جميع المقالات الموسومة بـ توحد

انت بحاجة لحساب في شبكة قيم

انضم إلى شبكة قيم وافتح امتيازات جديدة مثل

تحرر - اطرح سؤالا
انشأ عيادتك الخاصة
امكانية التصويت والتعليق
احفظ العلامات والفلاتر والوظائف
كسب السمعة والشارات
تسجيل الدخول اشتراك

التوحد عبارة عن حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على كيفية تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، مما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي. كما يتضمن الاضطراب أنماط محدودة ومتكررة من السلوك

26 مقالاً
0 صوت
186 مشاهدة
1 دقيقة قراءة

التشخيص المزدوج لمتلازمة داون والتوحد

ليست هناك الكثير من الأبحاث والتعليقات التي تتناول التشخيص المزدوج لمتلازمة داون -اضطراب طيف التوحد (DS-ASD). وفي الواقع، كان من المعتقد حتى وقت قريب أن الحالتين لا يمكن أن توجدا معاً. وكان يتم إعلام الآباء أن طفلهم ذو متلازمة داون مع ضعف إدراكي حاد أو عميق دون المزيد من التحقيق أو التدخل للحصول على سبب تشخيصي. أما اليوم فإن الأطباء يدركون أن الأشخاص ذوي متلازمة داون يمكن أن يعانوا أيضاً من حالة تشخيصية نفسية مصاحبة لها، مثل اضطراب طيف التوحد أو اضطراب الوسواس القهري (OCD).ولأن هذه الفلسفة جديدة نوعاً ما على العاملين في المجالين الطبي والتربوي، ما زال هناك نوع من الافتقار إلى المعرفة حول الأطفال والبالغين ذوي متلازمة داون-اضطراب طيف التوحد من الناحية الطبية أو التربوية.المؤشرات والأعراضالمجموعة الأولىيبدو الأطفال في هذه المجموعة وكأنهم يقومون بسلوكيات "شاذة" في وقت مبكر، فهم قد يُـظهرون خلال سن الرضاعة والطفولة ما يلي:• سلوكيات حركية متكررة (الأصابع في الفم، الرفرفة باليدين)• الاندهاش بالأنوار أو التحديق بمراوح السقف أو الأصابع• رفض حاد للطعام• مشاكل في اللغة الاستقبالية (قصور في فهم الإيماءات واستخدامها) تجعل الطفل يبدو وكأنه لا يسمع، وقد تكون اللغة المنطوقة متكررة كثيراً أو غائبةبالإضافة إلى هذه السلوكيات، قد يكون هناك أيضاً حالات طبية بما فيها الإصابة بنوبات، أو خلل في البلع، أو الرأرأة (الحركة الدائمة للعين)، أو نقص حاد في توتر العضلات (انخفاض التوتر العضلي) مع تأخر في المهارات الحركيةإذا كان الطفل ذو متلازمة داون يافعاً، فإن سلوكاً واحداً فقط أو عدداً قليلاً من السلوكيات المذكورة في الأعلى قد يكون واضحاً، لكن ذلك لا يعني أن حالة الطفل ستتفاقم بالضرورة ليصاب باضطراب طيف التوحد. وإنما يعني ذلك أنه يجب أن تتم مراقبتهم عن كثب، وأنهم قد يستفيدون من الحصول على مختلف خدمات التدخل (مثل التكامل الحسي) واستراتيجيات التعليم (مثل استراتيجيات التواصل البصري أو التدريس التجريبي المنفصل) لتعزيز التعلم.المجموعة الثانيةتكون المجموعة الثانية من الأطفال عادةً أكبر سناً. وتعاني هذه المجموعة من تراجع كبير (أو انحدار) في اكتساب واستخدام مهارات اللغة والتواصل الاجتماعي. وقد يتبع هذا التراجع في التطور تهيج مفرط وقلق وبداية ظهور سلوكيات متكررة.غالباً ما يبلغ الآباء عن حدوث هذه الحالة بعد دورة "طبيعية" من التطور المبكر عند الطفل ذو متلازمة داون. فوفقاً للأهل يحدث هذا التراجع في أغلب الأحيان بين سن ثلاثة إلى سبعة أعوام.قد تكون المخاوف الطبية والاستراتيجيات مختلفة بالنسبة لهاتين المجموعتين، وليس هناك معلومات كافية متاحة حتى هذا الوقت. ولكن بغض النظر عن كيفية وتاريخ اكتشاف اضطراب طيف التوحد لأول مرة، فإن الأطفال ذوي متلازمة داون واضطراب طيف التوحد في آن معاً لديهم احتياجات تعليمية وسلوكية مشابهة عندما يتم تشخيص المرض لديهم....
  • 64865
0 صوت
344 مشاهدة
2 دقيقة قراءة

متى تظهر علامات التوحد عند الأطفال؟

يحدث التوحد نتيجة لخللٍ في تطوّر الدماغ، فيعاني المُصابون به من مشاكل في التواصل الاجتماعي والسّلوكيات أو الاهتمامات المُحدَّدة، مما يجعلهم بحاجة إلى طرقٍ مختلفة للتعلُّم والحركة، الأمر الذي يستدعي الانتباه إلى علامات التوحد عند الأطفال فور ملاحظتها، فمتى تظهر علامات التوحد عند الأطفال؟متى تظهر علامات التوحد عند الأطفال؟تظهر العلامات السّلوكية للتوحد عند الأطفال في عمر 12-18 شهرًا أو أقلّ، ولكن كثيرًا من الآباء لا يُلاحظون هذه العلامات، والتي تتمثَّل بما يلي:مشاكل في التّواصل البصري.ضعف مهارات اللعب والتقليد.مشاكل في التّواصل غير اللفظي.متى يتم تشخيص التوحد عند الأطفال؟يُشخَّص التوحد عند الأطفال بعد سنّ الثالثة، إذ تُظهِر الأبحاث أن التشخيص المُبكِّر يُحسِّن نتائج العلاج على نحوٍ كبير.علامات وأعراض التوحد عند الأطفالمن المهم ملاحظة أن الأطفال المُصابين بالتوحد لا يُشترَط أن يكون لديهم جميع المشاكل التالية في آنٍ واحد، وهي:مشاكل واضطرابات في التواصل الاجتماعيتشمل مجموعة مشاكل واضطرابات التواصل الاجتماعي المتعلِّقة بالتوحد ما يلي:تفادي النظر إلى عيون الآخرين مباشرة.عدم الاستجابة للاسم عند المناداة عليه.عدم إظهار تعابير الوجه؛ كالسّعادة والحزن والغضب في عمر 9 أشهر.عدم التفاعل عند لعب الألعاب البسيطة في عمر 12 شهرًا.استخدام القليل من الإيماءات أو عدم استخدامها على الإطلاق في عمر 12 شهرًا.عدم مشاركة الاهتمامات مع الآخرين في عمر 15 شهرًا.عدم الإشارة إلى الأمور الممتعة في عمر 18 شهرًا.التبلّد وعدم ملاحظة الانزعاج عندما يتأذى الآخرون.عدم الانضمام ومشاركة الأطفال الآخرين اللعب في عمر 36 شهرًا.الامتناع عن الغناء أو الرقص في عمر 60 شهرًا.السلوكيات والاهتمامات المُحدَّدةيمكن لمصابي التوحد أن يُظهروا سلوكيات أو اهتمامات قد تبدو للآخرين غير عادية، والتي تشمل:صفّ وترتيب الألعاب أو الأشياء بطريقةٍ منظَّمة والانزعاج الشّديد عند تغييرها.تكرار الكلمات والعبارات عند الكلام.اللعب بنفس الطّريقة والأسلوب في كلّ مرة.الاستياء من أبسط التغييرات.حبّ ابتاع أساليب وإجراءات معيّنة.رفرفة اليدين، أو محاولة الدّوران حول الجسم.ردود أفعالٍ غير اعتيادية على الطريقة التي تبدو فيها الأشياء، أو على رائحتها، أو طعمها، أو مظهرها، أو إحساسها.أعراض وعلامات أخرىمهارات لغوية وحركية متأخرة.تأخر المهارات المعرفية أو التعليمية.سلوك مُفرط وشديد النشاط، أو اندفاعي بشكلٍ زائد.تكرار الإصابة بنوبات الصرع.اضطراب عادات الأكل أو النوم.مشاكل في الجهاز الهضمي، كالإمساك.مزاجٌ مضطرب، أو ردود فعلٍ غير اعتيادية.القلق أو التوتر أو الخوف.دواعي مراجعة الطبيبلا بدّ من مراجعة الطبيب في حال ملاحظة إحدى العلامات والأعراض التالية على الطفل:عدم الابتسام بحلول عمر 6 أشهر.تقليد تعابير الوجه أو الأصوات بحلول عمر 9 أشهر.الثرثرة المتقطّعة بحلول عمر 12 شهرًا.التحدّث بكلمات فردية عند بلوغ 16 شهرًا، واستخدام عباراتٍ مكوَّنة من كلمتين أو أكثر بحلول عمر 24 شهرًا....
  • 64865
0 صوت
355 مشاهدة
2 دقيقة قراءة

