جميع المقالات الموسومة بـ توحد

انت بحاجة لحساب في شبكة قيم

انضم إلى شبكة قيم وافتح امتيازات جديدة مثل

تحرر - اطرح سؤالا
انشأ عيادتك الخاصة
امكانية التصويت والتعليق
احفظ العلامات والفلاتر والوظائف
كسب السمعة والشارات
تسجيل الدخول اشتراك

التوحد عبارة عن حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على كيفية تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، مما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي. كما يتضمن الاضطراب أنماط محدودة ومتكررة من السلوك

26 مقالاً
0 صوت
305 مشاهدة
2 دقيقة قراءة

علاج اضطراب النوم لدى أطفال التوحد

يُعد اضطراب النوم أحد أكثر الأعراض التي يُعاني منها أطفال التوحد، ويشير اضطراب النوم إلى اختلال في نظام النوم من حيث الكمية والكيفية والتوقيت، كما أنَّه يشير إلى وجود مشكلات مخلة بالنوم تتمثل في: (1) مشكلات النوم الأولية مثل الأرق، وفرط النوم، وخدار النوم، (2) ومشكلات النوم الثانوية مثل التحدث أثناء النوم، والمشي أثناء النوم، والفزع الليلي، والكوابيس،(3) ومشكلات أخرى تتمثل في الشخير، واحتكاك الأسنان.وتُعد صعوبات النوم، وروتين النوم غير الثابت، ومُدَة النوم القصيرة، والقيام مُبكرًا في الصباح، والمشي أثناء النوم، ومقاومة وقت النوم، والأرق، والاختناق أثناء النوم، والكوابيس، والنعاس أثناء النهار من أبرز مشكلات النوم انتشاراً بين الأطفال التوحديين.وعلى الرغم من انتشار هذا الاضطراب بين عدد كبير من الأطفال التوحديين إلا أنَّه لم يلق الاهتمام المناسب من الباحثين، حيث أشارت الدراسات إلى أن هذا الاضطراب يظهر بنسبة عالية بينهم تصل إلى 81% مقارنة بأقرانهم في المجتمع والذي أشارت الدراسات أنه يصل إلى 33% فقط. علاوة على ذلك، يُؤدي عدم حصول الطفل التوحدي على النوم الكافي إلى ظهور مشاكل سلوكية شديدة تؤثر على حالته الصحية، ومن أبرزها: العدوانية، والاكتئاب، والنشاط الحركي الزائد، ونوبات الغضب، وضعف التعلم. إضافة إلى ذلك يؤدي هذا الاضطراب إلى ارتفاع مستوى الضغوط النفسية وتعطل المهارات الوالدية لدى الأمهات. وبالرغم من انتشار مشكلات النوم بين الأطفال التوحديين لا توجد أدلة واضحة وقاطعة على أسبابها، في حين كان هناك عدد قليل من النظريات مثل النظرية النيورنية، والنظرية الأيضية للنوم بالإضافة إلى بعض الفرضيات مثل فرضية هرمون الميلاتونين التي حاولت إسناد هذه المشكلات إلى عدة أسباب منها: الأسباب النفسية والاجتماعية، والأسباب البيئية، والمشكلات الصحية والحسية، إضافة إلى القلق الذي أكدت الدراسات على ارتفاعه بين الأطفال التوحديين.ومن خلال اطلاعي على البحوث العلمية التي أجريت في مجال مشاكل النوم لدى أطفال التوحد والتي تسير جنباً إلى جنب مع اضطراب التوحد، لفت انتباهي الحديث عن "هرمون الميلاتونين" وكما هو معروف أنَّ هرمون الميلاتونين يساعد على تنظيم دورة النوم واليقظة لدى الإنسان، وقد  أثبتت الدراسات أنَّ هذا الهرمون يعمل بشكل معكوس لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد، إذ يزداد أثناء النهار وينقص أثناء ساعات الليل.ومن خلال تجربتي مع أطفال التوحد وجدت أن هناك علاجاً أنسب للتخفيف من حدة اضطراب النوم لديهم ... ألا وهو أشعة الشمس في الصباح الباكر أو عند الغروب، فهل جربت ولي الأمر وإخصائي التوحد أشعة الشمس الطبيعية في التخفيف من حدة اضطراب النوم لدى الطفل التوحدي؟إنَّ خروج الطفل التوحدي يومياً إلى البيئات الطبيعة كالخروج في نزهة تتراوح بين ساعة إلى ساعتين إلى الشاطئ أو متنزه طبيعي أو خروجه إلى حديقة منزله أو حديقة المركز التأهيلي الذي ينتسب إليه يلعب دورا بارزا في التخفيف من حدة اضطراب النوم لديه، حيث تسمح له هذه النزهة بأخذ نسبة مناسبة من أشعة الشمس والتي من شأنها أن تخفي هرمون الميلاتونين لديه في النهار وظهوره في الليل.ويُعد تعرض الطفل لأشعة الشمس علاجاً طبيعياً يُعيد انتظام الساعة البيولوجية لأطفال التوحد، كما أنه يؤثر على كمية الميلاتونين التي ينتجها الدماغ، ومن هذا المنطلق على ولي الأمر أن يحرص على تعريض طفله التوحدي لأشعة الشمس في بداية الصباح أو عند الغروب عن طريق النزهات الخارجية أو حتى في فناء المنزل المفتوح والمعرض لأشعة الشمس، لاسيما وأنه علاج مجدٍ للتخفيف من هذا الاضطراب علاوة على أنَّه لا يكلف ولي الأمر مادياً ولا يُشعره بالقلق حيال الآثار الجانبية التي تسببها الكثير من العقاقير الطبية التي يستخدمها بعض أطفال التوحد للتخفيف من حدة اضطراب النوم لديهم. وقد أشارت الدراسات إلى أنَّه من المُهم متابعة انتظام نوم الطفل في الليل، والحرص على أن ينام في غرفة مظلمة جدا لمُساعدة هرمون الميلاتونين على الظهور.وإذا افترضنا أنَّ الطفل التوحدي في بداية يومه يذهب إلى المركز التأهيلي فعلى إخصائي التوحد الالتفات لدور الشمس في الصباح الباكر لهؤلاء الأطفال والحرص على إدراج أنشطة خارجية في الهواء الطلق بطريقة منظمة ومخططة كأن يدرب الإخصائي الطفل على أنشطة حسية معينة بمكونات طبيعية في مكان مفتوح كفناء المركز التأهيلي، بحيث يضمن الإخصائي حصول الطفل على حاجته من الشمس التي من شأنها أن تنظم نومه دون أي مشاكل في الليل.ومن المُهم لفت انتباه ولي الأمر وإخصائي التوحد إلى أنَّ الطفل قد يُقاوم الخروج من الأماكن التي اعتاد عليها كالمنزل أو المركز التأهيلي ولكن مع مرور الوقت سيعشق التجربة والخروج إلى الطبيعة، وسيُلاحظ الجميع حرص الطفل نفسه على خوض هذه التجربة بدافع داخلي منه لأنَّ الطبيعة بعناصرها المختلفة تعزز لدى الطفل الشعور بالسعادة والفرح.ومن الجدير بالذكر، أنَّ حدة أعراض التوحد تختلف من طفل لآخر، ومن هنا أرى أنه من الضروري عمل خطة مشتركة لمتابعة أعراض التوحد كل على حدة، ويشترك فيها ولي الأمر وإخصائي التوحد والإخصائيون المساعدون من التخصصات الأخرى حتى تكون الرؤية واضحة بين جميع الأطراف لوضع خطة علاجية مناسبة، فكلما كان هناك تكامل في الفريق الذي يعمل مع الطفل كانت النتائج أكثر وضوحاً وواقعية....
  • 39205
0 صوت
316 مشاهدة
3 دقيقة قراءة

20 نصيحة للتعامل مع الطفل المصاب بـ«التوحد» بطريقة صحيحة.

