جميع المقالات الموسومة بـ الاطفال

انت بحاجة لحساب في شبكة قيم

انضم إلى شبكة قيم وافتح امتيازات جديدة مثل

تحرر - اطرح سؤالا
انشأ عيادتك الخاصة
امكانية التصويت والتعليق
احفظ العلامات والفلاتر والوظائف
كسب السمعة والشارات
تسجيل الدخول اشتراك

6 مقالاً
1 صوت
93 مشاهدة
3 دقيقة قراءة

لماذا يصعب على الأطفال المصابين بالتوحد الاندماج بالمجتمع؟

قدمت العديد من المؤسسات -مثل؛ الجمعية الأمريكية للطب النفسي، والجمعية الأمريكية للتوحد، ومجلس البحث الوطني الأمريكي- تعريفاتٍ مختلفة للتوحد، وقد اتفقت هذه التعريفات على أنّ التوحد هو اضطراب عصبي، يظهر في الثلاث سنوات الأولى من عمر الإنسان، ويعاني الأفراد المشخصون به تحدياتٍ في مجالات التواصل والتفاعل الاجتماعي، وسلوكهم مقيّد بأنماط محددة يرفضون تغييرها، ولديهم اثنان أو أكثر من الأعراض التالية: 1-   التكرار والنمطية في الحركات الجسدية، أو في استخدام الأدوات، أو في الكلام، مثل؛ الرفرفة، وتكرار كلام المتحدث.2- الإصرار على الرتابة، أو عدم تقبل تغيير الروتين، أو المحافظة على أنماط وطقوس معينة للسلوكيات اللفظية وغير اللفظية، مثل؛ إظهار الانفعال الشديد عند أي تغيير بسيط، وعدم تقبّل الانتقال من نشاط لآخر.3- إظهار اهتمامات في أشياء محدودة جدًا، وقد تكون هذه الأشياء غير مثيرة للاهتمام، مثل أغطية العُلَب أو ورق الحائط.4- وجود تحديات حسية تظهر على شكل حساسية زائدة للمدخلات الحسية، أو حساسية ناقصة لها، أو اهتمام غير عادي بأنشطة من شأنها زيادة المدخلات الحسية، مثل؛ التذوق الزائد للأشياء، ووجود التحديات الحسية يستدعي مراجعة أخصائي علاج وظيفي للتقييم والكشف عن وجود اضطراب المعالجة الحسية.  اضطراب المعالجة الحسية يستقبل الإنسان المعلومات القادمة من البيئة بواسطة حواسه، والمعالجة الحسية هي التنظيم الصحيح للمدخلات الحسية، واستقبالها بشكل سليم، والجهاز العصبي المركزي هو المسؤول عن تلك المعالجة، ويُعرِّف علم "التكامل الحسي" سبع حواس؛ اللمس، والبصر، والسمع، والتذوق، والشم، والحاسة الدهليزية، وحاسة المفاصل والعضلات. واضطراب المعالجة الحسية هو خلل في استقبال وتنظيم المدخلات الحسية، ويكون هذا الخلل على ثلاثة أشكال؛ حساسية زائدة، أو حساسية ناقصة، أو بحث عن المدخلات الحسية. يترجم الأشخاص المشخصون بالتوحد اضطرابَ المعالجة الحسية إلى سلوكيات ظاهرة، مثلًا؛ يضع الأشخاص من ذوي الحساسية الزائدة للصوت أيديهم على أذُنِهم لعدم قدرتهم على تحمل الصوت الذي يعتبره الآخرون عاديًا، ويضغط الأشخاص من ذوي الحساسية الناقصة للمس على الأشياء بقوة للشعور بها، ويتحرك الأشخاص الباحثون عن مدخلات حسية من الحاسة الدهليزية كثيرًا. تزيد هذه السلوكيات من الضغط النفسي الذي يواجهه الأهل في التعامل مع أبنائهم المشخصين بالتوحد، فقد أظهرت نتائج دراسة أجريتها في الأردن أنّ أهل الأشخاص المصابين بالتوحد يعانون ضغوطًا نفسية أكبر إذا ما قورنوا بأهل الأطفال المشخصين بمتلازمة داون، وبأهل الأطفال ذوي التطور الطبيعي، ممّا يزيد حاجة الأهل لمعرفة ماهية المشاكل الحسية. والخلل في استقبال المدخلات الحسية يؤدي بالضرورة إلى خلل في معالجتها، ممّا يتسبب في تحديات على المستوى الإدراكي، والمستوى العقلي، مثل؛ التركيز، ومدة الانتباه القصيرة، بالإضافة إلى تحديات على مستوى أداء المهام الأساسية، أو ما يُعرَف أكاديميًا ب"السلوك التكيفي". السلوك التكيفي يشير مصطلح "السلوك التكيفي" إلى قدرة الأشخاص على أداء المهام الأساسية بشكل مستقل في البيئة، ويصنف مقياس فينلاند (Vineland Adaptive Behavior Scales-Third Edition (Vineland-III) ) تلكَ المهام الأساسية إلى خمسة مجالات؛ التواصل، ومهارات الحياة اليومية، والتفاعل الاجتماعي، والمهارات الحركية، والسلوك.قمنا -مهند عميرة وفاطمة الزهراء عمر- بإجراء دراسة على تأثير المعالجة الحسية على المجال الحركي في السلوك التكيفي لدى الأطفال المشخصين بالتوحد في مصر، وقد أظهرت النتائج أنّ 96.67/100 من الأطفال عانوا من تحديات حسية بشكل متكرر في حاسة واحدة على الأقل، وأظهر الأطفال المستور الأعلى من التحديات في حاسة البصر، كما أثبتت الدراسة تأثيرًا معاكسًا للتحديات المرتبطة بالحاسة الدهليزية على المهارات الحركية الكبيرة في السلوك التكيفي، بمعنى أنّ وجود اضطرابات أكبر في الحاسة الدهليزية يؤدي إلى قدرة أقل على التكيف في مجال الحركات الكبرى.  والحاسة الدهليزية تقدم للإنسان معلوماتٍ حول موقعه في الفراغ وعلاقته بالجاذبية، والمهارات الحركية تُقسَم إلى قسمين؛ القسم الأول هو المهارات الحركية الكبيرة، مثل؛ المشي والركض والتسلق، والقسم الثاني هو المهارات الحركية الدقيقة، وهي المهارات التي تُؤدَّى داخل كفّ اليد، مثل؛ استخدام المقص ومسك القلم ولظم الخرز. يتوجب على الأهل في حال معرفتهم أو ظنهم بوجود مشاكل حسية لدى أطفالهم التواصل مع أخصائي علاج وظيفي، مع ملاحظة أنّ المشكلات الحسية غير مرتبطة باضطراب أو مرض معين، فقد تظهر عند المشخصين بأمراض أخرى غير التوحد، كالشلل الدماغي ومتلازمة داون ومتلازمة جوبرت؛ وهذا على سبيل المثال لا الحصر....
  • 64865
0 صوت
86 مشاهدة
2 دقيقة قراءة

