جميع المقالات الموسومة بـ مدرسة التحليل النفسي

انت بحاجة لحساب في شبكة قيم

انضم إلى شبكة قيم وافتح امتيازات جديدة مثل

تحرر - اطرح سؤالا
انشأ عيادتك الخاصة
امكانية التصويت والتعليق
احفظ العلامات والفلاتر والوظائف
كسب السمعة والشارات
تسجيل الدخول اشتراك

3 مقالاً
0 صوت
329 مشاهدة
6 دقيقة قراءة

انا فرويد

 نبذة عن حياة انا فرويد (1895—1980)آخر أبناء فرويد لم يكن الحمل بها متوقعا و بعد حدوث الحمل كان فرويد يرغب في ابن ذكر؛تقول آنا فرويد عن ذلك "لو كان هناك موانع للحمل حينها لما ولدت"؛ يرى البعض أن ذلك أدى يها إلى الشعور بالرفض .أصبحت قريبة من والدها و لم تتزوج؛ بل نذرت نفسها للتحليل النفسي و البقاء بقربه.علاقتها بأمها لم تكن حميمة.يعتقد أنها لم تحل المركبات الأوديبية .وما قدمته يعتبر استمرارية لما قدمه فرويد ؛ وتكمن إسهاماتها في تطبيق التحليل النفسي على الأطفال ؛ وما أثمرت عنه من أفكار جديـــدة ناتجة عن هذا التطبيق كان أهمها مسارات النمو . هذه الأفكار مهدت لدراسة الأنا و النظر إليه على أنه جزء ذو فاعلية أكبر مما قال به  فرويد.(الغامدي ،دت ، ص 1 )أهم ما قدمته للتحليل النفسي:خرجت من تحليلها للأطفال بالاتي : الطرق التحليلية التقليدية قد لا تجدي مع الأطفال لصعوبة السيطرة عليهم، و صعوبة كسب ثقتهم، وعدم قدرتهم على التركيز، بالإضافة إلى مصاعب اللغة.في حالة الكبار ترتبط المشكلات بالماضي أما عند الأطفال فهي مازالت حاضرة.في الطفولة المبكرة يمثل الآباء مصدرا للضبط كبديل للانا الأعلى كونه لم ينمو بعد.اللعب يمكن أن يكون بديلا للتداعي الحر في مرحلة الطفولة.تقبل الأحلام والخيالات كوسيلة للتشخيص والعلاج.طورت ميكانيزمات الدفاع وعددت مزيدا من الميكانيزمات...(أبو اسعد و الختاتنة، 2011 ، ص 99-102)لأن العلاقة التحويلية في حالات الكبار علاقة بديلة و تعويضية و تعد ميكانيزما دفاعيا ؛ أما العلاقة التحويلية مع الصغار فهي مصدر حقيقي للإشباع .لذا فإن عملية التحليل النفسي لا يمكن أن تتم قبل كسب ثقة الطفل.(الغامدي ،دت ، ص 1 )و ترى آنا فرويد أن اللعب لا يكون بالضرورة رمز لأي شيء ؛ و يقوم الطفل باللعب التخيلي فإن كان هناك لعبة معينة عبارة عن لعبة رمزية  أو إن كان هناك دوافع محتملة خلفها ؛ فهذا ما ينبغي أن تعززه الأدلة عما يحيط بموقف الطفل في البيت و المدرسة و كذلك عن خبراته اليومية ؛ و معرفة برغباته و مشاعره و مخاوفه و اتجاهاته التي لا يستطيع الوالدان معرفتها إلا بعملية تآلف و مودة مع الطفل واكتساب ثقته.لقد اهتمت آنا فرويد تكيف الطفل و أعطت أهمية خاصة لتطور الأنا و نموها و آلياتها الدفاعية ؛ من هنا كان عنوان كتابها الأول ( الأنا و آلياتها الدفاعية ) سنة 1936. طورت فكرة ميكانيزمات الدفاع ؛ و عددت مزيدا من الميكانيزمات ..ومفهومها عن النمو الذي لا يسير على وتيرة واحدة و ليس متجانس ؛ استقته من خبرتها العيادية ؛ ذلك أن معظم الأطفال يظهرون عدم تجانس في النمو.