علامات التوحد صفات تظهر على الاطفال مثل عدم استجابة الطفل عند مناداته باسمه أو يبدو كأنه لا يسمعك في بعض الأوقات يرفض العناق والإمساك به، ويبدو أنه يفضل اللعب بمفرده؛ أي ينسحب إلى عالمه الخاص ضعف التواصل البصري، وغياب تعبيرات الوجه عدم الكلام أو التأخر في الكلام، أو قد يفقد الطفل قدرته السابقة على التلفظ بالكلمات والجمل
ينتشر التوحد بشكل كبير مع تشخيص عشرات الملايين حول العالم، فيصيب نحو 1 من كل 54 طفلا، وفقا لأحدث تقدير لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأميركا، ويتسبب اضطراب طيف التوحد في اختلالات في النمو العصبي ودماغ الطفل، مما يؤثر على مهاراته الإدراكية والاجتماعية وسلوكه مع الآخرين، كما تختلف أعراضه وشدته من طفل إلى آخر.ويمكن تحسين نتائج العلاج طويل المدى لأطفال التوحد في حالة واحدة أكدتها المنظمة الأميركية للسمع والكلام عبر تحسين قدراتهم على التواصل في سن مبكرة، لكن يصعب تشخيص الأطفال المصابين باضطرابات طيف التوحد حتى 3 سنوات، إلا أن الأبحاث الأخيرة نجحت في تحديد علامات مبكرة على التوحد بين الأطفال من عمر 6 حتى 12 شهرا، للاستفادة من التشخيص والعلاج المبكرين.10 علامات محتملة على الإصابة بالتوحدقاد مركز التوحد والاضطرابات ذات الصلة في معهد كينيدي كريغر -على مدار العقد الماضي- عدة دراسات على الرضع أشقاء الأطفال المصابين بالتوحد، لتحديد العلامات التحذيرية للاضطراب في بدايته، ونصح الباحثون الآباء بمراقبة الأطفال بفعالية، ورصد تأخرهم في تنمية مهاراتهم الاجتماعية والحركية، وحتى المهارات التي تتراجع بعد ظهورها، وأثبتت الدراسات فاعلية التشخيص المبكر في 97.5% من الحالات.وأوصى الباحثون بالبحث عن العلامات التالية:هل لاحظت أنه من النادر أن يبتسم طفلك للآخرين مهما حاولوا مداعبته وملاطفته؟ قد يكون هؤلاء مقدمو الرعاية الصحية، أو الأقارب، أو الأجداد، وحتى أنت. تظهر تلك العلامة من سن 2 إلى 6 أشهر، وعليك التأكد مما إذا كانت النتيجة سلبية أو إيجابية.من المفترض أن تبدأ مرحلة المناغاة (بداية تعلم الأصوات والكلام) من عمر 6 إلى 12 شهرا، ويحاول فيها الطفل محاكاة أصوات أكثر تعقيدا من محاولاته الأولى، لهذا يجب الاهتمام إذا لاحظت أنه من النادر أن يحاول محاكاة أصواتكم، وتقليد حركات الآخرين أثناء التواصل الاجتماعي البسيط، مثل محاولة التكلم، والضحك، أو سحب الهاتف عند الاتصال.