معاناة مرضى التوحد بين فكّي "خطأ التشخيص" وعدم كفاءة الأخصائيين

يبلغ مُحمد من العمر 8 سنوات، وهو طفل اجتماعي ومُبتسم أغلب وقته ويحترف اللعب بالقطارات والإلكترونيات التي منعت عنه مؤخرًا لتأثيرها السلبي على حالته الصحية. لم يكن محمد طفلاً عادياً فعندما بلغ من العمر ثلاث سنوات تمّ تشخيص حالته في السلطنة بأن لديه تأخر في اللغة وانخرط في خطة علاجية تضمنت جلسات متواصلة لمدة سنتين تحت إشراف اختصاصيين لا يملكون الكفاءة المطلوبة وخلال تلك الفترة لم تتحسن حالته كما خُطط لها. وبعد انقضاء الفترة العلاجية سافر محمد برفقة أمه إلى المملكة المتحدة بهدف إكمالها للدراسة وتم تسجيله آن ذاك في المدرسة التي لاحظت بدورها السلوكيات المُغايرة التي يقوم بها الطفل مقارنة بزملائه في الدراسة مما استدعى تحويله إلى متخصصين وبعد تعرضه لاختبارات تقييم تبين أن لديه توحدا بسيطا وهو في الخامسة من العمر. كان تقبل الأمر صعبًا على والدة محمد وتطلب ذلك تدخل الأخصائيين النفسيين وتوفير الدعم النفسي من المحيطين في الخارج إلا أنّ تلك الطاقة المعنوية قد تبددت بمجرد الرجوع إلى السلطنة لعدم توفر الخدمات اللازمة وعدم تفهم المسؤولين في الدولة لما تطلبه حالة محمد من رعاية كما أنّ نظرة المجتمع لم تشفع لحالة محمد وخصوصيته .وتحكي الأم معاناة من نوع آخر مع طفلها اجتماعي الطباع ومحبته للعب مع الأطفال ولكن ما يُعيقه عدم معرفته لطريقة اللعب الصحيحة وتأخره في اللغة لذا يقف ذلك عائقاً دون اندماجه مع الأطفال ويورث هذا الأمر الانطواء على نفسه مما يدعو إلى الحزن والقلق من أجله.وحظي محمد في بريطانيا باعتناء كبير فلم يدفع الأهل أي رسوم لتاهيله وتعليمه حيث تمّ التكفل بكافة الرسوم الدراسية والتأهيلية إضافة إلى المواصلات والمأكل بالرغم من أنّهم لا يحملون الجنسية البريطانية.ودرس محمد في مدرسة ابتدائية حكومية تحتضن الأطفال من مرحلة الروضة إلى الصف السادس الابتدائي إضافة إلى صفوف التوحد فقط فلا يعد التوحد إعاقة في المدارس البريطانية لذا يتم دمج أطفال التوحد مع الأطفال السليمين في المدارس الحكومية ووحدة التوحد داخل هذه المدرسة عبارة عن صفوف ويضم الصف الواحد حوالي ستة أطفال من نفس العمر.وينقسم المختصون الذين يقدمون الخدمة التأهيلية للطفل التوحدي خلال تلك الفترة إلى سبعة مختصين: مدرستين في مجال التربية الخاصة وأخصائي تعديل سلوك وأخصائي تخاطب كما يتوفر أخصائي نفسي لكل طفل توحدي لديه ملف لدى الأخصائيين النفسيين فى المستشفى حيث يتم التواصل بين الأخصائي النفسي والمدرسة وهناك حلقة وصل مع ولي أمر الطالب أيضاً بهدف التقييم الشهري وتقديم الدعم والمشورة .ودرس محمد في وحدة التوحد لمدة سنتين انقسمت إلى فترتين في السنة الأولى كان يتواجد فى صف مكون من خمسة أطفال طول اليوم يتخلله حضور جلسات تخاطب، وتعديل سلوك ، والعلاج الوظيفى الذي يستمر لمدة 45 دقيقة فى كل جلسة. وكان يحضر عدد من الجلسات خارج الصف كالتدريبات على ركوب الخيل، والموسيقى، ورعاية الحيوانات.وفي الفترة الثانية من دراسته ونظرا لتحسنه تم اضافة (3 ساعات فى الأسبوع) فى جدوله ويتم دمجه مع الأطفال الطبيعيين فى حصص الأنشطة كالموسيقى والرياضة. ولم تقتصر خطة المدرسة على هذا الأمر بل إنّها تتواصل حتى تدمجه بصورة كاملة مع الطلبة السليمين في حال تحسنه وتقدمه في الخطة العلاجية المرسومة. وانتبهت المدرسة لضرورة توعية الطلبة العاديين بتواجد وحدة التوحد في مدرستهم الابتدائية فكان هناك عدد من المحاضرات للأطفال الطبيعيين بخصوص التوحد وكيفية تقبلهم. وتقدم المدرسة عددًا من المناهج الدراسية لأطفال التوحد تنوعت بين اللغة الإنجليزية، والرياضيات؛والعلوم يراعى فيها اتباع تقديم معلومات مبسطة حسب مقدرة الطفل ونوع التوحد. وامتد الاهتمام ليشمل عائلة محمد فقد كان الدعم الذي يقدم لعائلات طفل التوحد متنوعًا ويشمل حضور جلسات منتظمة مع المختصين النفسيين وعمل جلسات دعم للأهالي بصفة شهرية فى المدرسة لمناقشة المشكلات التي يمرون بها مع أطفالهم. كما تتوافر مساعدة منزلية من المختصين في حالات الأطفال شديدي التوحد. وتفعيل خط ساخن للتوحد لاستقبال أيّ مكالمات في حال مواجهة أي مشكلة مع الطفل التوحدي.ومن أبرز التحديات التي واجهت محمد عندما وصل إلى أرض السلطنة عدم وجود مدارس حكومية متخصصة في مجال التوحد ويطغى على المدارس الخاصة المصلحة التجارية في المقام الأول لارتفاع الرسوم الدراسية المطلوبة ليس هذا فحسب لكن اتضح أنّ الأخصائيين لا يمتلكون الكفاءة للتعامل مع أطفال التوحد وهذا ما لاحظته أم محمد عندما سجلت ابنها لفصل واحد في مدرسة خاصة حيث ظل يدرس لفصل كامل وفي النهاية اكتشفت أنّ الأخصائية التي تعمل لديهم مجرد مساعد معلم وليس لديها خبرة مسبقة في مجال التوحد رغم ما قدمته إدارة المدرسة من معلومات وبيانات مغايرة للحقيقة. وتأمل أم محمد في اتخاذ خطوتها القادمة لدمج محمد في مدرسة للتعليم مع الأطفال الطبيعيين والاستمرار في الجلسات الخاصة حتى تتحسن حالته الصحية....
  • 64865
0 صوت
376 مشاهدة
6 دقيقة قراءة

