صعوبات التعلم الأكاديمية هي اضطراب واضح في تعلم القراءة، أو التهجي أو الحساب،أو ثبات العمر التحصيلي لهذه المهارات. ويمكن ملاحظة هذه الصعوبات لدى التلاميذ أثناء الدراسة .
عسر القراءة (Dyslexia)، هي من صعوبات التعلم التي تظهر نتيجة لوجود مشكلة في الربط بين الأصوات التي تصدر عند النطق بالكلام، وعلاقتها بالحروف والكلمات التي تتكون منها، وتنشأ نتيجة لمشكلة في المناطق المسؤولة عن معالجة اللغة في الدماغ، ولا يرتبط عسر القراءة بنسبة الذكاء، حيث يمكنه النجاح في حياته ودراسته، إذا تم دعمه من الناحية التعليمية والنفسية.يصيب عسر القراءة 15-20% من السكان، وفقا للرابطة الدولية لعسر القراءة.أسباب عسر القراءةترتبط أسباب عسر القراءة بالجينات، لذا يلاحظ إصابة أكثر من فرد في العائلة الواحدة بعسر القراءة، مع وجود عوامل أخرى تلعب دوراً في زيادة احتمال الإصابة بعسر القراءة، منها:وجود تاريخ عائلي للإصابة بعسر القراءة، أو صعوبات التعلم الأخرى.ولادة الطفل مبكرا (أطفال الخداج).ولادة الطفل بوزن منخفض.التعرض أثناء الحمل للنيكوتين، أو المخدرات، أو الكحول، وبعض أنواع الأدوية، التي قد تؤثر في النمو العقلي للجنين.أعراض عسر القراءةعادة ما تبدأ الأعراض بالظهور خلال مرحلة الطفولة، حيث يواجه الطفل بعض التحديات خاصة عند البدء بالمرحلة الدراسية، إلا أنه قد يتم اكتشافها في مراحل متقدمة من العمر كذلك، وفيما يلي توضيح لأبرز الأعراض التي تظهر عند المصابين بعسر القراءة:تأخر مراحل النمو، الطفل المصاب بعسر القراءة قد يتأخر في تعلم الحبو، والمشي، والكلام مقارنة بأقرانه.صعوبة الكلام، يستغرق المصاب بعسر القراءة وقت أطول لتعلم الكلام، ويجد صعوبة في نطق الكلمات، بالإضافة لذلك قد يعاني مما يلي:عدم التميز بين أصوات الكلمات المختلفة.صعوبة نطق كلمات غير معروفة عند القراءة بصوت عالي.صعوبة القراءة، يمكن أن تظهر في وقت مبكر للطفل أي مرحلة ما قبل المدرسة، وتتمثل في أنه يجد صعوبة في الربط بين الأحرف وأصواتها، بالإضافة لصعوبات أخرى، مثل:تهجئة الكلمات بشكل خاطئ دون إدراك.الخلط بين الكلمات المتشابهة بصرياً.تجنب القراءة كلما أمكن ذلك، أو تفضيل المقالات أو القصص القصيرة على الروايات الطويلة.يمكن ملاحظة مشكلة صعوبة القراءة بشكل أوضح عندما يبدأ الشخص بتعلم مهارات أكثر تعقيدا، مثل: القواعد اللغوية، وقراءة النصوص وتحليلها، وبناء الجمل، والكتابة الإنشائية.صعوبة الكتابة، يلاحظ كتابة الأرقام والأحرف بشكل معكوس على الورق، كما يلاحظ كتابة الأحرف الكبيرة في الكلمات عشوائيًا، والاعتماد على الآخرين في كتابة المراسلات الكتابية.صعوبة في التركيز، فقد يعاني عدد كبير من الأطفال المصابين بعسر القراءة من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، ونسيان بعض الكلمات بعد تعلمها بفترة قصيرة.صعوبة في التمييز بين الاتجاهات.لوحظ أن الأشخاص المصابين بعسر القراءة أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية، مثل: الحساسية الموسمية، والربو، والأكزيما.تشخيص عسر القراءةقد يكون من الصعب تشخيص عسر القراءة، ما لم تكن المشكلة شديدة والأعراض واضحة، إذا كنت تعتقد أن طفلك قد يكون مصابًا بعُسر القراءة فعليك مراجعة المختصين لتقييم حالته من الأطباء وأخصائي النطق، وقد يشمل التقييم اختبار مجموعة من العوامل بما في ذلك:المهارات المعرفية.الذاكرة.خزينة المفردات.مهارات القراءة والكتابة.المهارات الفكرية.القدرة على معالجة المعلومات.اطلب المساعدة إذا كنت تعتقد أن طفلك يعاني من عسر القراءة من الطبيب، أو الأخصائي التربوي في مدرسة الطفل، أو أخصائيي النطق والتخاطب.