جميع المقالات الموسومة بـ الذكاء

انت بحاجة لحساب في شبكة قيم

انضم إلى شبكة قيم وافتح امتيازات جديدة مثل

تحرر - اطرح سؤالا
انشأ عيادتك الخاصة
امكانية التصويت والتعليق
احفظ العلامات والفلاتر والوظائف
كسب السمعة والشارات
تسجيل الدخول اشتراك

الذكاء مصطلح يشمل القدرات العقلية المتعلقة بالقدرة على التحليل، والتخطيط، وحل المشاكل، وبناء الاستنتاجات، وسرعة التصرف، كما يشمل القدرة على التفكير المجرد، وجمع وتنسيق الأفكار، والتقاط اللغات، وسرعة التعلم، كما يتضمن أيضا حسب بعض العلماء القدرة على الإحساس وإبداء المشاعر وفهم مشاعر الآخرين

5 مقالاً
0 صوت
348 مشاهدة
3 دقيقة قراءة

نظرية جان بياجه في اللعب

إن نظرية جان بياجه في اللعب ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتفسيره لنمو الذكاء ويعتقد بياجه أن وجود عمليتي التمثل والمطابقة ضروريتان لنمو كل كائن عضوي وأبسط مثل للتمثل هو الأكل فالطعام بعد ابتلاعه يصبح جزءاً من الكائن الحي بينما تعني المطابقة توافق الكائن الحي مع العالم الخارجي كتغيير خط السير مثلاً لتجنب عقبة من العقبات أو انقباض أعصاب العين في الضوء الباهر   فالعمليتان متكاملتان إذ تتمم الواحدة الأخرى كما يستعمل بياجيه عبارتي التمثل والمطابقة في معنى أعم لينطبقا على العمليات العقلية   فالمطابقة تعديل يقوم به الكائن الحي إزاء العالم الخارجي لتمثل المعلومات كما يرجع النمو العقلي إلى التبادل المستمر والنشط بين التمثل والمطابقة ويحدث التكيف الذكي عندما تتعادل العمليتان أو تكونان في حالة توازن وعندما لا يحدث هذا التوازن بين العمليتين فإن المطابقة مع الغاية قد تكون لها الغلبة على التمثل وهذا يؤدي إلى نشوء المحاكاة وقد تكون الغلبة على التعاقب للتمثل الذي يوائم بين الانطباع والتجربة السابقة ويطابق بينها وبين حاجات الفرد وهذا هو اللعب فاللعب والتمثل جزء مكمل لنمو الذكاء ويسيران في المراحل نفسها  ويميز بياجيه أربع فترات كبرى في النمو العقلي :1. فالطفل حتى الشهر الثامن عشر يعيش مرحلة حسية حركية إذ يبدأ الطفل في هذه المرحلة بانطباعات غير متناسقة عن طريق حواسه المختلفة   وذلك لعدم قدرته على تمييز هذه الانطباعات من استجاباته المنعكسة لها   ويحصل التناسق الحركي والتوافق تدريجياً في هذه المرحلة حيث تصبح هذه الأمور ضرورية لإدراك الأشياء ومعالجتها يدوياً في المكان والزمان  2. وفي المرحلة التالية الواقعة بين عامين وسبعة أو ثمانية أعوام - وهي المرحلة التشخيصية تنمو حصيلة الطفل الرمزية واللفظية فيصبح قادراً على تصور الأشياء في غيابها ويرمز إلى عالم الأشياء بكامله مع ما بينها من علاقات وهذا يتم من خلال وجهة نظره الخاصة ولا يستطيع الطفل في هذه المرحلة تجميع الأشياء وفق خصائصها المشتركة بل يصنفها تصنيفاً توفيقياً إذ استرعى انتباهه شيء ما مشترك بين مجموعة أشياء  3. وفي المرحلة الثالثة في الحادية عشرة أو الثانية عشرة يصبح الطفل قادراً على إعادة النظر في العمليات عقلياً بالنسبة للحالات المادية فقط   ومع تقدم النمو يتوزع الانتباه وتصبح العمليات القابلة لإعادة النظر ممكنة عقلياً في بادئ الأمر ثم تنسق مع بعضها حتى ينظر إلى العلاقة المعينة كحالة عامة لكل فئة  4. وفي المرحلة الرابعة - مرحلة المراهقة - تصبح العمليات العقلية عمليات مجردة تجريداً تاماً من الحالات المحسوسة جميعها وفي كل مرحلة من هذه المراحل تنمو مدارك الطفل بالتجربة من خلال التفاعل والتوازن بين مناشط التمثل والمطابقة لأن التجربة وحدها لا تكفي وترجع الحدود الفطرية في النمو لكل مرحلة إلى نضج الجهاز العصبي المركزي من جهة وإلى خبرة الفرد عن البيئة المحيطة من جهة أخرى  ويبدأ اللعب في المرحلة الحسية الحركية إذ يرى ( بياجيه ) أن الطفل حديث الولادة لا يدرك العالم في حدود الأشياء الموجودة في الزمان والمكان فإذا بنينا حكمنا على اختلاف ردود الأفعال عند الطفل فإن الزجاجة الغائبة عن نظره هي زجاجة مفقودة إلى الأبد وحين يأخذ الطفل في الامتصاص لا يستجيب لتنبيه فمه وحسب بل يقوم بعملية المص وقت خلوه من الطعام ولا يعد هذا لعباً حتى ذلك الوقت لأنه يواصل لذة الطعم   وينتقل سلوك الطفل الآن إلى ما وراء مرحلة الانعكاس حيث تنضم عناصر جديدة إلى رد الفعل الدوري بين المثيرات والاستجابات ويقلل نشاط الطفل تكراراً لما فعله سابقاً وهذا ما يطلق عليه بياجيه التمثل الاسترجاعي ومثل هذا التكرار من أجل التكرار هو في حد ذاته طليعة اللعب  وليس هناك ما يلزم بياجيه بافتراض وجود خاص للعب طالما يرى فيه مظهر من مظاهر التمثل الذي يعني تكراراً لعمل ما بقصد التلاؤم معه وتقويته   وفي الشهر الرابع يتناسق النظر واللمس عند الطفل ويتعلم أن دفع الدمية المعلقة في سريره يجعلها تتأرجح وإذا ما تعلم الطفل عمل شيء ما فإنه يعيد هذا العمل مراراً وهذا هو اللعب ابتهاج ( وظيفي ) وابتهاج لأنه سبب نابع من تكرار الأفعال التي يتم التحكم بها فإذا ما تعلم الطفل كشف الأغطية بغية البحث عن الدمى والأشياء الأخرى يصبح هذا الكشف في حد ذاته لعبة ممتعة لدى الطفل من الشهر السابع وحتى الثاني عشر من عمره   فاللعب لم يعد تكراراً لشيء ناجح بل أصبح تكراراً فيه تغيير وفي أواخر المرحلة الحسية الحركية يصبح العمل ممكناً في حال غياب الأشياء أو وجودها مع الإدعاء والإيهام   فاللعب الرمزي أو الإيهام يميز مرحلة الذكاء التشخيصي الممتدة من السنة الثانية إلى السابعة من العمر فالتفكير الأولي يتخذ شكل الأفعال البديلة التي لا تزال منتمية إلى آخر تصورات الحركة الحسية  أما اللعب الرمزي الإيهامي فله الوظيفة نفسها في نمو التفكير التشخيصي كالوظيفة التي كان يقوم بها التدريب على اللعب في المرحلة الحسية الحركية إذ أنه تمثل خالص وبالتالي يعمل على إعادة التفكير وترتيبه على أساس الصور والرموز التي يكون قد أتقنها   كذلك يؤدي اللعب الرمزي إلى تمثل الطفل لتجاربه الانفعالية وتقويتها   ومع ذلك فالصفة الخاصة للعب الإيهامي تستمد من الصفة الخاصة لعمليات الطفل العقلية في هذه المرحلة   ويصبح اللعب الإيهامي في المرحلة التشخيصية أكثر تنظيماً وإحكاماً ومع نمو خبرات الطفل يحدث انتقال كبير إلى التشخيص الصحيح للحقيقة   وهذا ما يتضمن المزيد من الحركات الحسية والتدريبات الفعلية بحيث يصبح اللعب ملائماً بشكل تقريبي للحقيقة   ويصبح الطفل في الوقت نفسه أكثر مطابقة للمجتمع   وينتقل الطفل في الفترة الواقعة بين الثامنة والحادية عشرة إلى اللعب المحكوم بالنظم الجماعية الذي يحل محل ألعاب الإيهام الرمزية السابقة وعلى الرغم من أن هذه الألعاب التي تحكمها القواعد تتكيف اجتماعياً وتستمر حتى مرحلة البلوغ فإنها تظل وكأنها تمثل أكثر منها مواءمة للحقيقة  وتضفي نظرية بياجيه على اللعب وظيفة بيولوجية واضحة بوصفه تكراراً نشطاً وتدريباً يتمثل المواقف والخبرات الجديدة تمثلاً عقلياً وتقدم الوصف الملائم لنمو المناشط المتتابعة  مما تقدم نستخلص أن نظرية بياجيه في اللعب تقوم على ثلاثة افتراضات رئيسة :1- إن النمو العقلي يسير في تسلسل محدد من الممكن تسريعه أو تأخيره ولكن التجربة لا يمكن أن تغيره وحدها  2- إن هذا التسلسل لا يكون مستمراً بل يتألف من مراحل يجب أن تتم كل مرحلة منها قبل أن تبدأ المرحلة المعرفية التالية 3- إن هذا التسلسل في النمو العقلي يمكن تفسيره اعتماداً على نوع العمليات المنطقية التي يشتمل عليها...
  • 64905
1 صوت
333 مشاهدة
1 دقيقة قراءة