"التوحد".. الاضطراب الغامض يتسلل إلى نفوس الصغار

أجمع مختصون وخبراء على أن غياب وعي الآباء بأعراض وخصائص اضطراب طيف التوحد يقلل من نجاح فرص العلاج، مشيرين إلى ان الكشف المبكر عن الحالة لدى الأطفال تسهم بصورة كبيرة في تخفيف حدة تأثيرات المريض على الأطفال.وقالوا- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- إنه لا يوجد سبب معروف ولا علاج تام للاضطراب، غير أن الأبحاث تظهر أنَّ التدخل المبكر يمثل فارقاً كبيرًا في نمو الطفل، مما يُؤدي إلى تحسين النتائج للأطفال المصابين، بما في ذلك نسبة الذكاء، وزيادة المهارات الاجتماعية والحيوية.وعرفوا اضطراب طيف التوحد بأنه اضطراب نمائي ناتج عن خلل عصبي (وظيفي) في الدماغ، يظهر في السنوات الأولى من العُمر؛ حيث يُعاني الأطفال من صعوبات في التواصل مع الآخرين واستخدام اللغة بشكل مُناسب، والتفاعل الاجتماعي، واللعب التخيلي إضافة إلى ظهور أنماط من السلوكيات المُختلفة فهو عجز يُعيق تطوير المهارات الاجتماعية والتواصل اللفظي وغير اللفظي واللعب التخيلي والإبداعي. وأكدوا أن هذا الاضطراب يُؤثر على طريقة جمع المعلومات ومُعالجتها بواسطة الدماغ، ما يتسبب في مشكلات بالمهارات الاجتماعية، مثل عدم القدرة على الارتباط وخلق علاقات اجتماعية مع الأفراد، وعدم القدرة على اللعب واستغلال وقت الفراغ، فضلا عن صعوبة التصور البناء والملاءمة التخيلية. ضمن احتفالات العالم بيوم التوحد العالمي ستُنظم الجمعية العُمانية للتَّوحد مسيرة للتوعية باضطراب التوحد في مُتنزه القرم الطبيعي مساء الجمعة 7 أبريل، وذلك تحت رعاية صاحب السُّمو السيِّد فيصل بن تركي آل سعيد رئيس الأولمبياد العُماني الخاص.وفي هذا الصدد، قالت رحمة بنت ناصر العامرية مديرة الجمعية العُمانية للتوحد إنَّ المسيرة ستنطلق عند الساعة الرابعة والنصف بمُصاحبة الفرقة الكشفية الموسيقية وبمشاركة أولياء أمور الأطفال المُصابين بالتوحد والأخصائيين والإداريين من مراكز التأهيل والجهات الخدمية التي تُقدم خدماتها لهذه الفئة.وأضافت أنَّ راعي الحفل سيقوم بافتتاح المعرض الموجه لتأهيل المُصابين بالتوحد في السلطنة والذي يضم مجموعة من الأركان من بينها ركن الجمعية وقسم التشخيص بالمستشفى وركن لطلبة معهد العلوم الصحية ومركز الأمان التابع لوزارة التنمية الاجتماعية ومُعظم مراكز التأهيل الخاصة الموجودة بالسلطنة، إلى جانب مركز الخليج التخصصي والذي سيتولى فحص الحاضرين دون مُقابل مع تطبيق بعض الأنشطة في مجال العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي ومشاركة جمعية السلامة على الطريق والتي ستستعرض الاحتياطات المرورية أثناء قيادة السيارات والحفاظ على أرواح الأطفال، إضافة إلى بعض الألعاب المصاحبة للمسير وركوب الخيل وركن الطفل والذي يحتوي على مرسم واللعب بالرمل من تنظيم فريق زمرد التطوعي، كما يتواجد بالقرب من المسرح ملعب مُصغر لمركز السامبا للخماسيات وكرة القدم.الذكور الأكثر إصابةوحول تفاصيل التَّوحد، قالت الدكتورة منى بنت سعيد الشكيلية استشارية الطب النفسي -أطفال ومُراهقين- بمستشفى المسرة إنَّ أغلب الأشخاص لديهم معرفة بسيطة عن اضطراب طيف التوحد وقد يكون ذلك عن طريق ما ينشر بالصحف أو بعض العروض المرئية، أو حتى عن طريق المعرفة الشخصية بطفل لديه هذا الاضطراب، فاضطراب طيف التوحد ليس بشيء نادر الحدوث حيث إنَّ الدراسات الأمريكية أوضحت أنَّه بين كل 50 طفلاً هنالك طفل مُصاب بالتوحد، كما أنَّ الأولاد أكثر إصابة بهذا الاضطراب من البنات. وأضافت أنه لا تتوافر في السلطنة حتى الآن إحصائية دقيقة عن عدد الأطفال المصابين بالتوحد؛ حيث إنِّه لا يوجد سبب معروف ولا علاج تام له، ولكن الأبحاث تظهر أنَّ التدخل المبكر يحدث فرقاً كبيرًا في نمو الطفل مما يُؤدي إلى تحسين النتائج للأطفال المصابين بالتوحد، بما في ذلك نسبة الذكاء، وزيادة المهارات الاجتماعية والحيوية.وأضافت: يُمكننا تعريف اضطراب طيف التوحد بأنه اضطراب نمائي ناتج عن خلل عصبي (وظيفي) في الدماغ، يظهر في السنوات الأولى من العُمر، حيث يُعاني الأطفال من صعوبات في التواصل مع الآخرين واستخدام اللغة بشكل مُناسب، والتفاعل الاجتماعي، واللعب التخيلي إضافة إلى ظهور أنماط من السلوكيات المُختلفة فهو عجز يُعيق تطوير المهارات الاجتماعية والتواصل اللفظي وغير اللفظي واللعب التخيلي والإبداعي وهو يُؤثر على الطريقة التي يتم من خلالها جمع المعلومات ومُعالجتها بواسطة الدماغ مسببة مشكلات في المهارات الاجتماعية تتمثل في عدم القدرة على الارتباط وخلق علاقات مع الأفراد، وعدم القدرة على اللعب واستغلال وقت الفراغ، وعدم القدرة على التصور البناء والملاءمة التخيلية ونظرًا لاختلاف علامات وأعراض اضطراب طيف التَّوحد من طفل إلى آخر، فمن المرجح أنَّ يتصرف كل واحد منهم بطريقة مختلفة عّن الآخر، مع نفس التشخيص الطبي، حيث قد تكون لدى كل منهما مهارات مختلفة كلياً.التشخيص المبكروتابعت أنَّ التشخيص المُبكر ممكن حتى في عُمر السنة والنصف لذلك يجب على الوالدين أن ينتبها إلى بعض المؤشرات المُقلقة بين عمر 6 أشهر والسنة إذا كان الطفل لا يبتسم لوالديه على سبيل المثال، أو لا يُحاول تقليد أي من الأصوات الصادرة من الأشخاص الذين حوله أو لا يستجيب عندما يتم المناداة عليه باسمه مع الإصرار على ذلك، ويكون التواصل البصري ضعيفًا وتكون تعابير وجهه ضعيفة إذا لم يكن لديه أي نوع من أنواع المحاولة لشد انتباه والديه، وإن كان هنالك تواصل بصري فقد يكون محدودا جدًا ولفترات قصيرة وغالباً ما يبدو أنَّه لا يسمع محدثه ويرفض العناق أو ينكمش على نفسه ويبدو أنَّه لا يُدرك مشاعر وأحاسيس الآخرين ويبدو أنَّه يحب أن يلعب لوحده، يكون في عالمه الشخصي الخاص به، أما بالنسبة للمهارات اللغوية فقد يبدأ نطق الكلمات في سن متأخرة، مقارنة بالأطفال الآخرين أو لا يتحدث نهائيًا إلى جانب أنَّه يفقد القُدرة على قول كلمات أو جمل معينة كان يعرفها في السابق ويتحدث بصوت غريب أو بنبرات وإيقاعات مختلفة، يتكلم باستعمال صوت غنائي، وتيري أو بصوت يشبه صوت الإنسان الآلي (الروبوت) ولا يستطيع المبادرة إلى محادثة أو الاستمرار في مُحادثة قائمة وقد يُكرر كلمات، عبارات أو مصطلحات، لكنه لا يعرف كيفية استعمالها.ومضت قائلة أنه في حال تكررت الأعراض المذكورة مسبقاً فمن الأفضل عرض الطفل على طبيب مختص، كما أنَّ وزارة الصحة في السلطنة دشنت برنامج التشخيص المُبكر لاضطراب طيف التوحد في عمر السنة والنصف.وزادت أنَّه لاختلاف علامات وأعراض التوحد من طفل إلى آخر، فمن المرجح أن يتصرف كل واحد من طفلين بطريقة مُختلفة، على الرغم من أنهما يحملان ذات التشخيص الطبي، حيث قد تكون لدى كل منهما مهارات مختلفة كليًا.وأشارت إلى أن هناك مشاكل سلوكية حيث يقوم التوحدي ببعض الحركات المُختلفة كأن يقوم بالرفرفة أو الهز أو الدوران في دوائر حول نفسه وتكرار بعض العادات والطقوس أو يبدو عليه الشعور بالضيق أو لا يستطيع التأقلم مع أي تغيير اعتاد عليه حتى وإن كان بسيطاً ويكون الطفل شديد الحساسية، بشكل مبالغ فيه، للضوء، للصوت أو للمس، في المُقابل قد يكون غير قادر على الإحساس بالألم ويعاني الأطفال صغار السن من صعوبات عندما يطلب منهم مشاركة تجاربهم مع الآخرين، أو حتى عندما يودون طلب شيء معين فهم في بعض الأحيان لا يستطيعون الإشارة بيدهم في اتجاه ما يُريدون، مشيرة الى ان هذه مهارة اجتماعية تتطور في سن مُبكرة من حياة الطفل وهي ضرورية لتطوير بعض المهارات الاجتماعية واللغوية في مرحلة النمو لاحقًا.وأوضحت أنَّه في السلطنة يتم تشخيص الأطفال المُصابين باضطراب طيف التوحد في 3 مراكز أساسية هي مُستشفى المسرة ومستشفى جامعة السلطان قابوس والمستشفى السلطاني، كما يتم التشخيص أيضاً في مستشفى عبري المرجعي، وتتم عملية التشخيص عن طريق ملاحظة مُباشرة لسلوك الطفل بواسطة اختصاصي معتمد، كما أنَّ التاريخ المرضي الذي يجمع من الوالدين أو الأقارب المقربين مهم جداً في عملية التشخيص عند الذهاب لطبيب تطور ونمو للأطفال أو طبيب نفسي للأطفال والمراهقين.وتابعت: كلما تقدم الأطفال في السن نحو مرحلة البلوغ، يمكن أن يصبح عدد منهم أكثر قدرة واستعداداً للاختلاط والاندماج في البيئة الاجتماعية المحيطة، ومن الممكن أن يظهروا اضطرابات سلوكية أقل من تلك التي تميز اضطراب طيف التوحد، حتى إن بعضهم، وخاصة ذوي الاضطرابات الأقل حدة وخطورة، ينجح، في نهاية المطاف، في عيش حياة عادية أو نمط حياة قريب من العادي والطبيعي. وأوضحت أنه في المُقابل تستمر لدى آخرين الصعوبات في المهارات اللغوية وفي العلاقات الاجتماعية المُتبادلة، حتى إن بلوغهم يزيد، فقط، مشاكلهم السلوكية سوءًا وترديًا، وهناك قسم من الأطفال، بطيئون في تعلم معلومات ومهارات جديدة، في حين يتمتع آخرون منهم بنسبة ذكاء طبيعية، أو حتى أعلى من أشخاص آخرين، وهؤلاء الأطفال يتعلمون بسرعة، لكنهم يُعانون من مشاكل في الاتصال، في تطبيق أمور تعلموها في حياتهم اليومية وفي ملاءمة أنفسهم على الأوضاع والحالات الاجتماعية المُتغيرة.وزادت أنَّ عددا ضئيلا جدا من الأطفال الذين يعانون من الاضطراب تتوافر لديهم مهارات استثنائية فريدة، تتركز بشكل خاص في مجال مُعين مثل الفن، الرياضيات وغيرها في نهاية المطاف نتحدث عن علاج لاضطراب طيف التَّوحد لا يتوفر، حتى يومنا هذا، علاج واحد ملائم لكل المصابين بنفس المقدار. وفي الحقيقة، فإنَّ تشكيلة العلاجات المتاحة لأطفال التوحد والتي يُمكن اعتمادها في البيت أو في المدرسة هي متنوعة ومتعددة جدًا، على نحو مثير للذهول.واسترسلت إنّه بإمكان الطبيب المعالج المساعدة في إيجاد الموارد المتوفرة في منطقة السكن والتي يمكنها أن تشكل أدوات مساعدة في العمل مع الطفل مريض التوحد. وتشمل إمكانيات علاج التوحد العلاج السلوكي ومن أهمها وأكثر فاعلية تحليل السلوك التطبيقي وعلاجات أمراض النطق واللغة والعلاج التربوي التعليمي والعلاج الدوائي لبعض المشاكل المصاحبة.صبر في التدريبومن جانبها، قالت صبرة بنت عمار مديرة مركز الملاذ للتأهيل إن طيف التوحد هو اضطراب نمائي تطوري يُؤثر على كافة مجالات النمو من تواصل بصري وتفاعل اجتماعي ولغوي وحسي، تظهر أعراضه في الـ3 سنوات الأولى كاختلال في الأداء البصري والذي يظهر في عدم قدرة الطفل على النظر إلى مخاطبه وقد يبدو كأنه أصم لمن لا يُدرك وضعه رغم أنه لا يعاني إعاقة عضوية، والصعوبات الأساسية لدى الطفل التوحدي تتمحور في قصور التفاعل الاجتماعي كبناء العلاقات الاجتماعية فهو لا يُبادر عمومًا بانفعالات عاطفية طبيعية (عند الحزن أو الفرح) قد تفسر على أنها برود أو تخلف عقلي، ولا يفهم تعبيرات الوجه بشكل صحيح ولا يستخدم الإشارة بشكل سليم للتعبير عن احتياجاته، ولا يوجد تواصل اجتماعي حتى مع الوالدين ولا يتضايق من وجوده بمفرده.وأضافت أنّ التوحدي يحتاج إلى مجهود وصبر في التدريب على دخول الحمام والاهتمام بنفسه، وغالباً ما يتعرَّض أهالي أصحاب حالات التوحد إلى مضايقات من المجتمع، نظرًا لعدم إدراك أفراده للحالة التي يشكو منها هذا الطفل ويعود ذلك إلى ملاحظات سلوكيات شاذة وغير طبيعية ومعظمها اضطرابات حسية، فهم يعيشون بعالم مشوش بمعالمه، فهم لا يرون ما نراه نحن.وتابعت: لا يُمكن أن يتحسن الطفل دون منحه الحب والاهتمام، ونعني بذلك التشخيص المُبكر للحالة والتدخل بأسرع وقت، فكلما تأخرنا في التدخل والعلاج كانت النتائج أقل فعالية، وللعائلة الدور الكبير في تطوير ابنها واكتشاف مهارات عالية المستوى. يتفوق فيها هذا الطفل وهناك من المشاهير المصابين باضطراب طيف التَّوحد العدد الكافي ليبهرنا بقدراتهم في مُختلف المجالات.وأشارت إلى استحالة تحسن حالة الطفل التوحدي دون أن يجتاز برامج تأهيلية علاجية مُختصة يُقدمها له مختصون في علاج النطق والتخاطب والعلاج الوظيفي والنفسي وتعديل السلوك، والتربية الخاصة، وهناك من يطلق على اضطراب طيف التوحد أنه مرض وهو خطأ فادح، والبعض الآخر يعتبره مساً من الجنون، وهو أيضاً تفكير غير صائب. وأكدت أنه اضطراب لا زالت أسبابه غير مؤكدة وغير واضحة، ولم يتوصل الباحثون والعلماء لتلك الأسباب، ورغم أنّ التوحد له مسمى واحد، إلا أنه درجات تختلف من الشديدة إلى المتوسطة إلى الخفيفة، ولا يمكن أن تتشابه فيه الحالات رغم أن الأعراض متشابهة، مشيرة إلى أن كل طفل توحدي هو حالة خاصة يجب للتعامل معه بصورة علمية تؤهله للاندماج؛ إذ لابد من تدريبه على تنمية مهاراته الفردية والوصول به إلى مرحلة الاستقلالية وللتقليص من الأعراض التي لديه، وهناك حالات نجحت في الدمج المدرسي وتميزت من بين الطلاب الأسوياء وهناك من توصل إلى إتقان مهارات في التأهيل المهني بعد سن البلوغ.غياب الوعيومن جانبه قال أحمد سليمان حمد الشبيبي والد لطفل توحدي إنّه كان في السابق يسمع عن طيف التوحد لكن ليس لديه معلومات كافية عنه إلى أن اكتشف بعد أن خضع ابنه للفحص أنّه مصاب بالتوحد.وأضاف: ابني بعد أن وصل أكمل عامه الأول لم يكن ينطق الأصوات التي يتعارف عليها الجميع لدى الأطفال إلى جانب أنه كان هادئاً جداً بدون حركة طبيعية وعند مناداته لا يستجيب وعندما ذهبنا به إلى المستشفى اتضح إنَّه يُعاني من التوحد، وبعدها بدأت معه مرحلة العلاج وهو صغير في أحد المراكز التأهيلية بمسقط وهو مركز التوحد المتكامل، والآن الحمد لله تحسن كثيرًا بنسبة تجاوزت الـ70% وتم دمجه في المدارس مع الطلاب وهو الآن بحالة جيدة يهتم بدروسه ولديه قدرة على الحفظ والفهم....
  • 64865
0 صوت
364 مشاهدة
اقل من دقيقة قراءة