أنواع عسر القراءةلعسر القراءة عدة أنوع مختلفة منها:عسر القراءة الرئيسي، يعد النوع الأكثر شيوعا من عسر القراءة، ويحدث نتيجة خلل وظيفي في الجزء الأيسر من الدماغ، ولا تتغير شدته مع تقدم العمر، ويتباين بين الأفراد حيث أن البعض قادرون على النجاح أكاديميا، وآخرون قد يعانون طوال حياتهم من صعوبة القراءة، والنطق، ويحدث عسر القراءة الرئيسي نتيجة طفرات جينية أي بشكل وراثي، ويصيب الأولاد أكثر من الفتيات.عسر القراءة الثانوي، يحدث نتيجة مشاكل في نمو الدماغ خلال المراحل المبكرة من نمو الجنين، وتقل حدته مع نضوج الطفل وتقدمه في العمر، كما أنه أكثر شيوعا عند الأولاد.عسر القراءة المكتسب، يحدث هذا النوع عادة نتيجة التعرض للصدمة، أو تعرض الدماغ لحادث أو إصابة لمنطقة الدماغ التي تتحكم في القراءة والكتابة، وهذا النوع نادر الحدوث.عسر القراءة البصري، يشير إلى اضطراب المعالجة البصرية، وهي حالة لا يقوم بها الدماغ بتفسير الإشارات البصرية بشكل صحيح، فلا يمكن للشخص نطق الحروف بشكل سليم؛ لأنه لا يمكن لدماغه التعرف على صورة الحروف، أو تذكر تسلسلها الصحيح في الكلمات.عسر القراءة السمعي، يشير إلى اضطراب المعالجة السمعية، تحدث نتيجة مشاكل في معالجة الدماغ للأصوات والكلام، فلا يمكن للشخص الربط بين صوت الحرف وشكله، مما يؤثر في عملية التعلم لديه.عسر القراءة السطحي، في هذا النوع يجد الطفل صعوبة في نطق الكلمات التي يعرفها بالأصل، حيث يواجه وجود مشكلة في الذاكرة، بينما يمكنه لفظ الكلمات الجديدة بسهولة.عسر القراءة المزدوج، يواجه الأشخاص في هذا النوع من سرعة نطق الكلمات، بالإضافة لصعوبة بالتعرف على أصواتها.علاج عسر القراءةعلى الرغم من عدم وجود علاج قطعي لعسر القراءة، إلا أنه يمكن تحسين قدرة الطفل على القراءة والكتابة، بمجموعة من الاستراتيجيات، ومتابعة البرامج العلاجية مع المختصين، ويتطلب ذلك إخضاع الشخص لاختبار عسر القراءة؛ لوضع خطة تعليمية مناسبة، وتحديد مستوى مهارتي القراءة والكتابة لديه، ومن العلاجات التي يمكن تقديمها:الالتحاق ببرنامج القراءةيمكن لطفلك العمل مع أخصائي القراءة لتعلم أمور منها:كيفية نطق الحروف والكلمات.القراءة بشكل أسرع، وفهم ما يقرأ.الكتابة بشكل أفضل وأوضح.التدريب على استراتيجيات ومهارات التعلمينصح باتباع استراتيجيات معينة لتساعد الشخص على التعلم، ومنها:القراءة في مكان هادئ وخال من المشتتات.الاستماع إلى الكتب الصوتية، المسجلة على أقراص، والتدرب على القراءة معها.تقسيم القراءة إلى أجزاء صغيرة.طلب المساعدة من المعلمين في حال مواجهة مشكلة في القراءة.دور الأهل في علاج عسر القراءةأنت أهم داعم لطفلك، وهناك الكثير الذي يمكنك القيام به لتحسين قدرة طفلك على القراءة، وفيما يلي توضيحا لذلك:اعرض طفلك على مختص بعسر القراءة، عند بدء ملاحظة الأعراض عليه.تابع حالة طفلك مع مدرسته، لمناقشة مدى تحسن مستواه.شجع طفلك وتحدث إليه، وأخبره أن عسر القراءة لا يؤثر على الذكاء، وليس مقياسا له كذلك.اقرأ لطفلك بصوت عالي مع التكرار.احتفل بإنجازات طفلك وطور هواياته بعيدا عن القراءة ليشعر بالإنجاز.إصابة طفلك بعسر القراءة لا تعني أنه أقل ذكاء من الأطفال الآخرين، لكنه يتعلم بطريقة مختلفة!هل يمكن للأفراد الذين يعانون من عسر القراءة تعلم القراءة؟نعم، يمكن للأطفال تعلم القراءة وخاصة إن تلقوا الدعم المناسب في رياض الأطفال والصفوف الأولى، كما يحتاج ذلك لبذل جهد من المصابين بعسر القراءة لتعلم بعض الاستراتيجيات وكسب بعض المهارات، والحصول على التدريب المناسب الذي من شأنه أن يساعدهم على القراءة وفهم المعلومات خلال مراحل حياتهم المختلفة....