يكون التواصل مهمًّا لدى الأطفال بين سن 12 و18 شهرا، ويتوقع منهم الخبراء أن ينطقوا كلمات بسيطة للتعبير عن احتياجاتهم ورغباتهم ونطق اسم الأب والأم، أو على الأقل الانتباه إذا سمع اسمه أو اسم والدته، لكن من دون ذلك يجب الحرص على إجراء اختبارات التوحد، فتقل استجابة الأطفال المصابين بالتوحد للمحفزات الاجتماعية، مما يؤدي إلى تقليل فرص تفاعلهم مع محيطهم، والتعلم منه، وتطوير مهاراتهم اليومية.يمكن تشخيص طفل بطيف التوحد في عمر 10 أشهر، وفقا لدراسة من جامعة أوبسالا السويدية، قسم علم نفس الطفل، عن طريق ملاحظة درجة انتباه الطفل بعينيه أثناء اللعب في ذلك العمر، كالانتباه للدمى الراقصة أو حركة القطار أو البحث عن لعبته المفضلة. ولاحظ الباحثون أن الأطفال الذين تم تشخيصهم لاحقا بالتوحد من النادرا أن يحركوا مقلتيهم تجاه المثيرات المتحركة أو البراقة، ولم تظهر استجاباتهم إلا متأخرة عن البقية، بسبب خجلهم الشديد وعدم رغبتهم في التواصل البصري.يعتقد الباحثون أن اللامبالاة الواضحة لطفل التوحد تؤدي في النهاية إلى إعاقة التطور الطبيعي للدماغ الاجتماعي في مراحل النمو المبكرة، وهكذا تكون الملاحظة الشائعة عند الرضع الذين تم تشخيصهم لاحقا باضطرابات طيف التوحد هي انخفاض الحساسية تجاه بيئته المحيطة، فلديه تعابير وجه محايدة معظم الوقت، ولا يهتم إذا دخل أحد غرفته أو غادرها، أو إذا قام أحد الوالدين أو طفل غريب بعمل أي شيء مثير للاهتمام في أنحاء الغرفة.على جانب آخر، قد يكون الطفل حساس للغاية تجاه بيئته المحيطة، فتزعجه الضوضاء اليومية، مثل بوق السيارات، وصوت التلفاز المرتفع، أو يكره ملمس التطريز على الملابس.يلتقط عادة الأطفال في مرحلة النمو شيئا ما وينظرون إليه، ثم يضعونه في فمهم لتذوقه، ويلمسونه، ويضربونه في الأرض، ويحاولون في النهاية عرضه على الأب أو الأم، لكن طفل التوحد سيقضي كثيرا من الوقت ينظر للأشياء كأنه يدرسها ويتعمق في تفاصيلها من دون حراك.يجب عليك القلق إذا كان طفلك يثبت ذراعيه أو كفيه أو ساقيه في وضع واحد ومتكرر، أو يحرك جسمه في حركات غير عادية، مثل القبض بكفه على معصمه، أو أية حركات أخرى غير شائعة أو متكررة.مهما كان الطفل خجولا فلن يخجل من التواصل مع والديه، وسيكون من الغريب ألا يهتم طفلك بغيابك عن ناظريه، ثم الانتباه لاسمك أو وقع خطواتك، لكن الطفل المصاب بالتوحد لن يحاول رفع يديه إذا حاول الأب أو الأم حمله، ولن يبكي إذا رأى أحدهما يغادر، بل سيتجنب النظر إليهما.سيتأخر الطفل المصاب بالتوحد في تقوية جسده، فلن يحاول الدوران بجسده أو قلبه أو دفع نفسه للأمام أو الزحف....
