جميع المقالات الموسومة بـ التعلم

انت بحاجة لحساب في شبكة قيم

انضم إلى شبكة قيم وافتح امتيازات جديدة مثل

تحرر - اطرح سؤالا
انشأ عيادتك الخاصة
امكانية التصويت والتعليق
احفظ العلامات والفلاتر والوظائف
كسب السمعة والشارات
تسجيل الدخول اشتراك

التعلم هو عملية تلقي المعرفة، والقيم والمهارات من خلال الدراسة أو الخبرات أو التعليم مما قد يؤدي إلى تغير دائم في السلوك، تغير قابل للقياس وانتقائي بحيث يعيد توجيه الفرد الإنساني ويعيد تشكيل بنية تفكيره العقلية.

2 مقالاً
0 صوت
87 مشاهدة
4 دقيقة قراءة

اضطرابات «التنوع العصبي» تؤثر على تطور الإدراك والتعلّم

يشير مفهوم التنوع العصبي إلى الاعتراف بأن الاضطرابات العصبية مثل اضطراب طيف التوحد، واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، واضطراب عسر القراءة، واضطراب اللغة التطورية، وأكثر من ذلك بكثير، ليست اضطرابات تحتاج إلى علاج أو تصحيح، بل هي تنوعات طبيعية في الإدراك البشري والتعلم.التنوع العصبيوحيث إن مفهوم التنوع العصبي (Neurodiversity) يعد من المفاهيم التي أحدثت تغييراً جذرياً في فهمنا للقدرات العقلية والاضطرابات العصبية، وأيضاً نحن جميعنا نعلم أن الدماغ عضو معقد، فماذا لو قلنا إنه ليست هناك طريقة «طبيعية» واحدة لعمل الدماغ؟في هذا المقال، سنحاول استكشاف كيف يؤثر التنوع العصبي على التواصل، وكيف يمكن لاختصاصيي علاج أمراض النطق واللغة تغيير المعايير الخدمية في ضوء نظريات من المتوقع أن تحدث كثيراً من التغيير في المستقبل القريب.التقت «صحتك» الدكتور وائل عبد الخالق الدكروري، رئيس قسم اضطرابات التواصل في «مجمع عيادات العناية النفسية» بالرياض - أكاديمي وباحث ومستشار لعدد من الهيئات وأستاذ مشارك بكلية الطب جامعة الفيصل بالرياض والسفير الدولي للجمعية الأميركية للنطق والسمع وعضو لجنة الشؤون الدولية بالجمعية الأميركية للنطق والسمع - وذلك لمناقشة موضوع علاقة التنوع العصبي بعلاج أمراض النطق واللغة، فأفاد بأن التنوع العصبي، في سياق علاج النطق واللغة، يُعد نهجاً يغير الطريقة التي ينظر بها المتخصصون إلى الأفراد ذوي التنوع العصبي، ما يؤثر بشكل مباشر على استراتيجيات العلاج والتدخل.وبالنسبة لاختصاصيي أمراض النطق واللغة، فإن «التنوع العصبي من وجهة نظرهم ليس مجرد نظرية؛ لأنه يطرح معايير مختلفة للخدمات؛ حيث يتخطى الهدف تطوير مهارات التواصل فقط؛ إلى فهم كيف يعايش الأفراد الذين يعانون من التنوع العصبي العالم وكيف نمكّنهم من التواصل بشروطهم.وأوضح الدكتور الدكروري أن جودي سينغر (Jodie Singer)، 1999، عالمة الاجتماع الأسترالية، هي أول من صاغ مصطلح «التنوع العصبي neurodiversity» لتعزيز المساواة والشمولية للأقليات العصبية في رسالة دكتوراه توثق ظهور حركة جديدة تحمل اسم «الإعاقة والحركة الاجتماعية» من أجل الأفراد المصابين باضطراب طيف التوحد.