"ركوب الأمواج" يساعد أطفال التوحد على التعافي

ابتكرت "ويفز أو تشينج" (أمواج التغيير) وهي مؤسسة اجتماعية في جنوب أفريقيا، طريقة علاجية جديدة لمساعدة الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد، والذين غالبا ما يعانون من القلق الاجتماعي والعزلة، وذلك من خلال ركوب الأمواج، حسبما نشرت صحيفة إندبندنت البريطانية.وتهدف المنظمة إلى توفير مساحة آمنة وشاملة لهؤلاء الأطفال بعيدًا عن المدرسة ومنازلهم من خلال ضمهم إلى مجتمع شامل ومقبول لهم؛ حيث يتم تعليمهم مهارات التأقلم، مثل تقنيات التأمل والتنفس التي تساعدهم على تنظيم أنفسهم عاطفياً والحد من القلق في حياتهم الاجتماعية. ومن خلال تقييم قدرة كل طفل ومستوى الراحة الذي يشعر به، يقدمهم المدربون إلى المحيط وركوب الأمواج.وتركز الجلسات الأسبوعية على المرح والتفاعل الاجتماعي والشعور بالانتماء والتعامل مع معلم داعم. وبطريقة لطيفة ولا تستبق الحكم، يتعلم الأطفال الاندماج في مجتمع أوسع، مما يقلل من مستويات العزلة.وتوفر مؤسسة Waves for Change مساحة آمنة ورعاية للبالغين كما أنه يمثل مهمة جديدة ومثيرة للتحدي وينمي مهارات التعامل مع سلوكهم وعواطفهم. مما يساعد على تقليل العزلة ويسمح للأطفال بالفخر بمن هم....
  • 64865
0 صوت
358 مشاهدة
1 دقيقة قراءة

"التوحد".. الانتقال إلى مرحلة الرُّشد

يعيش في بلُّورة زجاجية وكأنَّ ثمة حاجزًا زجاجيًّا يفصله عن العالم، يَراهم ويعرف الوجوه تماما ويُميزها وربما يعرف أدق التفاصيل، يحفظ الطرقات والمسارات التي تؤدي لمكان يفضله، أو أي مكان مُحبَّب إليه، ومع ذلك كله، فإنه يظل صامتا لا ينبس ببنت شفاه، إلا إذا استثارَ غضبَه شيءٌ قد لا يعجبه، كتغيُّر الأثاث في المنزل أو ارتدائه للباسٍ لا يفضله، أو في حالة عدم الاستجابة لطلبه، طلبه الذي قد لا يفهمه أي شخص إلا أمه أو أبوه القريبان منه، يتمسك بألعاب معينة يلعب بها بشكل مختلف، وكأن الروتين هو جزء منه لا يفارقه، تناديه ولا يستجيب لك، مع أن سمعه وبصره سليمان جدا، يبكي ويضحك عادة بدون سبب أو مبرر؛ لذلك تفاعله الاجتماعي وتواصله مع الآخرين قليل، وربما معدوم في بعض الحالات.هذه كلها بعض السمات التفصيلية التي يتميَّز بها الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد، إضافة لسمات أخرى تختلف درجة تواجدها من طفل إلى آخر وفقا لدرجة التوحد.. كما يقال لا يوجد شخصان مصابان بالتوحد لهما نفس السمات والأعراض.وللأهمية الكبرى لهذا الاضطراب في ظل تنامي عدد الحالات المسجلة سنويا، دون معرفة سببه إلى الآن، خصصت هيئة الأمم المتحدة يوما عالميا للتوحد، والذي يُصادف الثاني من أبريل من كل عام، يهدف للتوعية بهذا الاضطراب والتعريف بهذه الفئة المبدعة من المجتمع، والتي تملك القدرات والمهارات رغم كل ما يحيط بالاضطراب من غرابة وغموض، وكان تحديد هذا اليوم في العام 2007م بمبادرة عربية من دولة قطر، ومنذ ذاك العام تحتفل دول العام بهذا اليوم لإذكاء التوعية والتعريف بخصائصهم الفريدة التي يتميزون بها.يحمل شعار هذا العام "الانتقال إلى مرحلة الرُشد"؛ ليُؤكد أهمية وخطورة هذه المرحلة المهمة من حياة الشخص المصاب بالتوحد، وضرورة مراعاة وتهيئة سُبل الاهتمام بهم في مرحلة البلوغ والرشد، ويتمثل هذا الاهتمام -الذي ترنو له أسر التوحد- في مواءمة السبل لاستمرارية تأهيلهم وتدريبهم وتعلميهم حتى بعد سن الخامسة عشرة، هذا إذا ما عرفنا أنَّ أغلب مراكز التأهيل والمدارس محكومة بسن معينة، ومرحلة معينة يتوقف عندها كل شيء، ويبقى الشاب من ذوي التوحد حبيس المنزل.وفي المقابل، تهتمُّ الدول الغربية بهذه الفئة في مرحلة الشباب والمراهقة، وتوفر لهم مراكز تأهيلية سواء كانت مهنية أو إدارية أو غيرها، تصقل مهاراتهم التي اكتسبوها في مراحل متقدمة، وتنمي ما لديهم من قدرات؛ ليكونوا قادرين ومهيئين للانخراط في مجال العمل وتكوين شخصية ملهمة ذات نفع في المجتمع.وختاماً.. هذه رسالة من أسر التوحد، مغلَّفة بروائح الحب للوطن العزيز، ولكل مسؤول بهذه الفئة، ليتم الالتفات جدِّيا لمرحلة ما بعد الطفولة ودخول مرحلة مهمة من حياتهم تحدِّد مصيرهم الغامض، فما زالت أيديهم ممدودة إليكم ينظرون إليكم وأفواههم صامتة.. فهل سنأخذ بهذه الأيادي الناعمة؟ إجابة هذا السؤال متروكة لكم....
  • 64865
3 صوت
350 مشاهدة
2 دقيقة قراءة

علاج اضطراب النوم لدى أطفال التوحد

يُعد اضطراب النوم أحد أكثر الأعراض التي يُعاني منها أطفال التوحد، ويشير اضطراب النوم إلى اختلال في نظام النوم من حيث الكمية والكيفية والتوقيت، كما أنَّه يشير إلى وجود مشكلات مخلة بالنوم تتمثل في: (1) مشكلات النوم الأولية مثل الأرق، وفرط النوم، وخدار النوم، (2) ومشكلات النوم الثانوية مثل التحدث أثناء النوم، والمشي أثناء النوم، والفزع الليلي، والكوابيس،(3) ومشكلات أخرى تتمثل في الشخير، واحتكاك الأسنان.وتُعد صعوبات النوم، وروتين النوم غير الثابت، ومُدَة النوم القصيرة، والقيام مُبكرًا في الصباح، والمشي أثناء النوم، ومقاومة وقت النوم، والأرق، والاختناق أثناء النوم، والكوابيس، والنعاس أثناء النهار من أبرز مشكلات النوم انتشاراً بين الأطفال التوحديين.وعلى الرغم من انتشار هذا الاضطراب بين عدد كبير من الأطفال التوحديين إلا أنَّه لم يلق الاهتمام المناسب من الباحثين، حيث أشارت الدراسات إلى أن هذا الاضطراب يظهر بنسبة عالية بينهم تصل إلى 81% مقارنة بأقرانهم في المجتمع والذي أشارت الدراسات أنه يصل إلى 33% فقط. علاوة على ذلك، يُؤدي عدم حصول الطفل التوحدي على النوم الكافي إلى ظهور مشاكل سلوكية شديدة تؤثر على حالته الصحية، ومن أبرزها: العدوانية، والاكتئاب، والنشاط الحركي الزائد، ونوبات الغضب، وضعف التعلم. إضافة إلى ذلك يؤدي هذا الاضطراب إلى ارتفاع مستوى الضغوط النفسية وتعطل المهارات الوالدية لدى الأمهات. وبالرغم من انتشار مشكلات النوم بين الأطفال التوحديين لا توجد أدلة واضحة وقاطعة على أسبابها، في حين كان هناك عدد قليل من النظريات مثل النظرية النيورنية، والنظرية الأيضية للنوم بالإضافة إلى بعض الفرضيات مثل فرضية هرمون الميلاتونين التي حاولت إسناد هذه المشكلات إلى عدة أسباب منها: الأسباب النفسية والاجتماعية، والأسباب البيئية، والمشكلات الصحية والحسية، إضافة إلى القلق الذي أكدت الدراسات على ارتفاعه بين الأطفال التوحديين.ومن خلال اطلاعي على البحوث العلمية التي أجريت في مجال مشاكل النوم لدى أطفال التوحد والتي تسير جنباً إلى جنب مع اضطراب التوحد، لفت انتباهي الحديث عن "هرمون الميلاتونين" وكما هو معروف أنَّ هرمون الميلاتونين يساعد على تنظيم دورة النوم واليقظة لدى الإنسان، وقد  أثبتت الدراسات أنَّ هذا الهرمون يعمل بشكل معكوس لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد، إذ يزداد أثناء النهار وينقص أثناء ساعات الليل.ومن خلال تجربتي مع أطفال التوحد وجدت أن هناك علاجاً أنسب للتخفيف من حدة اضطراب النوم لديهم ... ألا وهو أشعة الشمس في الصباح الباكر أو عند الغروب، فهل جربت ولي الأمر وإخصائي التوحد أشعة الشمس الطبيعية في التخفيف من حدة اضطراب النوم لدى الطفل التوحدي؟إنَّ خروج الطفل التوحدي يومياً إلى البيئات الطبيعة كالخروج في نزهة تتراوح بين ساعة إلى ساعتين إلى الشاطئ أو متنزه طبيعي أو خروجه إلى حديقة منزله أو حديقة المركز التأهيلي الذي ينتسب إليه يلعب دورا بارزا في التخفيف من حدة اضطراب النوم لديه، حيث تسمح له هذه النزهة بأخذ نسبة مناسبة من أشعة الشمس والتي من شأنها أن تخفي هرمون الميلاتونين لديه في النهار وظهوره في الليل.ويُعد تعرض الطفل لأشعة الشمس علاجاً طبيعياً يُعيد انتظام الساعة البيولوجية لأطفال التوحد، كما أنه يؤثر على كمية الميلاتونين التي ينتجها الدماغ، ومن هذا المنطلق على ولي الأمر أن يحرص على تعريض طفله التوحدي لأشعة الشمس في بداية الصباح أو عند الغروب عن طريق النزهات الخارجية أو حتى في فناء المنزل المفتوح والمعرض لأشعة الشمس، لاسيما وأنه علاج مجدٍ للتخفيف من هذا الاضطراب علاوة على أنَّه لا يكلف ولي الأمر مادياً ولا يُشعره بالقلق حيال الآثار الجانبية التي تسببها الكثير من العقاقير الطبية التي يستخدمها بعض أطفال التوحد للتخفيف من حدة اضطراب النوم لديهم. وقد أشارت الدراسات إلى أنَّه من المُهم متابعة انتظام نوم الطفل في الليل، والحرص على أن ينام في غرفة مظلمة جدا لمُساعدة هرمون الميلاتونين على الظهور.وإذا افترضنا أنَّ الطفل التوحدي في بداية يومه يذهب إلى المركز التأهيلي فعلى إخصائي التوحد الالتفات لدور الشمس في الصباح الباكر لهؤلاء الأطفال والحرص على إدراج أنشطة خارجية في الهواء الطلق بطريقة منظمة ومخططة كأن يدرب الإخصائي الطفل على أنشطة حسية معينة بمكونات طبيعية في مكان مفتوح كفناء المركز التأهيلي، بحيث يضمن الإخصائي حصول الطفل على حاجته من الشمس التي من شأنها أن تنظم نومه دون أي مشاكل في الليل.ومن المُهم لفت انتباه ولي الأمر وإخصائي التوحد إلى أنَّ الطفل قد يُقاوم الخروج من الأماكن التي اعتاد عليها كالمنزل أو المركز التأهيلي ولكن مع مرور الوقت سيعشق التجربة والخروج إلى الطبيعة، وسيُلاحظ الجميع حرص الطفل نفسه على خوض هذه التجربة بدافع داخلي منه لأنَّ الطبيعة بعناصرها المختلفة تعزز لدى الطفل الشعور بالسعادة والفرح.ومن الجدير بالذكر، أنَّ حدة أعراض التوحد تختلف من طفل لآخر، ومن هنا أرى أنه من الضروري عمل خطة مشتركة لمتابعة أعراض التوحد كل على حدة، ويشترك فيها ولي الأمر وإخصائي التوحد والإخصائيون المساعدون من التخصصات الأخرى حتى تكون الرؤية واضحة بين جميع الأطراف لوضع خطة علاجية مناسبة، فكلما كان هناك تكامل في الفريق الذي يعمل مع الطفل كانت النتائج أكثر وضوحاً وواقعية....
  • 64865
0 صوت
355 مشاهدة
1 دقيقة قراءة