كيف ترفع معدل ذكاء طفلك؟ إليك 5 طرق مثبتة علمياً

يُعتقد أن الأشخاص الناجحين لديهم معدل ذكاء أعلى ومن الطبيعي أن يرغب الآباء في أن يكون لدى أطفالهم معدل ذكاء مرتفع أيضًا. ولكن هل يولد الأطفال بمعدلات ذكاء أعلى أم يمكن تنميته من خلال ممارسة بعض الأنشطة؟بحسب ما ورد في تقرير نشرته صحيفة "تايمز أوف إنديا" Times of India، يمكن تعزيز ذكاء الطفل إلى حد كبير في السنوات التكوينية من خلال ممارسة الأنشطة التالية:1- ممارسة الرياضةأظهرت العديد من الدراسات أن ممارسة الرياضة تعزز نشاط الدماغ الذي يفرز الإندورفين في الجسم، وبالتالي يعزز وظائف المخ وقدرته. اجعل طفلك يمارس أي رياضة وتأكد من أنه يستمتع بها تمامًا أيضًا للحصول على أقصى الفوائد.2- حسابات رياضية عشوائيةيمكن أن يطلب أحد الوالدين من الطفل حل بعض المسائل الحسابية البسيطة بشكل عشوائي على مدار اليوم، مع مراعاة عدم المبالغة حتى لا يحدث نفور. يمكن أن تصبح تلك الطريقة نشاطًا ممتعًا مع ملاحظة أنها يمكن أن تكون مجرد حسابات بسيطة مثل 1 + 1، مما سيحسن وظائف الدماغ بشكل كبير.3- العزف على آلة موسيقيةتحتوي الآلات الموسيقية على الكثير من العمليات الحسابية في أدائها العام، وعندما تجعل طفلك يتعلم آلة موسيقية، فإنه يتعلم أيضًا الفروق الدقيقة ومهارات التفكير المكاني. علميًا، ثبت أن العزف على الآلات الموسيقية مثل والكمان والبيانو والطبول كلها أشياء رائعة لنمو الطفل وثقته بشكل عام.4- حل الألغازإن قضاء الطفل حتى 10 دقائق يوميًا في حل الألغاز يمكن أن يكون مفيدًا للغاية لصحة دماغه.5- تدريبات التنفسإن ممارسة تدريبات التنفس العميق تعد مفيدة للغاية للأطفال، كما للبالغين. يسمح التدريب على التنفس للأطفال بتصفية أفكارهم والحصول على تفكير أوضح. كما أنه يعزز قوة تركيزهم.كما كشفت دراسة حديثة أنه عندما يمارس الأطفال التأمل لمدة 10 دقائق، فإن أدمغتهم تتطور وتنمو بشكل جيد، بحسب ما أظهرته نتائج مسح الدماغ.وينصح الخبراء بأن يمارس الأطفال تدريبات التنفس العميق والتأمل في الصباح الباكر وقبل النوم....
  • 64905
3 صوت
558 مشاهدة
10 دقيقة قراءة