يعد عكس الحروف أو "الكتابة المرآتية" أو حتى الكلمات أمرا شائعا لدى الأطفال الأصغر سنا أثناء انتقالهم من رسم الصور والأشياء إلى كتابة الحروف. وليست الحروف الوحيدة التي يتم الخلط بينها ولا يتوقف الأمر عندها، فالكلمات والأرقام يمكن أن تخضع للكتابة المرآتية أيضا.فلماذا تحدث الكتابة المرآتية، وكيف يمكن مساعدة الطفل الذي يقوم بعكس الحروف، وهل عكس الحروف علامة على عسر القراءة أو الكتابة؟من جهتها تُعرّف المتخصصة النفسية الدكتورة سلام عاشور الكتابة المعكوسة أو الكتابة المرآتية، بأنها نمط من الكتابة يقوم على الكتابة عكس الاتجاه الأصلي للكتابة، أي أن الحروف تُكتب من اليسار إلى اليمين بدلاً من اليمين إلى اليسار.وتبدو الكتابة المعكوسة وكأنها كتابة عادية عندما تُعرض على مرآة. واستُخدمت الكتابة المعكوسة عدة قرون على يد عدد من الأشخاص، ومنهم ليوناردو دافنشي ونابليون بونابرت.هناك العديد من الأسباب التي تجعل الناس يكتبون بشكل عكسي، ومنها:الاستعدادات البصرية: قد يكون الأشخاص الذين لديهم استعدادات بصرية قوية أكثر عرضة للكتابة بشكل عكسي.صعوبات التعلم: قد يكتب بعض الأشخاص بشكل عكسي كعرَض لصعوبات التعلم مثل عسر القراءة أو عسر الكتابة.الكتابة المعكوسةنصائح لمساعدة الطفل للتخلص من الكتابة المعكوسة:ابدأ بتقييم سبب الكتابة المعكوسة.تحسين مهاراته البصرية.إذا كان طفلك يكتب بشكل عكسي بسبب صعوبات التعلم فقد تحتاج إلى التركيز على تحسين مهاراته البصرية والمكانية.ساعد طفلك على تطوير وعيه البصري.ويمكنك القيام بذلك من خلال ألعاب وأنشطة مثل:ألعاب مطابقة الأشكال والصور.ألعاب تحديد الاتجاهات.ألعاب التتبع.كما يمكنك مساعدة طفلك على تطوير مهاراته المكانية من خلال ألعاب وأنشطة مثل:ألعاب التجميع.ألعاب البناء.ألعاب ترتيب الأشياء.قدم لطفلك الكثير من الفرص للممارسة، فكلما زاد عدد المرات التي يكتب فيها طفلك زاد احتمال تعلمه الكتابة بشكل صحيح.وتختم عاشور بالقول: إذا كنت قلقا بشأن الكتابة المعكوسة لطفلك، فاستشر أخصائي علاج النطق، فقد يتمكن من مساعدتك في تحديد سبب الكتابة المعكوسة لطفلك وتطوير خطة علاج مناسبة.التدخلات المبكرةيعتبر عكس الحروف من حين لآخر جزءا طبيعيا من منحنى التعلم، إلا أن بعض العلامات قد تؤشر لإجراء فحص دقيق.. ويمكن أن يكون الانعكاس المستمر لأحرف معينة، أو الصعوبة المستمرة في التمييز بين الحروف المتشابهة بصريا، أو التحديات الأوسع في المهام المتعلقة باللغة مثل القراءة والتهجئة، مؤشرا على صعوبات التعلم الأساسية.ومن المهم ملاحظة أن عكس الحروف وحده لا يشير بشكل قاطع إلى عسر القراءة أو خلل الكتابة، وفق الدكتورة رلى، مشيرة إلى أن عسر القراءة يؤثر في المقام الأول على قدرات القراءة، في حين يتعلق عسر الكتابة بالتحديات في الكتابة. ومع ذلك، فإن الصعوبات المستمرة في التعرف على الحروف، بالإضافة إلى الصعوبات في مهام القراءة أو الكتابة قد تشير إلى وجود هذه الحالات. لذا يعد التحديد المبكر والتدخلات المبكرة أمرا حيويا لدعم الأطفال الذين يعانون من هذه الصعوبات التعليمية.وغالبًا ما يتصارع الآباء مع مسألة ما إذا كان عكس الحروف مدعاة للقلق، ويكمن المفتاح في اعتماد منظور متوازن إلى الموضوع.الانتكاسات العرضيةتعتبر الانتكاسات العرضية، خاصة في المراحل الأولى من الكتابة، جزءا طبيعيا من عملية التعلم وغالبا ما يتم حلها بمرور الوقت والممارسة. ومع ذلك، إذا أظهر الطفل باستمرار تحديات في التعرف على الحروف، أو واجه صعوبات في الأنشطة المتعلقة باللغة، فمن المستحسن طلب التوجيه من المعلمين أو المتخصصين، حيث يعزز التدخل المبكر فرص معالجة اختلافات التعلم المحتملة بشكل فعال.وننصح الأهل بالتحلي بالصبر، وتعليم الطفل الأحرف بأشكالها الصحيحة، وطريقة اتجاه الكتابة الذي يجب الاعتماد عليها مع التدريب المستمر.وتتضمن معالجة عكس الحروف جهدا تعاونيا بين أولياء الأمور والمعلمين والمتخصصين، وفق الدكتورة رلى، ويمكن أن تشمل التدخلات تمارين مصممة خصيصا لتحسين المهارات الحركية الدقيقة، وإشراك الأنشطة لتعزيز التعرف على الحروف، ودمج الأساليب متعددة الحواس لتعزيز التعلم.دور المعلم في تقديم المساعدةوتحت عنوان "كيف تساعد الطلاب الذين يقومون بعكس الحروف؟"، نشر موقع "تيش ستارتر" توضيحا لهذا السلوك ودور المعلم في المعالجة. تقول بيث مكارتر المعلمة المعتمدة في تكساس والحاصلة على شهادة خاصة في عسر القراءة: إن بعضا من ممارسات الكتابة المرآتية سوف تختفي ببساطة عندما يقوم من يعاني منها بالقراءة والكتابة أكثر. وهنا يأتي دور المعلم في التحفيز على محاولة الكتابة.وتشير إلى أن الأطفال الصغار لم يتعرفوا بعد على الحروف الأبجدية بشكل جيد، لذلك من السهل الخلط بين الرموز التي تبدو متشابهة جدا. وتضيف: ربما لم يُخزنوا شكل الحروف في ذاكرتهم الطويلة المدى بعد.وتنصح بأن ملاحظة الرسائل التي يتم نقلها وسؤال الطالب عما لاحظه بشأن الكتابة يمكن أن يكون كافيا في بعض الأحيان لمساعدته، وعند دراسة كتاباته يمكن توضيح الصواب والقفز عن الخطأ. وتلفت إلى أن تعليم الكتابة اليدوية تبدأ في سن الخامسة، ويعد تدريس الاتجاه من البداية أمرا أساسيا. فيجب تعليم مفاهيم "للأمام" و"للخلف"، لكن اجعل الأمر بسيطا وممتعا....