أطفال التوحد والتعلم في الطبيعة

يعدُّ اضطراب التوحُّد من أكثر الاضطرابات النمائية انتشارا وغموضا في المجتمعات في مختلف دول العالم، ويُعرف هذا الاضطراب بأنه اضطراب نمائي، يظهر في السنوات الثلاثة الأولى من عمر الطفل، ويؤدي إلى عجز في التواصل الاجتماعي واللغوي، مصاحبا لفرط النشاط والحركة ونقص الانتباه والتركيز.ومما يزيد الأمر سوءا عدم وجود علاجات طبية تعالج هذا الاضطراب الذي يعاني منه هؤلاء الأطفال، وفي حالة وجود مهدئات للأعراض المصاحبة له، فإنَّ غالبها يكون ذا آثار جانبية.ومن هذا المنطلق، أصبح لزاما علينا نحن الباحثين في المجال التربوي التعاون مع التخصصات الأخرى النفسية والطبية للبحث عن حلول تخفف من حدة هذه الأعراض لدى أطفال التوحد، ومن منطلق دراستي الحالية في مرحلة الدكتوراه في موضوع التعلم في الطبيعة، وبعد اطلاعي العميق على العديد من الدراسات والبحوث العلمية التي أجريت في هذا المجال، تبين لي أنَّ أغلب الدراسات التي أجريت وفق هذا المدخل كانت تتجه نحو أهميته لأطفال ذوي الإعاقة بشكل عام وأطفال التوحد بشكل خاص، ومما يؤكد لي أهمية هذا الموضوع التطبيق العملي بتوظيف المدخل والذي قمت به لدى طفل توحدي يبلغ من العمر (10 سنوات) وفق آلية وخطة تدريبية منظمة ومخطط لها عبر أنشطة خاصة وتصميم بيئة طبيعية معينة تتناسب مع خصائصه وبالفعل كانت النتائج إيجابية، وتحسنت لديه العديد من الاضطرابات السلوكية كاضطراب النوم، وفرط الحركة والنشاط، والاضطراب الاجتماعي والكثير من الأعراض التي كانت تؤرق وترهق الطفل ووالديه في ذات الوقت.ويعرف مدخل التعلم في الطبيعة على أنه المدخل الذي يتم تنفيذه خارج أبواب الغرف الصفية في مراكز التأهيل أو خارج أبواب المنزل أو في داخلها في الفناءات المصممة والمعدة إعدادا جيدا كتوظيف الحديقة في فناء المركز أو المنزل أو الخروج في نزهة إلى الطبيعة كالشواطئ والمزارع وحدائق الحيوانات وغيرها من البيئات الطبيعية، مع الأخذ في الاعتبار مراعاة شروط السلامة والاستعداد اللازم للخروج برفقة ولي الأمر أو إخصائي متعاون.علاوة على ذلك، فإنَّ فناءات مراكز تأهيل أطفال التوحد تعدُّ من أهم المساحات التي يمكن استغلالها في هذا المجال؛ حيث إنَّ تكييف المساحة بعناصر مناسبة للطفل التوحدي من شأنه أن يُحقق له العديد من الفوائد التي ستعمل بشكل دقيق على التخفيف من حدة الأعراض لدى طفل التوحد، والتي سيلاحظ الإخصائي وولي الأمر فوائدها على الطفل بعد فترة من التوظيف، ومن هذه العناصر التي يتطلب توفيرها للطفل التوحدي عمل أحواض سباحة بمواصفات السلامة، وأحواض الرمل الناعم التي من شأنها أن تنمي النقص الحسي لدى الطفل، وتزويد الحديقة ببعض الحيوانات الأليفة، لاسيما وأنَّ الدراسات أثبتت قابلية الطفل التوحدي للتأقلم مع هذه الكائنات الحية، وكذلك عمل مكان مخصص للخيل وتدريب الطفل على ركوبه لمدة لا تتجاوز نصف الساعة كل يوم... وغيرها الكثير. وأجزم بأن كل هذه الأفكار من الممكن أن تطور من وضع الطفل التوحدي وتُحسِّن سلوكاته.ومن هذا المنطلق، نأمل في الفترة المقبلة من إخصائيي التوحد وأولياء أمور أطفال التوحد الالتفات لهذا المدخل، وتدريب أطفال التوحد وفق أنشطة مكيفة ومعدة إعدادا دقيقا؛ بحيث تدفع بالطفل التوحدي إلى الاندماج في مجتمعه كبقية أقرانه الأطفال العاديين، وتحقيق تطورات في المجالات التعليمية والاجتماعية والنفسية.ويواجه توظيف مدخل التعلم في الطبيعة العديد من التحديات؛ أبرزها: نقص الحدائق في فناءات المراكز التأهيلية والمصممة بطريقة تناسب أطفال التوحد وخصائصهم، علاوة على التكلفة المادية التي يتطلبها تصميم الفناءات الخارجية، وصعوبة الحصول على الموافقات لتنفيذ الرحلات الخارجية خارج المركز التأهيلي؛ سواء من قبل الجهات الرسمية المعنية بمتابعة مراكز التأهيل أو أولياء أمور أطفال التوحد أنفسهم.وفي ظل هذه التحديات اللوجستية التي يواجهها توظيف المدخل في تدريب وتأهيل أطفال التوحد، نأمل من المسؤولين والمعنيين في وزارة التنمية الاجتماعية أن يذللوا هذه التحديات والعقبات التي تسهل توظيفه الفترة المقبلة أملا في أن يجد أطفال التوحد أحد جسور العبور إلى بر الأمان....
  • 64865
1 صوت
377 مشاهدة
4 دقيقة قراءة