ومن الجدير بالذكر أن والدتها، وكذلك ابنتها تم تشخيصهما بمتلازمة أسبرجر (Asperger syndrome) في ذلك الوقت، ما يعني معايشتها لكل التحديات مع جيلين مختلفين، مما سمح لها بتكوين مخزون من الخبرات والملاحظات. واستمدت سينغر مصطلحها الجديد من كلمة «التنوع البيولوجي biodiversity»»؛ حيث قدمت تفسيراً مفاده أن «التنوع البيولوجي ضروري لاستقرار النظام البيئي، لذا قد يكون التنوع العصبي ضرورياً لاستقرار الثقافة»، وهو ما يعكس نظرة جديدة للتنوع العصبي، ويؤكد أن هذه الاختلافات جزء من التنوع البشري الطبيعي ويدعو هذا الإطار إلى تقبل الأشخاص ذوي الاختلافات العصبية وتقديم الدعم اللازم لهم لتمكينهم من تحقيق إمكاناتهم الكاملة.وأضاف الدكتور وائل أن 15 - 20 في المائة من سكان العالم يظهرون نوعاً ما من التنوع العصبي، كما تفيد الدراسات الإحصائية بأن نحو 1 من كل 6 (17 في المائة) من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 - 17 سنة يصنفون تحت مظلة التنوع العصبي.تحديات المصابين والمعالجين* التحديات التي يواجهها الأفراد ذوو التنوع العصبييعاني الأفراد ذوو التنوع العصبي من مجموعة متنوعة من التحديات التي يمكن أن تؤثر على حياتهم اليومية. تشمل هذه التحديات صعوبات في التواصل الاجتماعي، والتنظيم الذاتي، والتعلم، والتكيف مع التغيرات.على سبيل المثال، قد يجد الأفراد الذين يعانون من التوحد صعوبة في فهم الإشارات الاجتماعية والتعبير عن أفكارهم بوضوح، بينما يمكن أن يعاني الأفراد الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة من مشكلات في التركيز وتنظيم الوقت.* التحديات والفرص التي يواجهها المعالجونرغم الفوائد الكبيرة التي يجلبها نهج التنوع العصبي، هناك العديد من التحديات التي تواجه تطبيقه في علاج أمراض النطق واللغة. تشمل هذه التحديات ما يلي:- نقص الوعي والتدريب: يحتاج المعالجون والمتخصصون إلى مزيد من التدريب والوعي حول مفهوم التنوع العصبي وكيفية تطبيقه في الممارسات العلاجية.- الموارد المحدودة: قد تكون هناك حاجة إلى موارد إضافية لتكييف البيئات العلاجية وتطوير استراتيجيات دعم مخصصة.- المقاومة الثقافية: قد يواجه نهج التنوع العصبي مقاومة من المجتمعات التي تفضل النهج التقليدي في التعامل مع الفروقات العصبية.* فرص تعزيز العلاجبالمقابل، يفتح نهج التنوع العصبي العديد من الفرص لتعزيز فاعلية العلاج وتحسين جودة الحياة للأفراد ذوي الفروقات العصبية، منها:- تحسين النتائج العلاجية: من خلال تكييف العلاج ليتماشى مع احتياجات الأفراد، ويمكن تحقيق نتائج أفضل وأكثر استدامة.- تعزيز الإدماج الاجتماعي: يمكن أن يؤدي تبني التنوع العصبي إلى تحسين الإدماج الاجتماعي والقبول، ما يوفر بيئة أكثر دعماً للأفراد ذوي الفروقات العصبية.- الابتكار في الممارسات العلاجية: يشجع نهج التنوع العصبي على الابتكار في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة ومبتكرة.