عسر القراءة إحدى صعوبات التعلم، وهي حالة يكون فيها الدماغ غير قادر على التعرف على ومعالجة رموز معينة، وتسمى أيضا الديسلكسيا (Dyslexia) وذلك وفقا للمكتبة الوطنية للصحة في الولايات المتحدة.ويحدث عسر القراءة عندما تكون هناك مشكلة في منطقة بالدماغ التي تساعد على تفسير اللغة، مع التأكيد هنا أنه ليس مشكلة ناجمة عن ضعف البصر، بل مشكلة في معالجة المعلومات.بالمقابل فإن عسر القراءة لا يؤثر على قدرات التفكير، فغالبية من يعانون عسر القراءة لديهم معدلات ذكاء عادية أو أعلى من المعدل.وتظهر تلك المشكلة في بعض العائلات، ولذلك من الضروري من الأبوين الانتباه إذا كان لدى أحد في العائلة أو لديهم عسر قراءة، وذلك عبر التنبه للأعراض المبكرة لدى الطفل لتوفير المساعدة مبكرا له.وحاول علماء معهد ماكس بلانك للإدراك البشري في مدينة لايبزيغ الألمانية معرفة أسباب نشوء عسر القراءة، وذلك بهدف تطوير تشخيص متكامل لهذا المرض الذي يظهر في مراحل الطفولة.وبإجراء فحوصات على أحد المصابين بعسر القراءة، اكتشف الباحثون وجود مناطق بالدماغ -كان يعتقد أنها مسؤولة عن الإدراك – مسؤولة عن اللغة أيضا، وأن هذا الجزء من الدماغ يعمل لدى مرضى عسر القراءة بطريقة مختلفة.الأعراض:- صعوبة في ربط أصوات اللغة بالأحرف.- مشاكل في استيعاب معاني الجمل.- صعوبة في فهم الجمل البسيطة.- مشاكل في التعرف على الكلمات المكتوبة.- صعوبات في تنسيق الكلمات التي لديها نفس القافية، أي أنه لا يستطيع مثلا فهم أن ماء وسماء لهما نفس القافية (Rhyming).مضاعفات عسر القراءة:- مشاكل في المدرسة.- مشاكل سلوكية.- تقدير منخفض للذات لدى الذي يعاني من عسر القراءة.- مشاكل في القراءة تستمر مع التقدم في العمر.- صعوبات في العمل.العلاج:- تقديم مساعدة تعليمية إضافية تدعى العلاج التصحيحي (remedial instruction).- الحصول على دروس خاصة.- تعزيز الذات وتحسين الثقة بالنفس، لأن الكثيرين من المصابين يعانون من تقدير منخفض للذات....