(سليم، 2002 ، ص 88-89)خرجت بوجهة نظر عن النمو ترى فيها أن هناك خطوط (جوانب) للنمو ؛ حيث يمر الطفل بعدة مراحل في كل جانب ؛ هذه الجوانب تشمل :الاستقلال الانفعالي(من الاعتمادية إلى الاستقلال الانفعالي ).من المص إلى الأكل الطبيعي .من عدم ضبط أعضاء الجسم (الإخراج) إلى مرحلة الضبطمن عدم التمركز حول الذات إلى الاجتماعية .من اللعب بالجسم إلى اللعب بموضوعات خارجية .(الغامدي ،دت ، ص 2 )و قدمت آنا فرويد الإسهامات الأولى لدراسات التحليل النفسي في المراهقة ؛ و نقطة البداية عندها كانت هي ذاتها عند فرويد . يواجه المراهق من جديد انبعاث المشاعر الأوديبية الخطرة و بشكل نمطي ؛ فإن المراهق الصغير يكون على وعي كبير بامتعاض متنام ضد الأب من نفس الجنس ؛ و بمشاعر سفاحية تجاه الأب الآخر ؛ تظل مدفونة أكثر في العقل الباطن. وتقول آنا فرويد : عندما يختبر المراهق لأول مرة انطلاق المشاعر الأوديبية ؛ فإن دافعه القهري الأول هو أن يطير ؛ إذ يحس المراهق بالتوتر و القلق في وجود الأبوين ؛ و يشعر بالأمان عندما يكون بعيدا عنهما ؛ ويهرب بعض المراهقين من البيت فعليا في هذا الوقت ؛ بينما يبقى آخرون في منازلهم لكن في حدود معينة ؛ مغلقين غرفهم عليهم ؛ ولا يشعرون بالراحة إلا عندما يكونون مع الأقران. أحيانا يحاول المراهق أن يدفع أبويه بالهرب منهما بإظهار الاحتقار الواضح لهما ؛ وبدلا من الاعتراف بحبهما و الاعتماد عليهما ؛ يأخذ المراهق اتجاها معاكسا تماما ؛ ويبدو كما لو أنه يفكر أنه يستطيع أن يتحرر من الانضواء تحت سلطة الأبوين بعدم التفكير فيهما على الإطلاق ؛ وهنا مرة أخرى ؛ قد يتخيل المراهقون أنفسهم فجأة أنهم مستقلون ؛ لكن آباءهم مازالوا مسيطرين على حياتهم ؛ لأنهم يستهلكون جل طاقتهم في السخرية منهم و التهجم عليهم . و يحاول المراهق أن يدافع عن نفسه ضد المشاعر و النزعات جميعا بصرف النظر عمن ترتبط بهم هذه المشاعر ؛ وأحد استراتيجياته في هذا المجال هو الزهد و التقشف و التنسك ؛ كأن يحاول المراهق التخلص من المتع الجسمية أو الحسية ؛ وحيث يظهر الفتيان و الفتيات تمسكا بنظم متشددة ؛ ينكرون متع الملابس الجذابة و الرقص والموسيقى ؛ أو أي شيء مثير أو طائش ؛ ويسيطرون على أجسامهم بالتدريبات الشاقة ؛ وهناك إستراتيجية أخرى ضد هذه النزعات تتمثل في التعقل ؛ إذ يحاول المراهق أن ينقل مشكلة الجنس و العدوان إلى مجال عقلي مجرد ؛ و قد يبني التوسع في نظريات حول الطبيعة و الأسرة أو الحرية أو السلطة أو الدين ؛ وبينما تكون هذه النظريات أصيلة ومتوهجة ؛ فإنها قد تكون أيضا مجرد جهود لقناع رقيق كمرساة للقضايا الأوديبية على المستوى العقلي ؛ و قد لاحظت آنا فرويد أن الهياج الكبير و الدفاعات اليائسة و الاستراتيجيات الخاصة بهذه المرحلة هي طبيعية في حقيقتها ويمكن توقعها . وهي في العادة لا توصي بالعلاج ؛ وتعتقد بأنه ينبغي أن تتيح للمراهق الوقت والمجال لكي يعمل من أجل الحل بنفسه ؛ ومع ذلك فإن الآباء قد يحتاجون إلى التوجيه لأنه " توجد في الحياة مواقف قليلة أصعب من التعامل مع ابن أو ابنة مراهقة خلال محاولتهم لتحرير أنفسهم".