يمثل التوحد قلقا للأمهات في السنوات الأولى من عمر أطفالهن، لا سيما إن لاحظن قصورا في مهارات الطفل قبل سن الثالثة، ولأن علامات التوحد قد تختلط على البعض فإن المرحلة العمرية ابتداء من سن الثلاثة أعوام إلى السادسة تعد أكثر المراحل حرجا في تطور مهارات الطفل، والتي تحتاج إلى مراقبته للتدخل السريع لرفع مستوى النمو العقلي للطفل قدر الإمكان. في تقرير بمجلة "بيكيا بادريس" الإسبانية، قالت الكاتبة ماريا خوسيه رولدان برييتو، إن عددا من الأطفال في جميع أنحاء العالم بمعدل 1% يعانون من هذا الاضطراب بدرجات مختلفة، والجدير بالذكر أن التوحد من بين الاضطرابات النفسية القابلة للتعامل معها وتقليل أعراضها، ولكن لا يمكن للطفل التعافي منه بشكل جذري. وتشهد علاجات التوحد نوعا من التطور بشكل مستمر، ومن الأفضل أن يشخص الطفل في مراحل عمرية مبكرة حتى تتم السيطرة على أعراضه، لذا فهذه هي الأسئلة التي ربما تطرحها على نفسك في الوقت الحالي. 1- متى تظهر علامات التوحد؟ذكرت الكاتبة أن علامات مرض التوحد تظهر عادة في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث يبلغ متوسط عمر التشخيص من ثلاث إلى ست سنوات. ومع ذلك، يقع تشخيص حالات بعض الأطفال في سن مبكرة جدا عند بلوغهم السنتين. وتشمل بعض السلوكيات المرتبطة بالتوحد تأخر تعلم اللغة وصعوبة الاتصال البصري أو إجراء محادثة، ونوعية الاهتمامات الضيقة والمكثفة، فضلا عن ضعف المهارات الحركية والحساسيات الحسية. ويستطيع أي شخص في محيط الطفل ملاحظة العديد من سلوكيات طيف التوحد هذه أو بعضها لدى الطفل.2- ما علامات التحذير؟أوردت الكاتبة أن تطبيق تشخيص اضطراب طيف التوحد يجرى على أساس تحليل جميع السلوكيات ومدى شدتها، وتعد هذه السلوكيات الرئيسية التي قد تشير إلى مرض التوحد. نذكر من بينها عدم القدرة على الكلام أو التأخر في تعلم الكلام، وصعوبة فهم مشاعر الآخرين أو التعبير عن مشاعره وأداء الحركات المتكررة مثل التوازن وبعض الحركات اليدوية "الرفرفة" أو حركة الطيران أو الدوران حول نفسه.بالإضافة إلى ذلك، لا يتواصل الطفل المصاب بالتوحد بصريا مع الآخرين، بل يتحاشى النظر في أعينهم، قد يبدو الأمر أحيانا أن الطفل خجولا، ولكن إذا تكرر الأمر مع أفراد الأسرة وليس الغرباء وحدهم، فهذا الأمر يعد مثيرا للقلق.كما أن الطفل المصاب بالتوحد لا يحب اللعب مع أقرانه، ويفضل البقاء وحيدا، ولا يلعب بشكل تلقائي أو يتسلى بألعاب من وحي خياله. أحيانا، لا يأبه طفل التوحد بشعور الألم أو درجة الحرارة.3-الإجراء المناسبوأردفت الكاتبة أن هذه الأعراض لا تعني دائما أن الطفل مصاب بالتوحد. وتختلف أعراض اضطراب التوحد لدرجة أن هذه العلامات لا تعني أن طفلك مصاب بالتوحد. ولكن، إذا أظهر طفلك مثل هذه السلوكيات فعليك مناقشة الأمر مع طبيب الأطفال، الذي بدوره يقوم بتحويلك إلى طبيب الأعصاب لتقييم حالة طفلك وتشخيص الدماغ والعمود الفقري والجهاز العصبي، يلي ذلك تقييم الطفل من قبل المختصين في مجالات التخاطب والسلوك. 