"الدسلكسيا" أو عسر القراءة هي صعوبة تعلُم شائعة في عمليات القراءة والكتابة والإملاء لدى الأطفال، وهي لا تتأثر بمستوى الذكاء لدى الطفل، وكثير من الأطفال المصابين بهذا الاضطراب لديهم ذكاء طبيعي ويتلقون التعليم المناسب ودعم الوالدين، لكنهم يجدون صعوبة في بعض مهارات التعلم.ولم تتضح كل الأسباب المسببة لهذا الاضطراب، ولكن يرجح البعض أن يكون سبب هذه المشكلة وراثيا، فمثلا إذا كان الآباء مصابين بهذا الاضطراب فهناك نسبة 40% أن يصاب الأطفال أيضا، ويحدث لدى الإناث والذكور على حد سواء.وتشير الدراسات الجينية إلى أن هناك عدداً من الجينات الوراثية التي تتسبب في حدوثه، وينتُج عنها مشكلات في نُضج الدماغ ونموه، وتحديداً المناطق القشرية المختصة باللغة، بحسب موقع ميديسن نت.هناك نسبة صغيرة من المصابين بعُسر القراءة يكتسبون الحالة بعد الولادة، عادةً بسبب إصابة في الدماغ أو سكتة دماغية أو أي نوع آخر من الصدمات.وفي كتابه "سيكولوجية عسر القراءة" يقول د. أحمد عبد الكريم حمزة إن الأطفال المُصابين بالعُسر القرائي قد يُظهرون تفوقا دراسيا ملحوظا، و15% من تلاميذ المدارس بالولايات المتحدة يُعانون من هذه الحالة، وقال مكتب التربية إن حوالي مليونين من البالغين يعدون فعلا أميين لأن الاضطراب قد يستمر مدى الحياة.ووفقًا للنظام الصحي بجامعة ميشيغان، فإن عُسر القراءة هو أكثر صعوبات التعلم شيوعًا، فحوالي 80% من الطلاب ذوي صعوبات التعلم يعانون من عسر القراءة.الأعراض– تحصيل الطفل في القراءة أقل بكثير من عمره العقلي وسنوات دراسته.– لا يُظهر أي دليل على وجود عجز متعلق بحاستي السمع والإبصار، أو تلف بالمخ.– لدى الطفل صعوبة كبيرة في تذكر نماذج الكلمة كاملة، كما لا يتعلم بسهولة من خلال الطريقة البصرية للقراءة.– لا يستطيع التمييز بسهولة بين الكلمات الصغيرة والتي تتشابه في الشكل العام.– قارئ ضعيف فيما يتعلق بجانب القراءة الجهرية.– تأخر تطور اللغة في وقت مبكر.– يُعاني مشكلات في التعرف على الاختلافات بين الأصوات المتشابهة أو الكلمات المقسمة.– بطء تعلم الكلمات الجديدة.– صعوبة في النسخ من السبورة أو كتاب.– قد لا يتمكن من تذكر المحتوى، حتى إذا كان يتضمن مقطع فيديو أو كتاب قصص مفضلًا.– يواجه الطفل صعوبة في ممارسة الألعاب المُنظمة.– يقرأ الكلمات والأحرف بصورة معكوسة.– يواجه صعوبة في تذكر أو فهم ما يسمعه، أو التعبير عما يريده.– قد يكون من الصعب تذكر تسلسل الأشياء أو أكثر من أمر في وقت واحد.– تفويت أجزاء من الكلمات أو الجمل بأكملها وقد تبدو الكلمات مضحكة.– يشكو من الدوخة والصداع أو آلام في المعدة أثناء القراءة.– التأتأة في محاولات القراءة تحت الضغط.– صعوبة في تحديد الوقت أو إدارته أو تعلم المعلومات أو المهام المتسلسلة بالوقت المحدد.– الاعتماد على عد الأصابع في عمليات الحساب، وفي الغالب يعرف الإجابات لكن لا يمكنه ترجمتها على الورق.– إمكانية العد مع صعوبة في حساب الأشياء والتعامل مع المال والجداول الحسابية.– ذاكرة طويلة الأمد للتجارب والمواقع والوجوه مع ضعفها للتسلسل والحقائق والمعلومات التي لم تتم تجربتها.– صعوبة في تذكر أيام الأسبوع وأشهر السنة والألوان.– يكون مهرج الصف، أو صانع المتاعب، أو يكون على العكس هادئا للغاية.– قد تنشأ لدى المصاب مشكلات تتعلق بحجم تقديره لنفسه، إضافة لعلاقاته المتوترة بأقرانه أو أشقائه.– في حالة عدم الاكتشاف المبكر تظهر بعض المشكلات النفسية، كالانطواء والاكتئاب والعزلة وعدم الثقة بالنفس.– قد يعاني من اضطراب فرط الحركة الناجم عن نقص الانتباه، مقارنةً بباقي الأطفال.العلاجعادة يتم اكتشاف هذا الاضطراب بالمرحلة الابتدائية، ورغم أنه يمكن ملاحظة أعراضه في أي عمر فإن بعضها قد تظهر عادة في الطفولة المبكرة، فقد يتعلم من يعانون من عسر القراءة الزحف والمشي والتحدث وركوب الدراجة في وقت متأخر عن أقرانهم.ويمكن علاج حوالي 95% من الحالات إذا تلقت مساعدة فعالة في وقت مبكر، وهناك العديد من المناهج التعليمية الخاصة بهم، فإذا حصل من يعانون من عسر القراءة على تدريب صوتي فعال في رياض الأطفال والصف الأول فسيواجهون مشكلات أقل بكثير في تعلم القراءة ممن لم تتم مساعدتهم حتى الصف الثالث.والطبيب النفسي أو طبيب المخ والأعصاب هما أفضل من يقوم بتشخيص عسر القراءة، إلى جانب طبيب الأطفال أو أخصائي علم النفس التربوي.في المنزل قد يحتاج الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب إلى تدريس إضافي ومعلم خاص لتحسين قراءتهم، أو مجموعات مشتركة مع حالات مماثلة، لكن استشارة الطبيب النفسي ضروري لتنمية قدرتهم على الثقة بأنفسهم.دور الأبوين بالمنزل لا يقل أهمية عن الدعم النفسي والتدخل الطبي، فعليهما مساعدة الطفل على القراءة عن طريق تبسيط المهام بحيث تطلب منه أن يميز شيئاً واحداً جديداً (حرف أو كلمة) كل مرة، وبعد إتقانه للحرف الأول بصورة تامة، ينتقل الوالدان بعد ذلك لتعليمه الحرف الآخر المقابل، مع اللجوء للتكرار، على أن تكون فترة التدريب قصيرة، حتى يتاح للطفل تثبيت ما تعلمه من مهارات جديدة. ...