(سليم، 2002، صص89-90)تقييم نظرية آنا فرويد :يمكن النظر إلى ما قدمته على انه المرحلة الانتقالية إلى سيكولوجية الأنا الحديثة لدى اريكسون.كانت البداية معها متواضعة، إذ على الرغم مما قدمته في مجال التحليل النفسي للأطفال، وتحديدها لمسارات النمو والتي لفتت الانتباه إلى أهمية الأنا، فقد بقيت وفية لما قدمه فرويد.(أبو سعد و الختاتنة، 2011 ص 103)...
  • 39240
0 صوت
318 مشاهدة
6 دقيقة قراءة

نظرية النمو النفسو جنسي لفرويد

نبذة عن حياة فرويد:   سيجموند فرويد : (Sigmond Freud)وهو الأب الروحي للتحليل النفسي ، ولد في النمسا عام (1856). بدأ حياته العملية طبيبا عاما ثم انجذب بقوة الى الطب النفسي بتأثير من أستاذه (تشاركو) والذي التقى به في باريس واطلع على طريقته في علاج الحالات المظطربة نفسيا ،  وعاد بعدها إلى موطنه ليبدع طريقته الخاصة به والتي أطلق عليها اسم : " التحليل النفسي " ، والتي بنيت على نواتج ملاحظاته للمرضى النفسيين الذين يترددون على عيادته لفترات زمنية طويلة ، حيث كان يرصد الأعراض و يمارس العلاج بالتحليل النفسي ويقيم مخرجات هذا العلاج، أما العلاج بهذه الطريقة فكان بالتنويم المغناطيسي ، والتداعي الحر ، والتحليل الأحلامتعريف التحليل النفسي:يعد التحليل النفسي في احد معانيه عملية يتم من خلالها استكشاف ماضي (خبرات) اللاشعور والتي تشمل على الأحداث والذكريات المؤلمة والصراعات والدوافع والانفعالات الشديدة التي تؤدي في النهاية  الاضطراب النفسي كذلك يمكن تعريفه بأنه عملية استرجاع للخبرات المؤلمة من اللاشعور وذلك عن طريق التعبير الحر التلقائي (التداعي الحر ) والتنفيس الانفعالي ليتمكن الفرد من معرفة أسباب مشكلته الأساسيةالمبادئ الأساسية لنظرية فرويد :إن الواقعة التي تستثير سلوك الأسوياء هي نفسها التي تستثير سلوك المرضى العقليين.بالإضافة إلى المستوى الشعوري للعمليات العقلية يوجد اللاشعور ( الآثار الماضية التي كانت يوما ما على المستوى الشعوري) تؤثر تلك الآثار اللاشعورية على سلوكنا دون  إن نكون  على وعي بها   وقد اعتبر فرويد ان الشعور مخزن للخبرات غير السارة المكبوتة (الكبت هو إقصاء  للخبرة من الشعور ) مما يمكن التعبير عنها على المستوى الشعوري  ولقد افترض فرويد وجود ما يسمى ما قبل الشعور ويتضمن الآثار  التي لا توجد في نطاق الشعور ولكن يمكن إدخالها إلى الشعور باسترجاع الخبرات الماضية.تستثير الحيل الدفاعية الدوافع اللاشعورية ،وإذا كنا سنعرض لهذه الحيل فيما بعد إلا انه يمكن القول بأنها طرق وأساليب  للتصرف تمكننا من حماية أنفسنا من اثر المواقف الصراعية التي لا يمكننا تحملها.