4- كيف يشخص المرض؟أشارت الكاتبة إلى أنه لا يوجد اختبار للدم أو فحص دماغ أو أي اختبار موضوعي آخر يمكنه تشخيص مرض التوحد، رغم أن الباحثين يحاولون بنشاط تطوير هذا الاختبار. كما يتضمن تشخيص اضطراب طيف التوحد خطوتين: فحص نمو الطفل والتقييم التشخيصي الشامل. ورغم أنه يمكن تشخيص التوحد بعد عامين من تاريخ ولادة الطفل، فإنه لا يقع تشخيص معظم الحالات إلا بعد سن الرابعة.وأوضحت الكاتبة أن تقييم النمو يسعى إلى معرفة إذا كان الأطفال يتعلمون المهارات الأساسية عندما يتعين عليهم ذلك، أو إذا كانوا قد يعانون من تأخر في النمو.وتتمثل الخطوة التالية للتشخيص في إجراء تقييم شامل يتضمن مراجعة معمقة تحلل سلوك الطفل وتطوره الشامل، وعادة تتضمن مقابلة مع أولياء الأمور. وغالبا يتم إجراء اختبار السمع والبصر مع الاختبارات العصبية والجينية.5- أهمية التشخيص المبكرأفادت الكاتبة بأن التشخيص المبكر للتوحد أمر مهم جدا، لأن التحديد المبكر لهذا الاضطراب يعني التدخل المبكر، مما قد يؤدي إلى مكاسب كبيرة في تحسين معدل الذكاء والتواصل والتفاعل الاجتماعي. وتشمل الخدمات العلاج لمساعدة الطفل على المشي والتحدث والتفاعل مع الآخرين.ومن الممكن أن تلعب هذه الخدمات دورا كبيرا على مستوى سلوك الطفل ووظائفه ورفاهه في المستقبل. على عكس ذلك، قد يؤدي إهمال تشخيص الطفل في سن مبكرة إلى تفاقم وضعه واحتداد أعراض التوحد. 6- ماذا يعني الطيف؟أوضحت الكاتبة أن التوحد أو اضطراب طيف التوحد يسبب تحديات اجتماعية وتواصلية وسلوكية كبيرة، ويقع تعريفه من خلال مجموعة محددة من السلوكيات، ويوصف التوحد "بطيف التوحد"، لأنه يتضمن درجات شديدة التباين، انطلاقا من الموهوبين إلى الذين يعانون من إعاقة حادة.إن التعلم وحل المشكلات وتعزيز المهارات المعرفية للأشخاص الذين يعانون من مرض التوحد تلعب دورا مهما في علاجهم. وسيحتاج بعض الأشخاص الذين يعانون من طيف التوحد إلى الكثير من المساعدة في حياتهم اليومية، في حين يحتاج الآخرون إلى معدل أقل من المساعدة، وربما لا يحتاجونها تماما، ويقوم العلاج السلوكي وعلاج التخاطب برفع المهارات لدى الطفل حتى يصل لمرحلة الاستقلال وعدم الاعتماد على الغير في جميع المهارات الحياتية اليومية. 7- هل يوجد علاج للتوحد؟لا يوجد علاج شاف للتوحد، ولكن جميع محاولات العلاج تكمن في رفع مستوى المهارات لدى الطفل، وكثير من حالات التوحد غير الحادة لا يمكن ملاحظة أي اضطراب لدى أصحابها، فستجد الطفل موهوبا في هواية أو رياضة ما، وربما متفوقا عن أقرانه في مجالات الرياضيات والعلوم، وقد تكمن بعض مشاكله في عدم الرغبة في التواصل مع الآخرين، أو العصبية الزائدة في بعض المواقف التي نراها عادية؛ فمرضى التوحد يرفضون أن يقتحم أحد دائرتهم، واندماجهم في أي روتين أمر شديد الصعوبة ويحتاج لكثير من التدريب....