20 نصيحة للتعامل مع الطفل المصاب بـ«التوحد» بطريقة صحيحة.1- يجب العلم أولا أن الطفل المصاب بـ«التوحد» لديه أعلى مستوى ذكاء ويستطيع فهم ما يدور حوله بسهولة.2- يجب عدم الإفراط في التسامح عند قيامه بفعل خطأ، لان ذلك يجعله يتمادى في ذلك.3- يجب التحلي بالصبر حتى يتم الوصول للنتائج المرغوبة.4- الحرص على شغل الطفل دوما وتنمية التفاعل الاجتماعي لديه ليكون على علاقة دائمة بالعالم من حوله.5- العمل على تعليمه الاستجابة السريعة لأوامر النهي، حيث أن الطفل المصاب بـ«التوحد» يكون إحساسه بالخطر ضعيف وقد يؤذي نفسه بدون أن يدرك.6- ارفضي تجاهلك طفلك للتعليمات، وابدئي معه بأوامر بسيطة وقصيرة ليستطيع تنفيذها بسهولة.7- يجب دعم الكلمات بالإشارات والتعبيرات المصاحبة بالوجه وأجزاء الجسم .8- لا توفرين كل ما يحتاجه الطفل، واجعليه يحاول أن يطلب هو ما يريده بأي صورة من الصور.9- يجب عليكِ أن تستطيعين التحكم والسيطرة على نشاط الطفل الزائد والعمل على جذب انتباهه.10- احرصي أن يكون نظرك في مستوى نظره أثناء التحدث معه وطلب منه أي طلب.11- الطفل المصاب بـ«التوحد» يتعلم أسرع عند استخدام مهارات اللمس والحركة، لذلك اطلبي منه ان يقوم بتنفيذ المهام البسيطة بنفسه.12- احرصي على التحدث كثيرا معه ليتعلم مهارة الاستماع والإنصات مع مرور الوقت.13- تجنبي تعليمه مهارات عديدة في آن واحد وابدئي معه ببطء.14- لغة الإشارة تكون أكثر فاعلية في التواصل مع الطفل المصاب بـ«التوحد» لذلك اجعليها الجسر المؤدى للتواصل بينك وبين طفلك.15- النشاط الزائد يمكن تقليله بتحديد حركة الطفل بواسطة تعليمه الجلوس على كرسي وتعمليه مهارة جديدة وهو جالس.16- نوبات الغضب يستخدمها الطفل عادة كوسيلة للحصول على شئ أو التخلص من شئ لذا يجب أن نتجاهل طلبات الطفل وغضبه في نفس الوقت.17- أحيانا يكون قيام الطفل باحتضانك استجابة لطلب له، وهو نوع من التعبير عن عدم قدرته على الأداء، وفي هذه الحالة عليكش أن تغيرين أسلوبك.18- احرصي على تعليم الطفل سلوك بديل لأي تصرف خاطئ يقوم به.19- درجة التكامل والتعاون بين الآباء والمشرفين على رعاية الطفل هي التي تحدد درجة الارتقاء والنمو لسلوك هذا الطفل فلابد من أن يتعلم الأب والأم من المشرفين على تدريب وتأهيل هؤلاء الأطفال بشكل صحيح، مع إتباع الإرشادات السليمة للتعامل مع الطفل بالمنزل.20- التركيز على اللعب التخيلي المشترك مع طفلك يعمل على توسيع مداركه وزيادة التنبيه اللغوي لديه....
  • 39205
0 صوت
317 مشاهدة
اقل من دقيقة قراءة

ما هي القائمة التشخيصية للتوحد؟

ما هي القائمة التشخيصية للتوحد؟القائمـة التالية يمكن أن تساعد في الكشف عن وجـود التوحد عند الأطفال ، علما أنه لايوجد بند يمكن أن يكـون حاسما بشكل جوهري وحده ، وفي حالة أن طفلا ما أظهر 7 أو أكثر من هذه السمات ، فإن تشخيص التوحد يجب أن يؤخذ في الاعتبار بصورة جادة.(1) يتصرف الطفل وكأنه لا يسمع.(2) لا يهتم بمن حوله.(3) لا يحب أن يحتضنه أحد.(4) يقاوم الطرق التقليدية في التعليم.(5) لا يخاف من الخطر.(6) يكرر كلام الآخرين.(7) اما نشاط زائد ملحوظ أو خمول مُبالغ فيه.(8) لا يلعب مع الأطفال الآخرين.(9) ضحك واستثارة في أوقات غير مناسبة.(10) بكاء ونوبات غضب شديدة لأسباب غير معروفة.(11) يقاوم التغير في الروتين.(12) لا ينظر في عين من يكلمه.(13) يستمتع بلف الأشياء.(14) لا يستطيع التعبير عن الألم.(15) تعلق غير طبيعي بالأشياء.(16) فقدان الخيال والإبداع في طريقة لعبه.(17) وجود حركات متكررة وغير طبيعية مثل: هزالرأس أو الجسم، والرفرفة باليدين.(18) قصور أو غياب في القدرة على الاتصال والتواصل...
  • 39205
1 صوت
320 مشاهدة
1 دقيقة قراءة

أعراض التوحد في عمر 5 سنوات

تختلف علامات طيف التوحد اعتماداً على العديد من الجوانب؛ أحدها عُمر الطفل، إذ قد تشير بعض العلامات إلى تأخر في نمو الطفل بينما يمكن تفسير نفس الأعراض بطريقة أُخرى لدى البالغين، وسنتحدث في هذا المقال عن أعراض التوحد في عمر 5 سنوات.أعراض التوحد في عمر 5 سنواتهناك مجموعة من الأعراض التي قد تظهر عند نمو الطفل وقد يتم تجاهلها أو الخلط بينها وبين أعراض تأخر النمو، لذلك يجب على الأم طلب استشارة طبيب الأطفال إذا ظهرت على الطفل الأعراض التالية:[١]الأعراض الرئيسيةهناك مجموعة من العلامات التي تدل على أن الطفل مصاب بالتوحد بنسبة كبيرة والتي يمكن ملاحظتها في مختلف الأعمار، ومنها:صعوبات في التواصل: يعاني الأطفال المصابون بالتوحد غالبًا من صعوبات في الكلام وتعلم اللغة، كأن يعاني الطفل البالغ من العمر 5 سنوات صعوبات واضحة في النطق، وتُعد هذه من العلامات سهلة الاكتشاف، وبالرغم من ذلك هناك أطفال مصابين بالتوحد لا تنطبق عليهم هذه العلامة، فقد يستخدم الطفل البالغ من العمر 5 سنوات المصاب بالتوحد في بعض الأحيان الكلمات أكثر من الأطفال الآخرين في نفس سنّه.صعوبات في اللعب مع الأطفال الآخرين: تختلف طريقة تفاعل الأطفال المصابون بالتوحد مع الأشياء والألعاب والأشخاص من حولهم مقارنةً بالأطفال الآخرين، إذ إنّهم يفضلون اللعب مع أنفسهم على اللعب مع الأطفال الآخرين.اختلافات في التعامل مع الحواس: يتعامل الأشخاص المصابون بالتوحد مع المعلومات التي تصلهم عن طريق الحواس برد فعل يختلف عن الآخرين، فقد يتم التفاعل بطريقة مبالغ فيها أو قد لا يتفاعلون معها من الأساس.علامات طبية تدل على التوحد: هناك مجموعة من العلامات الطبية التي قد يعاني منها الطفل وقد ترتبط بالتوحد، مثل: مشاكل النوم، وتأخر تطور المهارات الحركية الكبرى والدقيقة، والنوبات التشنجية، بالإضافة إلى وجود خلل في الصحة النفسية أو مشاكل في النمو، مثل: القلق الاجتماعي، والقلق العام، ونقص الانتباه، وفرط الحركة.أعراض أخرىهناك مجموعة من الأعراض والعلامات الأخرى التي قد تظهر على الطفل المصاب بالتوحد في سن الخامسة، فإذا كان الطفل يعاني منها ينصح بزيارة الطبيب، ومنها ما يأتي:عدم قدرته على إظهار كافة أنواع المشاعر.إظهاره سلوكيات مبالغ فيها؛ كالعدوانية بشكلٍ غير عادي، أو الخوف، أو الحزن، أو الخجل.افتقاره إلى القدرات الاجتماعية الخاصة بالتعامل مع الناس، وتعمّده الابتعاد عنهم.سهولة سرقة انتباهه، إذ يعاني من صعوبة في التركيز على شيء ما لأكثر من خمس دقائق.عدم تفاعله مع الآخرين، وقد يتفاعل معهم بطريقة سطحية.عدم قدرته على التفريق بين الحقيقة والمعتقد.عدم قدرته على المشاركة في مجموعة متنوعة من الألعاب والأنشطة.عدم قدرته على قول اسمه الأول مع الأخير.عدم قدرته على استخدام صيغ الجمع، أو الضمائر، أو صيغة الماضي بشكلٍ صحيح.عدم قدرته على التحدث عن الأنشطة التي يمارسها بشكلٍ يوميّ.عدم قدرته على رسم الصور.فقدانه لمهارات امتلكها من قبل.حاجته للمساعدة للقيام بالأنشطة اليومية؛ كتنظيف الأسنان، وغسل اليدين وتجفيفها، أو خلع ملابسه.هل يمكن تشخيص الطفل بالتوحد في عمر 5 سنوات؟الإجابة نعم، حيثُ أظهرت دراسة نشرها المركز الوطني للإحصاءات الصحية (National Center for Health Statistics) عام 2012م، أنّ أكثر من نصف الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد تم تشخيصهم لأول مرة في سن المدرسة أي في سن الخامسة أو أكبر، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن في بعض الأحيان تشخيص الأطفال في عمر السنة والنصف أو أقل من ذلك، ويمكن للطبيب أيضًا وضع تشخيص نهائي في عمر السنتين، وبالرغم من ذلك فإن معظم الأطفال لا يتم تشخيصهم إلا في عمر أكبر من ذلك.ماذا يجب أن تفعل إذا ظهرت أعراض التوحد على طفلك؟إذا ظهرت على الطفل أيّ أعراض أو علامات مرتبطة بالتوحد أو مُقلقة للأهل فيجب عليهم التوجه إلى طبيب الأطفال لشرح المخاوف له، إذ قد يقوم طبيب الأطفال بتحويل الطفل إلى أخصائي للتعامل مع المشكلة التي يعاني منها، ومن الجدير بالذكر أن عملية التشخيص والعلاج المبكر لمرض التوحد تساعد على دعم الطفل، إذ يقوم الأطباء بوضع خطط علاجية وطرق تعليمية مناسبة له....
  • 39205
0 صوت
328 مشاهدة
3 دقيقة قراءة