هل الأطفال الخدج معرضون لخطر التأخر في النطق واللغة؟

 هل الأطفال الخدج معرضون لخطر التأخر في النطق واللغة؟  الإجابة بالمختصر نعم  يتعرض الأطفال الخدج  لخطر الوصول إلى مراحل النطق واللغة في وقت متأخر عن أقرانهم الذين أكملوا فترة حملهم. وترتبط هذه الأبعاد بفهم اللغة وحجم المفردات والمهارات النحوية وإصدار الأصوات والتنظيم الذاتي والتفاعل الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون إنجاب طفل سابق لأوانه تجربة مرهقة للآباء، الأمر الذي يمكن أن يؤثر بدوره على ديناميكية العلاقة بين الوالدين والطفل   لحسن الحظ، من خلال دمج أنشطة بناء اللغة القائمة على الدراسات خلال روتينك اليومي، يمكن للوالدين ومقدمي الرعاية أن يكون لهم تأثير عميق على تطور الكلام واللغة لدى أطفالهم.     ما هي الحقائق حول هذا الموضوع؟ تشير الدراسات إلى أن الأطفال المولودين قبل الأوان يميلون إلى أن تكون لديهم مفردات أقل عند عمر 3 سنوات مقارنة بالأطفال الذين يولدون بعد فترة حمل كاملة. وبدون الدعم، يمكن أن تستمر هذه الفجوة في الاتساع خلال مرحلة ما قبل المدرسة وسن المدرسة (زيمرمان، 2018). وفقا لسانسافيني (2011)، فإن الأطفال الخدج يطورون الإيماءات والكلمات وفهم اللغة بمعدل أبطأ من الأطفال الناضجين. ويؤدي هذا إلى اختلاف متزايد في المهارات اللغوية يستمر في الاتساع خلال مرحلة الطفولة المبكرة. أيضاً، تابعت دراسة طولية أجراها ستولت وزملاؤه (2016) مجموعة مكونة من 29 طفلًا خديج و28 طفلًا مكتمل النمو منذ الولادة وحتى سن المدرسة. ووجدوا أنه عند الأطفال الخدج يرتبط تطور الإيماءات عند عمر سنة واحدة بشكل كبير وإيجابي أعلى من تطور تطور المفردات عند عمر 5 سنوات. الأطفال الذين يولدون قبل الأوان هم أكثر عرضة لأن يكون لديهم فهم لغوي أضعف ومفردات أقل من أقرانهم الذين أكملوا فترة الحمل. أظهرت دراسة أجراها جراي وزملاؤه (2013) أن أمهات الأطفال الخدج يتعرضن لضعف الضغط المرتبط بالتربية في السنة الأولى من حياة طفلهن. وهذا يمكن أن يؤثر على جودة العلاقة بين الوالدين والرضيع حيث ترتبط الاستجابات العالية بين الأم والرضيع الخديج بتطور لغوي أفضل بكثير (White-Traut، 2018).   لماذا الإجابة عن هذه الأسئلة مهمة؟ إن الأبحاث حول نمو الدماغ تعلمنا أن الوقت المبكر هو الأفضل يبدأ تعلم اللغة عند الولادة، وتمثل الفترة المبكرة من عمر 6 إلى 24 شهرًا فرصة ذهبية لزيادة المرونة العصبية للدماغ إلى أقصى حد ودعم تطوير مهارات الاتصال المبكرة حيث تبدأ الإيماءات في التطور قبل الكلمات وهي أساس تطور اللغة. تظهر الأبحاث أن تطور الإيماءات بين 9 إلى 16 شهرًا يتنبأ بمهارات إنتاج الكلمات عند 24 شهرًا ومهارات إنتاج الكلمات في عمر 24 شهرًا تتنبأ بشكل كبير بمهارات اللغة والقراءة والكتابة في سن الخامسة. ما الذي يمكنني فعله لتقليل خطر تأخر اللغة لدى طفلي؟ هناك الكثير من الأمور الرائعة التي يمكنك القيام بها بدايةً اعِلم أنك تفعل الكثير بالفعل من خلال مراقبة تطور كلام طفلك ولغته. فالأطفال يتعلمون اللغة من خلال التفاعلات سريعة الاستجابة مع مقدمي الرعاية الأساسيين لهم (الوالدين)     إذا كنت تبحث عن موارد إضافية حول كيفية تحفيز التفاعل واللغة المبكرة لدى طفلك، نقترح البدء بنشاط واحد بسيط يمكنك القيام به أثناء اللعب أو في روتينك اليومي. الأنشطة ممتعة وتعليمية ومنظمة لتتناسب بسهولة  مع أجزاء مختلفة من يومك المزدحم (مثل وقت الاستحمام والتغذية ووقت اللعب)من خلال التفاعل النشط مع طفلك طوال اليوم باستخدام هذه الأنشطة المنظمة والمحفزة للغة، يمكنك البدء في الاستماع إلى كيفية تواصل طفلك والتأثير عليها بشكل إيجابي ضع في اعتبارك أن التكرار والاتساق هما المفتاح...
  • 64865
0 صوت
77 مشاهدة
3 دقيقة قراءة