يحدث التوحد نتيجة لخللٍ في تطوّر الدماغ، فيعاني المُصابون به من مشاكل في التواصل الاجتماعي والسّلوكيات أو الاهتمامات المُحدَّدة، مما يجعلهم بحاجة إلى طرقٍ مختلفة للتعلُّم والحركة، الأمر الذي يستدعي الانتباه إلى علامات التوحد عند الأطفال فور ملاحظتها، فمتى تظهر علامات التوحد عند الأطفال؟متى تظهر علامات التوحد عند الأطفال؟تظهر العلامات السّلوكية للتوحد عند الأطفال في عمر 12-18 شهرًا أو أقلّ، ولكن كثيرًا من الآباء لا يُلاحظون هذه العلامات، والتي تتمثَّل بما يلي:مشاكل في التّواصل البصري.ضعف مهارات اللعب والتقليد.مشاكل في التّواصل غير اللفظي.متى يتم تشخيص التوحد عند الأطفال؟يُشخَّص التوحد عند الأطفال بعد سنّ الثالثة، إذ تُظهِر الأبحاث أن التشخيص المُبكِّر يُحسِّن نتائج العلاج على نحوٍ كبير.علامات وأعراض التوحد عند الأطفالمن المهم ملاحظة أن الأطفال المُصابين بالتوحد لا يُشترَط أن يكون لديهم جميع المشاكل التالية في آنٍ واحد، وهي:مشاكل واضطرابات في التواصل الاجتماعيتشمل مجموعة مشاكل واضطرابات التواصل الاجتماعي المتعلِّقة بالتوحد ما يلي:تفادي النظر إلى عيون الآخرين مباشرة.عدم الاستجابة للاسم عند المناداة عليه.عدم إظهار تعابير الوجه؛ كالسّعادة والحزن والغضب في عمر 9 أشهر.عدم التفاعل عند لعب الألعاب البسيطة في عمر 12 شهرًا.استخدام القليل من الإيماءات أو عدم استخدامها على الإطلاق في عمر 12 شهرًا.عدم مشاركة الاهتمامات مع الآخرين في عمر 15 شهرًا.عدم الإشارة إلى الأمور الممتعة في عمر 18 شهرًا.التبلّد وعدم ملاحظة الانزعاج عندما يتأذى الآخرون.عدم الانضمام ومشاركة الأطفال الآخرين اللعب في عمر 36 شهرًا.الامتناع عن الغناء أو الرقص في عمر 60 شهرًا.السلوكيات والاهتمامات المُحدَّدةيمكن لمصابي التوحد أن يُظهروا سلوكيات أو اهتمامات قد تبدو للآخرين غير عادية، والتي تشمل:صفّ وترتيب الألعاب أو الأشياء بطريقةٍ منظَّمة والانزعاج الشّديد عند تغييرها.تكرار الكلمات والعبارات عند الكلام.اللعب بنفس الطّريقة والأسلوب في كلّ مرة.الاستياء من أبسط التغييرات.حبّ ابتاع أساليب وإجراءات معيّنة.رفرفة اليدين، أو محاولة الدّوران حول الجسم.ردود أفعالٍ غير اعتيادية على الطريقة التي تبدو فيها الأشياء، أو على رائحتها، أو طعمها، أو مظهرها، أو إحساسها.أعراض وعلامات أخرىمهارات لغوية وحركية متأخرة.تأخر المهارات المعرفية أو التعليمية.سلوك مُفرط وشديد النشاط، أو اندفاعي بشكلٍ زائد.تكرار الإصابة بنوبات الصرع.اضطراب عادات الأكل أو النوم.مشاكل في الجهاز الهضمي، كالإمساك.مزاجٌ مضطرب، أو ردود فعلٍ غير اعتيادية.القلق أو التوتر أو الخوف.دواعي مراجعة الطبيبلا بدّ من مراجعة الطبيب في حال ملاحظة إحدى العلامات والأعراض التالية على الطفل:عدم الابتسام بحلول عمر 6 أشهر.تقليد تعابير الوجه أو الأصوات بحلول عمر 9 أشهر.الثرثرة المتقطّعة بحلول عمر 12 شهرًا.التحدّث بكلمات فردية عند بلوغ 16 شهرًا، واستخدام عباراتٍ مكوَّنة من كلمتين أو أكثر بحلول عمر 24 شهرًا....