7 إجابات شافية للرد على حيرة الأمهات حول التوحد

يمثل التوحد قلقا للأمهات في السنوات الأولى من عمر أطفالهن، لا سيما إن لاحظن قصورا في مهارات الطفل قبل سن الثالثة، ولأن علامات التوحد قد تختلط على البعض فإن المرحلة العمرية ابتداء من سن الثلاثة أعوام إلى السادسة تعد أكثر المراحل حرجا في تطور مهارات الطفل، والتي تحتاج إلى مراقبته للتدخل السريع لرفع مستوى النمو العقلي للطفل قدر الإمكان. في تقرير بمجلة "بيكيا بادريس" الإسبانية، قالت الكاتبة ماريا خوسيه رولدان برييتو، إن عددا من الأطفال في جميع أنحاء العالم بمعدل 1% يعانون من هذا الاضطراب بدرجات مختلفة، والجدير بالذكر أن التوحد من بين الاضطرابات النفسية القابلة للتعامل معها وتقليل أعراضها، ولكن لا يمكن للطفل التعافي منه بشكل جذري. وتشهد علاجات التوحد نوعا من التطور بشكل مستمر، ومن الأفضل أن يشخص الطفل في مراحل عمرية مبكرة حتى تتم السيطرة على أعراضه، لذا فهذه هي الأسئلة التي ربما تطرحها على نفسك في الوقت الحالي. 1- متى تظهر علامات التوحد؟ذكرت الكاتبة أن علامات مرض التوحد تظهر عادة في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث يبلغ متوسط عمر التشخيص من ثلاث إلى ست سنوات. ومع ذلك، يقع تشخيص حالات بعض الأطفال في سن مبكرة جدا عند بلوغهم السنتين. وتشمل بعض السلوكيات المرتبطة بالتوحد تأخر تعلم اللغة وصعوبة الاتصال البصري أو إجراء محادثة، ونوعية الاهتمامات الضيقة والمكثفة، فضلا عن ضعف المهارات الحركية والحساسيات الحسية. ويستطيع أي شخص في محيط الطفل ملاحظة العديد من سلوكيات طيف التوحد هذه أو بعضها لدى الطفل.2- ما علامات التحذير؟أوردت الكاتبة أن تطبيق تشخيص اضطراب طيف التوحد يجرى على أساس تحليل جميع السلوكيات ومدى شدتها، وتعد هذه السلوكيات الرئيسية التي قد تشير إلى مرض التوحد. نذكر من بينها عدم القدرة على الكلام أو التأخر في تعلم الكلام، وصعوبة فهم مشاعر الآخرين أو التعبير عن مشاعره وأداء الحركات المتكررة مثل التوازن وبعض الحركات اليدوية "الرفرفة" أو حركة الطيران أو الدوران حول نفسه.بالإضافة إلى ذلك، لا يتواصل الطفل المصاب بالتوحد بصريا مع الآخرين، بل يتحاشى النظر في أعينهم، قد يبدو الأمر أحيانا أن الطفل خجولا، ولكن إذا تكرر الأمر مع أفراد الأسرة وليس الغرباء وحدهم، فهذا الأمر يعد مثيرا للقلق.كما أن الطفل المصاب بالتوحد لا يحب اللعب مع أقرانه، ويفضل البقاء وحيدا، ولا يلعب بشكل تلقائي أو يتسلى بألعاب من وحي خياله. أحيانا، لا يأبه طفل التوحد بشعور الألم أو درجة الحرارة.3-الإجراء المناسبوأردفت الكاتبة أن هذه الأعراض لا تعني دائما أن الطفل مصاب بالتوحد. وتختلف أعراض اضطراب التوحد لدرجة أن هذه العلامات لا تعني أن طفلك مصاب بالتوحد. ولكن، إذا أظهر طفلك مثل هذه السلوكيات فعليك مناقشة الأمر مع طبيب الأطفال، الذي بدوره يقوم بتحويلك إلى طبيب الأعصاب لتقييم حالة طفلك وتشخيص الدماغ والعمود الفقري والجهاز العصبي، يلي ذلك تقييم الطفل من قبل المختصين في مجالات التخاطب والسلوك. 4- كيف يشخص المرض؟أشارت الكاتبة إلى أنه لا يوجد اختبار للدم أو فحص دماغ أو أي اختبار موضوعي آخر يمكنه تشخيص مرض التوحد، رغم أن الباحثين يحاولون بنشاط تطوير هذا الاختبار. كما يتضمن تشخيص اضطراب طيف التوحد خطوتين: فحص نمو الطفل والتقييم التشخيصي الشامل. ورغم أنه يمكن تشخيص التوحد بعد عامين من تاريخ ولادة الطفل، فإنه لا يقع تشخيص معظم الحالات إلا بعد سن الرابعة.وأوضحت الكاتبة أن تقييم النمو يسعى إلى معرفة إذا كان الأطفال يتعلمون المهارات الأساسية عندما يتعين عليهم ذلك، أو إذا كانوا قد يعانون من تأخر في النمو.وتتمثل الخطوة التالية للتشخيص في إجراء تقييم شامل يتضمن مراجعة معمقة تحلل سلوك الطفل وتطوره الشامل، وعادة تتضمن مقابلة مع أولياء الأمور. وغالبا يتم إجراء اختبار السمع والبصر مع الاختبارات العصبية والجينية. 5- أهمية التشخيص المبكرأفادت الكاتبة بأن التشخيص المبكر للتوحد أمر مهم جدا، لأن التحديد المبكر لهذا الاضطراب يعني التدخل المبكر، مما قد يؤدي إلى مكاسب كبيرة في تحسين معدل الذكاء والتواصل والتفاعل الاجتماعي. وتشمل الخدمات العلاج لمساعدة الطفل على المشي والتحدث والتفاعل مع الآخرين.ومن الممكن أن تلعب هذه الخدمات دورا كبيرا على مستوى سلوك الطفل ووظائفه ورفاهه في المستقبل. على عكس ذلك، قد يؤدي إهمال تشخيص الطفل في سن مبكرة إلى تفاقم وضعه واحتداد أعراض التوحد. 6- ماذا يعني الطيف؟أوضحت الكاتبة أن التوحد أو اضطراب طيف التوحد يسبب تحديات اجتماعية وتواصلية وسلوكية كبيرة، ويقع تعريفه من خلال مجموعة محددة من السلوكيات، ويوصف التوحد "بطيف التوحد"، لأنه يتضمن درجات شديدة التباين، انطلاقا من الموهوبين إلى الذين يعانون من إعاقة حادة.إن التعلم وحل المشكلات وتعزيز المهارات المعرفية للأشخاص الذين يعانون من مرض التوحد تلعب دورا مهما في علاجهم. وسيحتاج بعض الأشخاص الذين يعانون من طيف التوحد إلى الكثير من المساعدة في حياتهم اليومية، في حين يحتاج الآخرون إلى معدل أقل من المساعدة، وربما لا يحتاجونها تماما، ويقوم العلاج السلوكي وعلاج التخاطب برفع المهارات لدى الطفل حتى يصل لمرحلة الاستقلال وعدم الاعتماد على الغير في جميع المهارات الحياتية اليومية. 7- هل يوجد علاج للتوحد؟لا يوجد علاج شاف للتوحد، ولكن جميع محاولات العلاج تكمن في رفع مستوى المهارات لدى الطفل، وكثير من حالات التوحد غير الحادة لا يمكن ملاحظة أي اضطراب لدى أصحابها، فستجد الطفل موهوبا في هواية أو رياضة ما، وربما متفوقا عن أقرانه في مجالات الرياضيات والعلوم، وقد تكمن بعض مشاكله في عدم الرغبة في التواصل مع الآخرين، أو العصبية الزائدة في بعض المواقف التي نراها عادية؛ فمرضى التوحد يرفضون أن يقتحم أحد دائرتهم، واندماجهم في أي روتين أمر شديد الصعوبة ويحتاج لكثير من التدريب....
  • 39205
0 صوت
309 مشاهدة
2 دقيقة قراءة