الطفل الحساس للغاية... مَن هو؟ وكيف نتعامل معه؟

غالباً ما يحصل الأطفال الحساسون على سمعة سيئة. يمكن تصنيفهم على أنهم «صعاب» أو «دراماتيكيون» أو «مدللون»، وكثيراً ما يجري إلقاء اللوم على الآباء بسبب تدليلهم أو الإفراط في استيعابهم. ومع ذلك، تشير الأبحاث بشكل متزايد إلى أن الأطفال يظهرون اختلافات حقيقية في الحساسية، ويستجيبون للتربية بشكل مختلف نتيجة ذلك. بمعنى آخر، بعض الأطفال أكثر حساسية من الأطفال الآخرين، وهذا ليس مجرد عذر يستخدمه الآباء «لسوء سلوكهم»، وفقاً لتقرير لموقع «سايكولوجي توداي».هل يمكن أن يكون طفلك شخصاً حساساً للغاية؟تجري مناقشة الحساسية لدى الطفل أيضاً في إطار كونه «شخصاً حساساً للغاية» (HSP). وقد صاغت عالمة النفس، إيلين آرون، هذا المصطلح في عام 1997 في كتابها «الشخص شديد الحساسية: كيف تزدهر عندما يرهقك العالم؟». والحساسية المفرطة ليس تشخيصاً رسمياً أو حالة عقلية، لكن الأبحاث وجدت أنه اختلاف في الشخصية يتميز بكونك أكثر تردداً في المواقف الجديدة وبإظهار حساسية أكبر للمدخلات الحسية (مثل أن تكون أكثر تفاعلاً مع الألم أو الضوضاء أو قلة النوم). ووجدت الأبحاث أيضاً اختلافات بيولوجية عصبية حقيقية في كيفية استجابة الأفراد ذوي الحساسية العالية لبيئتهم.أحدث الأبحاث حول الأطفال الحساسينتقدم دراسة حديثة بعض الأفكار الجديدة حول الحساسية لدى الأطفال، وما يمكننا القيام به بصفتنا آباء. نظرت هذه الدراسة الجديدة في كيفية تأثير حساسية الطفل على نموه لاحقاً في الحياة، ووجدت بعض النتائج المثيرة للاهتمام. ونظرت هذه الدراسة في مدى حساسية الأطفال للمؤثرات التالية في عمر 3 سنوات:- الثناء من الوالدين- القلق المرتبط بالوالدين- مزاج الطفل- نوم الطفلقام الباحثون بقياس حساسية الأطفال أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة. وقدّم الآباء مقاطع فيديو لأطفالهم أثناء تنظيف الأسنان لمدة أسبوعين، واحتفظوا بمذكرات عن الحالة المزاجية لأطفالهم ونومهم. ومن المثير للاهتمام أن هذه المجموعة البحثية وجدت في دراسة سابقة أن الأطفال ينظفون أسنانهم لفترة أطول عندما يستخدم آباؤهم مزيداً من الثناء والتعليمات المباشرة الأقل، وفي الأيام التي يكونون فيها في مزاج أفضل.عندما كان عمر الأطفال من 5 إلى 7 سنوات، طلب الباحثون من الآباء الإبلاغ عن مشاكل الطفل (بما في ذلك مشاكل الصحة السلوكية والعقلية).وقد وجد الباحثون ما يلي:كان بعض الأطفال أكثر حساسية لمدح والديهم، وارتبط هذا النوع من الحساسية بمشاكل أقل في وقت لاحق من الحياة: الأطفال الذين كانوا أكثر حساسية لمدح والديهم في سن الثالثة أظهروا مشاكل سلوكية أقل وأعراضاً أقل للاكتئاب والقلق في سن 5 إلى 7.كان بعض الأطفال أكثر حساسية للتغيرات في مزاجهم، وارتبط هذا النوع من الحساسية بمزيد من المشاكل في وقت لاحق من الحياة: الأطفال الذين تأثر سلوكهم بشكل أكبر بمزاجهم في سن الثالثة أظهروا مزيداً من أعراض الاكتئاب والقلق في سن الخامسة إلى 7.ارتبط الثناء من الوالدين، بغض النظر عن حساسية الطفل، بمشاكل سلوكية أقل: عندما امتدح الآباء أطفالهم بشكل متكرر وأكثر ثباتاً في سن الثالثة، أظهر أطفالهم مشاكل سلوكية أقل في سن 5 إلى 7 سنوات.كانت الحساسية للمزاج مرتبطة بالحساسية تجاه ضغوط الوالدين: وهذا يعني أن الأطفال الذين كانوا أكثر حساسية للتغيرات في مزاجهم كانوا أيضاً أكثر حساسية للتغيرات المرتبطة بضغوط الوالدين.يقترح البحث بعض الطرق التي يمكن للوالدين من خلالها التفكير في الأطفال الحساسين ودعمهم، وفقاً لـ«سايكولوجي توداي»:الحساسية ليست بالضرورة أمراً سيئاًالأطفال الذين كانوا أكثر حساسية للثناء في الدراسة المذكورة أعلاه أظهروا مشاكل أقل في وقت لاحق من الحياة.تحديد المواقفتشير هذه الدراسة، إلى جانب الأبحاث السابقة، إلى أن الأطفال قد يكونون حساسين بشكل مختلف للمؤثرات المختلفة. بمعنى آخر، ينبغي ألا تفترض أن طفلك (أو أي طفل) «حساس» بشكل عام في جميع المجالات، بل قد يكون من المفيد التفكير في المواقف المحددة التي تثير الحساسية.تعليم مهارات جديدةوقد وجدت الدراسة أن الأطفال الذين كانوا أكثر حساسية للتغيرات في مزاجهم أظهروا مشاكل سلوكية أكثر في وقت لاحق من مرحلة الطفولة. يمكننا دعم الأطفال الأكثر حساسية من خلال تعليمهم مهارات التأقلم حتى لا يكون سلوكهم دائماً متأثراً بمزاجهم.البيئةعليك تقديم دعم إضافي في المجالات التي يكون فيها أكثر حساسية. تتعلق الحساسية عند الأطفال بكيفية الاستجابة لبيئتهم؛ لذا فكِّر في كيفية تغيير البيئة لمساعدتهم.مدح الطفلبغض النظر عن حساسيته، امتدح طفلك بشكل متكرر وباستمرار. وجدت الأبحاث السابقة كثيراً من فوائد الثناء. تضيف الدراسة إلى ذلك من خلال الإشارة إلى أنه إذا بدا أن طفلك يستجيب جيداً للثناء، فمن الأهم أن تمدحه بشكل متكرر وباستمرار....
  • 64865
0 صوت
88 مشاهدة
6 دقيقة قراءة