طعامه يحدد ذكاءه.. كيف يؤثر النظام الغذائي لطفلك على قدراته المعرفية؟

الألف يوم الأولى في حياة الطفل -بما في ذلك الأشهر التسعة التي قضاها في الرحم- تُمثِّل فرصة كبيرة، يمكنك دوما تغيير مسار غذائك، لكن إذا كنت على المسار الصحيح من البداية فستكون حياتك أسهل فيما يتعلق بالصحة العامة، وستُحقِّق له التغذية المبكرة فائدة كبيرة بتكلفة منخفضة.هكذا يقول برتولد كوليتزكو، الطبيب بقسم الأيض والتغذية في مستشفى دكتور فون هاونر للأطفال بميونيخ، حول علاقتنا بالغذاء التي تتأسس في عمر مبكر جدا كما يخبرنا المتخصصون، إننا نتعلّم عادات الأكل منذ بداية التغذية التكميلية -بعد الرضاعة- وتؤثر في سنوات طويلة لاحقة، وتكشف لنا الدراسات في السنوات الأخيرة أن النظام الغذائي لأطفالنا يُحدِّد قدراتهم المعرفية ومستوى ذكائهم، فكيف يمكن الحد من المشكلات التي يواجهها الطفل بالاعتماد على غذاء جيد؟أتاحت لنا تقنيات التصوير الجديدة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) معرفة كيفية عمل الدماغ اعتمادا على التغذية المبكرة، وتتزايد الاكتشافات الحديثة التي تربط بين غذاء الطفل وقدراته المعرفية ومشكلاته السلوكية في مرحلة الطفولة ولاحقا أيضا في سنوات المراهقة، وقد أشارت دراسة أوروبية أُجريت عام 2008 إلى أن تغذية الأم أثناء الحمل ونوع النظام الغذائي للطفل في سنوات حياته الأولى يمكن أن يُحدّد التطور المعرفي والسلوكي للطفل، وقد تتبّعت الدراسة تأثير تناول فيتامينات مثل حمض الفوليك والأحماض الدهنية (أوميجا 3) والبروتينات والمغذيات الدقيقة مثل الحديد واليود على النمو المعرفي والعاطفي والسلوكي للأطفال، المشروع الذي قادته كريستينا كامبوي، الباحثة في جامعة غرناطة، كان يهدف لتأسيس قاعدة علمية صلبة لوضع توصيات غذائية للحوامل والأمهات لتحسين التطور المعرفي للأطفال الصغار ومنع ظهور اضطرابات السلوك، وقد تتبّع أكثر من 17 ألف أم و18 ألف طفل من مناطق مختلفة في أوروبا.(3) -(4)ركّزت الدراسة على تغذية الأم خلال الحمل وتغذية الطفل حتى سن التاسعة، وأفادت أن تناول الأم لحمض الفوليك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل يمكن أن يُقلِّل احتمالات حدوث مشكلات سلوكية أثناء الطفولة المبكرة، وأن تناول الأسماك الدهنية الغنية بأوميجا 3 تُفيد في بناء خلايا الدماغ، كما أن احتواءها على اليود الذي يُعتبر من المغذيات الدقيقة له تأثير إيجابي في قدرة الأطفال على القراءة ببلوغهم سن التاسعة، بينما أكّدت الدراسة أن نقص بعض العناصر الغذائية في مرحلة مبكرة من عمر الطفل له عواقب بعيدة المدى في عمر متقدم.تُخبرنا أخصائية التغذية الدكتورة رند الديسي، مُتفقة مع رأي برتولد كوليتزكو، أن أهم المراحل في تغذية الطفل هي الألف يوم الأولى التي تتشكّل فيها البنية الأساسية لجسم الطفل، وفيها يمكننا -نوعا ما- التحكم في غذاء الطفل والتركيز على العناصر الغذائية المتكاملة والمتنوعة، أما بعدها فغالبا ما يكون الطفل انتقائيا في غذائه، فيركز في فترة ما على أغذية معينة ثم ينتقل لغيرها، وهي تؤكد لـ "ميدان" إمكانية تعويض قصور التغذية في المرحلة اللاحقة بعكس الألف يوم الأولى في حياة الطفل التي لا يمكننا تعويض قصور التغذية فيها.وتنصح الديسي بالتركيز على تغذية الأم خلال فترة ما قبل الحمل، إذ تُثبت دراسات حديثة متعددة تأثيرها بشكل رئيسي على جينات الأطفال الخاصة بالأمراض غير المنتقلة أو الأمراض المزمنة التي تحدث في عمر متقدم، وترتبط أيضا بتغذية الأم خلال فترة الحمل، وتُشير إلى ضرورة أن تكون الزيادة في وزن الأم طبيعية، إذ ترفع الزيادة المفرطة في الوزن من أخطار إصابة الأم بالسكري أثناء الحمل وارتفاع ضغط الدم الذي قد يُنذر بولادة مبكرة، كما يزيد من احتمالات ارتفاع ضغط الدم لدى الطفل في عمر متقدم، وتوضح أن الزيادة الأقل من الطبيعية في وزن الأم تعني أيضا زيادة خطر تعرُّض الطفل للإصابة بالسكري من النوع الثاني والسمنة في عمر متقدم، لذلك تنصح الأم بالوصول إلى الوزن الطبيعي إذا كان الحمل مُخططا له.وتوضّح أن أبرز العناصر التي يجب الحصول عليها خلال فترة الحمل هي البروتين، الذي يؤمّن الأحماض الأمينية الضرورية للنمو والفيتامينات والمعادن، وتختلف الحصص المطلوبة وفقا للوزن والطول والعمر للمرأة الحامل، لكنها تبلغ تقريبا أربعة أضعاف ما كان جسم الأم يحتاج إليه قبل الحمل وخاصة في الأشهر الثلاثة الأخيرة للحمل من ناحية البروتين، إذ يلعب البروتين دورا رئيسيا في بناء أنسجة وعضلات الجنين والإنزيمات والهرمونات.وتُشير في النهاية إلى أهمية الحصول على النشويات من مصادر ذات نسب سكريات قليلة وتسمى أغذية ذات مؤشر غلايسيمي منخفض، مثل الشوفان والحبوب الكاملة، لترتفع نسبة السكر تدريجيا، وتؤكد أن الحصول على حمض الفوليك خاصة في أول ثلاثة أشهر من الحمل وما قبل الحمل بثلاثة أشهر بنسبة 400 إلى 600 ميكروجرام يوميا يحمي الجنين من أمراض متعددة تسمى عيوب الأنبوب العصبي، التي يمكن أن تحدث لدى بعض الأجنة والأطفال، وتُسبِّب مشكلات في النخاع الشوكي قد تؤدي إلى الشلل.وفقا لأخصائية التغذية كلارا روخاس فإن نقص الحديد (أو فقر الدم الغذائي) يمكن أن يُسبِّب نقص الانتباه لدى الأطفال، وهي تؤكد أنه السبب في معاناة 25٪ من الأطفال في العالم من مشكلات في التعلُّم، لذا توصي كلارا باستهلاك الأطعمة مثل اللحوم الحمراء والكبد والفاصوليا والبقوليات للأطفال الذين تزيد أعمارهم على عامين، وتؤكد أن النظام الغذائي المثالي هو الرضاعة الطبيعية لمدة تصل إلى ستة أشهر، ويليه تدريجيا نظام غذائي تكميلي بإشراف متخصص.كما كشفت عدة دراسات أن نقص بعض العناصر الغذائية يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على القدرات العقلية للأطفال في سن المدرسة. فنقص الحديد في المراحل المبكرة على سبيل المثال قد يُقلِّل من انتقال الدوبامين مما يؤثر سلبا على الإدراك، كما أن نقص فيتامينات ومعادن أخرى مثل الثيامين وفيتامين E وفيتامين B واليود والزنك يحد من القدرات المعرفية والتركيز العقلي.