9 علامات تشير إلى إصابة طفلك بالتوحد

أصبح مرض التوحد من الأمراض التي يُمكن تشخيصها في سنٍ مبكرة للأطفال، حتى في الشهور الأولى من عمر الطفل، ويُمكن للآباء عبر ملاحظة بعض الإشارات الصغيرة، أن ينأوا بطفلهم عن مخاطر ذلك الاضطراب العقلي، الذي يؤثر على علاقات الطفل الاجتماعية، وتواصله وتفاعله مع المجتمع فيما بعد.تبدأ علامات التوحد في الظهور لدى معظم الأطفال المصابين به قبل سن الثالثة، وربما يصاب الطفل بالتوحد ولا تظهر أعراضه قبل أن يتم الثانية من عمره، أي إن الطفل ينمو طبيعياً ثم فجأة يفقد بعض مهاراته العقلية، ويصبح أقل قدرة على اكتساب المهارات الجديدة مثل أقرانه في عمره نفسه .ومن أهم علامات التوحد: عدم إدراك الطفل العالَم المحيط به، وتجنُّب الاتصال الجسدي والاتصال بالعينين، وأيضاً تأخر اكتساب مهارات اللغة، لكن موقع Good House الروسي يشير إلى أن التأكد من إصابة الطفل بالتوحد يحتاج أكثر من علامة للتشخيص السليم له حسب ما ترجم موقع هافينغتون بوست .لذا، نستعرض في هذا التقرير أبرز العلامات التي تشير إلى إصابة الطفل بالتوحد:1- لا يبدي اهتماماً بالآخرينالطفل المصاب بالتوحد انطوائي، فلا يتفاعل أو يلعب مع الآخرين حوله حتى والديه؛ بل وقد يكون رد فعله عنيفاً تجاه من يحاول اللعب معه، كما لا يجيب عمن يناديه، ويتجاهل الأطفال الآخرين، كما لا ينتابه فضول حيال اكتشاف الأشياء الجديدة حوله.2- تعبيرات الوجهتبدو على الطفل المصاب بالتوحد بعض الإشارات الجسدية، مثل صرف نظره بعيداً عن المتحدث بصورة مستمرة ولا ينظر في عينيه، كما قد لا يتجاوب مع الصور البشرية أمامه، ولا يُبدي تعبيرات كالابتسام والضحك.3- يكره الكثير من الأشياءالطفل المصاب بالتوحد يكره الكثير من الأشياء حوله، مثل: الأصوات الصاخبة، وارتداء بعض قطع الملابس، كالجوارب والسراويل والحزام وقبعات الرأس، وقد يكره لمس والديه له أو تقبيلهما.4- لا يتكلمقد يتأخر نطق الطفل المصاب بالتوحد إلى ما بعد العامين، وقد يتعلم النطق في مثل عمر أقرانه، لكنه يُحجم عن الكلام، أو قد يكرر الكلمات نفسها مراراً دون تطور في معرفته اللغوية.5- سلوكهيُمكن ملاحظة قيام الطفل بالدوران المتكرر في المكان نفسه، أو التأرجح بصورة متكررة، كما قد يظهر الأمر من خلال طريقة لعبه وتحريكه جسمه وأصابعه ورأسه؛ إذ يكرر حركاته بضع مرات، وغيرها من السلوكيات الحركية المختلفة عن أقرانه.6- الاضطرابات الحركيةقد يبلغ الطفل سنته الأولى أو الثانية دون أن يستطيع المشي أو الجلوس، ولا يفرق بين صعود السلالم أو النزول، ويواجه صعوبة في تقدير المسافة عند المشي، كما قد يعاني ضعف التنسيق بين حركات جسده، وإمساك الأشياء بيديه.7- يلعب بأشياء غير تقليديةالطفل المصاب بالتوحد يترك اللعب بصفة مستمرة، وتجذبه أشياء أخرى للعب، مثل غسالة الملابس في أثناء عملها!8- الحزنكثير من الأطفال المصابين بالتوحد يشعرون بالحزن الشديد دائماً بسبب أي تغيير بسيط حولهم.9- التعبير عما يريدقد يعجز الطفل عن التعبير عما يريد، ويستخدم الإشارة بدلاً من الكلام، وذلك في عمر عامين، فمثلاً: إذا أراد الماء فلا يطلب ذلك بكلمات صريحة أو بديلة تحمل المعنى نفسه، ولكن يلحُّ على الأم بالوصول إلى الثلاجة لإحضار الماء.من الممكن أن يعاني الطفل الطبيعي أي عرض من الأعراض السابقة، غير أن وجودها مجتمعة أو وجود أكثر من عرض لدى الطفل بمثابة جرس إنذار للأسرة للتعامل مع المرض....
  • 39205
0 صوت
327 مشاهدة
6 دقيقة قراءة