دور اختصاصيي العلاجوعن دور اختصاصيي علاج أمراض النطق واللغة، يقول الدكتور الدكروري إنه يتمثل في تقديم العلاج والدعم للأفراد الذين يعانون من صعوبات في التواصل، بما في ذلك تلك المتعلقة بالنطق، والفهم، والإنتاج اللغوي، والقدرة على استخدام اللغة بشكل فعال. يعد الاعتراف بالتنوع العصبي وفهمه أمراً حيوياً لهؤلاء الاختصاصيين لضمان تقديم خدمات تتناسب مع الاحتياجات الفريدة لكل فرد.يواجه اختصاصيو علاج أمراض النطق واللغة عدة تحديات عند تقديم الخدمات العلاجية والتشخيصية، من بين هذه التحديات:- التشخيص الفردي: يتطلب التشخيص الدقيق فهماً عميقاً للتنوع العصبي وتقديراً للتباينات الفردية في القدرات والاحتياجات. يجب أن يكون الاختصاصيون قادرين على التعرف على الخصائص الفريدة لكل حالة وتطوير خطط علاج مخصصة.- التدخل المبكر: يعد التدخل المبكر أمراً حاسماً في تحسين نتائج العلاج. يمكن أن يساعد التعرف المبكر على الصعوبات وتقديم الدعم في الوقت المناسب لتعزيز قدرات التواصل وتقليل الإحباط.- التواصل الفعّال: قد يواجه الأفراد ذوو التنوع العصبي من صعوبات في التعبير عن احتياجاتهم وأفكارهم، ما يتطلب استخدام وسائل التواصل البديلة مثل الصور، والرموز، وأجهزة التواصل المعزز والمساعد.- التكيف البيئي: يتطلب دعم التنوع العصبي تكييف البيئات التعليمية والعلاجية لتكون شاملة ومراعية لاحتياجات الجميع. يشمل ذلك تعديل الأساليب التعليمية، واستخدام تقنيات حديثة، وتوفير بيئات محفزة وآمنة.- التعليم المخصص: تطوير برامج تعليمية مخصصة تستند إلى نقاط القوة والضعف الفردية. يجب أن تكون هذه البرامج مرنة وتتكيف مع تقدم الفرد وتحقيقه لأهدافه الشخصية.- التعاون مع العائلة والمجتمع: يعد دعم العائلة والمجتمع أمراً بالغ الأهمية في تعزيز فاعلية العلاج. يجب أن يكون هناك تعاون وثيق بين الاختصاصيين، والأهل، والمعلمين، والمجتمع لضمان توفير بيئة داعمة وشاملة.17 في المائة من الأطفال بأعمار 3 - 17 سنة يصنفون ضمن مظلة التنوع العصبيتأثير التنوع العصبي على المجتمعيعزز تبني مفهوم التنوع العصبي في علاج النطق واللغة تقبلاً أوسع للاختلافات العصبية في المجتمع. عندما يُعترف بالفروقات العصبية بوصفها جزءاً من التنوع البشري، يتم تقليل الوصم الاجتماعي وتحسين فرص الإدماج والمشاركة الكاملة للأفراد ذوي الفروقات العصبية في المجتمع. هذا يساهم في بناء مجتمع أكثر شمولية وإنسانية؛ حيث يتم تقدير جميع الأفراد بغض النظر عن اختلافاتهم العصبية.في الختام، يؤكد الدكتور وائل الدكروري على أن التنوع العصبي يعد جزءاً مهماً من التباين البشري الطبيعي ويتطلب تفهماً وتقديراً خاصاً في مجال علاج أمراض النطق واللغة.يتعين على اختصاصيي النطق واللغة أن يكونوا مستعدين لتقديم دعم مخصص وشامل يتناسب مع احتياجات الأفراد الفريدة، من خلال استراتيجيات تقييم وعلاج موجهة للتنوع العصبي، والتعاون مع العائلة والمجتمع، لتحقيق نتائج إيجابية وتحسين جودة الحياة للأفراد الذين يعانون من اضطرابات النطق واللغة.وتعد هذه الجهود جزءاً من تعزيز شمولية وتكامل المجتمع؛ حيث يُحتفى بالتنوع ويُقدّر كل فرد على حدة....