خبرات الطفولة المبكرة هي المفتاح الذي يفسر الأنماط السلوكية التالية وبحسب رأي فرويد فان اكتشاف الخيارات الجنسية التي مر بها الطفل تساعد على توضيح كيفية تكوين شخصيته.مراحل النمو النفسي:المرحلة الفمية : يصفها فرويد كاولى مراحل التطور يراها بانها تتمركز حول منطقة الفم وتتجلى في صورة الرضاعة و الاكل ويعتقد بان الرضاعة تزود الطفل بشعورمن اللذة  لان الاطفال يرضعون اصابعهم و يحققون الرضا و الاشباع من خلال اجسامهم الخاصة.المرحلة الشرجية :خلال العامين الثاني و الثالث من حياة الطفل تصبح المنطقة الشرجية مركز اهتمامات الطفل الجنسية حيث يتزايد وعي الاطفال باحساسات المتعة الناتجة عن حركة الامعاء للمنطقة الشرجية وفي هذه المرحلة تتصف علاقة الطفل مع محيطه وخاصة الام باهمية لتطوره اللاحق تمتد هذه المرحلة من الشهر الثامن الى منتصف السنة الرابعة وهي فترة التدريب على الاخراج ويستمد اللذة من احتباس او طرد الغائط  فبعض الاطفال يتصفون  باتلاف الاشياء او العناد اوالكرم او البخل او الاهمال  وهي سلوكيات تتواجد كمضهر للشخصية الشرجية. (سليم ، 2002 ، ص49-52)المرحلة القضيبية : تبدا من السنة الثالثة تقريبا وحتى الخامسة او السادسة وتصبح الاعضاء التناسلية فيها مصدرا للحصول على اللذة و تشتد اللذة و التوتر من هذه المنطقة عندا ياخذ ملاحظة الفروق التشريحية بين الذكور او الاناث و اذا فقد الطفل التوازن بين الضبط و الاشباع سيحدث تثبيت عند هذه المرحلة فان نمط الشخصية يميل الى المغالاة في المهارة الجنسية و حب الذات مما قد يؤدي الى علاقات غير شرعية. مرحلة الكمون : اطلق فرويد على الفترة الممتدة من الخامسة او السادسة حتى اعتاب المراهقة في الثانية عشر من العمر اسم فترة الكمون وفي هذه الفترة تحدث عملية وتثبيت للسمات و المهارات التي اكتسبت في المراحل السابقة واهم مايميز هذه المرحلة في راي فرويد هو اختفاء الدوافع الجنسية الطفولة ويتحول النشاط الجنسي الى اشكال اخرى من التعاطف و التوحد ويفضل الطفل اختيار زملائه للعب من نفس الجنس كصورة مقنعة لذاته.المرحلة التناسلية : وهي المرحلة الاخيرة  في النمو وهي تلي البلوغ وتمثل الهدف من النمو الطبيعي كما تمثل النضج الحقيقي وفي هذه المرحلة  تصل اللذة الجنسية الى اقصاها وتكتمل الطاقة النفسية لمعرفة مواضع الاختلاف بين الجنسيين وقد اوضح فرويد ان الجنس لم يجعله يعصب عينيه عن اهمية الحب والعاطفة و تستمر هذه المرحلة حتى الفترة الاخيرة من نمو الشخصية  حيث كانت توجد مناطق معينة من الجسم في المراحل الجنسية النفسية مراكز للثورات و اللذة الجنسية . مكونات الشخصية: الهو:  وتشمل مكونات النفس التي نولد مزودين بها بم في ذلك الغرائز وهي لا شعورية تماما تمثل الجانب المظلم من الشخصية  وتحتل الهو الحاجات البيولوجية الى توتر نفسي او رغبات وهدفها الوحيد الحصول على اللذةالانا: المكون الثاني للشخصية  وتتكون الانا من مجموعة من الخبرات التي تقودنا الى التفرقة بين الذات و اللا