مستجدات علاج اضطرابات النمو والأمراض النادرة عند الأطفال

يتواصل اليوم الجمعة ولليوم الثاني، في مدينة جدة، انعقاد الجلسات العلمية لمؤتمر «المستجدات في اضطرابات النمو والتغذية والأمراض النادرة»، الذي ينظمه «ملتقى الخبرات للمعارض والمؤتمرات الطبية (FEXC)» تحت مظلة «الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع» و«المجموعة السعودية للغدد الصماء عند الأطفال»، وبمشاركة مجموعة من الاستشاريين المختصين في طب الأطفال والغدد الصماء من المملكة ومن الولايات المتحدة الأميركية.أفاد رئيس المؤتمر استشاري السكري والغدد الصماء للأطفال الدكتور عبد العزيز التويم بأن المؤتمر يواصل مناقشة داء السكري والتقنيات الجديدة في إدارته، ومستجدات اضطرابات النمو وكيفية تحسين الوزن، ونهج التعامل مع الطفل قصير القامة، ومتى يجب التفكير في استخدام هرمون النمو والهرمون طويل المفعول و«GnRH» لدى الأطفال العاديين قصار القامة، وإدارة الاضطرابات الهضمية عند الأطفال، وارتجاع المريء، والإمساك المزمن، والجوانب التغذوية في «متلازمة الأمعاء القصيرة»، والبروبيوتيك في الممارسة السريرية، والإدارة الغذائية لمن يصعب إرضاؤهم حول الأكل (Picky Eaters)، وحساسية الطعام، وحساسية حليب البقر.من جهته، أضاف المشرف العام على «الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع» في جدة ونائب رئيس المؤتمر، أنه جرى تخصيص ندوة علمية ختامية مساء هذا اليوم الجمعة تنظمها شركة «أسترازينيكا» حول النظرة العامة على صراع المناعة الذاتية، وكل ما تجب معرفته عن التوحد، ويختتمها البروفسور روجر جوزيف باكر، رئيس «مركز العلوم العصبية والطب السلوكي» بجامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة الأميركية، بمحاضرة عن جوانب مستجدات المتلازمة العصبية الجلدية  (Neurofibromatosis).المتلازمة العصبية الجلديةوهي من أمراض الأطفال النادرة. وقامت الجمعية بالشراكة مع شركة «أسترازينيكا» الرائدة في مجال علاجات الأورام والأمراض النادرة، بدعوة البروفسور روجر بيكر (Prof. Roger J. Packer) الذي يُعدّ من أهم العلماء والباحثين في علوم الأعصاب والتخصصات الدقيقة الخاصة بأورام الأعصاب حيث يشغل منصب رئيس «معهد جيلبرت لعلوم الأورام الليفية العصبية» ورئيس «معهد أورام المخ» في «مستشفى الأطفال الوطني» بالعاصمة واشنطن بالولايات المتحدة الأميركية، وهو أيضاً أستاذ بجامعتي جورج واشنطن وفرجينيا وله العديد من المؤلفات والأبحاث الخاصة بأورام الأعصاب عموماً والأورام الليفية العصبية خصوصاً.وينصب حديث البروفسور باكر حول آخر المستجدات لتشخيص وعلاج مرض «الأورام الليفية العصبية من النوع الأول Neurofibromatosis - 1» والمصحوبة بالأورام الليفية العصبية الظفيرية.وأوضح لملحق «صحتك» أن هذا المرض جيني ويصيب واحداً من كل 3000 طفل، ويصاحبه تكون أورام حميدة على الأعصاب، وقد يصيب الأطفال في سن مبكرة، وتستمر أعراضه حتى ما بعد مرحلة البلوغ، مؤثراً بشكل كبير على أجهزة مختلفة من الجسم؛ بما فيها الجهاز العصبي والعظام والجلد والعيون، وقد يتطور الأمر إلى تكون أورام خبيثة في الأعصاب الطرفية، والتي من الممكن أن تهدد حياة الطفل بشكل كبير.يصاحب هذا المرض أيضاً تكون أورام ليفية عصبية ظفيرية (Plexiform Neurofibromas) التي من الممكن أن تتكون في مناطق الجسم المختلفة مصحوبة بتشوه ملحوظ للغاية، خصوصاً في المناطق المكشوفة من الجسم؛ بما فيها الوجه في بعض الحالات، والتي قد تؤدي أيضاً إلى خلل في الوظائف الأساسية في المناطق المصابة، إلى جانب الآلام الشديدة والمزمنة في بعض الحالات، والتي تؤثر بشكل سلبي على حياة الطفل الصحية والنفسية والاجتماعية.