اضطراب طيف التوحد

نظرة عامةاضطراب طيف التوحد عبارة عن حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على كيفية تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، مما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي. كما يتضمن الاضطراب أنماط محدودة ومتكررة من السلوك. يُشير مصطلح "الطيف" في عبارة اضطراب طيف التوحد إلى مجموعة كبيرة من الأعراض ومستويات الشدة.يتضمن اضطراب طيف التوحد حالات كانت تعتبر منفصلة في السابق — التوحد، ومتلازمة أسبرجر، واضطراب التحطم الطفولي وأحد الأشكال غير المحددة للاضطراب النمائي الشامل. لا زال بعض الأفراد يستخدمون مصطلح "متلازمة أسبرجر"، والتي يعتقد بوجه عام أنها تقع على الطرف المعتدل من اضطراب طيف التوحد.يبدأ اضطراب طيف التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة ويتسبب في نهاية المطاف في حدوث مشكلات على مستوى الأداء الاجتماعي — على الصعيد الاجتماعي، في المدرسة والعمل، على سبيل المثال. غالبًا ما تظهر أعراض التوحد على الأطفال في غضون السنة الأولى. يحدث النمو بصورة طبيعية على ما يبدو بالنسبة لعدد قليل من الأطفال في السنة الأولى، ثم يمرون بفترة من الارتداد بين الشهرين الثامن عشر والرابع والعشرين من العمر عندما تظهر عليهم أعراض التوحد.في حين لا يوجد علاج لاضطراب طيف التوحد، إلا أن العلاج المكثف المبكر قد يؤدي إلى إحداث فارق كبير في حياة العديد من الأطفال.الأعراضتظهر بعض علامات اضطراب طيف التوحد على الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، مثل قلة الاتصال بالعين أو عدم الاستجابة لاسمهم أو عدم الاكتراث لمقدمي الرعاية. قد ينمو أطفال آخرون بشكل طبيعي خلال الأشهر أو السنوات القليلة الأولى من عمرهم، لكنهم يصبحون فجأة انطوائيين أو عدوانين أو يفقدون المهارات اللغوية التي قد اكتسبوها بالفعل. عادة ما تظهر العلامات عند عمر عامين.من المرجح أن يكون لكل طفل يعاني من اضطراب طيف التوحد نمطًا فريدًا من السلوك ومستوى الخطورة — من الأداء المنخفض إلى الأداء العالي.يعاني بعض الأطفال الذين يعانون اضطراب طيف التوحد صعوبة في التعلم، وبعضهم لديه علامات أقل من الذكاء المعتاد. يتراوح معدل ذكاء الأطفال الآخرون الذين يعانون هذا الاضطراب من طبيعي إلى مرتفع — حيث إنهم يتعلمون بسرعة، إلا أن لديهم مشكلة في التواصل وتطبيق ما يعرفونه في الحياة اليومية والتكيف مع المواقف الاجتماعية.يمكن في بعض الأحيان أن تكون الشدة صعبة التحديد، بسبب المزيج الفريد للشعور بالأعراض في كل طفل. حيث إنها تعتمد بشكل عام على مستوى حالات الضعف وكيفية تأثيرها على قدرة القيام بالوظائف.ترد أدناه بعض العلامات الشائعة التي يُظهرها الأشخاص الذين يعانون اضطراب طيف التوحد.التواصل والتفاعل الاجتماعيقد يعاني طفل أو شخص بالغ مصاب باضطراب طيف التوحد من مشاكل في التفاعل الاجتماعي ومهارات التواصل، بما في ذلك أي من العلامات التالية:عدم استجابة الطفل عند مناداته باسمه أو يبدو كأنه لا يسمعك في بعض الأوقاتيرفض العناق والإمساك به، ويبدو أنه يفضل اللعب بمفرده؛ أي ينسحب إلى عالمه الخاصضعف التواصل البصري، وغياب تعبيرات الوجهعدم الكلام أو التأخر في الكلام، أو قد يفقد الطفل قدرته السابقة على التلفظ بالكلمات والجملعدم القدرة على بدء محادثة أو الاستمرار فيها أو قد يبدأ المحادثة للإفصاح عن طلباته أو تسمية الأشياء فحسبيتكلم بنبرة أو إيقاع غير طبيعي؛ وقد يستخدم صوتًا رتيبًا أو يتكلم مثل الإنسان الآلييكرر الكلمات أو العبارات الحرفية، ولكن لا يفهم كيفية استخدامهايبدو ألا يفهم الأسئلة أو التوجيهات البسيطةلا يعبر عن عواطفه أو مشاعره، ويبدو غير مدرك لمشاعر الآخرينلا يشير إلى الأشياء أو يجلبها لمشاركة اهتماماتهيتفاعل اجتماعيًا على نحو غير ملائم بأن يكون متبلدًا أو عدائيًا أو مخرّبًالديه صعوبة في التعرف على الإشارات غير اللفظية، مثل تفسير تعبيرات الوجه الأخرى للأشخاص أو وضع الجسم أو لهجة الصوتأنماط السلوكقد يعاني طفل أو شخص بالغ مصاب باضطراب طيف التوحد من مشاكل في الأنماط السلوكية المحدودة والمتكررة أو الاهتمام أو الأنشطة، بما في ذلك أي من العلامات التالية:يقوم الطفل بحركات متكررة، مثل التأرجح أو الدوران أو رفرفة اليدينقد يقوم بأنشطة من الممكن أن تسبب له الأذى، مثل العض أو ضرب الرأسيضع إجراءات أو طقوسًا معينة، وينزعج عندما يطرأ عليها أدنى تغييريعاني من مشكلات في التناسق أو لديه أنماط حركية غريبة، مثل حركات غير متزنة أو السير على أصابع القدمين، ولديه لغة جسد غريبة أو متصلبة أو مبالغ فيهاقد ينبهر من تفاصيل شيء ما، مثل العجلات التي تدور في السيارة اللعبة، ولكن لا يدرك الصورة المجملة لهذا الشيء أو وظيفتهقد يكون حساسًا بشكل غير عادي تجاه الضوء والصوت واللمس، وعلى الرغم من ذلك لا يبالي للألم أو الحرارةلا تشغله ألعاب التقليد أو اللعب التخيليقد ينبهر بجسم أو نشاط ما بحماسة أو تركيز غير طبيعيينقد تكون لديه تفضيلات معينة من الأطعمة، مثل تناول القليل من الأطعمة فحسب أو رفض تناول الأطعمة ذات ملمس معينعندما يكبر الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد، تتحسن حالتهم ويصبحون أكثر اجتماعية ويظهرون سلوكًا اضطرابيًا أقل. يمكن لبعض المصابين الذين يعانون أعراض أقل شدة أن يعيشوا حياة طبيعية أو شبه طبيعية. ومع ذلك، يستمر البعض في مواجهة صعوبة في المهارات اللغوية أو الاجتماعية، ويمكن أن تزداد المشاكل السلوكية والانفعالية سوءًا في فترة المراهقة.متى تزور الطبيبينمو الأطفال بوتيرة خاصة بهم، ولا يتبع العديد منهم المواعيد الدقيقة المذكورة في بعض كتب الأبوة والأمومة. ولكن عادةً ما يظهر على الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد بعض علامات تأخر النمو قبل بلوغ الثانية من العمر.في حالة الشعور بقلق حيال نمو الطفل أو الاشتباه في إمكانية إصابة الطفل باضطراب طيف التوحد، يرجى الإعراب عن مخاوفك للطبيب. كما أن الأعراض المرتبطة بالاضطراب قد تكون مرتبطة كذلك باضطرابات النمو الأخرى.غالبًا ما تظهر علامات اضطراب طيف التوحد مبكرًا في مرحلة النمو عندما يكون هناك تأخر واضح في مهارات اللغة والتفاعلات الاجتماعية. ربما يوصي الطبيب بإجراء اختبارات النمو لتحديد ما إذا كان الطفل يعاني تأخرًا في المهارات الإدراكية والاجتماعية ومهارات اللغة أم لا، إذا كان الطفل:لا يستجيب بابتسامة أو بتعبير عن السعادة ببلوغه الشهر السادسلا يقلد الأصوات أو تعبيرات الوجه ببلوغه الشهر التاسعلا يتلعثم بالكلام أو يصدر صوتًا ببلوغه الشهر الثاني عشرلا يومئ بحركات — مثل الإشارة أو التلويح باليد — ببلوغه الشهر الرابع عشرلا ينطق كلمات متفرقة ببلوغه الشهر السادس عشرلا يلعب ألعاب "التخيل" أو التظاهر ببلوغه الشهر الثامن عشرلا ينطق عبارات تتألف من كلمتين ببلوغه الشهر الرابع والعشرينيفقد مهارات اللغة أو المهارات الاجتماعية في أي عمرالأسبابلا يوجد سبب واحد معروف للإصابة باضطراب طيف التوحد. وبالأخذ بالاعتبار تعقيد هذا الاضطراب، وتباين أعراضه وشدته، فمن المحتمل أن يكون هناك العديد من الأسباب له. قد يلعب التكوين الوراثي والبيئة دورًا.العوامل الوراثية. يبدو أن عدة جينات مختلفة تدخل في نشأة اضطراب طيف التوحد. قد يرتبط اضطراب طيف التوحد في بعض الأطفال باضطراب جيني مثل متلازمة ريت أو متلازمة الصبغي إكس الهش. وقد تعزز التغيرات الجينية (الطفرات) خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد في أطفال آخرين. لكن بالوقت نفسه قد تؤثر جينات أخرى في تطور الدماغ أو طريقة تواصل خلايا الدماغ أو قد تحدد شدة الأعراض. قد تبدو بعض الطفرات الجينية موروثة، بينما تحدث طفرات أخرى بشكل تلقائي.العوامل البيئية. يدرس الباحثون حاليًا ما إذا كانت العوامل، مثل العدوى الفيروسية أو الأدوية أو المضاعفات أثناء الحمل أو ملوثات الهواء تلعب دورًا في التسبب في اضطراب طيف التوحد.لا توجد علاقةٌ بين التحصينات واضطراب طيف التوحدواحدٌ من أكبر الخلافات القائمة على حالة اضطراب طيف التوحد هو ما إن كان له علاقةٌ بالتحصينات التي يأخذها المصاب في فترة طفولته. وبالرغم من كثرة الأبحاث المتعلقة بهذه القضية، فإن أيًا منها لم يُثبت وجود علاقةٍ بين اضطراب طيف التوحد وأيٍ من التحصينات الشائعة. بل إن الدراسة الأصلية التي أثارت ذلك الخلاف قبل سنواتٍ تم ضحدها نظرًا إلى ضعف حجتها والوسائل الدراسية المستخدمة فيها.قد يعرّض إهمال التحصينات طفلك للإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة ونقلها للآخرين، مثل السعال الديكي (أبو شاهوق)، والحصبة الألمانية، وحمى النكاف.عوامل الخطريرتفع عدد الأطفال الذين يعانون اضطراب طيف التوحد. وليس من الواضح ما إذا كان هذا بسبب الرصد والإبلاغ بشكل أفضل أو بسبب الزيادة الحقيقة لعدد الحالات أو كليهما معًا.ويؤثر اضطراب طيف التوحد في الأطفال من الجنسيات والأجناس الأخرى، ولكن تزيد بعض العوامل الخطر لدى الطفل. قد يتضمن هذا:نوع جنس طفلك. يعتبر الذكور أكثر احتمالاً للإصابة باضطراب طيف التوحد بحوالي أربع مرات عن الإناث.التاريخ العائلي. إن العائلة التي لديها طفلاً واحدًا يعاني اضطراب طيف التوحد أكثر عرضة لولادة طفلٍ آخر مصاب بالاضطراب. ولا يُعتبر أيضًا غير شائعًا للوالدين أو أقارب الطفل الذي يعاني اضطراب طيف التوحد أنهم قد يعانون مشاكل طفيفة مع المهارات الاجتماعية ومهارات التواصل أو أنهم ينخرطوا في بعض السلوكيات المصاحبة للاضطراب.اضطرابات أخرى. بعض الأطفال الذين يعانون حالات طبية معينة لديهم مخاطر أعلى للإصابة باضطراب طيف التوحد أو أعراض مماثلة لأعراض هذا الاضطراب. تتضمن الأمثلة الإصابة بمتلازمة الصبغي X الهش، وهو اضطراب موروث يُسبب مشاكل فكرية؛ والتصلب الحدبي وهو حالة تنمو فيها أورام حميدة الدماغ؛ ومتلازمة ريت وهي حالة وراثية تصيب الفتيات بشكل حصري وتٌسبب تباطؤ في نمو الرأس والإعاقة الذهنية واستخدام اليدين دون هدف.الولادة قبل إكتمال فترة الحمل. قد يكون الأطفال المولودين قبل مرور 26 أسبوع على الحمل أكثر عرضة للإصابة باضطراب طيف التوحد.عمر الأبوين. قد تكون هناك صلة بين الأطفال المولودين لأبوين أكبر سنًا والإصابة باضطراب طيف التوحد، ولكن ليس هناك أبحاث كافية تثبت ذلك.المضاعفاتيمكن أن تؤدي المشكلات المتعلقة بالتفاعل الاجتماعية والتواصل والسلوك إلى ما يلي:مشاكل بالمدرسة وذات صلة بالتعلم الناجحمشاكل وظيفيةعدم القدرة على العيش باستقلاليةالعزل الاجتماعيالضغط النفسي داخل الأسرةالوقوع ضحية والتعرض للتنمرالوقايةلا توجد وسيلة لمنع اضطراب طيف التوحد، ولكن هناك خيارات للعلاج. يعتبر التشخيص والتدخل المبكر مفيدًا للغاية ويمكنه تحسين السلوك والمهارات وتطوير اللغة. ومع ذلك، التدخل مفيد في أي عمر. على الرغم من أن الأطفال لا يتخلصون عادةً من أعراض اضطراب طيف التوحد، إلا أنهم قد يتعلمون الأداء بشكل جيد....
  • 39205
0 صوت
426 مشاهدة
2 دقيقة قراءة