ذات وهي بمثابة الجزء الذي يمثل واجهوا لهو فالانا عقلانية و منطقية تقوم بخطط واقعية من تصميمها لاشباع حاجات الهو فعلى الرغم من ا نالانا ترغب في الحصول على اللذة لكنها تؤجل ذلك لتحافظ على مبدا الواقعية  كلما كانت قوية تققت الشخصية السوية تستخدم ميكانيزمات الدفاع تمثل السلطة التنفيذية في الشخصية تقوم بالعمليات الثانوية حفظ الذات و حل المشاكلالانا الاعلى:  يبدا تكوينها من الانا مابين الثالثة و الخامسة من العمر ويشير فرويد اصلا الى ا ن الانا الاعلى على انها الانا المثالية وهي اداة نقل الافكار الى الضمير او الشعور و تنتج عن التوحد بين معايير الوالدين و تحلل عقدة اوديب تتكون من جزء شعوري واخر لاشعوري تكون واقعية وتثير مشاعر الانا باذنب او الكبرياء ربما تكون قوية جدا وقد تكون ضعيفة وينتج عن ذلك في كلتا الحالتين المرض النفسي  تمثل المكون الاجتماعي للشخصية  .(عبد الرحمان ، 1998، ص47-58)نقد النظرية: الجنس الانثوي : يعتقد ان المراة اقل درجة من الرجل لنقص او عيب في عضوها التناسلي والانا الاعلى لديها ضعيفة واكثر قابلية للاصابة بالعصاب اما التحليلين اختلفت وجهة رايهم عن فرويد بان المراة متفوقة عما كان يعتقد جسديا او روحياالاتساق الداخلي للنظرية : نالت كل الاهتمام والعناية الا ان بنائها الداخلي لم يكن متماسكالجنس و التعصب : واجهت النظرية هجوم قاسي بسبب تاكيده الزائد على الجنس من كل جوانبها لارجاعه كل الامراض النفسية الى الدافع الجنسيالمنهج و الطريقة :  بعض النقاد ينظرون الى التحليل النفسي على انه عملية ذاتية غير منضبطة....
  • 39240
2 صوت
343 مشاهدة
5 دقيقة قراءة

سيغموند فرويد.. عالم النفس النمساوي

سيغموند فرويد طبيب أعصاب نمساوي يهودي، أسس مدرسة التحليل النفسي وعلم النفس الحديث، واشتهر بنظريات العقل واللاواعي، من مواليد السادس من مايو/أيار عام 1856، وتوفي في 23 سبتمبر/أيلول عام 1939 في العاصمة البريطانية لندن.المولد والنشأةولد سيغموند شلومو فرويد في السادس من مايو/أيار عام 1856 لأسرة فقيرة تنتمي إلى الجالية اليهودية في بلدة بريبور، بمنطقة مورافيا التابعة آنذاك للإمبراطورية النمساوية (الآن جزء من جمهورية التشيك).كان والده جاكوب تاجر صوف، ووالدته أمالي ناثانسون هي الزوجة الثانية لأبيه. وله 7 إخوة أشقاء وآخران غير شقيقين.في عام 1857، خسر والد فرويد تجارته، وبعد نحو عامين، انتقلت العائلة إلى لايبزيغ، ثاني أكبر مدن ولاية ساكسونيا في شرق ألمانيا، قبل أن تستقر بعدها بعام في العاصمة النمساوية فيينا.الدراسة والتكوين العلميعام 1865، دخل سيغموند مدرسة "كومونال ريل جيمنازيوم" في حي ليوبولدشتات ذي الأغلبية اليهودية. وفي عام 1873 حصل على شهادة الثانوية العامة.ورغم أن فرويد كان يرغب في دراسة القانون، إلا أنه التحق بكلية الطب في جامعة فيينا للدراسة تحت إشراف البروفيسور كارل كلاوس، وفي عام 1881 حصل على درجة الدكتوراه.