  • 64905
2 صوت
379 مشاهدة
5 دقيقة قراءة

أسباب وخصائص الاعاقة العقلية

تعد الإعاقة العقلية من الإعاقات التي توجد في كل المجتمعات، حيث تشير الإحصاءات إلى أن نحو 5‚3 بالألف يعانون نوعاً من أنواع الإعاقة العقلية في الفئة العمرية من 10 – 14 سنة، وتزداد هذه النسبة لتصل إلى نحو 6 بالألف في جميع الفئات العمرية الأخرى، وقد تعددت تصنيفات فئات المعاقين عقليا، وذلك لتسهيل عملية كشفهم والتعرف على خصائصهم وكيفية التعامل معهم بما يساعدهم على حسن استثمار ما لديهم من إمكانات عقلية.أسباب وخصائص الاعاقة العقليةالاعاقة العقلية تنتج عن خلل في الوظائف العليا للدماغتعريف الاعاقة العقلية : الاعاقه العقليه (الذهنية) هي الاعاقة العقلية الناتجة عن خلل في الوظائف العليا للدماغ كالتركيز والعد والذاكرة والاتصال مع الآخرين وغيرها، والتي ينتج عنها إعاقات تعليمية أو صعوبات تعلم أو خلل في التصرفات والسلوك العام للفرد، كما ويدخل تحت مفهوم الاعاقة العقلية (التخلف العقلي – صعوبات التعلم - اضطراب التوحد).هذا ويختلف علماء النفس وعلماء التربية الخاصة والطب النفسي وغيرهم في تحديد أسباب الاعاقة العقلية، حيث تشير معظم الأبحاث والدراسات إلى أن الأسباب تتعدد فيما بين الوراثية والإصابات والعوامل الجسدية والأمراض الدماغية واضطرابات في إفراز الغدد الصماء وأمراض سوء التغذية واضطرابات الحمل والولادة والعوامل البيئية والحالة النفسية للأم أثناء الحمل،أما أهم تصنيف لأسباب الاعاقة العقلية فيحصرها فيما يلي:1- أسباب ما قبل الولادة: وتنحصر في العوامل الجينية والأمراض التي تصيب الأم الحامل وكبر حجم الجمجمة أو صغرها والتعرض للإشعاعات والعقاقير والأدوية وحالات تسمم البلازما واضطرابات الأيض والتغذية وتلوث الهواء والماء واختلاف العامل الريزيسي بالإضافة إلى الإصابات والأورام الخبيثة.2- أسباب أثناء الولادة: وتتضمن الولادة العسرة والتهاب السحايا والصدمات الجسدية والولادة غير الطبيعية.3- أسباب ما بعد الولادة: وتتضمن سوء التغذية والالتهابات والأمراض ونقص اليود ونقص الأكسجين بعد الولادة والتسمم بالملوثات بالإضافة إلى أمراض المخ الشديدة.خصائص الاعاقة العقليةأ- المميزات العامة للمتخلفين عقليا1- الخصائص الجسمية (الجسدية): يتميز المتخلفون عقليا بتأخر النمو الجسمي وبطئه وصغر الحجم بشكل عام، كما أن وزنهم أقل من العادي، ويصغر حجم الدماغ ويقل وزنه لدى المتخلف عقليا عن المتوسط، كما قد تظهر أحيانا تشوهات في شكل الجمجمة والعين والفم والأطراف والأصابع، أما بالنسبة للنمو الحركي فإنهم يتميزون بالتأخر في ذلك وعدم الاتزان الحركي في بعض الحالات، وكذلك الأمر بالنسبة للنشاط الجنسي حيث نجد تأخرا فيه وفي بعض الأحيان نجد ضمورا في الأعضاء التناسلية لدى المصاب.2- الخصائص العقلية: تتلخص الخصائص العقلية للمتخلفين عقليا بوجه عام في تأخر النمو العقلي وتدني نسبة الذكاء بحيث تقل عن 70 درجة، بالإضافة إلى تأخر النمو اللغوي إلى حد كبير وكذلك الأمر فيما يتعلق بالعمليات العقلية الأخرى مثل ضعف الذاكرة والانتباه والإدراك والتخيل والتفكير والقدرة على الفهم والمحاكمة والقدرة على التركيز، وتكون محصلة ذلك ضعفا في التحصيل ونقصا في المعلومات والخبرة.3- الخصائص الاجتماعية: يتميز المتخلفون عقليا بضعف القدرة على التكيف الاجتماعي لدرجة دعت بعض علماء النفس إلى اتخاذ القدرة على التكيف الاجتماعي