توصلت أيضا دراسة أُجريت في جامعة إلينوي بالولايات المتحدة إلى أن النظام الغذائي الذي يحتوي على درجة عالية من الدهون المشبعة ومستوى عالٍ من الكوليسترول يؤثر في التطور المعرفي للأطفال وقدراتهم العقلية وردود أفعالهم وقدرتهم على حل المشكلات والتفكير البديل، تُترجم كمية الدهون المشبعة في غذاء الطفل إلى وقت أطول لردود الفعل في الاختبارات التي تتطلب مرونة معرفية أكبر، مما يُقلِّل من قدرته على أداء عدة مهام في وقت واحد. (8)ويؤكد الباحثون أهمية معرفة هذه العلاقات التي يمكن أن تؤثر على حياة الطفل اليومية وقدرته التحليلية، وقد تعرضه لمشكلات مختلفة مثل صعوبة التكيف مع أي تغيير، مع الوضع في الاعتبار ما يوصي به طبيب الأطفال جيرمان جارثون بالتوجه لمتخصص عند ظهور مشكلات في الانتباه، إذ يكون السبب في كثير من الأحيان مشكلة في حاسة السمع أو البصر، وليس بسبب نقص عنصر غذائي ما.(9) وعلى الجانب الآخر فإن مكملات الأحماض الأمينية والكربوهيدرات تُحسِّن الإدراك والحدس والقدرة على الاستدلال، كما يساعد تناول المغذيات في زيادة القدرة الإدراكية ومستويات ذكاء الأطفال في سن المدرسة. (10)توضّح الدكتورة رند لـ "ميدان" أن الحديد من أهم المعادن التي يجب على الأم الحصول على نسب جيدة منها، خاصة أنها تُشكِّل مخزون الطفل من الحديد حتى عمر 6 أشهر ما بعد الولادة إذا كانت الرضاعة طبيعية -إذ لا يحتوي حليب الأم على نسب حديد تُذكر-، وتوضّح أن نقص الحديد قد يؤثر في النمو العقلي لدى الطفل، ويتسبّب في مشكلات في النمو العقلي تؤدي إلى زيادة القلق لدى الطفل وضعف التركيز ومشكلات في القدرات التعليمية وقلة نسب نمو الدماغ، كما تُعرِّضه لخطر الإصابة بالاكتئاب، وتؤكد أننا هنا نتحدث عن خطأ لو حدث لا يمكن تعويضه، فالحديد يلعب دورا في تغليف الأعصاب بمادة عازلة لتتواصل بالطريقة الصحيحة، ونقصه يؤدي إلى مشكلات في أعصاب الدماغ لدى هؤلاء الأطفال، وهنا تبرز أهمية التوعية خلال فترة الحمل، وقد يستدعي الأمر تناول الطفل لمكملات غذائية بإشراف الطبيب إذا كان الغذاء المكمل لحليب الأم لا يحتوي على نسب جيدة من الحديد نظرا لأهميته في النمو العقلي للطفل.كما تُشير إلى أهمية الحمض الدهني الأوميجا 3 -خاصة في آخر فترات الحمل- في النمو العقلي لدى الأطفال وتغليف الأعصاب والأغشية الدقيقة لديهم، بالإضافة إلى الفيتامين (د) والدور الذي يلعبه خلال فترة الحمل في تكدس الكالسيوم في عظام الجنين، والنمو العقلي لديه، بالإضافة إلى تقوية الجهاز المناعي، وتؤكد أنه يوجد في مصادر قليلة جدا منها الأسماك الدهنية، والتعرض لأشعة الشمس بشكل كافٍ، وتوضّح أن نقص فيتامين (د) يترجم إلى مشكلات لدى الطفل في زيادة خطر تكسر العظام وضعف النمو بعد الولادة وضعف الجهاز المناعي بشكل عام، وتوضح أن هناك توصية عامة للأطفال أول ثلاثة أشهر بإعطائهم فيتامين (د) على شكل 400 وحدة دولية على شكل قطرات للتأكد من أن المخزون جيد إذا كانت الرضاعة طبيعية أو صناعية.تُشير دراسات إلى أن نقص الثيامين أو فيتامين ب1 يؤدي إلى ظهور سلوك عدواني لدى المراهقين، وأن لتناول السكر تأثيرا سلبيا على سلوك الطفل، وأن سوء التغذية يؤدي إلى مشكلات سلوكية يمكن التغلب عليها حين يستهلك الأطفال غذاء متوازنا يتضمن البروتين والدهون والكربوهيدرات المعقدة والألياف، وقد ربط الباحثون بين القضاء على بيع المشروبات الغازية في المدارس واستبدال مشروبات أخرى بها وحدوث تأثير إيجابي على النتائج السلوكية مثل التأخر والإحالات التأديبية. (11) -(12)وتُحذِّر الديسي من تناول السكريات التي تزيد من خطر ضعف المناعة وضعف النمو وتُقلِّل تركيز الطفل وتحدّ من قدرته على الجلوس للتعلُّم، وتنصح بمنع وجود السكر بالمنزل واللجوء للحلوى المخصصة للأطفال إذا توفرت القدرة الشرائية والتي تكون بها نسب سكر أقل، أو منح الطفل قليلا من الحلوى فقط خارج المنزل مع زملائه في المدرسة، ومنع تناولها في المنزل، وتُشير إلى أن العصائر ليست ذات فائدة كبيرة للأطفال، فهي مليئة بالسكر وقليلة الألياف، لذا تنصح بالتقليل منها أو منح الطفل عصائر ذات نسب سكر قليلة وتحضيرها مخلوطة مع الحليب.يمكن تحسين درجات الذكاء لدى الأطفال والمراهقين الذين يعانون من حالة غذائية سيئة للغاية من خلال مكملات المغذيات الدقيقة. بشكل عام فإن العادات الغذائية المنتظمة الجيدة هي أفضل طريقة لضمان الأداء العقلي والسلوكي الأمثل، فهي تساعد الطلاب على الحضور في المدرسة بانقطاعات أقل على مدار العام الدراسي، وبالتالي يحصلون على مزيد من الوقت في الفصل وهم على استعداد للتعلم، فضلا عن أنه يُحسِّن سلوك الطلاب فتقل الاضطرابات في الفصل الدراسي، مما يخلق بيئة تعليمية أفضل لكل طالب في الفصل، فلدى كل طالب القدرة على الأداء الجيد في المدرسة، وعدم توفير التغذية الجيدة يُعرِّضهم لخطر فقدان هذه القدرة. (13) -(14)تُشير الدراسات إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالبروتين والفيتامينات يسهم في السيطرة على أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) لدى الأطفال، مع تجنُّب السكر والنكهات الاصطناعية. وتُحسِّن المعادن مثل الزنك استجابة الدماغ للدوبامين، وترتبط المستويات المنخفضة منه بمشكلات عدم الانتباه لدى هؤلاء الأطفال. الحديد ضروري أيضا لصنع الدوبامين، وقد أظهرت إحدى الدراسات أن لدى أغلب الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مستويات منخفضة من الحديد ترتبط بالعجز المعرفي وزيادة أعراض الاضطراب لديهم، وأن للمغنيسيوم والزنك والحديد تأثيرا إيجابيا في القدرة على الانتباه والتركيز، وتأثيرا مهدئا على الدماغ.