سيغموند فرويد توفي متأثرا بإصابته بسرطان الفم (مواقع التواصل الاجتماعي)الوظائف والمسؤولياتفي عام 1882 دخل المستشفى العام في فيينا مساعدا إكلينيكيا ليتدرب مع الطبيب النفسي تيودور مينيرت وأستاذ الطب الباطني هيرمان نوثناجيل، كما عمل مع أحد علماء الفسيولوجيا البارزين في عصره وهو إرنست فون بروك.عام 1885 تم تعيين فرويد محاضرا في علم أمراض الجهاز العصبي، بعد أن أنهى بحثا مهما حول لب الدماغ. وأتيح له السفر بعدها في منحة إلى باريس كي يدرس في جامعة سالبتريير مع طبيب نفسي فرنسي شهير هو جان مارتان شاركو، الذي كان يستخدم التنويم المغناطيسي في علاجه للهستيريا.وفي عام 1886 عاد إلى فيينا ليعمل طبيبا في عيادته النفسية الخاصة، قبل أن يسافر مرة أخرى إلى فرنسا عام 1889 ويستكمل دراساته في العلاج بالتنويم المغناطيسي.الزواجفي عام 1886 تزوج فرويد من المحللة النفسية مارتا بيرزنيز، وهي ابنة عائلة يهودية بارزة كان من بين أسلافها الحاخام الرئيسي لهامبورغ وهاينريش هاينه.أنجب فرويد 6 أطفال، 3 أبناء ومثلهم من البنات، وأصبحت إحدى بناته طبيبة نفسية شهيرة في لندن، واسمها "آنا فرويد".النظريات والمصطلحاتفرويد كان يرى أهمية الحياة العاطفية في الصحة العقلية اللاشعورية، ويقول إن كبت الميول والرغبات تنتج عنه الأعراض الهستيرية، وهو ما يعد نقطة تحول في تاريخ علاج الأمراض العقلية والنفسية، وحجر الأساس لنظرية التحليل النفسي.سعى فرويد جاهدا لإثبات قيمة أسلوب التنويم المغناطيسي في علاج مرضى الهستيريا، واستحدث مفهوم "اللاشعور" أو "اللاوعي" (unconscious) وأدخل هذا المصطلح في علم النفس والتحليل النفسي، وأصبح أحد أهم المفاهيم العلمية والفلسفية في العصر الحديث.ابتكر فرويد مصطلح "عقدة الأب" (Father Complex) في إشارة إلى مجموعة من الأفكار لدى الشخص -طفلا أو بالغا- المرتبطة بتجربة الأب وصورته، وهو يشير عموما إلى مشاكل ناجمة عن علاقة الفرد السيئة مع والده.أما "عقدة أوديب" (Oedipus complex) فهو مفهوم قدمه فرويد، ويشير إلى الرغبة الجنسية اللاشعورية لدى الأبناء تجاه الآباء مع المخالفة في الجنس والكراهية مع الموافقة، أي ميل الابن إلى أمه والبنت لأبيها، وهو ما واجه انتقادات واسعة.ابتكر فرويد طرقا جديدة في علاج المرضى النفسيين، ومن أشهرها طريقة التداعي الحر، حيث يضع فرويد المريضَ في وضعية خاصة ومريحة، تساعده على أن يسترسل في الأفكار والخواطر والكلام وكل ما يخطر بباله بشكل عفوي، ثم يدخل الطبيب النفسي عبر منهج علمي عقلاني في جوهره.خلال تجاربه وأبحاثه اكتشف فرويد أن لكل إنسان جزءا غير مُعلن وغير مُدرك في تكوين بناء شخصيته، يتم تشكيله بواسطة بعض الغرائز المكبوتة والعمليّات العقليّة والتصوّرات والأفكار والمشاعر والخبرات التي تنشأ لدى الفرد دون إدراك منه، ويختزنها عقله الباطن أو "اللاوعي"، وهو المصطلح العلمي الذي أطلقه فرويد على هذه العملية.