أساسا في تصنيف المتخلفين عقليا إلى فئات وفق قدراتهم على هذا التكيف، وبالطبع هناك تفاوت كبير بين هذه الفئات في القدرة على التكيف الاجتماعي، لكن وبشكل عام فإننا نجد أن المتخلفين عقليا يتميزون بنقص في الميول والاهتماماتوعدم تحمل المسؤولية، كما أنهم يتميزون بالانسحاب والعدوانية، إضافة إلى اضطراب مفهوم الذات لديهم، حيث نجد أن المتخلف عقليا كثيرا ما ينظر لنفسه على أنه فاشل أو عاجز وأنه أقل من غيره أو أنه لا قيمة له، وهذا المفهوم المضطرب ينعكس إلى حد كبير جدا على سلوكه الاجتماعي بشكل خاص واهتمامه بنظافته الشخصية أيضا، فنجده لا يهتم بتكوين علاقات اجتماعية وخاصة مع أبناء عمره، ويميل إلى المشاركة مع من هم أصغر منه سنا في أي ممارسات اجتماعية.4- الخصائص العاطفية والانفعالية: يتميز المتخلفون عقليا من الناحية العاطفية بعدم الاتزان الانفعالي وعدم الاستقرار أو الهدوء، كما يتميزون بسرعة التأثر أحيانا وببطء الانفعال أحيانا أخرى، أما ردود الفعل العاطفية والانفعالية عندهم فهي أقرب إلى المستوى البدائي، وهم أيضا أقل قدرة على تحمل القلق والإحباط، كما أنهم يتميزون بعدم اكتمال نمو الانفعالات وتهدئتها بصفة عامة.ب- المميزات الخاصة للمتخلفين عقلياضمن الفئات المختلفة تظهر لدى كل فئة من فئات التخلف العقلي صفات وخصائص قد تختلف نوعاً وكما عن مواصفات الفئات الأخرى، كالقدرة العقلية والقدرة على التعلم والقدرة على التكيف الاجتماعي، وإن كانت متدنية لدى جميع فئات التخلف العقلي بالمقارنة مع الأفراد الأسوياء، إذ نجد أن بعض فئات التخلف العقلي قابلة للتعلم الأكاديمي إلى حد ما في حين أن فئات أخرى لا تملكتلك القابلية، كما نجد أن بعض الفئات قادرة على إنشاء علاقات اجتماعية مقبولة في حين أن فئات أخرى لا تملك تلك القدرة، ولذلك جرت محاولات عديدة للتعرف على الخصائص المميزة لكل فئة من فئات التخلف العقلي أهمها:- الخصائص السلوكية للمعوقين عقليا: تتشابه الخصائص لدى المعوقين عقليا، إلا أنه يصعب تعميم هذه الخصائص على كل الأطفال المعاقين عقليا، بحيث لا تنطبق على كل الأطفال ومن أهم تلك الخصائص:أ- التعليم: من أكثر الخصائص وضوحا لدى الأطفال المعاقين عقليا النقص الواضح في القدرة على التعليم مقارنة مع الأطفال المتناظرين في العمر الزمني كما تشير الدراسات، حيث أن الفروق بين تعلم كل الأطفال العاديين والمعوقين عقليا المتماثلين في العمر الزمني فروق في الدرجة والنوع.ب- الإنتباه: يواجه الأطفال المعاقون عقليا مشكلات واضحة في القدرة على الانتباه والتركيز على المهارات التعليمية، إذ تتناسب تلك المشكلات طرديا كلما نقصت درجة الاعاقة العقلية، وبناءا على ذلك يظهر الأطفال المعاقون إعاقة عقلية بسيطة مشكلات أقل في القدرة على الانتباه والتركيز مقارنة مع ذوي الاعاقة العقلية المتوسطة أو الشديدة وذلك على الشكل الآتي:1- يعاني المعاقون عقليا من نقص واضح في الانتباه والتعلم التميزي من حيث الأشكال والألوان والأوضاع، وخاصة لدى فئة الاعاقة العقلية المتوسطة والشديدة.2- يعاني المعاقون عقليا وخاصة فئة الاعاقة العقلية المتوسطة والشديدة من الإحباط والشعور بالفشل، حيث يقوموا بمحاولة التركيز على تعبيرات وجه المعلم أكثر من التركيز على المهمة المطلوبة منه.3- يعاني المعاقون عقليا من مرحلة استقبال المعلومات في سلم تسلسل عمليات أو مراحل التعلم والتذكر، لذا كان من الضروري لمعلم التربية الخاصة التركيز على مراحل التعلم والتذكر والعمل على مساعدة الأطفال المعاقين عقليا على استقبال المعلومات بطريقة منظمة.4- يقوم المعاقون عقليا بتجميع الأشياء أو تصنيفها بطريقة غير صحيحة، ويعود السبب في ذلك للطريقة التي يستقبل فيها المعاقون عقليا تعليمات ترتيب أو تصنيف الأشياء، وعلى ضوء ذلك كله فليس من المستغرب أن يكون النقص الواضح في القدرة على الانتباه لدى الأطفال المعاقين عقليا سببا في كثير من المشكلات التعليمية لديهم.