وينصح نيد هالويل، مؤسس مركز هالويل للصحة الإدراكية والعاطفية في الولايات المتحدة، مرضاه المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بالتفكير في محتويات أطباقهم جيدا، ويوصي بملء نصف الطبق بالفواكه أو الخضار، والربع بالبروتين، والربع الأخير بالكربوهيدرات، كما يوصي بتناول الحبوب الكاملة الغنية بالألياف كل يوم لمنع مستويات السكر في الدم من الارتفاع ثم الهبوط.(15)تكشف مجموعة متزايدة من الأدلة عن مشكلة طويلة المدى قد يتسبّب فيها غذاء الطفل أيضا، وهي احتمالات زيادة الوزن أو الإصابة بمرض السكري في وقت لاحق من الحياة، إذ يمكن أن تتأثر بشدة بما تناولناه خلال الشهور الأولى من حياتنا، وهناك ما يُشير إلى أن النظام الغذائي لأمهاتنا أثناء الحمل يكون قد وضعنا بالفعل على مسار ما، فيما يتعلق بصحتنا ورفاهيتنا، إلى جانب السمات الوراثية والعوامل البيئية التي تتدخل أيضا. يقول البروفيسور برتولد كوليتزكو من قسم الأيض والتغذية في مستشفى دكتور فون هاونر للأطفال بميونيخ إن أنواع الأطعمة التي تتناولها الأم أثناء الحمل قد تؤثر في احتمالات تعرُّض الطفل مستقبلا لخطر السمنة، وينصح الأمهات الحوامل بتناول الكثير من اللحوم الخالية من الدهون والأسماك والخضراوات الغنية بالفوليك مثل السبانخ أثناء الحمل لتحسين صحة الطفل على المدى الطويل.(16)وقد أوضحت كريستينا كامبوي أن الدراسات طويلة المدى ضرورية لتحديد التأثير الحقيقي للنظام الغذائي في السنوات الأولى من حياة الطفل، حيث يستغرق الدماغ وقتا طويلا للتطور، إلى جانب عوامل أخرى يمكن أن تؤثر على التطور المعرفي لدى الأطفال، مثل سن الوالدين، والمستوى التعليمي والاجتماعي والاقتصادي، والعوامل الوراثية.(17) ويُنصح الآباء في هذا الصدد بتعليم أطفالهم عادات الأكل الجيدة التي تؤسس علاقة جيدة أو سيئة للطفل مع الطعام، ويقترح المتخصصون استبدال نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات والحبوب بالأطعمة المصنعة والسكرية، إذ تُعَدُّ مصدرا جيدا للفيتامينات، وتوفر السكر الطبيعي والأحماض الدهنية، مثل أوميغا 3، الضرورية للجسم.(18)تقول الدكتورة رند الديسي لـ "ميدان" إنه بحسب منظمة الصحة العالمية فإن فترة الرضاعة الطبيعية الموصى بها هي ما بين 4-6 أشهر، دون أي أغذية أو مشروبات أخرى، إذ لا يكون الجهاز الهضمي أو المناعي أو الكلى قادرين على استيعاب الغذاء، والطفل في هذه الفترة ليس بحاجة إلى الماء أو غيره من السوائل التي من الممكن أن تكون ضارة لأنها تستبدل بكمية من الحليب. بعدها يُنصح بالتسلسل في إدخال الأغذية للطفل، فمثلا نُقدِّم الخضراوات قبل الفواكه حتى يقبل الطفل الطعم المالح ثم الطعم الحلو، وبعدها الأسماك والدجاج واللحوم، حتى المكسرات المطحونة، وتؤكد أن هناك دراسات حديثة تُفيد بأنه كلما بدأ الطفل في تناول الطعام في وقت أبكر (بعد 4-6 الأشهر الأولى) قَلَّ لديه خطر الإصابة بحساسيات الطعام، ونَمَت قدرته على تقبُّل المذاق المختلف، وزاد اعتماده على نفسه في الغذاء وتحسَّنت اختياراته الغذائية.وعلى العكس، فإن التأخر في تقديم الغذاء الصلب يعني احتمالات أكبر لظهور حساسية الطعام، وعدم تقبُّل الطفل للقوام المختلف للأطعمة المختلفة وميله إلى الطعام المهروس، ورفضه للبروتين وميله للنشويات كمصدر غذائي. وتنصح بأن تُقدِّم الأم نوعا واحدا من الغذاء كل ثلاثة أيام، للتأكد من أنه لا يُسبِّب حساسية للطفل، ومن ثم نبدأ بتقديم طعام آخر، أما إذا أظهر الطفل علامات على الحساسية من الطعام فيُفضَّل الامتناع عن تقديمه لمدة 6 أشهر أو سنة ثم معاودة تقديمه، لذا تؤكد ألّا نُقدِّم خليطا من الغذاء لأول مرة حتى نتمكّن من التعرف على سبب الحساسية إذا ظهرت لدى الطفل.وتُقدِّم د. رند عدة نصائح لتأسيس علاقة جيدة للطفل مع الطعام في عمر مبكر، مؤكدة وجود مجال لتغيير العادات، من بينها:أن نسمح للطفل بلمس الطعام في عمر مبكر، ليكتشف قوامه ومذاقه ويحبه.عمل جداول لأوقات الطعام ليسهل على دماغ الطفل استيعاب الغذاء.ألّا تطول فترة تناول الطعام حتى لا يمل الطفل ويقل استقباله للطعام.تُثبت الدراسات أن الطفل في أول 5 أو 10 دقائق يكون سعيدا ومستعدا لتناول الطعام، بعدها يمل الطفل ويزيد القلق لدى الأم، لذا الأفضل هو ألا يزيد وقت تناول الطعام عن 20 دقيقة.تناول الطعام في جو عائلي وليس أمام التلفاز أو أثناء ركض الأم وراء الطفل.ألّا نضع كمية كبيرة من الطعام لا تناسب الطفل.أن تقترب نسبة النشويات في الطعام من نسبة البروتين.مكافأة الطفل في حال أنهى طعامه، لا أن نُهدِّده بالعقاب.الابتعاد عن الضغط الدائم على الطفل لتناول طعامه واستيعاب أن الطفل قد يكون مريضا بالإسهال أو ألم بالمعدة أو غيره._______________________________________________________المصادرGood food for babies the earlier, the better¿La alimentación puede afectar el comportamiento?Good food for babies the earlier, the betterEl tipo de dieta influye en la conducta de los niñosDiet during pregnancy and early life affects children’s behavior and intelligence¿La alimentación puede afectar el comportamiento?3 Ways Nutrition Influences Student Learning Potential and School PerformanceEl desarrollo cognitivo de los niños se ve afectado por una dieta con alto contenido en grasas¿La alimentación puede afectar el comportamiento?3 Ways Nutrition Influences Student Learning Potential and School PerformanceEffects of diet on behavior and cognition in children3 Ways Nutrition Influences Student Learning Potential and School PerformanceEffects of diet on behavior and cognition in children3 Ways Nutrition Influences Student Learning Potential and School PerformanceWhy Sugar is Kryptonite: ADHD Diet TruthsGood food for babies the earlier, the betterEl tipo de dieta influye en la conducta de los niños¿La alimentación puede afectar el comportamiento?...
  • 64905
2 صوت
397 مشاهدة
5 دقيقة قراءة