تؤثر صعوبات التعلم في الطريقة التي يتعلم بها الشخص أشياء جديدة، و الكيفية التي يتعامل بها مع المعلومات، و طريقة تواصله مع الآخرين. و تشمل صعوبات التعلم جميع مجالات الحياة، وليس فقط التعلم في المدرسة، كما يمكن أن تؤثر في كيفية تعلم المهارات الأساسية مثل القراءة والكتابة و الرياضيات، و في طريقة تعلم مهارات عالية المستوى مثل التنظيم و تخطيط الوقت، التفكير المجرد، و تنمية الذاكرة الطويلة أو القصيرة المدى و الاهتمام. ف ما هي صعوبات التعلم ؟ أسبابها و طرق علاجها ؟1- ما هي صعوبات التعلم؟أ- تعريف ويكيبيدياصعوبات التعلم مصطلح عام يصف التحديات التي تواجه الأطفال ضمن عملية التعلم، ورغم أن بعضهم يكون مصاباً بإعاقة نفسية أو جسدية إلا أن الكثيرين منهم أسوياء، رغم أنهم يظهرون صعوبة في بعض العمليات المتصلة بالتعلم: كـالفهم، أو التفكير، أو الإدراك، أو الانتباه، أو القراءة (عسر القراءة)، أو الكتابة، أو التهجي، أو النطق ،أو إجراء العمليات الحسابية أو في المهارات المتصلة بكل من العمليات السابقة. وتتضمن حالات صعوبات التعلم ذوي الإعاقة العقلية والمضطربين انفعالياً والمصابين بأمراض وعيوب السمع والبصر وذوي الإعاقات بشرط ألا تكون تلك الإعاقة هي سبب الصعوبة لديه.ب- تعريف جمعية الأطفال والكبار ذوي صعوبات التعلم (1985)تعتبر صعوبات التعلم حالة مستمرة، ويفترض أن تكون ناتجة عن عوامل عصبية تتدخل في نمو القدرات اللفظية وغير اللفظية، وتوجد صعوبات التعلم كحالة إعاقة واضحة مع وجود قدرة عقلية عادية إلى فوق العادي، وأنظمة حسية حركية متكاملة وفرص تعليم كافية. وتتنوع هذه الحالة في درجة ظهورها وفي درجة شدتها. وتؤثر هذه الحالة خلال حياة الفرد على تقدير الذات، التربية، المهنة، التكيف الاجتماعي، وفي أنشطة الحياة اليومية.2- نشأة صعوبات التعلمبدأ الاهتمام بصعوبات التعلم أساسا في المجال الطبي، وخاصة من قبل العلماء المهتمين بما يعرف الآن باضطرابات النطق، أما دور التربويين في تنمية وتطوير حقل صعوبات التعلـّم فلم يظهر بشكل ملحوظ إلا في مطلع القرن العشرين، و خصوصا في الستينات من القرن الماضي، حيث ظهر مصطلح صعوبات التعلـّم حين قام ” صموئيل كيرك ” Samuel A. Kirk عالم النفس الأمريكي في عام 1962 بإعداد كتاب جامعي يتحدث عن التربية الخاصة ظهر فيه أول التعريفات الخاصة بصعوبات التعلم.وفي نفس العام أيضا كانت البداية العلمية عندما استخدم كل من كيرك و بيثمان هذا المصطلح لوصف مجموعة من الأطفال في الفصول الدراسية الذين يعانون من صعوبات تعلم القراءة والتهجي أو إجراء العمليات الحسابية .وفي عام 1963 عقد مؤتمر حضره التربويون وعلماء النفس والمهتمون بموضوع صعوبات التعلم وذلك لمناقشة واكتشاف مشكلات الأطفال المعاقين إدراكيا.وفي عام 1975 تم قبول مصطلح ” صعوبة التعلم ” في القانون الفيدرالي (التعليم لكل الأطفال المعاقين) وكانت هذه هي الخطوة الأخيرة لاستقرار المصطلح على المستوى الوطني بعد جهود كبيرة لتطوير تعريف أكثر تحديدا له وللمعايير المتعلقة به في السجل الفيدرالي عام 1977.وامتازت حقبة السبعينيات أيضا بظهور القانون العام 94 / 142 ، والذي يعتبر لدى التربويين من أهم القوانين التي ضمنت لذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام حقوقهم في التعليم والخدمات الأخرى المساندة، وحددت أدوار المتخصصين وحقوق أسرهم، وكان لمجال صعوبات التعلـّم نصيب كبير كغيره من مجالات الإعاقة فيما نص عليه هذا القانون ، وقد تغير مسمى هذا القانون وأصبح يعرف الآن بالقانون التربوي للأفراد الذين لديهم إعاقات، وقد أعطى هذا القانون منذ ظهوره في عام 1975م الجمعيات والمجموعات الداعمة لمجال صعوبات التعلـّم قاعدة قانونية يستفيدون منها في مناداتهم ومطالباتهم بتقديم تعليم مجاني مناسب للتلاميذ الذين لديهم صعوبات تعلـّم.وقد تم الاعتراف رسمياً بصعوبات التعلم بموجب القانون العام للولايات المتحدة 91/230 عام 1969 الخاص بالأطفال ذوي صعوبات التعلم. 