يمثل التوحد قلقا للأمهات في السنوات الأولى من عمر أطفالهن، لا سيما إن لاحظن قصورا في مهارات الطفل قبل سن الثالثة، ولأن علامات التوحد قد تختلط على البعض فإن المرحلة العمرية ابتداء من سن الثلاثة أعوام إلى السادسة تعد أكثر المراحل حرجا في تطور مهارات الطفل، والتي تحتاج إلى مراقبته للتدخل السريع لرفع مستوى النمو العقلي للطفل قدر الإمكان. في تقرير بمجلة "بيكيا بادريس" الإسبانية، قالت الكاتبة ماريا خوسيه رولدان برييتو، إن عددا من الأطفال في جميع أنحاء العالم بمعدل 1% يعانون من هذا الاضطراب بدرجات مختلفة، والجدير بالذكر أن التوحد من بين الاضطرابات النفسية القابلة للتعامل معها وتقليل أعراضها، ولكن لا يمكن للطفل التعافي منه بشكل جذري. وتشهد علاجات التوحد نوعا من التطور بشكل مستمر، ومن الأفضل أن يشخص الطفل في مراحل عمرية مبكرة حتى تتم السيطرة على أعراضه، لذا فهذه هي الأسئلة التي ربما تطرحها على نفسك في الوقت الحالي. 1- متى تظهر علامات التوحد؟ذكرت الكاتبة أن علامات مرض التوحد تظهر عادة في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث يبلغ متوسط عمر التشخيص من ثلاث إلى ست سنوات. ومع ذلك، يقع تشخيص حالات بعض الأطفال في سن مبكرة جدا عند بلوغهم السنتين. وتشمل بعض السلوكيات المرتبطة بالتوحد تأخر تعلم اللغة وصعوبة الاتصال البصري أو إجراء محادثة، ونوعية الاهتمامات الضيقة والمكثفة، فضلا عن ضعف المهارات الحركية والحساسيات الحسية. ويستطيع أي شخص في محيط الطفل ملاحظة العديد من سلوكيات طيف التوحد هذه أو بعضها لدى الطفل.2- ما علامات التحذير؟أوردت الكاتبة أن تطبيق تشخيص اضطراب طيف التوحد يجرى على أساس تحليل جميع السلوكيات ومدى شدتها، وتعد هذه السلوكيات الرئيسية التي قد تشير إلى مرض التوحد. نذكر من بينها عدم القدرة على الكلام أو التأخر في تعلم الكلام، وصعوبة فهم مشاعر الآخرين أو التعبير عن مشاعره وأداء الحركات المتكررة مثل التوازن وبعض الحركات اليدوية "الرفرفة" أو حركة الطيران أو الدوران حول نفسه.بالإضافة إلى ذلك، لا يتواصل الطفل المصاب بالتوحد بصريا مع الآخرين، بل يتحاشى النظر في أعينهم، قد يبدو الأمر أحيانا أن الطفل خجولا، ولكن إذا تكرر الأمر مع أفراد الأسرة وليس الغرباء وحدهم، فهذا الأمر يعد مثيرا للقلق.كما أن الطفل المصاب بالتوحد لا يحب اللعب مع أقرانه، ويفضل البقاء وحيدا، ولا يلعب بشكل تلقائي أو يتسلى بألعاب من وحي خياله. أحيانا، لا يأبه طفل التوحد بشعور الألم أو درجة الحرارة.3-الإجراء المناسبوأردفت الكاتبة أن هذه الأعراض لا تعني دائما أن الطفل مصاب بالتوحد. وتختلف أعراض اضطراب التوحد لدرجة أن هذه العلامات لا تعني أن طفلك مصاب بالتوحد. ولكن، إذا أظهر طفلك مثل هذه السلوكيات فعليك مناقشة الأمر مع طبيب الأطفال، الذي بدوره يقوم بتحويلك إلى طبيب الأعصاب لتقييم حالة طفلك وتشخيص الدماغ والعمود الفقري والجهاز العصبي، يلي ذلك تقييم الطفل من قبل المختصين في مجالات التخاطب والسلوك. 