لمترجمه أثناء تحدث أي شخص معه فهو يضطر لهذا حتى يستطيع فهم المحادثة. يجب أن تنظر له مهما كان حيث إنك تتواصل معه وليس المترجم. إذا كنت تتحدث مع شخص مقعد الأفضل أن تجلس حتى لا تؤلم رقبته بجعله ينظر لأعلى. ولا تنحن بالطريقة التي تنحني بها عندما تتحدث مع طفل فهذا يبدو محرجًا.3- اسأل قبل أن تعرض المساعدة. إذا رأيت شخصًا من ذوي الاحتياجات الخاصة يعاني في فعل شيئًا ما غالبًا ستشعر بالرغبة في مساعدته على الفور، ولكن أنت لا تعرف احتياجات هذا الشخص الخاصة أو نواياه فبالتالي قد تضره أكثر مما تساعده! اسأله دائمًا قبل أن تجرب مساعدته.في بعض الأحيان قد يبدو لك أن الشخص يعاني ولكنه بخير. ببساطة قد يستغرق الشخص ذو الاحتياجات الخاصة أوقاتًا أطول في قضاء حوائجه ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنه بحاجة لمساعدة. إذا اعتقدت أنه بحاجة لمساعدة اسأله أولًا. إذا رأيت شخصًا من ذوي الاحتياجات الخاصة يعاني ببساطة اسأله "هل يمكنني المساعدة؟" أو "هل تود أن أساعدك؟" أو "هل تحتاج مساعدة؟" ولست مضطرًا أن تقول أكثر من هذا.إذا رفض الشخص مساعدتك لا تصر عليها واتركه وامض في قضاء يومك كالمعتاد. ذوي الاحتياجات الخاصة يعرفون احتياجاتهم أفضل منك والإصرار قد يبدو وقاحة.لا تعرض نصائح طبية لاسيما إذا لم تكن طبيبًا. اقتراح ممارسة اليوجا على شخص يعاني من ألمٍ مزمن قد يبدو اقتراحًا معقولًا ولكن تذكر أن بالتأكيد هذا الشخص لديه طبيب يعرف تاريخه الطبي وإسداء النصح دون طلبه يبدو سخيفًا. 4- كن محترمًا في حديثك وتصرفاتك. عليك دائمًا أن تتحرى الاحترام في كلامك وتصرفك عند التعامل مع شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة.عندما يتم تقديمك لشخص يعاني من إعاقة تذكر دائمًا أن تصافحه. حتى الأشخاص الذين لا يستطيعون استخدام أيديهم بشكل طبيعي يمكن أن يفعلوا هذا ومد يدك للمصافحة لفتة من باب المجاملة وعدم فعل ذلك يجعل التركيز على إعاقة الشخص أكثر. تحدث بنبرة صوت طبيعية. غالبًا ما يشعر الناس أن عليهم التحدث بصوتٍ مرتفع وببطء لاسيما إذا كانوا يتحدثون مع شخص ضعيف السمع، ولكن هذا التصرف قد يبدو مهينًا. تحدث بنبرة صوتك معتادة دون أي تغيير. لا بأس ببعض التصرفات التي تجعل من الحوار أسهل. مثال: إذا كنت تتحدث مع شخص ضعيف السمع فتأكد أن تتحدث له مباشرةً حتى يمكنه قراءة حركة شفتيك ويتابع إشاراتك الحركية. الجلوس للنظر بشكل مباشر لشخص مقعد يمكن أن يكون تصرف مهذب. إذا كان شخص يعاني من مشكلة في التحدث الأفضل أن تستفسر عما ما لم تستطع سماعه جيدًا ولا تتظاهر أنك سمعت ما قال كله. كن على طبيعتك أثناء المحادثة. إذا استخدمت بشكل عفوي تعبير شائع الاستخدام ولكن لا يمكن استخدامه مع محدثك مثل "أراك لاحقًا" لشخص كفيف فلا داعي للذعر والاعتذار بشدة. هذا الشخص سيفهم أن هذا تعبير عامي وأنك لا تعنيه حرفيًا ولا تقصد إهانته. 5- اسأل أسئلة ذات صلة. في أغلب الأحيان يقلق الناس من إهانة شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة بدون قصد مما يجعلهم يتصرفون بتوتر أثناء التعامل معه. يمكن أن يكون هذا منفرًا لذلك تأكد أن تكن على طبيعتك وأن تتحلى بالهدوء. إذا كان عندك أي أسئلة فلا بأس من طرحها إذا كانت مرتبطًا بالموضوع.معظم ذوي الاحتياجات الخاصة يفضلون أن تسأل السؤال بأدب عن البقاء في حيرة. مثال: لا بأس على الإطلاق من سؤال الأصم إن كان يستطيع قراءة حركة الشفاه أم لا وبالتالي إن كان من الأفضل أن تنظر له كل مرة تتحدث فيها. إذا كنت تخطط لحدث وتعلم أن الطريق المخصص لمستخدمي الكراسي المتحركة في الخلف فلا بأس من سؤال شخصًا مقعدًا إن كان يعرف هذا أم لا لتتأكد فقط.لا يرغب الناس في طرح الأسئلة خوفًا من جذب الانتباه لإعاقة الشخص. تجنب طرح سؤال واضح يمكن في بعض الأحيان أن جذب المزيد من الانتباه للإعاقة أكثر مما لو طرحت السؤال! ما دام السؤال له علاقة بموضع الحديث ففي الغالب لا باس بطرحه ولن يشعر محدثك بأنك فضولي أو متبلد الشعور....
بالنقر فوق "قبول جميع ملفات تعريف الارتباط" ، فإنك توافق على أن قيم يمكنه تخزين ملفات تعريف الارتباط على جهازك والكشف عن المعلومات وفقًا لسياسة ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا.
سياسة ملفات الارتباط.