تنمية الذكاء العاطفي في العمل

تنمية الذكاء العاطفي في العملفي دراسة قام بها سيلغمان حين درس 500 طالبا من طلاب السنة الاولى في جامعة بنسلفانيا فوجد أن مقاييس تفاؤلهم في احد اختبارات التفاؤل كانت اكثر دقة من اختبارات الذكاء والقدرات الذهنية وأكثر صحة من مجرد نهاية المرحلة الثانوية في التنبؤ بنتائج امتحاناتهم الجامعية. إن من شأن الذكاء العاطفي أن يعين صاحبه على معرفة متى وأين يعبر عن عواطفه ومشاعره كما يعينه على ضبطها والتحكم بها. ولننظر في التجربة في جامعة ييل حيث أحضرت متطوعين من الذين لعبوا دور إداريين وكان عليهم أن يتفقوا على طريقة لتوزيع المكافآت لموظفيهم وكان من بين المتطوعين ممثل طلب منه أن يقوم بعدة ادوار كأن يتحدث بطريقة مبتهجة أو هادئة ودافئة او بطريقة بليدة مكتئبة أو بطريقة عدوانية مزاجية وكانت النتيجة أن نجح الممثل في صبغ عواطف كل المجموعة بحسب عواطفه وانفعالاته وان المشاعر الحسنة أدت إلى أدت إلى المزيد من التعاون والانجاز الأحسن لكامل المجموعة . ومن جوانب الذكاء العاطفي ما يسمى بالتعاطف والتي تعبر عن قدرة الشخص على الشعور. بمشاعر الآخرين وقد اكتشف من الباحثين تأثير هذه الصفة على النجاح المهني حيث وجد أن الذي كان اقدر على معرفة مشاعر الآخرين كانوا أكثر نجاحا في تجارتهم وأعمالهم وفي حياتهم الاجتماعية . بينما وجدت دراسة حديثة أن من أكثر الصفات التي تشجع الزبائن على الشراء هي قدرة البائع على معرفة مشاعر الزبون ومن ثم تلبية هذه المشاعر.  الصفات الرئيسية للأشخاص الذين يتمتعون بالذكاء العاطفي:·       الثقة بالنفس.·       التواصل الجيد.·       الإندفاع.·       ابتكار الحلول.·       تفهم الآخرين.·       القدرة على حل المشاكل.·       تقديم المساعدة.·       التعاون مع الآخرين.·       القدرة على ضغط النفس.·       قدرة التأثير على الآخرين.·       معرفة كيفية التعامل مع الضغوطات.·       التمتع بمهارات تفاوض متميزة.·       كسب احترام فريق العمل والأصدقاء والعائلة.·       الحفاظ على الإيجابية خاصة في الأوقات الصعبة....
  • 64905
1 صوت
374 مشاهدة
10 دقيقة قراءة