ج- التذكر: يعتبر التذكر من أكثر المشكلات التعليمية حدة لدى الأطفال المعوقين عقليا، سواء أكان ذلك متعلقا بالأسماء أو الأشكال أو الوحدات وخاصة التذكر قصير المدى، بحيث تقل قدرة الطفل عقليا على التذكر مقارنة بالطفل العادي الذي يناظره في العمر الزمني، ويعود السبب في ذلك إلى ضعف قدرة المعاق عقليا على استعمال وسائل أو استراتيجيات أو وسائط كما يقوم بذلكالطفل العادي، هذا وترتبط درجة التذكر لديه بالطريقة التي تتم بها عملية التعلم، فكلما كانت الطريقة أكثر حسية كلما زادت القدرة على التذكر والعكس صحيح، فعملية التذكر تتضمن ثلاث مراحل رئيسية هي استقبال المعلومات وخزنها ثم استرجاعها، وتبدو مشكلة الطفل المعاق عقليا الرئيسة في مرحلة استقبال المعلومات وذلك بسبب ضعف درجة الانتباه لديه.د- انتقال أثر التعلم: يعاني الأطفال المعاقون عقليا من نقص واضح في نقل أثر التعلم من موقف إلى آخر، حيث يعتمد الأمر على درجة الاعاقة العقلية، إذ تعتبر خاصية صعوبة نقل آثار التعلم من الخصائص المميزة للطفل المعوق عقليا مقارنة مع الطفل العادي الذي يناظره في العمل الزمني، وسبب ذلك يكمن في فشل المعوق عقليا في التعرف إلى أوجه الشبه والاختلاف بين الموقف السابق والموقفالجديد، حيث أن قدرة الطفل المعوق عقليا على نقل التعلم تعتمد على درجة طبيعة المهمة التعليمية ودرجة التشابه بين المواقف السابقة واللاحقة وهذة خصائص المعاقين عقليا.لخصائص اللغوية للمعوقين عقليا:تعتبر الخصائص اللغوية والمشكلات المرتبطة بها مظهرا مميزا للإعاقة العقلية، وعلى ذلك فليس من المستغرب أن نجد أن مستوى الأداء اللغوي للأطفال المعاقين عقليا هو أقل بكثير من مستوى الأداء اللغوي للأطفال العاديين الذين يناظرونهم في العمر الزمني.وقد أجريت العديد من الدراسات حول مظاهر وخصائص النمو للأطفال المعوقين عقليا ومقارنتها بمظاهر وخصائص النمو اللغويللأطفال العاديين، وأشارت هذه الدراسات إلى اختلاف بين العاديين والمعوقين عقليا في درجة النمو اللغوي ومعدله، حيث أن الاختلاف في تطور النمو بين الأطفال المعوقين عقليا أبطأ في نموهم اللغوي مقارنة مع نظرائهم من العاديين، إلا أنه يمكن لمعظم المعوقين عقليا القدرة على اكتساب قواعد اللغة باستثناء الأطفال شديدي الاعاقة العقلية ولكن بمعدل أبطأ من اكتساب الأطفالالعاديين، أما المشكلات المتعلقة بمظاهر النمو اللغوي لدى الأطفال المعوقين عقليا فهي مشكلات النطق والتأتأة وقلة عدد المفردات اللغوية وضعف بناء القواعد اللغوية، كما أظهرت دراسات أخرى علاقة إرتباطية بين الاعاقة العقلية ومظاهر الاضطرابات اللغوية، حيث يشيع البكم بين الأطفال شديدي الإعاقة ويكون مستوى اللغة لدى هذه الفئة بشكل عام بدائيا، فهم يصدرون ألفاظا غير مفهومة وكلامهم يعوزه وضوح المعنى والترابط، وذلك لأن معدل النمو اللغوي لديهم أبطأ من الأطفال العاديين في اكتسابهم للغة....
  • 64905