ويرى فرويد أن تلك المساحة تَختزن كل خبرات الطفولة وتجارب الحياة اليومية الهامشية والمُهملة والمَقموعة من قِبل الوعي نفسه أو من المجتمع الخارجي، بالإضافة إلى الغرائز التي أتى بها الإنسان إلى العالم، وتقبع فيها كل الصور البعيدة والذكريات المؤلمة والمخجلة والمَنسية عمدا من قِبل الوعي والذاكرة.ويؤكد أن هذه المساحة تكون هي المسؤولة عن كل لحظات الإلهام والإبداع الفني والجمالي، وكذا لحظات العنف غير المُبرر والهستيريا والغضب والانفعال الزائد عن الحد.وكانت لفرويد اجتهادات في اتجاه إبطال الخرافات والأساطير التي علقت بالتراث التوراتي، والتي ساهم في ترسيخها أحبار اليهود عبر العصور، ومن أبرز مقولاته "إن تقسيم الحياة البشرية إلى حياة نفسية واعية وحياة نفسية لا واعية يُشَكّل المُقدمة الكُبرى والأساسية في التحليل النفسي".المؤلفاتكتاب "دراسات في الهستيريا"، وألفه بالاشتراك مع جوزيف بروير أحد أبرز أطباء فيينا ونشر عام 1895.كتاب "موسى والتوحيد" الذي نُشر بالألمانية عام 1938 وباللغة الإنجليزية في العام التالي.كتاب "مخطط التحليل النفسي" الذي لم يكمل تأليفه ونُشر بعد وفاته.ومن مؤلفاته أيضا:تفسير الأحلام.قلق في الحضارة.مستقبل الوهم.الشذوذ الجنسي.تغلب على الخجل.الجنس عند فرويد.الذاكرة.السيكولوجية النفسية.نقطة الضعف.الإدراك.ما فوق مبدأ اللذة.3 مقالات في النظرية الجنسية.5 محاضرات في التحليل النفسي.السلوك.تطور المعالجة النفسية.5 دروس للتحليل النفسي.النرجسية الجنسية.الطوطم والتابو.صورة جماعية أمام جامعة كلارك تضم فرويد (الجالس في الوسط) وعالم النفس السويسري كارل يونغ وآخرين (مواقع التواصل الاجتماعي)الجوائزحصل فرويد على جائزة غوته في 28 أغسطس/آب عام 1930، وهي جائزة أدبية ألمانية تقدم من مجلس مدينة فرانكفورت تخليدا لذكرى يوهان فولفغانغ غوته، وقيمتها 50 ألف يورو.وفي عام 1936 مُنح جائزة ميدالية بوكنان من "الجمعية الملكية" (Royal Society) البريطانية في لندن لمساهمته في تطور النظريات الطبية.وترشح فرويد لجائزتي نوبل في الأدب وفي الطب، لكنه لم يحصل على أي منهما لأن العالم ألبرت آينشتاين اعترض بكتابة رسالة نصية مفادها المطالبة بأن لا يُمنح أيا من الجائزتين.الوفاةعانى فرويد من سرطان الفم بسبب فرط استهلاكه للسجائر، مما دفعه إلى القيام بـ30 عملية جراحية لفمه، ومع ذلك لم يتوقف عن التدخين المفرط.في عام 1938 قبيل الحرب العالمية الثانية، قامت ألمانيا باحتلال النمسا، وقد أوقف فرويد بواسطة الشرطة السرية النازية ومن ثم أُحرقت أغلب مؤلفاته وسُمح له أن يغادر البلاد.بعد وصوله إلى العاصمة الإنجليزية لندن، عاد السرطان ينمو في فمه، وأخبره الأطباء أن لا فائدة من أي عملية إضافية بسبب تهشم عظام فكه.توفي سيغموند فرويد في 23 سبتمبر/أيلول عام 1939 في العاصمة البريطانية لندن عن عمر ناهز 83 عاما، ومات بعد أن طلب من طبيبه جرعة مميتة من المورفين....
  • 39240