5 طرق لدعم حقوق أطفال التوحد في التعليم الافتراضي

عندما أغلقت المدارس والمراكز في جميع أنحاء العالم بسبب جائحة كورونا، تساءلت أسر طلاب ذوي الإعاقة، ومن ضمنهم طلاب اضطراب طيف التوحد، عن "ماذا بعد؟".لم يترك الوباء المزيد من الوقت لمعالجة وضع الخطط التعليمية والتأهيلية التي تلبي احتياجات الطلاب من خلال مراجعة الخطة التربوية الفردية التي تعد عادة في بداية كل عام دراسي أو تأهيلي، بالتشاور مع الأسرة، وتُراجع بشكل دوري من خلال الأحداث المدرسية، أو داخل المراكز التأهيلية، ومع قرب عودة العام الدراسي، وعدم وضوح خطط افتتاح المدارس أو المراكز، أصبح التعليم عن بُعد عبر شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت) جزءا كبيرا ومهمَّا من الإطار التعليمي للعام الدراسي المقبل.وفيما يلي خمس طرق مهمة بالإمكان للأسر اتباعها:أولاً: راجع خطة إعادة فتح القسم التعليمي أو التأهيلي مع الجهة المخولة بإصدار التشريعات والتنظيمات بخصوص الجائحة.من المتوقع أن تتضمن خطط إعادة فتح المدارس أو المراكز قسما يختص بذوي الإعاقة يتيح بعض المرونة لهذه الفئة، ويجعلها ذات أولوية في حال تم إقرار التعليم عن بُعد أو إغلاق المدارس أو المراكز بشكل متقطع أو ممتد، وقد تتضمن هذه الخيارات والمرونة وثائق أو برامج تدعم أو تمكِّن الأسرة من الحفاظ على حقوق أبنائها التعليمية خلال هذه المرحلة الصعبة على الجميع.ثانياً: الانخراط إن أمكن في اللجان التي تخطط للعودة.تشجِّع وزارة التعليم ووزارة العمل الأسرة لتكون صاحبة شأن في اتخاذ القرارات الحاسمة والمناسبة لأبنائهم، وقد تحتاج الأسرة لصياغة خطاب تحدِّد معاناتها مع ابنه من ذوي اضطراب طيف التوحد وتشارك هذا الخطاب مع قائد المدرسة أو المركز حتى يتمكن من فهم احتياجات الطفل الخاصة بشكل أفضل والنظر في كيفية المشاركة للتخطيط للبرامج التي تخفف أو تقلل من الضغوط على الأسرة. مع التأكد أيضا من توصيل احتياجاتك مع الحلول الممكنة لصناع القرار، والتواصل المستمر مع جميع الأطراف الموجودة حاليا المسؤولة عن اتخاذ القرارات التعليمية لأطفالك. ثالثاً: قم بتضمين برنامج التدريب المنزلي عن طريق الوالدين كجزء أساسي في الخطة التربوية الفردية.مع تغيير مكان تقديم الخطط التعليمية او التأهيلية من المدرسة إلى المنزل عن طريق التعليم الافتراضي، وفي ظل هذا التباعد الجسدي بين الطفل والكادر التعليمي أو التأهيلي تكون هناك حاجة ملحة إلى حل بعض المشاكل المتعلقة بكيفية تقديم الخدمات عن بعد.وفي هذه الحالة نحتاج لتكاتف الجهود بين أعضاء الفريق العلاجي والتأهيلي والتعليمي من مختلف التخصصات لحل المشاكل والسلوكيات المنزلية، ومناقشة الجداول اليومية المتعلقة بالخطة التربوية الفردية من خلال التعليمات والمساندة في تطوير التقييمات لقياس الأداء والتقدم لإيجاد طرق مبتكرة لمنع حدوث أي انتكاسات لا قدر الله، وهنا يجب التأكيد على إدخال برنامج تدريب الوالدين المنزلي كجزء أساسي من الخطة التربوية الفردية.رابعاً: تعلم مفردات التعلم الإلكتروني الجديدة."التعلم المتزامن وغير المتزامن.. الفصول الدراسية معكوسة.. التعليم المختلط المدمج".. فعلى الرغم من الإغلاق المفاجئ هذا العام في شهر مارس للمدارس والمراكز، تحاول المدارس والمراكز حاليا مراجعة أفضل الممارسات العلمية والبحوث المتعلقة بالتعلم عن بُعد ومن هذه المصطلحات:1- التعلم غير المتزامن: ويُقصد به التعليم في أي وقت؛ حيث يمكن تحقيق الأهداف حتى قبل تاريخ الاستحقاق.2- التعلم المتزامن: ويُقصد به التعلم في الوقت الحقيقي، ويكون بشكل عام على منصة فيديو في بث مباشر حي وأحيانا يتضمن شرط الحضور.3- الفصل الدراسي المعكوس: ويُقصد به أن يُشاهد الطلاب محاضرات مسجلة للواجبات المنزلية، ويكملون واجباتهم ومهامهم واختباراتهم داخل الفصل الافتراضي.4- التعلم المختلط المدمج: ويُقصد به يجمع بين المواد التعليمية عبر الإنترنت مع فرص التفاعل عبر الإنترنت مع طرق الفصل التقليدية القائمة على المكان.ولبدء التخطيط الإيجابي تواصل من الآن مع فريق التربية الخاصة لبحث أفضل البرامج الملائمة لطفلك، وضع في الاعتبار دائما صعوبة تنظيم الطلاب لموضوع الجلوس على الأجهزة الذكية والإنترنت.كلما كانت المهام المطلوبة مُجزأة وقصيرة ومرتبة وموزعة خلال اليوم والأسبوع، تكون الفائدة المكتسبة من قبل الطلاب أكبر وسيلتزمون بالحضور بشكل أفضل.خامساً: "استمع لطفلك"، وقم بإجراء تقييم ذاتي لمقارنة خطة المدرسة أو المركز.دائمًا.. ابحث أو فكِّر في كيفية تعليم أو تطوير مهارات ابنك بشكل أفضل إذا كانت ثمة فروق جوهرية بين الخطة التربوية الفردية والوضع الراهن اطلب اجتماعًا مع فريق مدرستك.عادة برامج الخطة التربوية الفردية هي عقد بينك وبين المدرسة، يحدد ويؤطر نقاط القوة والاحتياجات والخدمات وأماكن التطبيق وخطط التعديلات التي تساعد طفلك خلال العام الدراسي.قد تطرأ بعض التساؤلات خلال الوباء؛ مثل: "ما هي التحديات الجديدة التي نشأت؟ ما هي نقاط القوة الجديدة التي اكتشفتها؟ هل تحتاج لدمج بعض المهارات التي تساعد على السلامة كارتداء القناع أو التباعد الاجتماعي أو غسل اليدين؟".ما نمرُّ به حاليا هو شيء جديد بالنسبة لنا جميعا، ومن المتوقع أن يكون هذا أشد إرباكا وإخافة للأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد.ومن خلال المعالجة المباشرة لهذه المخاوف مع فريق المدرسة، يُمكنك المساعدة في ضمان سلامة طفلك والعاملين من حوله، الذين يقدمون له الدعم. من المهم أنْ نلاحظ أنَّ هذا التغيُّر هذه المرة تغيُّر كبير لدينا جميعا؛ حيث يجب تحديد وإقرار والتحقُّق من الصعوبات وخيبات الأمل سواء صغيرة أو كبيرة لطفلك.قم بتمكين طفلك ودعمه من أجل اختيار الأفضل له. دعه يعبر عن رغباته بأفضل ما يمكن ومشاركته في الأشياء التي يمكنكم التحكم فيها وتغييرها.عندما يُصبح التعلم الافتراضي جزءًا من يومك، فتأكد من إعداد الروتين والترتيبات الخاصة في بيئة التعلم عن بُعد.خصِّص وقتا خلال اليوم للأنشطة المدرسية، ووقتا آخر للأنشطة المنزلية بما في ذلك اللعب الحر.شجِّع طفلك على استخدام عقلية استكشافية للبحث في جميع الخيارات التعليمية عن بُعد رغم وجود كل تلك الحواجز.تأكد من تشجيع طفلك عند وجود شيء صعب، أو لا يسير كما هو متوقع، ولم يتقنه بعد؛ فلا يزال بإمكانهم الإبداع والبحث عن بدائل وحلول أخرى.لدى بعض الأطفال قد يكون التعلم عن بُعد تجربة إيجابية للغاية؛ لذا شجِّعهم على التفكير في الفوائد المحتملة للتعلم عن بُعد.الأهم من هذا كله أن تتأكَّد من إنشاء خطوط تواصل لك ولطفلك أثناء التنقل في هذه الجائحة والأيام الصعبة حولها.تعاني العديد من الأسر وأطفالهم عادة من نفس الأنواع من الأسئلة والتحديات والفرص.خُذ الوقت الكافي للتواصل مع الآخرين وتبادل الخبرات عن طريق مجموعات الدعم والمختصين، فهذا يضفي مزيدا من التجانس وتبادل الفوائد والإحساس بأنك لست وحدك في هذه المعاناة.أخيرا.. لنبقَ على مسافة واحدة من بعض، اعتمد على نصائح أهل الخبرة والاختصاص والمعلمين، ليساعدوك في تلبية احتياجات التعلم لطفلك....
  • 64865
0 صوت
383 مشاهدة
1 دقيقة قراءة

اللعب بالرمل مع أطفال التوحد

يُعاني طفل التوحُّد من أعراض مختلفة تتفاوت في حدتها من طفل لآخر؛ مثل: اضطراب الإدراك الحسي، واضطراب فرط الحركة والنشاط، والسلوكيات القسرية (الطقوسية)، ونوبات الغضب، والاضطراب الاجتماعي... وغيرها من الأعراض.وكثيرًا ما يلجأ ولي الأمر إلى إخصائي العلاج الوظيفي وإخصائي التوحد  للاستعانة بهم في علاج طفله التوحدي من الأعراض التي يُعاني منها، ولكن النصيحة التي لطالما ردَّدها الإخصائيون لأولياء الأمور هي استكمال الأنشطة والتدريبات خارج وقت الجلسات.ومن وجهة نظري، لا يجب على ولي الأمر الاقتصار على ما هو متعارف عليه من علاجات داخل مراكز التأهيل، بل لا بد من البحث عن بدائل والتفكير خارج الصندوق، ومن هذه البدائل البسيطة والثرية والمتاحة للجميع اللعب بالرمل؛ حيث تعدُّ الأنشطة التي يمكن أن ينفذها الطفل باستخدام الرمل رائعة جدا للتخفيف من حدة بعض الأعراض التي يُعاني منها هؤلاء الأطفال لأنها تقوي عضلات الطفل، وتزيد من إدراك الأطفال وانتباههم، وتعزز نموهم وحواسهم الخمس لاسيما حاسة اللمس؛ فتجد أن سمات العض على اليدين بدأت تخف تدريجيا؛ لأن الرمل يشبع النقص الحسي الذي يشعر به الطفل التوحدي في اليدين والقدمين، إضافة إلى ذلك تتطوَّر مهاراتهم البصرية الحركية لانشغال عقلهم وعيونهم وأيديهم باللعب في نفس الوقت؛ حيث إنَّ التعامل مع مواد مختلفة في الأحجام ومزج الرمل وعجنه وسكبه وحمل الأوعية الممتلئة به يعزز التواصل البصري اليدوي، ويعمل على نمو المسارات العصبية المسؤولة عن هذه الحركات وتقوي عضلاتهم وتعزز قدراتهم الفكرية.وعلاوة على ذلك، يعد مشي الطفل التوحدي على الرمل حافيا من أجمل الأنشطة التي من شأنها أن تؤثر على كيفية استخدام الأطفال للعضلات الخاصة بالقدم، ويعزِّز إدراكهم بالفضاء، كما أنَّ تغلغل الرمل بين أصابعهم يشعرهم بالراحة والاسترخاء؛ مما يُخفف من حدة السلوكيات  القسرية التي تعتريهم بين الفينة والأخرى. وإضافة إلى ذلك، يؤدي مشي الطفل حافيا على الرمل إلى توزيع وزن الجسم بشكل متساو على جميع أجزاء الجسم مما ينتج ميكانيكا حيوية فعالة فتكون مشيتهم طبيعية أكثر لا سيما وأنَّ بعض أطفال التوحد يتَّسمون بالمشي على أطراف الأصابع، وعدم تناسق حركة العضلات.كما أنَّ اللعب بالرمل إذا ما تم توظيفه بإشراك أقران الطفل التوحدي  سيعمل على التخفيف من حدة أعراض الاضطراب الاجتماعي والاضطراب اللغوي لديه؛ حيث إنَّ التشارك في اللعب بالرمل سيعزز التواصل البصري واللغوي فيما بينهم، ويولد لديهم المتعة والفرح، وسيعزِّز مشاعر الحب والرحمة لديهم، وينمي إحساسهم بروح التآلف والتعاون.ومن الأنشطة التي من الممكن تنفيذها باستخدام الرمل: الحفر في الرمل، وصنع أشكال مختلفة منه باستخدام قوالب الرمل البلاستيكية الخاصة بالأطفال، وعمل مساج للقدم والجسم مما يؤدي لزيادة تدفق الدورة الدموية، واللعب العشوائي بالرمل... وغيرها من الأنشطة.ومن هذا المنطلق، تعدُّ النزهة إلى الشاطئ أو الصحراء، وتوفير صناديق الرمل للطفل في فناء المنزل من أفضل الحلول التي لابد من توظيفها اليومي لطفل التوحد وإدراجها في خطة علاجه اليومية....
  • 64865
0 صوت
360 مشاهدة
1 دقيقة قراءة