مقياس كارز للتوحد

هناك عدة طرق تستخدم في تشخيص مرض التوحد وتحديد درجاته، فما هو مقياس كارز للتوحد؟ تابعوا معنا هذا المقال لتعرفوا أكثر عن هذا المقياس.التوحد (Autism) هو اضطراب يصيب الدماغ، ويؤثر على قدرة المصاب على التواصل والتفاعل مع بيئته المحيطة، فما هو مقياس كارز للتوحد المعروف بمقياس تقييم التوحد في مرحلة الطفولة (Childhood Autism Rating Scale) والمعروفة باختصار كارز (CARS)؟ تابعوا هذا المقال لتكتشفوا الإجابة:مقياس كارز للتوحدمقياس كارز للتوحد هو وسيلة تستخدم لتشخيص اضطرابات طيف التوحد (Autism Spectrum Disorders-ASD) في الأطفال من عمر السنتين وأكبر، وقد تم نشر هذا المقياس عام 1988، ولا يزال من أفضل مقاييس تقييم التوحد السريرية وأكثرها استخدامًا.يستخدم مقياس كارز للتوحد فيما يأتي:يعمل على تحديد شدة ودرجة التوحد في الطفل ومدى تأثيرها عليه.يساعد على التفريق بين الأطفال المصابين بالتوحد والمصابين بإعاقة مرتبطة بالنمو.يحتمل إمكانية استخدام مقياس كارز للتوحد في تشخيص المراهقين والبالغين المصابين بالتوحد، بحسب ما تبين في إحدى الدراسات.يساعد على التفريق بين الإصابة بالتوحد والإصابة باضطراب النمو المتفشي (Pervasive Developmental Disorder).مكونات مقياس كارز للتوحديتكون مقياس كارز للتوحد من خمسة عشر عنصرًا على شكل أسئلة، ولإجراء التقييم يتم مراقبة السلوك بشكل مباشر من قبل أخصائي، كما يتم جمع بعض المعلومات حول التاريخ المرضي للأسرة، ويتم سؤال الوالدين ومقدمي الرعاية الأولية حول سلوكيات الطفل وقدراته العقلية، ويتم التقييم بناًء على بعض النقاط الآتية:القدرة على التقليد.الاستجابة الانفعالية.إمكانية التكيف مع التغيرات.الاستجابة البصرية والسمعية.القدرة على التواصل اللفظي وغير اللفظي.القدرة على استخدام الأشياء، واستخدام أعضاء الجسم.نتائج مقياس كارز للتوحديستغرق الانتهاء من الإجابة على الأسئلة في مقياس كارز للتوحد بين 20-30 دقيقة، حيث يتم تقييم كل عنصر بناًء على مقياس يتكون من سبع نقاط، ويكون ذلك بقياس التصرف مقارنًة بالتصرفات الطبيعية للفئة العمرية التي ينتمي إليها المريض، حيث يعبر الرقم 1 على التصرف الطبيعي لهذه الفئة العمرية، بينما يعبر الرقم 7 على التصرف غير الطبيعي بدرجة كبيرة، وتكون نتائج التقييم كما يأتي: يتراوح المجموع الكلي للنقاط بين 15-60 نقطة، حيث يعبر الرقم 15 على أنّ التصرفات طبيعية، بينما يعبر الرقم 60 عن تصرفات غير طبيعية بشكل كبير.يعد مجموع النقاط المساوي 30 نقطة وأكثر على تشخيص المريض بالتوحد ويتم تقييم هذه النقاط لقياس درجة وشدة التوحد.يعبر مجموع النقاط من 30-37 إلى تشخيص حالة التوحد من خفيفة إلى متوسطة.يعبر مجموع النقاط من 38-60 إلى تشخيص وجود حالة توحد شديدة.مشكلات مقياس كارز للتوحدبالرغم من انتشار المصادر التي توفر مقياس كارز للتوحد، لا يُنصح بتشخيص الطفل من قبل والديه لوحدهم، وذلك لأن هذا المقياس صُمّم للاستخدام من قبل أخصائيين مدربين، كما أنّ هناك بعض المشكلات في مقياس كارز، دفعت العلماء إلى تطوير وإنتاج النسخة الثانية من مقياس كارز للتوحد (CARS-2)، وذلك لعلاج بعض المشكلات الموجودة فيه ومنها ما يأتي:عدم قدرة مقياس كارز على تقييم التوحد بشكل دقيق، في الأشخاص ذوي القدرات العقلية العالية.عدم قدرة مقياس كارز على تمييز التوحد بشكل دقيق في الأطفال الصغار جدًا، والذين يعانون من تأخر عقلي حاد.سوء استخدام التقييم وإضعاف نتائجه بسبب استخدامه من قبل الوالدين دون الاستعانة بأخصائي، وعليه تم تطوير استبيان خاص منفصل للوالدين، والذي يتم بعدها استخدامه من قبل الأخصائي في إكمال مقياس كارز الأساسي، النسخة الثانية....
  • 39205
0 صوت
403 مشاهدة
2 دقيقة قراءة