الذكاء العاطفي

ماهو الذكاء العاطفي ؟يفهم الذكاء العاطفي من خلال نوعي الذكاء الشخصي و الاجتماعي و إضافة الذكاء الأخلاقي و السمو الإيماني للتعامل مع متطلبات الحياة و البيئة المحيطة بالإنسان.من هذه المفاهيم يمكن معرفة الذكاء العاطفي بأنه:القدرات و المهارات في التعرف على مشاعرنا الذاتية و مشاعر الآخرين ، لنكون أكثر تحكما في انفعالاتنا و تحفيز أنفسنا و إقامة علاقات أفضل مع الآخرين.(1)ولقد عالج هذا الموضوع الكاتب «دانييل جولمان» في كتابه «الذكاء العاطفي» هذا المصطلح الذي أصبح من أهم الموضوعات انتشاراً وتداولاً. وفي تعريفه «للذكاء العاطفي» يقول: هو الاستخدام الذكي للعواطف، فالشخص يستطيع أن يجعل عواطفه تعمل من أجله أو لصالحه باستخدامها في ترشيد سلوكه وتفكيره بطرق ووسائل تزيد من فرص نجاحه إن كان في العمل أو في المدرسة أو الحياة بصورة عامة. (2)يتميز هذا النوع من الذكاء بقدرات خمس مختلفة:1 - قدرة الشخص على معرفة وفهم مشاعره الخاصة: وذلك بمراقبة مشاعره النفسية أثناء حدوثها وإدراكه أسبابها وفهمه لأبعادها في سكونها وتقلباتها، والأشخاص الأكثر تفهماً لما يشعرون وتيقناً بصحة فهمهم وإدراكهم لها هم أكثر قدرة على إدارة دفة حياتهم وأكثر ثقة في قراراتهم الخاصة. 2 - المقدرة علي السيطرة والتحكم في المشاعر النفسية: ولا تتحقق هذه القدرة إلا بتحقق القدرة الأولى، فالأشخاص الأكثر قدرة علي التحكم في مشاعرهم هم أكثر قدرة على النهوض بعد السقوط والتغلب على المحبطات والنكسات والشروع في العمل من جديد بروح متفائلة طموحة ونظرة مشرقة للحياة.3 - القدرة على حفز النفس على العمل: وذلك لتحقيق الأهداف والتحكم في النزوات والشهوات وتقديم العمل وتأخير الراحة ، والقدرة علي الإندماج في العمل والذوبان فيه بكل العواطف و المشاعر.4 - القدرة علي ملاحظة وفهم وإدراك العواطف والمشاعر الإنسانية لدى الآخرين: والأشخاص ذو القدرة العالية في هذا المجال قادرون علي التقاط وملاحظة التغييرات الاجتماعية البسيطة فيمن حولهم وفهم احتياجاتهم النفسيه، وهم بذلك أفضل من غيرهم في أعمال كثيرة تتطلب التعامل مع البشر.5 - القدرة على التعامل مع العلاقات الشخصية والتحكم فيها: وهذه القدرة هي التي تحدد مدى شعبية الشخص وتقبل الناس له وقدرته على الرئاسة والقيادة.والخطير في الأمر أن كثيراً من الآباء والأمهات لا يدركون أن هذه القدرات الخمس السابق ذكرها تتكون في السنوات الأولى من حياة الطفل، وما فُقد منها يصعب استدراكه، وعلى حسب نوعية البيئة المحيطة والتفاعلات التي يعيشها الطفل تنشط أجزاء من الدماغ وتقوي فيها الإرشادات والاتصالات العصبية، الذي يؤدي إلى نمو ذلك الجزء من الدماغ.وتشير الدراسات العلمية إلي أن مجموعة التفاعلات والمشاعر التي يعايشها الطفل في سنواته الأولى تؤسس وتؤصل لديه مجموعة دروس عاطفية تبقى مدى الحياة كمرجعية ثابتة وراسخة للتعامل مع محيطه والبشر من حوله، ولذلك عندما تستثار هذه العواطف يكون أول تصرف يقوم به الشخص هو انعكاس لهذه العواطف الدفينة التي تذهل الشخص نفسه بعد حدوثها، وهذا ما يسمي في علم النفس:ب"اختطاف العقل" (3) أهمية الذكاء العاطفي .....!لا يمكن أن نذكر أن حاصل الذكاء يعد عاملا جوهريا في التنبؤ بالتحصيل الأكاديمي والوضع الوظيفي . لكن علماء النفس يجمعون حاليا على ان حاصل الذكاء يكون مسئولا عن نسبة 20% فقط من نجاحنا الشخصي وأن الذكاء العاطفي ربما يكون مؤشرا أفضل للتنبؤ بالنجاح في الحياة . اوضحت مجلة تايم أن العواطف وليس حاصل الذكاء يمكن ان تكون المقياس الحقيقي لذكاء المرء .وآخر ما توصلت اليه الأبحاث يشير إلى ان حاصل الذكاء يأخذ المركز الثاني بعد الذكاء العاطفي في تحقيق الأداء الوظيفي المتميز وأعلى تقدير لمدى اسهام حاصل الذكاء في النجاح بموقع العمل حوالي 25% وهناك رقم أكثر دقة قد لا يتجاوز 10% او ربما 4% فقط !ويلخص دانيال جولمان اهمية الذكاء العاطفي بقوله " من أجل تحقيق أعلى درجة من التميز في الأداء في جميع الوظائف وفي كافة المجالات تعادل اهمية الكفاءة العاطفية اهمية القدرات المعرفية مرتين "ومن صور الكفاءة العاطفية الثقة: تقدير الذات و تحمل المسؤولية و التفاؤل و التحكم في الانفعالات و بناء علاقات جيدة مع الآخرين و اتخاذ القرار وحل المشكلات و المثابرة وتحفيز النفس على العمل الجاد و غيرها من صور عديدة .وفي موقع العمل هناك أدلة متزايدة على أن حاصل الذكاء له علاقة كبيرة بتعيين الناس في الوظائف لكن الذكاء العاطفي له علاقة كبيرة بترقيتهم كثير كم الوظائف دمرت بسبب العلاقات الشخصية السيئة وليس بسبب قلة الخبرات الفنية والذكاء العاطفي يؤثر بشكل مباشر على العمل الجماعي والانتاجية ..وتشير الأبحاث الى أن الحياة المهنية لكثير من المديرين خرجت عن مسارها الصحيح بسبب سوء علاقاتهم بغيرهم وفشلهم في بناء وقيادة الفرق وعجزهم عن التغيير والتكيف أثناء المراحل الانتقالية . لقد كانوا بوجه عام سيئي التواصل وتعسفيين واستغلاليين وانتقاديين مبالغ فيه ولا يجيدون العمل الجماعي ....!(4) والذكاء العاطفي له فوائد عديدة منها: (5)1-الانسجام بين عواطفك ومبادئك وقيمك, مما يشعرك بالرضا والاطمئنان2-إتخاذ قراراتك الحياتية بطريقة أفضل3-الصحة الجسدية والنفسية4-القدرة على تحفيز نفسك وإيجاد الدافعية الذاتية لعمل ما تريد5-أن تكون أكثر فعالية في العمل من خلال الفريق6-أمتلاك حياة زوجية أكثر سعادة7-أن تكون مربياً ناجحاً ومؤثراً في أسرتك8-تحصل على معاملة أكثر أحتراماً9-تكوين العلاقات والصداقات التي تريدها10-أن تكون أكثر إقناعاً وتأثيراً في الآخرين11 - النجاح الوظيفي الأمية العاطفية والفصاحة العاطفية:نحن مدينون لأجدادنا ان أوجدوا المصطلحات والكلمات التي تعبر عن المشاعر والعواطف ويلاحظ من خلال دراسة عن الذين لديهم اضطرابات سلوكية انهم يعانون من أمية عاطفية بحيث لا يتقنون معرفة عواطفهم ومشاعرهم ولا يحسنون التعبير عنها بالكلام مما قد يجعلهم يشعرون بالغضب أو الانفعال من غير أن يعرفوا السبب الحقيقي.