4- كيف يشخص المرض؟أشارت الكاتبة إلى أنه لا يوجد اختبار للدم أو فحص دماغ أو أي اختبار موضوعي آخر يمكنه تشخيص مرض التوحد، رغم أن الباحثين يحاولون بنشاط تطوير هذا الاختبار. كما يتضمن تشخيص اضطراب طيف التوحد خطوتين: فحص نمو الطفل والتقييم التشخيصي الشامل. ورغم أنه يمكن تشخيص التوحد بعد عامين من تاريخ ولادة الطفل، فإنه لا يقع تشخيص معظم الحالات إلا بعد سن الرابعة.وأوضحت الكاتبة أن تقييم النمو يسعى إلى معرفة إذا كان الأطفال يتعلمون المهارات الأساسية عندما يتعين عليهم ذلك، أو إذا كانوا قد يعانون من تأخر في النمو.وتتمثل الخطوة التالية للتشخيص في إجراء تقييم شامل يتضمن مراجعة معمقة تحلل سلوك الطفل وتطوره الشامل، وعادة تتضمن مقابلة مع أولياء الأمور. وغالبا يتم إجراء اختبار السمع والبصر مع الاختبارات العصبية والجينية. 5- أهمية التشخيص المبكرأفادت الكاتبة بأن التشخيص المبكر للتوحد أمر مهم جدا، لأن التحديد المبكر لهذا الاضطراب يعني التدخل المبكر، مما قد يؤدي إلى مكاسب كبيرة في تحسين معدل الذكاء والتواصل والتفاعل الاجتماعي. وتشمل الخدمات العلاج لمساعدة الطفل على المشي والتحدث والتفاعل مع الآخرين.ومن الممكن أن تلعب هذه الخدمات دورا كبيرا على مستوى سلوك الطفل ووظائفه ورفاهه في المستقبل. على عكس ذلك، قد يؤدي إهمال تشخيص الطفل في سن مبكرة إلى تفاقم وضعه واحتداد أعراض التوحد. 6- ماذا يعني الطيف؟أوضحت الكاتبة أن التوحد أو اضطراب طيف التوحد يسبب تحديات اجتماعية وتواصلية وسلوكية كبيرة، ويقع تعريفه من خلال مجموعة محددة من السلوكيات، ويوصف التوحد "بطيف التوحد"، لأنه يتضمن درجات شديدة التباين، انطلاقا من الموهوبين إلى الذين يعانون من إعاقة حادة.إن التعلم وحل المشكلات وتعزيز المهارات المعرفية للأشخاص الذين يعانون من مرض التوحد تلعب دورا مهما في علاجهم. وسيحتاج بعض الأشخاص الذين يعانون من طيف التوحد إلى الكثير من المساعدة في حياتهم اليومية، في حين يحتاج الآخرون إلى معدل أقل من المساعدة، وربما لا يحتاجونها تماما، ويقوم العلاج السلوكي وعلاج التخاطب برفع المهارات لدى الطفل حتى يصل لمرحلة الاستقلال وعدم الاعتماد على الغير في جميع المهارات الحياتية اليومية. 7- هل يوجد علاج للتوحد؟لا يوجد علاج شاف للتوحد، ولكن جميع محاولات العلاج تكمن في رفع مستوى المهارات لدى الطفل، وكثير من حالات التوحد غير الحادة لا يمكن ملاحظة أي اضطراب لدى أصحابها، فستجد الطفل موهوبا في هواية أو رياضة ما، وربما متفوقا عن أقرانه في مجالات الرياضيات والعلوم، وقد تكمن بعض مشاكله في عدم الرغبة في التواصل مع الآخرين، أو العصبية الزائدة في بعض المواقف التي نراها عادية؛ فمرضى التوحد يرفضون أن يقتحم أحد دائرتهم، واندماجهم في أي روتين أمر شديد الصعوبة ويحتاج لكثير من التدريب....