التوحُّد.. صعوبة التشخيص وأنماط التعلم

يعدُّ تشخيص التوحُّد من أكثر الاضطرابات تعقيدا؛ بسبب تشابه أعراضه مع أعراض اضطرابات أخرى كالإعاقة العقلية، وفصام الشخصية، والتخلف العقلي، وكذلك وجود إعاقات مصاحبة للتوحد في أحيانا كثيرة. ويعتمد تقديم المساعدة والتأهيل والتعليم المناسب لأطفال التوحُّد على التشخيص الصحيح لهذا الاضطراب.ويُصيب هذا الاضطراب حوالي 50 طفلا في كل 10000 ولادة حية، ويحدث في كل المجتمعات بغض النظر عن اللون والأصول، والعرقية، أو الطائفية، أو الخلقية الاجتماعية. وفي ظل تفاقُم هذا الاضطراب بين الأطفال، وجب التعرف على أنماط التعلم الخاصة بهم من أجل ضمان تعلمهم بطريقه صحيحة؛ بما يضمن اكتسابهم للمعارف والسلوكيات الصحيحة بسهولة ويُسر.وتُشير الأدبيات التربوية إلى أنَّ المشاركة النشطة للأطفال تشعرهم بالتمكن والثقة بالنفس، وتنعكس إيجابا على نجاحهم وتقدمهم، ويدفعهم للتعلم الذاتي، ولكن هذا لا يتأتى إلا بالتعرف على أنماط تعلمهم المناسبة.ومن هذا المنطلق، يعدُّ فهم كيفية تعلم الأطفال محورا مهما في اختيار إستراتيجيات تعلمهم المناسبة، كما أنَّ تجاهل الفروقات الفردية بين الأطفال وأنماط تعلمهم يتعارض مع التوجه العالمي والدعوات إلى التعلم داخل الصفوف غير المتجانسة؛ وبالتالي لابد من إتاحة الفرصة للطفل التوحدي للتوصل إلى الوسائل والطرق والمداخل المناسبة لتدريبه وتعليمه.ويعرف النمط التعليمي على أنه الأسلوب الفردي الذي يفضله الطفل لتأدية المهام التي يطلبها منه الإخصائي، وهو أسلوب التعلم الذي يفضله الطفل أكثر من غيره من الأساليب في تدريبه وتعليمه، وبه تتم معالجة المعلومات وتخزينها وترميزها واسترجاعها، كما أن أنماط التعلم تعلمنا كيف يتعلم هذا الطفل. فعلى سبيل المثال، نجد أنَّ طفلًا يتعلم الأرقام باللعب، وآخر يتعلمها بالكتابة، في حين نجد طفلا ثالثا يتعلمها بالغناء أو الأناشيد...إلخ.وقد أكَّدت الدراسات أنَّ مُراعاة أنماط الأطفال التوحُّديين أثناء تدريسهم يؤدي لنتائج إيجابية، وتحسن ملحوظ في تحقيق الأهداف المطلوبة منهم، كما أنَّ مراعاة أنماط تعلمهم تخفف العبء على الإخصائي وتختصر جهده ووقته، علاوة على أنه يعطي مؤشرات حقيقية عن مدى استفادته من يومه الدراسي.ويلعَب إخصائي التوحُّد دورًا مهمًّا في عملية التعرف على الأنماط التعليمية المناسبة للأطفال، وذلك بحكم قربه وعلاقته بهم. ومن أنماط التعلم الشائعة لدى أطفال التوحد: الأنماط البيئية، الأنماط الوجدانية، الأنماط الاجتماعية، الأنماط الجسدية والأنماط النفسية، ويندرج تحت كل نمط عدة عناصر على سبيل المثال يندرج تحت الأنماط الجسدية عناصر تمثلت في: الحس، الوقت، الحركة، علاوة على ذلك يندرج تحت كل عنصر من هذه العناصر عدة عناصر فرعية، فيندرج تحت عنصر الحس عناصر؛ تمثلت في: لفظي بصري، بصري، سمعي وحسي حركي، فتجد أن الطفل التوحدي يمتلك مهارات قد تكون أفضل من قرينه في المجتمع، لكنها مهارات قد تكون بصرية مقترنة بتعليمات لفظية، في حين تجد طفلا توحديا آخر يستقبل المعلومات عن طريق البصر، ولكن لا يرغب في القراءة أو الكتابة من الكتاب، وهنا يجب على الإخصائي استبدال الكتاب بالوسائل المرئية كالصور والأشكال المرسومة؛ فهو يفكر بالصور لا الكلمات. وتختلف أنماط التعلم من طفل توحدي إلى آخر حسب شدة الاضطراب.وأخيرا.. يجب أن ينعم أطفال التوحد بحقوقهم في التعليم والتربية كغيرهم من أبناء المجتمع، ولابد من التكفل بهم في المدرسة والمجتمع؛ وذلك بإعطائهم الفرص المناسبة حسب قدراتهم، وعلى القائمين برعاية الأطفال التوحديين مُراعاة النمط التعليمي المحبَّب لديهم؛ من خلال الملاحظة المباشرة لاستجاباتهم للمهمات....
  • 64865
0 صوت
366 مشاهدة
1 دقيقة قراءة

أطفال التوحد والشاشات الإلكترونية

كثيراً ما يتردد على مسامعنا تأثير الشاشات الإلكترونية على الأطفال بشكل عام، وعلى أطفال التوحد بشكل خاص. وقد ظهر مؤخرا مصطلح "التوحد الافتراضي" الذي يُصيب الأطفال بشكل عام بسبب قضاء ساعات طويلة على الشاشات الإلكترونية سواء للعب والترفيه، أو للتعلم والاستفادة من التطبيقات التي باتت تسيطر على أغلب المواقف في حياتنا من تعليم وتدريب وتأهيل. وهذا إن دل سيدل على أنَّ الأطفال غير المصابين بالتوحد عرضة للإصابة بأعراض التوحد بسبب هذه الشاشات الإلكترونية.وقد استوقفني كثرة الدراسات التي أجريت حول الأضرار التي تسببها الشاشات للأطفال، والتراجع الذي يحدث لنموهم الاجتماعي واللغوي، وتركيزهم وانتباههم، واستقرارهم النفسي. وكثيرا ما تردد على ذهني سؤال واحد، ألا وهو إذا كان أقران الطفل التوحدي يتأثرون بشكل سلبي بالشاشات الإلكترونية وبدرجة كبيرة، فماذا عن الطفل التوحدي والذي لديه أعراض واضطرابات مُتعددة؟أثبتت الدراسات أنَّ قضاء الأطفال التوحديين أوقاتهم أمام الشاشات الإلكترونية يُؤدي إلى تفاقم حدة الأعراض التي يعانون منها، حيث تخفض الشاشات إفراز الميلاتونين ليلاً مع تثبيط حركة العين السريعة، وهي الفترة التي يقوم فيها الدماغ بصيانة نفسه، كما تجعلهم الشاشات عرضة للتوتر واختلال الاتزان العاطفي، علاوة على ذلك تعيق الشاشات تكامل وتطور الفص الأمامي من الدماغ، مع انخفاض في التواصل بين أجزاء الدماغ عبر خفض المادة البيضاء، وأخيرا ضمور المادة الرمادية في الفص الأمامي من الدماغ، إضافة إلى ذلك تعمل الشاشات على تفاقم مشكلة العزلة الاجتماعية التي يعاني منها هؤلاء الأطفال، وارتفاع معدل القلق لديهم.وبما أن أطفال التوحد يعانون أساساً من كل هذه الأعراض، فإنَّ الإدمان على الشاشات الإلكترونية يؤدي إلى تفاقمها وزيادتها، ويجعل العمليات الحسية أسوأ، ويعرضهم للهلوسة، والوسواس القهري، وضعف مهارات التكيف، وتدني قدرتهم على التعلم وصعوبة تعديل سلوكهم.في المقابل، تعد الشاشات الإلكترونية بمختلف الوسائط التي تتضمنها مفيدة للأطفال التوحديين بشرط اتباع تعليمات معينة تحت إشراف المعلم أو إخصائي التوحد، وفي أوقات وساعات محدودة، ومبنية على وسائل التعليم الفعالة، حيث بإمكانها أن تساهم في سهولة تعلم الأطفال التوحديين كتابة الكلمات، ونطقها، وبناء وتركيب الجمل، وكتابة ونطق الحروف والأرقام، والتعرف على الصور الضمنية وغيرها من المواضيع التي يتعلمها الأطفال التوحديين بالتكرار والصوت والصورة.يبقى السؤال، هل نحن بحاجة ماسة إلى هذه التقنيات التي تزيد من حدة أعراض التوحد بحجة الاستفادة منها في عملية تعليمهم وتأهيلهم؟ أما آن الأوان لاتخاذ موقف حاسم بإبعادها نهائياً عن الأطفال التوحديين، وإطلاق العنان لهم للتعافي والتعلم بعيدا عنها بطرق أخرى؟من وجهة نظري، أجد أن البدائل كثيرة لطرق وأساليب تعليمهم وتأهيلهم، والطفل التوحدي لديه من الأعراض ما يكفيه ولا ينبغي علينا نحن كمربين أن نحمل هذا الطفل عبئاً آخر، كما أن إبعاد الطفل التوحدي عن الشاشات بجميع أنواعها سواء شاشات التلفزيون أو الأجهزة اللوحية، أو الهواتف الذكية هو من أنجع الطرق لحمايته من تفاقم الأعراض التي يعاني منها. كما ينبغي ألا نترك للأطفال الحرية في اختيارها سواء كان للتعليم أو للتأهيل لاسيما وأنهم في كثير من الأحيان غير مدركين لأفعالهم....
  • 64865
0 صوت
339 مشاهدة
1 دقيقة قراءة

التدخل التربوي لأطفال التوحد في ظل "كورونا"