قصر القامة وهرمون النموترأس الأستاذ الدكتور عبد المعين عيد الأغا - استشاري طب الأطفال والغدد ورئيس وحدة الغدد والسكري عند الأطفال بكلية الطب في جامعة الملك عبد العزيز - إحدى الجلسات العلمية في المؤتمر وقدم محاضرة عن «استعمال هرمون النمو (GH) وهرمون (GnRH) مع الأطفال الطبيعيين قصار القامة».وعرف «قصر القامة» بأن يكون الطول أقل 3 في المائة من منحنى الطول الطبيعي للطفل أو الطفلة. وينتج من أسباب متعددة، منها نقص إفراز هرمون النمو من الغدة النخامية الموجودة في وسط الدماغ. وتقدر حالات نقص هرمون النمو بحالة لكل 5000 حالة قصر قامة، وكذلك قصور في وظائف الغدة الدرقية المسؤولة عن وظائف عدة بالجسم؛ من أهمها النشاط والحيوية والنمو الطبيعي. ومن المسببات أيضاً زيادة إفراز الغدة الكظرية، فإذا زاد إفراز هرمون الكورتيزون أو كان الطفل يعاني من أمراض تستوجب العلاج بمركبات الكورتيزون، فهذا له تأثير سلبي يؤدي إلى السمنة وقصر القامة. كذلك الأطفال الذين تكون أوزانهم عند الولادة أقل من 2.5 كيلوغرام؛ فإن 20 في المائة منهم لا يعوضون النقص الذي حدث لهم خلال فترة الحمل وتستمر أطوالهم وأوزانهم دون المعدلات الطبيعية.ويؤدي بعض الأمراض الوراثية إلى خلل في نمو عظام الطفل، بسبب نقص الغضاريف الموجودة في نهاية العظم وسوء التغذية، بالإضافة إلى الاعتلال في الكروموسومات أو بسبب وجود متلازمات مرضية تؤدي إلى قصر القامة.ومن العوامل غير المرضية، التأخر الفسيولوجي للنمو والبلوغ، وهو شائع، وسببه تأخر في إفراز الهرمونات من الغدة النخامية لأسباب فسيولوجية وليست عضوية، وكذلك قصر القامة العائلي الوراثي؛ حيث يكون الطفل بحالة صحية جيدة، ويكون وزنه متناسباً مع طوله بشكل جيد، والعمر العظمي مساوياً للعمر الزمني، غير أنه يبقى قصيراً لأسباب وراثية.ومن الصعب اتخاذ أي إجراء لعلاج الأطفال قصار القامة بعد سن البلوغ واكتمال النمو حيث يكون العظم منغلقاً أو شارف على الانغلاق، فتقل أو تنعدم فرص العلاج.وعلاج قصر القامة يعتمد على معرفة السبب، فإن كان وراثياً أو عائلياً فلا يحتاج إلى التدخل الطبي؛ وإنما يقتصر على المتابعة، أما إن كان السبب عضوياً، فيتم علاج العضو المصاب، كعلاج أمراض الجهاز الهضمي أو الكبد أو غيرهما. أما إذا كان السبب نقصاً أو اضطراباً في إفراز أحد الهرمونات، فيكون العلاج بتعويض الطفل بالهرمون المفقود.البلوغ المبكر لدى الأطفاليقول البروفسور عبد المعين عيد الأغا إن حالات البلوغ المبكر لدى الأطفال، خصوصاً لدى الإناث، قد زادت في الآونة الأخيرة، مما استوجب معرفة المسببات والتدخل العلاجي عند اللزوم حتى ينمو الطفل بالشكل الصحيح؛ إذ إن البلوغ عملية يتغير فيها شكل الجسم وتحدث بعض التغيرات الهرمونية، ومنها زيادة هرمون التستوستيرون عند الذكور وهرمون الإستروجين عند الإناث، ويبدأ ظهور علامات البلوغ عند الإناث في ما بين 8 أعوام و13 عاماً، وعند الذكور بين 9 أعوام و14 عاماً، وتكون له مراحل عدة صنفها العالم البريطاني «تانر» إلى 5 مراحل مختلفة ومتدرجة.هناك نوعان للبلوغ المبكر؛ هما: أولاً البلوغ المبكر المركزي، وهو الذي يعتمد على إفراز الهرمون المستحث للبلوغ الذي يفرز من غدة تحت المهاد بالدماغ، ويكون إفرازه في وقت مبكر؛ مما يؤدي إلى زيادة هرمونات الغدة النخامية ومن ثم الهرمونات الجنسية. والثاني البلوغ المبكر الطرفي، وينتج عن زيادة إفراز الغدد الطرفية، وليس المركزية؛ بمعنى أن يكون البلوغ ناتجاً عن زيادة إفرازات هرمونات الغدة الكظرية (الأندروجين) أو زيادة هرمون الإستروجين من المبايض بسبب أورام أو أكياس في المبيض، والشيء نفسه عند الذكور؛ حيث يفرز هرمونات الأندروجين (التستوستيرون من الخصية).توجد عوامل عدة مؤثرة في البلوغ الطبيعي لدى الجنسين، منها الوراثة، والعِرق؛ والبدانة وخصوصاً لدى الإناث؛ حيث إن الخلايا الدهنية تفرز «ببتيد الليبتين» الذي من شأنه تحفيز محور منطقة ما تحت المهاد - الغدة النخامية - الغدد التناسلية.