ما هي متلازمة أسبرغر؟

ما هي متلازمة أسبرغر؟حتى الآن لا تعرف أسباب الإصابة بمتلازمة أسبرغر (رويترز)تنتمي متلازمة أسبرغر إلى مجموعة اضطرابات طيف التوحد (autism spectrum disorder ASD)، وهي مجموعة من الاضطرابات العصبية التطورية التي تتميز بوجود مشاكل في السلوك الاجتماعي للمصاب، وصعوبات في التواصل، ووجود نمط مقيد ومكرر ونمطي من السلوك.حتى الآن لا تعرف أسباب الإصابة بمتلازمة أسبرغر، وهذا ينطبق على اضطرابات طيف التوحد الأخرى، لكن دراسات حديثة أظهرت أن هناك تشوهات في نمو الدماغ لدى المصابين. كما قد تلعب العوامل الجينية والبيئية دورا في المرض.من أين أتت التسمية؟في عام 1944 لاحظ طبيب الأطفال النمساوي هانز أسبرغر أربعة أطفال عاينهم في عيادته يعانون من مشاكل في الاندماج الاجتماعي، ومع أن مستوى الذكاء لديهم كان يبدو طبيعيا، كانوا يفتقدون مهارات التواصل غير اللفظي، كما فشلوا في إظهار التعاطف مع أقرانهم، وكان كلامهم مفككا.ووصف الدكتور أسبرغر هذه الحالة باسم "التوحد السايكوباثي". وبقيت ملاحظاته غير معروفة بشكل كبير حتى عام 1981، عندما نشرت الطبيبة البريطانية لورنا وينغ مجموعة دراسات حالات لأطفال ظهرت عليهم تلك الأعراض، وفي عام 1992 أضيف مرض أسبرغر إلى دليل منظمة الصحة العالمية للتشخيص.الأعراض– كلام يفتقد للإيقاع، أو ذو إيقاع ونسق واحد.– عدم القدرة على تغيير درجة الصوت للتأقلم مع البيئة المحيطة، فمثلا يجب تذكير الطفل المصاب كل مرة عندما يدخل إلى المكتبة بالتحدث بهدوء.– عزلة ناجمة عن نقص المهارات الاجتماعية والاهتمامات الضيقة.– يقوم الطفل المصاب بجمع كمية كبيرة من المعلومات حول موضوع مفضل لديه ويتحدث عنه باستمرار، مع عدم وجود استنتاج أو هدف محدد من هذه المعلومات.التعامل مع المرضوفقا للمؤسسة الوطنية للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية في الولايات المتحدة، لا يوجد علاج يؤمّن الشفاء لمرضى متلازمة أسبرغر واضطرابات أطياف التوحد، ولكن هناك مجموعة من العلاجات التي تهدف إلى تلبية الاحتياجات الخاصة لكل طفل، وتشمل:– التدريب على المهارات الاجتماعية وذلك لتعليم الطفل المهارات اللازمة لتفاعله مع أقرانه بشكل ناجح.– العلاج السلوكي المعرفي، وهو نوع من العلاج القائم على "الحديث والنقاش" لمساعدة الأطفال على إدارة عواطفهم بشكل أفضل.– العلاج الدوائي.– العلاج الفيزيائي للأطفال الذين يعانون من مشاكل في التنسيق الحركي.– علاج النطق لمساعدة الطفل في التحدث بصورة طبيعية.– تعليم الأبوين وتقديم الدعم لهم بحيث يستخدمون تقنيات سلوكية مع طفلهم المريض في المنزل....
  • 39205
0 صوت
354 مشاهدة
3 دقيقة قراءة

متلازمة توريت: اضطراب يسبب تصرفات غريبة

ما هي متلازمة توريت؟ ما هي أعراضها وأسبابها؟ وهل من الممكن علاجها أم أنها حالة دائمة لا علاج لها؟ معلومات وتفاصيل هامة في هذا المقال.ما هي متلازمة توريت؟متلازمة توريت هي اضطراب عصبي نادر، يظهر على هيئة أصوات أو حركات مفاجئة لا إرادية تسمى طبيًّا بالنفضات أو العرات (Tics)، إذ تعد متلازمة توريت أحد أنواع اضطرابات العرة (Tic disorders).من الأمثلة على النفضات التي قد تظهر على المصاب، حركات لا إرادية مثل هز الكتفين، وكلمات تصدر بشكل لا إرادي من المصاب، وبشكل عام تميل النفضات الحركية (Motor tics) للظهور قبل النفضات الصوتية (Vocal tics).لا تزال أسباب متلازمة توريت غير معروفة، ولكن يعتقد أن عوامل معينة قد تلعب دورًا في نشأتها.تميل أعراض هذه المتلازمة للظهور على المصابين في مرحلة عمرية مبكرة، لا سيما بين عمر 4-13 عامًا، وقد تتحسن أعراض هذه المتلازمة مع التقدم في العمر، أو قد يصبح المريض أكثر قدرة على التحكم بالأعراض.لا يوجد علاج نهائي لمتلازمة توريت، ولكن قد يساعد استخدام بعض أنواع الأدوية على تخفيف حدتها، كما قد تتلاشى أعراض هذه المتلازمة كليًّا أحيانًا دون وجود تفسير طبي.تعد متلازمة توريت مشكلة صحية مزمنة، ولكنها ليست مرضًا تنكسيًّا (Degenerative)، أي أنها لا تلحق المزيد من الضرر بالخلايا مع مرور الوقت. ما علاقة متلازمة توريت باضطرابات العرة؟ متلازمة توريت هي أكثر أنواع اضطرابات النفضة أو اضطرابات العرة حدة. وهذه بعض أنواع اضطرابات العرة الأخرى:1. اضطراب العرة المؤقت (Provisional tic disorder)حيث تظهر على المصاب عرات حركية أو صوتية أو كلا النوعين من العرات في ذات الوقت، وتلازم هذه العرات المريض لمدة تقل عن 12 شهرًا. 2. اضطراب العرة الدائم (Persistent tic disorder)حيث يظهر على المصاب نوع واحد فقط من العرات، إما أن يكون عرات حركية أو عرات صوتية، وتلازم هذه العرات المريض لمدة تتجاوز 12 شهرًا.أسباب متلازمة توريت وعوامل الخطرأسباب هذه المتلازمة لا تزال غير معروفة، ولكن قد ترفع هذه العوامل من فرص الإصابة: حصول مشكلات معينة خلال فترة الحمل والولادة، مثل: عمليات الولادة الطبيعية المطولة، وولادة الطفل بوزن جسم منخفض.الإصابة بعدوى العقديات (Streptococcal)، والتي يعتقد أنها قد تتسبب في إحداث تغييرات عصبية قد تسبب متلازمة توريت. وجود خلل في عمليات استقلاب النواقل العصبية في الدماغ، لا سيما النواقل العصبية الآتية المسؤولة عن تنظيم المزاج: الدوبامين (Dopamine)، والسيروتونين (Serotonin).عوامل أخرى، مثل: الجنس فهذه المتلازمة أكثر شيوعًا بين الذكور، والجينات والوراثة.أعراض متلازمة توريت العرض الرئيس لهذه المتلازمة هو النفضة أو العرة، ويتم تصنيف العرات على أنها: عرات جسدية (Physical tics): هي حركات جسدية لا إرادية قد تصدر عن جسم المصاب.عرات صوتية (Phonic tics): هي قيام المصاب بإصدار أصوات معينة أو بالنطق بكلمات معينة.عرات بسيطة (Simple tics): غالبًا ما تنشأ نتيجة حركة عضلة واحدة، وتظهر على هيئة حركات جسدية بسيطة ونفضات صوتية من نوع واحد. تكون هذه العرات مفاجئة وقصيرة الأمد.عرات معقدة (Complex tics): غالبًا ما تنشأ نتيجة حركة مجموعة من العضلات، وتظهر على هيئة نفضات جسدية معقدة ونفضات صوتية مطولة. أمثلة على العرات المرافقة لمتلازمة توريتقد تكون العرات الجسدية بسيطة أو معقدة، وقد تكون العرات الصوتية كذلك بسيطة أو معقدة، وهذه بعض الأمثلة عليها:عرات جسدية بسيطة، مثل: الرمش، ولف العنق، ولف الكتفين، وإخراج اللسان من الفم.عرات صوتية بسيطة، مثل: صوت تنظيف الحلق، والحازوقة، والصراخ، والسعال.عرات جسدية معقدة، مثل: هز الرأس، وتقليد حركات الآخرين، والركل.عرات صوتية معقدة، مثل: تكرار كلام الآخرين، وتكرار ذات العبارة عدة مرات، وترديد كلمات بذيئة.في بعض الحالات قد يراود المريض شعور معين قبل بدء ظهور العرات عليه، كما قد تتسبب بعض العوامل في زيادة أعراض متلازمة توريت سوءًا، مثل هذه العوامل: الشعور بالتوتر أو القلق، والإرهاق، والتعرض لإصابة في الرأس.تشخيص متلازمة توريتلا توجد فحوصات معينة لتشخيص الحالة، ولكن هذه بعض الإجراءات التي قد تساعد على التوصل للتشخيص: إجابة المريض على أسئلة الطبيب والذي قد يستفسر عن الأعراض الظاهرة وما قد يزيدها سوءًا، وأمور عديدة أخرى.إخضاع المريض لفحوصات قد تساعد على استبعاد إصابته بمشكلات صحية أخرى لها أعراض شبيهة بأعراض متلازمة توريت، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي.انطباق معايير التشخيص الآتية على الحالة: بدء العرات بالظهور قبل بلوغ عمر 18 عامًا، وملازمة العرات للمريض لفترة تتجاوز 12 شهرًا، وظهور العرات عدة مرات بشكل شبه يومي، وأن تكون أقصى فترة انقطاع لظهور العرات هي 3 أشهر. علاج متلازمة توريت  لا يوجد علاج معين لهذه المتلازمة، وقد لا يحتاج المصاب لأي علاج من الأصل، ولكن قد تستدعي بعض الحالات الخضوع لأنواع معينة من العلاجات لإبقاء أعراض المتلازمة تحت السيطرة، مثل:بعض أنواع المعالجة السلوكية (Behavioural therapy)، مثل: التدريب على عكس العادات (Habit reversal training)، والعلاج بالتعرض ومنع الاستجابة (Exposure with response prevention - ERP).بعض أنواع الأدوية، مثل: الأدوية المرخية للعضلات (Muscle relaxants)، وخافضات ضغط الدم (Antihypertensives).بعض أنواع الإجراءات الجراحية، مثل عملية التنبيه الدماغي العميق (Deep brain stimulation)....
  • 39205
3 صوت
387 مشاهدة
2 دقيقة قراءة