(6)إن المجتمعات التي لم تحظ بنصيب كاف من العلم ينظر فيها إلى الطفل نظرة الجاهل الذي لا يدرك ولا يفقه! ،علماً بأن الطفل يفهم آلاف الكلمات قبل أن يصل إلى الخامسة من عمره، وأكثر الناس تأثير على الطفل هم والداه، فهما مرآته ونافذته علي الدنيا، فإن أغلقا عليه نوافذها لم ير من الدنيا إلا جدراً وظلمة تستمر طوال حياته.(3)عندما نبدأ بتسمية مشاعرنا بشكل صحيح فإننا عندها نبدأ بالإحساس العميق بهذه المشاعر وكأننا بتسمية عاطفة ما نعطي الجزء من الدماغ المختص بالعاطفة الإذن بالإحساس بهذه العاطفة ولاشك أن هذه القدرة على التسمية تسهل آلية التعايش والتكيف مع عواطفنا الإنسانية.ومن الطرق العملية للتعليم العاطفي هو استعمال الجمل البسيطة والمكونة من ثلاث أو أربع كلمات:أنا أشعر بالسعادة أو بالمهانةويلاحظ ان كلمات العواطف لاتصف فقط العاطفة وإنما تعطي أيضا فكرة عن درجتها وشدتها لذلك الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الناس الأبجدية العاطفية ( إِذَا أَحَبَّ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَلْيُخْبِرْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ)عن أبى هريرة رضي الله عنه أن الأقرع بن حابس رضي الله عنه أبصر النبى -صلى الله عليه وسلم- يقبّل الحسن ، فقال: "إن لي عشرةٌ من الولد ما قبّلت واحداً منهم"، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( إنه من لا يَرحم، لا يُرحم) متفق عليه. (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فضا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) {آل عمران :159}. (6) كيف نربط الذكاء بالعاطفة؟الدماغ لا يخزن المعلومات و يحدد قدرة الطفل المستقبلية على التحليل العقلي فحسب!  بل ويخزن المشاعر والأحاسيس والعواطف في جزء من الدماغ يسمى "أميجدلا"وقد كان الدكتور جوززف ليدوكس  من أوائل من اكتشفوا الدور المهم الذي تقوم به (الأميجدلا) في تكوين تصرفات العقل، وبيّـن أن هذه الغدة تستطيع السيطرة على أفعالنا في الوقت الذي لا يزال العقل واعيًا يفكر لاتخاذ قرار(3).ولهذه «الاميجدالا» دور الحارس الذي يتحدى كل موقف وكل تصور ويطرح على العقل الأسئلة السهلة التي تتعلق بالمشاعر مثل « هل أكره هذا الشيء»؟ أو«هل هذا الشيء سيصيبني بالضرر؟» هل هو شيء أخافه؟» وهكذا... فيرسل رسالة إلى باقي أجزاء الدماغ بالشعور الذي نحس به (2)، وقد وجد أن هذه الغدة تنمو سريعاً في مراحل تكوين دماغ الجنين وعملها أشبه ما يكون بكاميراة الفيديو التي تسجل كل ما تقع عليه العين وتخزنه ليشكل المرجعية النفسية لطفل اليوم ولذلك فإن عالم النفس يقول أعطني الخمس الأولى من حياة الطفل أعطك رجلاً ناضجًا في المستقبل. (3)وهنا يمكن أن نطرح السؤال الآتي:هل يمكن للإنسان أن يرفع من مستوى ذكائه العاطفي؟تجيب الدراسات أن هامش التطوير في الذكاء العاطفي أوسع بكثير من هامش التطوير في الذكاء العقلي. لذلك نربط الذكاء العاطفي بالتربية، لأنه ينطبق على أفعالنا اليومية، مثال على ذلك: إذا كرر احد على مسامع الطفل بأنه طفل عنيد، فإنه سيصبح عنيدا بالفعل، ولهذا السبب علينا دائماً أن نشيع المشاعر والصفات الإيجابية على مسامع الأطفال، والكبار أيضاً لأنها تترك أثراً طيباً وحافزاً إضافياً للتمثل بالصفة التي أطلقت عليهم.(2)الخاتمةخلاصة القول يمكن تعريف الذكاء العاطفي بأنه قدرة الإنسان على التعامل الإيجابي مع نفسه ومع الآخرين. والذكي عاطفياً هو الذي لا يتجاهل عواطفه ولا يكبتها وإنما يفهمها ويتعامل معها بطريقة إيجابية، حيث إن كبتها يؤدي إلى الاحتقان وينعكس سلباً على صحته النفسية والجسدية، وهناك قاعدة أساسية في الذكاء العاطفي تقول: نحن لا نستطيع أن نقرر عواطفنا ولكننا نستطيع أن نقرر ما نفعل حيالها، فيقول أرسطو في كتابه الأخلاق إلى نيقوماخوس: "أن يغضب أي إنسان، فهذا أمر سهل.. لكن أن يغضب من الشخص المناسب، وفي الوقت المناسب، وللهدف المناسب وبالأسلوب المناسب.. فليس هذا بالأمر السهل."هذه هي حال عقولنا وقلوبنا، التي نختزن فيها الكثير من الصفات والمميزات: الإرادة، النوايا الحسنة والمشاعر الطيبة والإيجابية، مهارات عاطفية، فن وجمال، التسامح والتعاطف، التفاؤل والثقة بالنفس اللذان لا يقبلان الخوف من الفشل، المسؤولية، وتقبل الرأي الآخر، تقييم الوقت، والهدوء .... كلها صفات ومهارات تساوي بمجموعها «الذكاء العاطفي»، وبالتالي يصبح الإنسان إنساناً، سيداً على نفسه، مريداً لما يحب ويرضى، ناجحاً، يقدر قيمة الأشياء، يضبط نفسه ويرأف بالآخرين.(2)وفي الأخير نؤكد على أهمية العاطفة في حياة الفرد و المجتمع وأنها نوع مهم من أنواع الذكاء لهذا ننصح كل الآباء بأن يساهموا بتطوير و نمو ذكاء أبنائهم بطريقة سليمة لأن مرحلة الطفولة تعتبر أهم مرحلة لتطوير الذكاء و ذلك عن طريق بعض العمليات العقلية التي سعى إليها علمائنا كما أنهم طوروا لنا بعض الاختبارات التي تقيس لنا ذكائنا و لهذا من واجبنا أن نشكر كل عالم قد أسهم في توضيح و توصيل فكرة الذكاء إلينا .المراجع:(1)      موقع لها اون لاين(2)بقلم الدكتورة سنا الحاج(3)حلقة "الذكاء العاطفي" من برنامج (ومحياي) للدكتور وليد فتيحي.https://www.youtube.com/watch?v=LRxPSg5gubQ(4) منتديات مهارتي.http://vb.maharty.com/showthread.php?t=8942(5)موقع سلايدشير.      http://www.slideshare.net/guestbfd7302/ss-3089867?related=1 (6)موقع موهوبون ....
  • 64905