وتلعب العوامل البيئية دوراً مهما في موعد بدء البلوغ لدى الإناث، مثل وجود هرمون الإستروجين النباتي في المحاصيل الزراعية ومنتجات اللحوم الحيوانية، وكذلك الإستروجين الصناعي في المنتجات البتروكيميائية مثل البلاستيك والنايلون، وجميعها أدت إلى بلوغ الإناث مبكراً.علاج البلوغ في السن المبكرة بالإبر العلاجية لتأخيره آمن ولا يسبب أي مضاعفات مستقبلية على حدوث الحمل أو العقم أو اضطرابات الدورة الشهرية أو زيادة الوزن أو تساقط الشعر، ما عدا الألم الموضعي في العضلة؛ حساسية تنتج عن الدواء، قلة كثافة المعادن في العظام. ينصح بتناول فيتامين «دي» وشرب الحليب أو منتجاته خلال فترة العلاج.وأهم أهداف علاج هذه الحالات يتمثل في تقليل تطور علامات البلوغ، وتقليل نضج العظام، وزيادة الطول النهائي المتوقع للبالغين، والعلاج النفسي والاجتماعي والسلوكي. قد يقتصر العلاج على استخدام إبر تأخير البلوغ فقط، أو يضاف إليها هرمون النمو اعتماداً على حساب الطول المستقبلي المتوقع عند إقفال فجوة النمو وكيفية تقدم عمر العظام.خلاصة القول؛ إن العلاج يعتمد على معرفة سبب الحدوث، والهدف الرئيسي هو تمكين الطفل من النمو الصحيح؛ وأهم الأضرار السلبية للبلوغ المبكر قِصَر القامة المستقبلي؛ بجانب الضغوط النفسية والاجتماعية والسلوكية بسبب التغيرات الجسدية والهرمونية الناتجة عن البلوغ المبكر؛ إذ قد يتعرض الأطفال للاستهزاء من قِبَل أقرانهم بسببها، أيضاً صعوبة تكيف الإناث اللاتي يصلن إلى الحيض قبل عمر 9 سنوات، مع ارتداء الفوط الصحية وتغييرها.تقنيات جديدة في إدارة داء السكري لدى الأطفال> تحدث في المؤتمر الدكتور نويد سيد خليل الزمان، استشاري الباطنة والغدد الصماء والأستاذ المساعد بكلية الطب في جامعة طيبة بـ«مجمع المدينة الطبي» بالمدينة المنورة، مشيراً إلى أنه الآن وبعد 100 عام من اكتشاف الإنسولين؛ تطورت وسائل استخدامه بشكل كبير، بصفته العلاج الأساسي لمرض السكري من النوع الأول، والذي يُعدّ من الأمراض الأكثر حدوثاً في المملكة، وهو مرض مناعي يحدث بسبب عدم قدرة خلايا «بيتا» على إنتاج الإنسولين.تطرق في محاضرته إلى أحدث التقنيات المتعلقة بعلاج السكري؛ وأهمها أقلام الإنسولين الذكية المرتبطة بتطبيقات ذكية على الهواتف الجوالة، ومضخات الإنسولين الذكية التي تعمل بتكنولوجيا الذكاء الصناعي، وذلك عن طريق التواصل المباشر مع حساسات السكر، مما يقلل من احتمالات حدوث الارتفاع أو الهبوط الشديدين بسبب التقليل من عامل التدخل البشري وإتاحة الفرصة للتقنية لاتخاذ القرار.هذه التقنيات أراحت مرضى السكري الذين كانوا يحتاجون لأخذ ما بين 4 و6 إبر يومياً وعمل فحص مستوى السكر في الدم بين 5 و6 مرات يومياً. لقد أثبتت الدراسات أن استخدام هذه التقنية يحافظ على بقاء مستوى السكر ضمن النطاق المستهدف ما بين 70 و180 ملغم/ دسل، مما يساعد على توفير جودة حياة أعلى لمصابي السكري. هذه التقنيات تحتاج إلى تدريب وتثقيف للمرضى المصابين للاستفادة منها.إن توظيف الأجهزة التكنولوجية القابلة للارتداء وهي مدمجة مع تطبيقات الهاتف الجوال وتعمل باستخدام تكنولوجيا الذكاء الصناعي يوفر ملاحظات وتعليقات فورية للمرضى ومقدمي خدمات الرعاية الصحية. ويتمثل الهدف من هذه التكنولوجيا في تعظيم القيمة الصحية للمرضى ومساعدتهم على إجراء تغييرات بسيطة (لكنها مهمة) على سلوكياتهم التي يمكن أن تساعد في إدارة مستويات الجلوكوز في الدم، وتقليل مضاعفات مرض السكري أو القضاء عليها، وتحسين الحالة البدنية عموماً، وجودة الحالة النفسية، وتحسين نوعية حياة الفرد، في نهاية المطاف.وأضاف «أننا نحتاج إلى إيجاد التركيبة الصحيحة التي تجمع بين التكنولوجيا والثقافة وقيم المريض لتوفير أفضل التجارب للمرضى، وهو ما سيؤدي في النهاية إلى تحسين نوعية الحياة. ويجب أن يغطي هذا النهج كلاً من الجانبين البدني والنفسي»....
  • 64865
0 صوت
89 مشاهدة
2 دقيقة قراءة