3- تمييز صعوبات التعلم عن بعض المصطلحات المشابهة 4- تصنيف وأنماط صعوبات التعلميصنف المتخصصون في مجال صعوبات التعلم هذه الأخيرة إلى مجموعتين رئيسيتين :1- صعوبات التعلم النمائية Developmental Learning Disabilitiesتتعلق هذه الصعوبات بالوظائف الدماغية، وبالعمليات العقلية والمعرفية التي يحتاجها الطفل في تحصيله الأكاديمي، وقد يكون السبب في حدوثها هو اضطرابات وظيفية تخص الجهاز العصبي المركزي، و تؤثر هذه الصعوبات على العمليات ما قبل الأكاديمية، مثل الانتباه والإدراك و الذاكرة والتفكير و اللغة، والتي يعتمد عليها التحصيل الأكاديمي، وتشكل أهم الأسس التي يقوم عليها النشاط العقلي المعرفي للفرد.2- صعوبات التعلم الأكاديمية Academic Learning Disabilitiesويقصد بها صعوبات الأداء المدرسي المعرفي الأكاديمي، والتي تتمثل في القراءة و الكتابة والتهجئة و التعبير الكتابي و الحساب، وترتبط هذه الصعوبات إلى حد كبير بصعوبات التعلم النمائية. فيما يلي جرد لأهم صعوبات التعلم الأكاديمية، و نبدة عن كل منها ، على أن نخصص مقالات منفردة تتناول كل صعوبة على حدى:أ- عسر القراءة (صعوبات القراءة)وهو مصطلح معروف باسم “ديسلكسيا” أي عدم تمكن التلميذ من القراء، و تنقسم إلى نوعين:صعوبات القراءة : يظهر الطلاب الذين يعانون من هذه الصعوبة قدرة منخفضة في اكتساب مهارات القراءة والكتابة، و كثيرا ما تسبب هذه الصعوبات في تجنب القراءة والكتابة ومحاولة تعلم المادة عن ظهر قلب، من أجل اخفاء صعوبات القراءة. و من مظاهر صعوبات القراءة : انعدام الدقة في القراءة و القراءة ببطء و صعوبات في فهم المقروء و صعوبة الهجاء، الكتابة العكسية للكلمات والحروف، وأحيانا حتى صعوبات لغوية في تنظيم الجمل والتمييز بين الأصوات.صعوبات الفهم : نتحدث عن هذا المفهوم عندما لا يستطيع التلميذ فهم معاني الكلمات والعبارات والجمل.ب- صعوبة الكتابة (ديسجرافيا)يشير هذا المصطلح إلى عدم تمكن التلميذ من الكتابة، أو أنه لا يستطيع التفكير أثناء الكتابة.ج- اضطرابات الانتباه والتركيز تظهر الاضطرابات في الانتباه والتركيز (ADD) في صعوبة الحفاظ المستمر على الانتباه، تشتت الذهن وحساسية كبيرة للمؤثرات الخارجية. عندما تكون الاضطرابات في الانتباه والتركيز مصحوبة بالنشاط المفرط (ADHD)، يصاحب هذه الأعراض نشاط مفرط، اندفاع (تهور)، تقلب عاطفي وصعوبة في تأجيل الاكتفاء (إشباع الرغبات).د- صعوبة الحساب (ديسكالكيولا)تؤثر على القدرة على اكتساب المهارات الحسابية، و يتميز الطلاب الذين يعانون من هذه الصعوبة بقصور في فهم العلاقة بين الأرقام، صعوبات في الإدراك البصري أو السمعي للأرقام، كما يعانون أيضا من صعوبة في إجراء العمليات الحسابية وغيرها.ت- صعوبة الحركة (ديسبراكسيا)يعبر هذا المصطلح عن اضطراب التكامل الحسي وتشمل مشاكل «الاتزان – التوافق بين أداء اليد والنظر»، أي عدم تمكن التلميذ من تنسيق و التحكم في الحركات البسيطة مثل الكتابة والتقطيع، أو الحركات الأكثر تعقيدا مثل الجري والقفز. 5- ما هي علامات صعوبات التعلم؟من الصعب الكشف عن صعوبات التعلم بسبب تعقدها و تداخلها مع أعراض أخرى، لكن الخبراء عادة ما يستكشفونها عن طريق قياس ما يحققه الطفل بالمقارنة مع المتوقع منه بحسب مستوى ذكائه وعمره، و بصفة عامة هناك بعض المؤشرات التي تدل على وجود صعوبة في التعلم، نلخصها فيما يلي:قبل أربعة سنوات:عسر في نطق الكلمات.عسر في الالتزام بالنغمة أثناء الغناء أو الإنشاد.مشكلات في تعلم الحروف والأرقام والألوان والأشكال و أيام الأسبوع.صعوبة في فهم الاتجاهات ومتابعتها، وفي اتباع الروتين أيضا.صعوبة في الامساك بالقلم أو الطباشير أو المقص.صعوبة في التعامل مع الأزرار و ربط الحذاء…من سن أربعة إلى تسعة:صعوبة في الربط بين الحروف وطريقة نطقها.صعوبة في ربط أصوات الحروف ببعضها لنطق كلمة.يخلط بين الكلمات عندما يقرِِؤها.يخطىء في التهجي باستمرار، ويخطىء في القراءة دائما.صعوبة في تعلم المفاهيم الأساسية للحساب مثل الجمع والطرح.