خطوط رفيعة تفصل التوحد عن التخلف العقلي

تشخيص التوحد أهم ما يواجه أسرة الطفل من مشاكل. بسبب صعوبة التشخيص، وتشابه الأعراض بين كثير من الأمراض والاضطرابات. فضلاً عن نقص الكوادر المؤهلة، فما الخطوط الرفيعة الفاصلة بين التوحد والتخلف العقلي وفرط الحركة ونقص الانتباه؟ كونهما الأكثر تشابها معه. فروقات واضحة التخلف العقلي حالة غير سويَّة من النموّ العقلي، يقلّ فيها ذكاء الشخص عن المتوسط، وبالتالي يقل أداؤه للوظائف الاجتماعية عن الأسوياء في مثل سنه ومجموعته الثقافية، كما تقل قدراته العقلية، وهي الدرجة التي يحرزها الشخص عند اختبار الذكاء، وبالتالي لا يعد التوحد تخلفاً عقلياً؛ لأننا نرى توحديين أذكياء أصحاب مواهب. لكن ربما يصاب الطفل التوحدي بتخلف عقلي؛ لأن القدرات العقلية تحتاج إلى تعليم وتدريب ونمو، وإلا فستخبو. وللتوضيح أن نسبة الذكاء تنخفض لدى المتخلف عقلياً عنها لدى التوحدي. كما أن التوحدي يعاني اضطراباً حاداً في الذاكرة والقدرة على الانتباه، مقارنة بالمعاق عقلياً، كذلك يميل التوحدي للعزلة الاجتماعية، بينما المتخلف عقلياً يمكنه الانتماء للآخرين، وهناك اختلاف في التعبير اللفظي وغير اللفظي فاللغة غير موجودة لدى التوحدي أو ذات مستوى منخفض، ومن حيث القدرة على التقليد يعجز التوحدي عن المحاكاة بينما يستطيع المعاق عقلياً ذلك. اختلاف جذري تقول الشوربجي، إن نقص الانتباه وفرط الحركة اضطراب شائع لدى الأطفال، وهو اضطراب عصبي بيولوجي، ويتصف صاحبه بمستوى عالٍ من نقص الانتباه، والاندفاعية وصعوبة التركيز، رغم أن لديه قدرة على التواصل اللفظي والحسي، وعادة ما يتم تشخيص الأطفال الذين يعانونه بأنهم عاجزون عن التعلم. ويؤدي هذا الاضطراب إلى تأثيرات عكسية على نواحٍ عديدة من حياة الطفل منها الاجتماعية. وتتابع أن الطفل، الذي يعاني اضطراب التشتت، يعاني صعوبات في اكتساب الأصدقاء، ويظهر درجة عالية من عدم الانتظام، فضلاً عن انعدام التركيز الذهني. وإذا لم تتم معالجته يواجه عواقب اجتماعية وأكاديمية وسلوكية عديدة. سمات متباينة حول اختلاف سمات الطفل المصاب بفرط الحركة، عن التوحدي، هناك فرط نشاط وضعف تركيز مستقل، وهناك أعراض فرط نشاط وضعف تركيز مرافقة لاضطرابات أخرى، لكن غالباً الأطفال الذين يتم تشخيصهم بمتلازمة فرط النشاط وضعف التركيز يكونون أذكياء، ولا تظهر لديهم سلوكات نمطية وتكرارية تميز أطفال التوحد. كما أن بعض الأطفال يعانون فقط نقص الانتباه وليس لديهم أعراض فرط الحركة»، مشيرة إلى أنه من السهولة عدم الإدراك بأن هؤلاء الأطفال يعانون المتلازمة؛ لأنهم في العادة هادئون في سلوكهم. كما لا توجد أي علاقة بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ومستوى الذكاء عند الطفل. لأن الاضطراب يصيبهم بغض النظر عن ذكائهم. فريق التقييم تؤكد أن فريق التقييم المتخصص هو الذي يحسم التشخيص، فرغم وجود الإعاقة الذهنية بين ذوي اضطراب التوحد أحياناً، إلا أن الطفل من ذوي الإعاقة الذهنية غير المشخص باضطراب التوحد يكون اجتماعياً، ولديه قدرة على التواصل غير اللفظي إذا لم تكن لديه القدرة على الكلام، حيث يتواصل معهم بالعين وحركات الجسم، والطفل ذوي الإعاقة الذهنية يستطيع أن يتواصل بالعين، بينما الطفل من ذوي اضطراب التوحد لا يستطيع ذلك. كما إن الطفل ذوي الإعاقة الذهنية يظهر تأخراً في جميع جوانب النمو، بينما التوحدي يظهر تأخراً في بعض جوانب النمو. وتتابع أن الطفل من ذوي الإعاقة الذهنية يمكنه التقليد بينما الطفل التوحدي يجد صعوبة كبيرة في ذلك، ومن ناحية أخرى تظهر العيوب الجسمية لدى الطفل من ذوي الإعاقة الذهنية، بينما تقل لدى الطفل التوحدي. تعريف دقيق تقول الدكتور حنان الشوربجي، أستاذ الطب النفسي بجامعة جنوب الوادي: «مشكلة التشخيص الدقيق تحسم بوساطة (التشخيص الفارق) من قبل اختصاصي وفريق تقييم يتمتع بكفاءة وخبرة مهنيتين، ويوصف التوحد بأنه اضطراب يُلاحظ على الطفل عادةً منذ الطفولة المبكرة بما يؤثر على نموه وتطوره. وهناك توصيف دقيق لجمعية التوحديين الأميركية، يعرّف التوحد، بأنه عجز تطوري معقد، يظهر نموذجياً خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر، وهو نتيجة اضطراب عصبي يؤثر في وظيفة الدماغ الطبيعية، وفي مجالات التفاعل الاجتماعي ومهارات التواصل». وتتابع «يُظهر الأطفال والبالغون التوحديون صعوبة في التواصل الكلامي وغير الكلامي، وفي التفاعل الاجتماعي، لافتة إلى أن التوحد ينتمي إلى مجموعة من خمسة اضطرابات نمائية عصبية، تتميز بقصور شديد وشامل في مجالات تطورية عدة. وتختلف مظاهر التوحد اختلافاً كبيراً، حسب مستوى التطور والعمر الزمني للفرد....
  • 39205