بداية ظهور الإبداع عند الأطفال

لا شك أن الإبداع البشري ليس له حدود. ولكن على الرغم من أهميته الكبيرة فإن بداية ظهور القدرات الإبداعية في الإنسان ما زالت غير محددة تماماً.وفي أحدث دراسة نُشرت في مطلع شهر يوليو (تموز) من العام الحالي في مجلة «وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم the Proceedings of the National Academy of Sciences»، حاول الباحثون من «جامعة برمنغهام University of Birmingham» بالمملكة المتحدة وجامعة أوروبا الوسطى (CEU) في النمسا الإجابة عن هذا السؤال.قدرة استنباط أفكار جديدةقال الباحثون إن الإبداع في الأساس هو كيفية القدرة على الوصول إلى معانٍ وأفكار جديدة من خلال التعامل مع مفاهيم مألوفة.وعلى سبيل المثال فإن المخترع الذي يتوصل إلى تصميم آلة معينة حديثة يستخدم نفس المعادن والأدوات التي يستخدمها الجميع ولكن الطريقة الجديدة في الاستخدام هي التي تجعل لها فائدة كبيرة. والأمر نفسه ينطبق على الأفكار مثل القدرة على تجميع عدد لانهائي من أفكار معقدة من عدد محدود من المفاهيم البسيطة.ولكن حتى الآن لا يُعرف سوى القليل عن بداية استخدام هذه القدرات في وقت مبكر من الحياة.تجربة على الأطفال الرضّعنفّذ الباحثون التجربة على مجموعة مكونة من 60 طفلاً أعمارهم 12 شهراً تقريباً وجميعهم لا يستطيعون التحدث بعد، ولا يفهمون سوى عدد قليل من الكلمات. وحاول العلماء معرفة إذا كان بمقدورهم الجمع بين الكمية والنوعية عن طريق اللغة من عدمه، وذلك عن طريق تعليم الأطفال بعض الكلمات ثم اختبار مدى فهمهم لهذه الكلمات والتوصل إلى المعنى المقصود بها تماماً. وحاول الباحثون معرفة هل أن الجميع لديهم القدرات الإبداعية نفسها.بدأ الباحثون في تعليم الأطفال أهم كلمتين جديدتين بحيث تصفان الكمية أو العدد: الأولى كلمة ميز (mize) وتعني رقم واحد، والثانية كلمة بادو (padu) وتعني رقم اثنين.وحاول العلماء تقييم ما إذا كان بإمكان هؤلاء الأطفال في هذه السن المبكرة جداً الجمع بين مفاهيم الكمية والنوع عند سماع تعبيرات معقدة (بالنسبة لهم) تشمل المسميات التي تعلموها، ولكن مع إضافات جديدة.على سبيل المثال إيراد جملة تحمل الرقم الذي تعلموه (بادو) ولكن تصف شيئاً معيناً لا يعرفونه، وعليهم استنتاجه على الرغم من عدم معرفتهم به. وراقبوا لأي مدى سوف ينجح الأطفال في دمج هذه المعارف الجديدة.استنباط النتائجشاهد الأطفال أربع مجموعات مختلفة من الأشياء: (بطة واحدة) ثم (بطتين) ثم (كرة واحدة) وأخيراً (كرتين). وبعد ذلك سمع الأطفال جملة (بطة بادو) وكانت المرة الأولى التي يسمعون فيها كلمة (بطة) ونجح الأطفال في معرفة أن هذه الجملة تشير إلى بطتين. وعرف العلماء ذلك من خلال إطالة النظر إلى المجموعة التي توجد فيها البطتان وليس المجموعات الأخرى بما فيها الكرتان وهو ما يدل على القدرة الكبيرة لعقل الطفل في هذه السن المبكرة جداً على دمج مفاهيم معينة والتوصل إلى فكرة جديدة وهو جوهر العملية الإبداعية. وربما تكون هذه القدرة هي العامل الأساسي الذي يساعد الطفل على فك رموز (اللغات) المحيطة به والبداية في التحدث بها.توصيلات عصبية وقدرات إدراكيةقال العلماء إن الإبداع البشري يعتمد على القدرة على تكوين أفكار جديدة تماماً من خلال الجمع بين مفاهيم وأفكار موجودة بالفعل ويمتد إلى كل مجالات الحياة بدءاً من المحادثة اليومية حتى الفنون والعلوم. ويقوم بها مركز التحكم في المخ من خلال شفرات أشبه بلغة البرمجة تختلف من شخص إلى آخر تبعاً للتوصيلات العصبية والقدرات الإدراكية.وفي النهاية أكد العلماء أن الأطفال لديهم قدرة إبداعية كبيرة حتى قبل أن يتمكنوا من التعبير بالحديث عن ذواتهم....
  • 64865
0 صوت
351 مشاهدة
2 دقيقة قراءة