أصبح مرض التوحد من الأمراض التي يُمكن تشخيصها في سنٍ مبكرة للأطفال، حتى في الشهور الأولى من عمر الطفل، ويُمكن للآباء عبر ملاحظة بعض الإشارات الصغيرة، أن ينأوا بطفلهم عن مخاطر ذلك الاضطراب العقلي، الذي يؤثر على علاقات الطفل الاجتماعية، وتواصله وتفاعله مع المجتمع فيما بعد.تبدأ علامات التوحد في الظهور لدى معظم الأطفال المصابين به قبل سن الثالثة، وربما يصاب الطفل بالتوحد ولا تظهر أعراضه قبل أن يتم الثانية من عمره، أي إن الطفل ينمو طبيعياً ثم فجأة يفقد بعض مهاراته العقلية، ويصبح أقل قدرة على اكتساب المهارات الجديدة مثل أقرانه في عمره نفسه .ومن أهم علامات التوحد: عدم إدراك الطفل العالَم المحيط به، وتجنُّب الاتصال الجسدي والاتصال بالعينين، وأيضاً تأخر اكتساب مهارات اللغة، لكن موقع Good House الروسي يشير إلى أن التأكد من إصابة الطفل بالتوحد يحتاج أكثر من علامة للتشخيص السليم له حسب ما ترجم موقع هافينغتون بوست .لذا، نستعرض في هذا التقرير أبرز العلامات التي تشير إلى إصابة الطفل بالتوحد:1- لا يبدي اهتماماً بالآخرينالطفل المصاب بالتوحد انطوائي، فلا يتفاعل أو يلعب مع الآخرين حوله حتى والديه؛ بل وقد يكون رد فعله عنيفاً تجاه من يحاول اللعب معه، كما لا يجيب عمن يناديه، ويتجاهل الأطفال الآخرين، كما لا ينتابه فضول حيال اكتشاف الأشياء الجديدة حوله.2- تعبيرات الوجهتبدو على الطفل المصاب بالتوحد بعض الإشارات الجسدية، مثل صرف نظره بعيداً عن المتحدث بصورة مستمرة ولا ينظر في عينيه، كما قد لا يتجاوب مع الصور البشرية أمامه، ولا يُبدي تعبيرات كالابتسام والضحك.3- يكره الكثير من الأشياءالطفل المصاب بالتوحد يكره الكثير من الأشياء حوله، مثل: الأصوات الصاخبة، وارتداء بعض قطع الملابس، كالجوارب والسراويل والحزام وقبعات الرأس، وقد يكره لمس والديه له أو تقبيلهما.4- لا يتكلمقد يتأخر نطق الطفل المصاب بالتوحد إلى ما بعد العامين، وقد يتعلم النطق في مثل عمر أقرانه، لكنه يُحجم عن الكلام، أو قد يكرر الكلمات نفسها مراراً دون تطور في معرفته اللغوية.5- سلوكهيُمكن ملاحظة قيام الطفل بالدوران المتكرر في المكان نفسه، أو التأرجح بصورة متكررة، كما قد يظهر الأمر من خلال طريقة لعبه وتحريكه جسمه وأصابعه ورأسه؛ إذ يكرر حركاته بضع مرات، وغيرها من السلوكيات الحركية المختلفة عن أقرانه.6- الاضطرابات الحركيةقد يبلغ الطفل سنته الأولى أو الثانية دون أن يستطيع المشي أو الجلوس، ولا يفرق بين صعود السلالم أو النزول، ويواجه صعوبة في تقدير المسافة عند المشي، كما قد يعاني ضعف التنسيق بين حركات جسده، وإمساك الأشياء بيديه.7- يلعب بأشياء غير تقليديةالطفل المصاب بالتوحد يترك اللعب بصفة مستمرة، وتجذبه أشياء أخرى للعب، مثل غسالة الملابس في أثناء عملها!8- الحزنكثير من الأطفال المصابين بالتوحد يشعرون بالحزن الشديد دائماً بسبب أي تغيير بسيط حولهم.9- التعبير عما يريدقد يعجز الطفل عن التعبير عما يريد، ويستخدم الإشارة بدلاً من الكلام، وذلك في عمر عامين، فمثلاً: إذا أراد الماء فلا يطلب ذلك بكلمات صريحة أو بديلة تحمل المعنى نفسه، ولكن يلحُّ على الأم بالوصول إلى الثلاجة لإحضار الماء.من الممكن أن يعاني الطفل الطبيعي أي عرض من الأعراض السابقة، غير أن وجودها مجتمعة أو وجود أكثر من عرض لدى الطفل بمثابة جرس إنذار للأسرة للتعامل مع المرض....
بالنقر فوق "قبول جميع ملفات تعريف الارتباط" ، فإنك توافق على أن قيم يمكنه تخزين ملفات تعريف الارتباط على جهازك والكشف عن المعلومات وفقًا لسياسة ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا.
سياسة ملفات الارتباط.