صعوبة في قراءة الوقت وتذكر ترتيب أجزاء اليوم والساعة.بطىء في تعلم المهارات الجديدة.من سن تسعة إلى خمسة عشر:صعوبة في قراءة النصوص وإجراء العمليات الحسابية.صعوبة في الإجابة على الأسئلة التي تحتاج إلى الكتابة.يتجنب القراءة والكتابة.كتابة كلمة واحدة بأكثر من طريقة في موضوع واحد.ضعف في الترتيب والتنظيم.لا يستطيع الاندماج في مناقشات الفصل والتعبير عن أفكاره.رداءة الخط.الخطاطة التالية تلخص أهم صعوبات التعليم و خصائص كل صعوبة على حدى6- أسباب صعوبات التعلمأظهرت الدراسات الحديثة وجود أسباب متعددة و متداخلة لصعوبات التعلم، نوجزها فيما يلي:عيوب في نمو المخ خلال مراحل نمو الجنين، قد تحدث بعض العيوب والأخطاء التي قد تؤثر على تكوين و اتصال الخلايا العصبية ببعضها البعض، و يعتقد العلماء أن هذه الأخطاء أو العيوب في نمو الخلايا العصبية هي التي تؤدي إلى ظهور صعوبات التعلم عند الأطفال.العيوب الوراثيةيلاحظ في كثير من الأحيان انتشار صعوبات التعلم في أسر معينة، و يعتقد أن هذا الأمر يعود لأساس وراثي، فعلى سبيل المثال فإن الأطفال الذين يفتقدون بعض المهارات المطلوبة للقراءة مثل سماع الأصوات المميزة والمفصلة للكلمات ، من المحتمل أن يكون أحد الأبوين يعاني من مشكلة مماثلة .مشاكل أثناء الحمل و الولادةيمكن أن يرتبط ظهور صعوبات التعلم لدى الطفل بالمراحل التي تسبق ولادته، ففي بعض الحالات يتفاعل الجهاز المناعي للأم مع الجنين كما لو كان جسما غريبا يهاجمه، وهذا التفاعل يؤدي إلى اختلال فى نمو الجهاز العصبي لهذا الأخير.في حالات أخرى، قد يحدث التواء للحبل السري حول نفسه أثناء الولادة مما يؤدي إلى نقص مفاجئ للأوكسجين الذي يصل للجنين، مما يؤدي إلى الإعاقة في عمل المخ وصعوبة في التعلم في الكبر.كما يمكن أيضا أن يسبب التدخين أو تناول الخمور، أو بعض الأدوية الخطيرة أثناء الحمل إلى معاناة الطفل من صعوبات التعلم .مشاكل التلوث و البيئةأثبتت الأبحاث أن التلوث البيئي من الممكن أن يؤدي إلى صعوبات التعلم بسبب تأثيره الضار على نمو الخلايا العصبية، وقد أظهرت الدراسات أن الرصاص وهو من المواد الملوثة للبيئة والناتج عن احتراق البنزين والموجود كذلك في مواسير مياه الشرب، من الممكن أن يؤدي إلى كثير من صعوبات التعلم.7- علاج صعوبات التعلمرأينا فيما سبق من هذا المقال أن لصعوبات التعلم أسبابا متعددة، و من الطبيعي أن يكون العلاج متناسبا مع طبيعة الصعوبة التي يعاني منها الطفل و درجة خطورتها، و من الطبيعي أيضا تظافر الجهود بين مختلف المتدخلين في تربية الطفل من آباء و معلمين و أطباء نفسيين. و عموما، يمكن التخفيف من الآثار المحتملة لصعوبات التعلم من خلال تفعيل التوجيهات التالية:أ- تفهم الوالدين للمشكلةيجب على الآباء أن يتفهموا طبيعة مشاكل أبنائهم و أن يساعدوا المدرسة في بناء برنامج علاجي لهؤلاء الأبناء بعيدا عن التوترات النفسية.ب- البرنامج التعليمي الخاصيجب تخطيط برنامج تعليمي خاص مناسب لكل طفل حسب نوع الصعوبة التعليمية التي يعاني منها، ويكون ذلك بالتعاون بين الأخصائي النفسي والمدرس والأسرة.ج- التشخيص والتدخل المبكر إن تشخيص حالة الطفل المصاب ينبغي أن تتم تحت إشراف الأخصائيين النفسيين ، و كلما كان التشخيص مبكرا، كلما تمكنا من التعامل بشكل أفضل مع الطفل، و تجنب الكثير من سوء الفهم.د- التعاون بين المدرسة والعائلةتؤثر صعوبات التعلم على الحياة ككل، ولذلك يجب أن يكون البرنامج العلاجي شاملا لكل نواحي التعلم، و بتنسيق تام بين الأسرة و المدرسة. حاولنا في هذا المقال أن نقارب مفهوم صعوبات التعلم، و نبرز أسبابه و طرق علاجه، على أن نتحدث عن كل صعوبة تعليمية بالتفصيل في مقالات قادمة إن شاء الله. ...
بالنقر فوق "قبول جميع ملفات تعريف الارتباط" ، فإنك توافق على أن قيم يمكنه تخزين ملفات تعريف الارتباط على جهازك والكشف عن المعلومات وفقًا لسياسة ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا.
سياسة ملفات الارتباط.