احتياجات طفل الروضة

  ما مفهوم الحاجة ؟ونعرِّف الحاجة كحالة من النقص أو الافتقار يُصاحبها نوع من التوتر والضيق لا يتلبث أن يزول عندما تلبَّى الحاجة، سواء أكان هذا النقص مادياً أم معنوياً، داخلياً أم خارجياً.وتجدر الإشارة هنا انه على المربين والمعلمين توجيه الحاجة النفسية بدلاً من قمعها أو إطلاق العنان لها ، والتوجيه نوعان:   النوع الأول: هو التوجيه عن طريق التنشيط أو التشجيع أي تشجيع الفرد على إشباع ميوله ما دام اتجاهها مرغوباً فيه، كالحاجة إلى المعرفة والتفهم، وذلك عن طريق المكافأة المادية أو المعنوية.  النوع الثاني: أي التثبيط أو التزهيد، فهو طريقة تحويل الميل من وجهة غير مرغوب فيها إلى وجهة مرغوب فيها؛ فمثلاً، الطفل العنيف الذي ينزع إلى ضرب الأطفال وإلى ممارسة القوة والنفور والسيطرة يمكن تحويل حاجته هذه بإعطائه دور الحماية والرعاية للأطفال في النشاطات الكشفية. ما احتياجات الإنسان المتصاعدة ؟ قدم "ماسلو" نظرية في الدافعية الإنسانية Human motivation حاول فيها أن بصيغ نسقا مترابطا يفسر من خلاله طبيعة الدوافع أو الحاجات التي تحرك السلوك الإنساني وتشكله. في هذه النظرية يفترض "ماسلو" أن الحاجات أو الدوافع الإنسانية تنتظم في تدرج أو نظام متصاعد Hierarchy من حيث الأولوية أو شدة التأثير Prepotency، فعندما تشبع الحاجات الأكثر أولوية أو الأعظم قوة وإلحاحا فإن الحاجات التالية في التدرج الهرمي تبرز وتطلب الإشباع هي الأخرى وعندما تشبع نكون قد صعدنا درجة أعلى على سلم الدوافع.. وهكذا حتى نصل إلى قمته. هذه الحاجات والدوافع وفقا لأولوياتها في النظام المتصاعد كما وصفه "ماسلو "هي كما يلي:1- الحاجات الفسيولوجية Physiological needs : مثل الجوع.. والعطش.. وتجنب الألم.. والجنس.. إلى آخره من الحاجات التي تخدم البقاء البيولوجي بشكل مباشر.2- حاجات الأمان Safety needs : وتشمل مجموعة من الحاجات المتصلة بالحفاظ على الحالة الراحة.. وضمان نوع من النظام والأمان المادي والمعنوي مثل الحاجة إلى الإحساس بالأمن.. والثبات.. والنظام.. والحماية.. والاعتماد على مصدر مشبع للحاجات. وضغط مثل هذه الحاجات يمكن أن يتبدى في شكل مخاوف مثل الخوف من المجهول.. من الغموض... من الفوضى واختلاط الأمور أو الخوف من فقدان التحكم في الظروف المحيطة ، ويرى "ماسلو" أن هناك ميلا عاما إلى المبالغة في تقدير هذه الحاجات.. وأن النسبة الغالبة من الناس يبدو أنهم غير قادرين على تجاوز هذا المستوى من الحاجات والدوافع.3- حاجات الحب والانتماء Love & Belonging needs  وتشمل مجموعة من الحاجات ذات التوجه الاجتماعي مثل الحاجة إلى علاقة حميمة مع شخص آخر، الحاجة إلى أن يكون الإنسان عضوا في جماعة منظمة.. الحاجة إلى بيئة أو إطار اجتماعي يحس فيه الإنسان بالألفة مثل العائلة أو الحي أو الأشكال المختلفة من الأنظمة والنشاطات الاجتماعية.(أ) المستوى الأدنى أو "مستوى الحب الناشئ عن النقصDeficit or D-love" وفيه يبحث الإنسان عن صحبة أو علاقة تخلصه من توتر الوحدة وتساهم في إشباع حاجاته الأساسية الأخرى مثل الراحة والأمان والجنس..... الخ.(ب) المستوى الأعلى أو "مستوى الكينونةBeing or B-love" وفيه يقيم الإنسان علاقة خالصة مع آخر كشخص مستقل... كوجود آخر يحبه لذاته دون رغبة في استعماله أو تغييره لصالح احتياجاته هو.4 - حاجات التقدير Esteem needs: هذا النوع من الحاجات كما يراه "ماسلو" له جانبان:(أ) جانب متعلق باحترام النفس.. أو الإحساس الداخلي بالقيمة الذاتية.(ب) والآخر متعلق بالحاجة إلى اكتساب الاحترام والتقدير من الخارج... ويشمل الحاجة إلى اكتساب احترام الآخرين.. السمعة الحسنة.. النجاح والوضع الاجتماعي المرموق.. الشهرة.. المجد... الخ.و يري "ماسلو" أنه بتطور السن والنضج الشخصي يصبح الجانب الأول أكثر قيمة وأهمية للإنسان من الجانب الثاني.5- حاجات تحقيق الذات Self-actualization والحاجات العليا needs  Meta: تحت عنوان تحقيق الذات يصف "ماسلو" مجموعة من الحاجات أو الدوافع العليا التي لا يصل إليها الإنسان إلا بعد تحقيق إشباع كاف لما يسبقها من الحاجات الأدنى. وتحقيق الذات هنا يشير إلى حاجة الإنسان إلى استخدام كل قدراته ومواهبه وتحقيق كل إمكاناته الكامنة وتنميتها إلى أقصى مدى يمكن أن تصل إليه. وهذا التحقيق للذات لا يجب أن يفهم في حدود الحاجة إلى تحقيق أقصى قدرة أو مهارة أو نجاح بالمعنى الشخصي المحدود.. وإنما هو يشمل تحقيق حاجة الذات إلى السعي نحو قيم وغايات عليا مثل الكشف عن الحقيقة.. وخلق الجمال.. وتحقيق النظام.. وتأكيد العدل.. الخ. مثل هذه القيم والغايات تمثل في رأي "ماسلو "حاجات أو دوافع أصيلة وكامنة في الإنسان بشكل طبيعي مثلها في ذلك مثل الحاجات الأدنى إلى الطعام.. والأمان.. والحب.. والتقدير. هي جزء لا يتجزأ من الإمكانات الكامنة في الشخصية الإنسانية والتي تلح من أجل أن تتحقق لكي يصل الإنسان إلى مرتبة تحقيق ذاته والوفاء بكل دوافعها أو حاجاتها؛ و بعد تحقيق الذات يتبقى نوعان من الحاجات أو الدوافع هما الحاجات المعرفية والحاجات الجمالية ورغم تأكيد "ماسلو "على وجود وأهمية هذين النوعين ضمن نسق الحاجات الإنسانية إلا أنه فيما يبدو لم يحدد لهما موضعا واضحا في نظامه المتصاعد.(ا) الحاجات الجمالية Aesthetic needs: وهذه تشمل فيما تشمل عدم احتمال الاضطراب والفوضى والقبح والميل إلى النظام.. والتناسق.. والحاجة إلى إزالة التوتر الناشئ عن عدم الاكتمال في عمل ما،أو نسق ما.(ب) الحاجات المعرفية Cognitive needs: وتشمل الحاجة إلى الاستكشاف والمعرفة والفهم، وقد أكد "ماسلو" على أهميتها في الإنسان بل أيضا في الحيوان، وهي في تصوره تأخذ أشكالا متدرجة.. تبدأ في المستويات الأدنى بالحاجة إلى معرفة العالم واستكشافه بما يتسق مع إشباع الحاجات الأخرى ثم تتدرج حتى تصل إلى نوع من الحاجة إلى وضع الأحداث في نسق نظري مفهوم.. أو خلق نظام معرفي يفسر العالم والوجود. وهي في المستويات الأعلى تصبح قيمة يسعى الإنسان إليها لذاتها بصرف النظر عن علاقتها بإشباع الحاجات الأدنى....
  • 64865