جاءت جائحة كورونا (كوفيد 19) وطالت آثارها مراكز تأهيل الأطفال التوحديين، وبرامج علاجهم، وأصبح الطفل التوحدي حبيسَ المنزل كبقية أقرانه، وكما هو معروف أنَّ الطفل التوحدي من الصعب أن يظل هادئا ومسالما طوال الوقت، وبالتالي فهو بحاجة ماسة إلى عناية خاصة من قبل الوالدين.  ولما حالت جائحة كورونا بينه وبين نظامه التعليمي والتدريبي الذي كان يتلقاه قبل الجائحة، أصبح لزاما على ولي الأمر التكيف مع هذه الظروف، والاطلاع على أنجع البرامج التربوية لتأهيل طفله، ومحاولة تطبيقها في المنزل أو في البيئات الطبيعية الخارجية.وهناك العديد من البرامج التربوية التي من شأنها أن تكون معينا لأولياء الأمور لتأهيل أطفالهم، وسأتطرق اليوم للحديث عن بعض البرامج التي تتناسب مع هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم، ومنها:برنامج سن رايز (Son – Rise Program)؛ حيث تقوم الأسرة بتدريب طفلها التوحدي بشكل فردي، وعلى مدى ساعات تتراوح بين 10-12 ساعة، ويقوم هذا البرنامج على القبول والحب غير المشروطين، كما أنَّ الفكرة الرئيسية التي يقوم عليها هذا البرنامج هي تقليد الطفل التوحدي في جميع حركاته، بغرض الدخول إلى عالمه الخاص، على سبيل المثال: تقليده في اللعب، وفي الأصوات التي يصدرها حتى يشعر بالأمان، وحب وتقبل أسرته له، ثم يبدأ في إدخالهم إلى عالمه تدريجيًّا؛ وبالتالي يصبح تعليمه وتدريبه على اللغة، والتواصل البصري، والتفاعل الاجتماعي، واكتساب المهارات، والسلوكيات المرغوبة، وما إلى ذلك أمرا سهلا. وأودُّ الإشارة إلى أنَّ هذا البرنامج من أنجع البرامج لأنه يضمن اكتساب الطفل التوحدي وانضمامه إلى عالمك بدلا من السير في تيار معاكس له.وبرنامج التدريب على الضبط المعرفي ومهارات الحياة (Cognitive Management and Life Skills)، الذي يهدف لتعليم الأطفال التوحديين الاستقلالية من خلال تنمية مهارات التواصل، والقدرة على اتخاذ القرار، ويعتمد هذا البرنامج على المثيرات البصرية؛ نظرا لأنها تساعد الأطفال التوحديين على الاستجابة بشكل أفضل من المثيرات اللفظية، علاوة على ذلك يعتمد هذا البرنامج على التكامل بين النظرية السلوكية والنظرية المعرفية التي تركز على أهمية استخدام المعززات، ومراعاة الفروق في النمو، ويعزز هذا البرنامج التفاعل الاجتماعي، والتواصل لدى الأطفال التوحديين.وبرنامج علاج الحياة اليومية لـ"هيجاشي" (Daily Life Therapy for Higashi)، الذي يقوم على فلسفة الدمج، والتقليد المتزامن بين الطفل التوحدي ومجموعة أطفال من خلال تفاعل الطفل التوحدي المستمر مع إخوته، والذي يتطلب تخطيطَ ولي الأمر الدقيق للأنشطة، وتوفير فرص التفاعل الاجتماعي الفعال عن طريق الأنشطة الجماعية، وقراءة القصص، واللعب الخيالي المنظم بما يتناسب مع قدرات الطفل التوحدي، كما يقوم البرنامج في فحواه على وجود علاقة بين جسم الطفل وعقله وروحه، لذلك نجده يركز على الأنشطة الجسمية التي يتم تنفيذها بشكل جماعي مثل الركض، واللعب بكرة القدم أو السلة وما إلى ذلك.إضافة إلى برنامج ويلدن لأطفال التوحد ما قبل المدرسة (Walden Preschool Programme)، والذي يهدف لدمج الطفل التوحدي عن طريق استثمار اهتماماته، وتشجيعه على التفاعل مع إخوته من أجل تطوير لغته التعبيرية، وزيادة إمكانية تعليمه. ويعد دمج أخوة الطفل التوحدي في عملية تعليم الطفل التوحدي عاملَ تدخل مهمًّا ومفيدًا؛ لأنه يتعلم منهم الشيء الكثير، لا سيما بعد التعليم المباشر للنمذجة، واستخدام التخطيط لجميع الأنشطة، إضافة للتعلم التقليدي المنظم. ويشتمل البرنامج على: تنظيم البيئة التعليمية لجذب الطفل لنشاطاته المفضلة، والكشف عن اهتمامات الطفل، واستخدام التعزيز والتلقين.وأخيرا.. برنامج تحليل السلوك التطبيقي (Applied Behavior Analysis)، الذي يقوم على المحاولات المنفصلة لتأهيل الطفل التوحدي، من خلال مناهج تتدرج من السهل إلى الصعب، حيث يضم كل منهج مجموعة من الأهداف، وهذه المناهج هي: منهج المبتدئين، والمنهج المتوسط، والمنهج المتقدم، وبإمكان ولي الأمر توظيفها وتحقيق أهدافها....
  • 64865
0 صوت
336 مشاهدة
1 دقيقة قراءة

التوحديون.. والاندماج في المجتمع

قد تبدو لك شاشة إعلانات عادية في إحدى المراكز التجارية يمر طفلك أمامها دون أن يلحظ المحتوى الذي يُعرض فيها.. ولكن طفلي وآخرون من أطفال التوحد قد يعانون من حساسية ضوئية تجاه الحركة السريعة لتلك الشاشات، والتي قد تؤدي إلى جعلهم غير مستقرين، أو قد تصل بهم إلى مرحلة من الانهيار. وبشكل عام، أصبحت بيئات المراكز التجارية غير صديقة للتوحديين خلال السنوات الأخيرة بشكل مطّرد. وسأعرض هنا بعض الأفكار المقترحة لجعل هذه المراكز أكثر هدوءًا وملائمةً للتوحديين، وأكثر دمجًا لفئات مختلفة من مجتمع ذوي الإعاقة.- يعاني الكثير من التوحديين من الحساسية الشديدة للأصوات والأضواء، والتي قد تكون مؤلمة بالنسبة لهم عند سماعها أو رؤيتها، ولذلك من الجيد إعادة النظر في مستوى المؤثرات الصوتية التي يتم استخدامها، حيث إن الأصوات الخافتة قد تكون أكثر ملائمة، وقد تساعدهم على التأقلم مع المكان بشكل أسهل. كما يفضل تقليل عدد الشاشات التي تومض بشكل سريع، وبالتالي تساهم في تشتيت انتباههم وجعلهم يشعرون بحالة من القلق، والتوتر الشديد التي قد يعقبها نوبات من الانهيار؛ للتعبير عن عدم الارتياح.- تعريف الموظفين في المحلات والمطاعم على الاضطرابات الحسية التي يتعرض لها أطفال التوحد، والسلوكيات المتوقعة عند دخول أي طفل توحدي للمكان، وبالتالي تقديم الدعم المناسبة لأسرته في حال تعرض الطفل لحالة انهيار لأي سببٍ من الأسباب، وكذلك تقديم خيارات أكثر مراعاةً في طوابير الانتظار.- توفير مساحات استراحة هادئة يمكن للأفراد التوحديين الرجوع إليها لقضاء بعض الوقت الهادئ في حالة المرور بحالة انهيار، بحيث تكون بعيدة عن المنطقة الصاخبة التي يستخدمها عموم مرتادي المركز.- تضمين الأفراد التوحديين في الحملات الترويجية التي تنفذها المراكز التجارية والمحلات الموجودة فيها، واختيارهم كوجوهٍ إعلانية أسوةً بالآخرين، وذلك تأكيدًا على مبدأ دمجهم ضمن فئات المجتمع المختلفة. كما أنه من الجيد بناء علاقات مع أهالي الأطفال التوحديين، أو البالغين التوحديين، وإشراكهم في الحملات المجتمعية لعملية إعادة تأهيل تلك المباني لتكون أكثر ملائمة لذوي الإعاقات.- وأخيرًا تعريف مرتادي المراكز التجارية حول الاجراءات المتبعة لجعل هذه الأماكن أكثر راحة و موائمة لذوي الاعاقة بشكل عام والتوحدين بشكل خاص، عن طريق وضع بعض الارشادات في لوحات الاعلانات، أو المنشورات في منطقة الاستعلامات، أو النشر في وسائل التواصل الاجتماعي. وهذا سيخفف الضغط على أهالي الأطفال الأطفال التوحديين الذين غالبًا ما تحاصرهم نظرات الاستغراب والاستنكار من الآخرين، وكذلك الانتقادات اللفظية حين يتصرف أبناؤهم بطريقة غير متوقعة.قد يشكل وجود فرد توحدي ضغطًا اجتماعيًا كبيرًا على العائلة في مجتمعات ليست مهيئة للدمج، ولكن حين تأخذ مؤسساتنا الحكومية والأهلية والمدنية والخاصة دورها في تكييف بيئاتها لتكون صديقة لذوي الإعاقة، فإن ذلك سيسهل حياة الكثير من الأفراد وأسرهم....
  • 64865
0 صوت
306 مشاهدة
اقل من دقيقة قراءة

كيف تقلل اضطرابات نوم أطفال التوحد؟

أكد تقرير صحي نشره موقع «Iol»، أن الدراسات أظهرت فائدة تضمين أوميغا 3 والبروبيوتيك، والفيتامينات المتعددة في النظام الغذائي للطفل المصاب بالتوحد، حيث يمكن علاجه واضطراب النوبات بشكل أفضل من خلال نظام غذائي منشط للكيتون، أي غني بالدهون ومعتدل في البروتين مع القليل للغاية من الكربوهيدرات.ونظراً لأن المصابين بالتوحد لديهم ميل لاتباع الروتين نفسه، يكون من السهل أن يتبنوا عادة جيدة من البداية عن طريق محاولة جعل روتينهم صحياً، ووضع جدول زمني محدد للوجبات والدراسة والنوم.وحسب التقرير يؤثر الاضطراب سلباً على صحة الطفل خاصة إذا اتبع عادات غذائية غير صحية، مثل الوجبات السريعة أو الاستهلاك المفرط للأطعمة السكرية بما يؤدي إلى زيادة الوزن ومزيد من الاضطرابات الأيضية.. ويعاني الأطفال المصابون بالتوحد في الغالب سوء التغذية وخطر الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي المختلفة، حيث يمكن ملاحظة إصابتهم بنقص الكالسيوم والبروتين، ما يؤثر بشكل أكبر على نموهم المعرفي والبدني.ويوضح خبراء الصحة أن الحساسية الغذائية تكون شائعة عند الأطفال المتوحدين، مثل الحساسية من المأكولات البحرية والبيض والفول السوداني والغلوتين والكازين وفول الصويا والأسماك، لذلك يجب استبدال تلك المواد ببعض العناصر الغذائية الأخرى الغنية بالمغذيات، ومن الأفضل وضع خطة غذائية مناسبة للطفل المتوحد....
  • 64865