إن التكنولوجيا المساندة تستطيع أن تلعب
دوراً حيوياً في مساعدة الطلبة المعوقين على اكتساب مهارات متنوعة في مجالات
التنقل والحركة , والتعلم , والتواصل . و إدراكاً منها لأهمية التكنولوجيا و
فوائدها , تشجع أدبيات التربية الخاصة العالمية قيام المدارس بتوفير التكنولوجيا
كجزء من الخدمات المساندة لبرامج التربية الخاصة التي يتم تقديمها للطلبة المعوقين . ويدعو لام ونيكلز معلمي التربية الخاصة
إلى تطوير أنفسهم في مجال تطبيقات التكنولوجيا في تعليم الأطفال المعوقين و
تدريبهم لأن ذلك يشكل نقطة البداية نحو تلبية حاجات هؤلاء الأطفال في مجتمعات
متغيرة. فعندما يصبح المعلمون أكثر وعياً و معرفة بالتكنولوجيا و استخداماتها
فإنهم يصبحون أكثر قدرة على اختيار المناسب منها و على توظيفها بشكل أكثر فاعلية. ويقترح لام ونيكلز تعزيز برامج تدريب
المعلمين قبل الخدمة وفي أثناء الخدمة بالمعرفة المتعلقة بتطبيقات التكنولوجيا
المساندة في التربية الخاصة . ويمكن تحقيق ذلك بتدريب طلبة الجامعات والكليات ,
وتنفيذ ورش العمل التدريبية , وإتاحة الفرص للمعلمين في الميدان للتطوير المهني
الذاتي ( مثل : دراسة مسافات متخصصة في الجامعات والكليات وفقاً لترتيبات معينة ). تأهيل
وتطوير المعاقين ذهنيا عن طريق الكمبيوتر أخصائي
تأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة يقول لقد تعاملت مع أكثر من مكان متخصص في
تأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة (ذوي
الاعاقة ذهنيا بصفة خاصة) ومن خلال مشاهدات
وتأملات ومراقبة عن قرب حول تصرفات هذه الفئة خلال الأنشطة اليومية المتعددة داخل مكان
التأهيل .. وأيضا من خلال تعاملي الشخصي عن قرب مع العديد من ذوى الاحتياجات الخاصة
سواء داخل مكان العمل أو خارجه .. ومن خلال الحوار المتبادل بيننا .. ومع استمرار هذه
المراقبة والمشاهدة والتأملات شهور عديدة .. وجد أن أغلب دوي االاعاقة ذهنيا يتمتعوا بقدر عالي جدا جدا من الفهم .. والقدرة
على استيعاب وتحصيل بعض المواد العلمية التي تعطى لهم عن طريق الكمبيوتر بطريقة سهلة
.. ومشوقة .. وأكثر إثارة .. والبعض
منهم يفوق في أدائه للأشياء أمثالهم من الأسوياء .. وذلك في نواحي كثيرة .. وإذا بحثنا
عن السبب الحقيقي وراء تقدم هذه الفئة التي قدر لي أن أعمل معها سنجد أن الله عز وجل
سخر لهم ومنحهم أسر مؤمنة بقضاياهم ومتفانية في خدمتهم , وأيضا فريق العمل من المدرسين والأخصائيين المخلصين
والمحبين للعطاء دائما وبلا حدود ومهما كانت الظروف .. ومع دور الدولة الإيجابي الذي
لا يستطيع أحد إنكاره .. فبالأمس كان من لديه أبن دي اعاقة يتخفى به !! يخشى أن يعرف أحد أنه لديه طفل دي اعاقة
.. هذا كان بالأمس ..أما
الآن .. والحمد لله .. أصبح لهم حقوق والكل يرغب في مساعدتهم .. كل هذا وغيره كان سببا
لنجاح ووصول هذه الفئة من ذوى الاحتياجات الخاصة إلى هذا النجاح والتقدم المشرف لنا
جميعا , الأمر الذي جعلني .. والحمد لله
.. أتشجع وأقوم بمحاولة متواضعة لعمل شيء ولو بسيط على قدر استطاعتي من أجل الارتقاء
بمستوى الأداء لذوى الاحتياجات الخاصة على المستوى العام والخاص ومواكبة العالم فكانت فكرة تأهيل ذوي الاعاقة ذهنيا على استخدام
الكمبيوتر كوسيلة تعليمية وليس ترفيهية فقط . التأهيل
والتدريب على الأعمال المكتبية والسكرتارية . التأهيل
والتدريب على العلاقات العامة . - التأهيل والتدريب
على المساعدة في تدريب زملائهم من ذوى الاحتياجات الخاصةفتكنولوجيا
الحاسب الآلي أصبحت عصبا للحياة على المستوى المحلى والعالميويعتبر
الكمبيوتر من أهم الوسائل المساعدة في تأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة والهدف
من وراء ذلك .. هو الارتقاء بحياة ذوى الاحتياجات الخاصة في مجتمعنا العربي والوصول
بهم إلي الاستقلالية التي تغنيهم عن الاعتماد الكلي على ذويهم أو القائمين على رعايتهم
لقضاء جميع حوائجهم .. ومن ثم .. تحويلهم إلي عناصر إنتاجية قادرة على السعي والتكسب
وأخذ دورا إيجابيا نافعا للذات والمجتمع كسائر أعضائه من الأسوياء فعبر
ملكات إنسانية مثل الرغبة في التطور والارتقاء لدى الشخص .. ورغبات إنسانية مثل الحب
والتواصل مع المجتمع المحيط ، يمكن إيجاد السبل والمواتية لإيصال المعلومات وتنمية
المهارات لدى ذوى الاحتياجات الخاصة عن طريق استخدام الكمبيوتر بشكل يسمح لتلك الفئة
بمواكبة ما يحدث من متغيرات وتقدم للمجتمع المحيط بهم . وتبرز
أهمية مثل هذه التجربة أيضا إسنادا إلى اعتبارات عديدة أخرى .. كرفع مستوى الأداء للشخص
من ذوى الاحتياجات الخاصة بوجه عام .. وتحقيق الاستيعاب المناسب للحواس والجوارح لديه
بوجه خاص .. فضلا عن العمل على تفريغ تلك الطاقات والمشاعر المكبوتة والتي لا تجد الرافد
التلقائي المناسب لانسيابها تجاه محيطه الخارجي فالكمبيوتر
مكمل لعملية التدريس بطريقة مفيدة للطرفين (الدارس دي الاعاقة والمدرس) فهو يقلل العبء الملقى على عاتق كل من
الدارس والمدرس .. ويجب أن ننتبه إلي أن الكمبيوتر لا يمكن أن يحل محل المدرس .. فهو
لا يتعدى كونه جهازا .. وبالتالي لا يعطى أية ردود أفعال إنسانية أو يظهر أية مشاعر
إنسانية .. و هو ما يحتاج إليه الدارس من ذوى الاحتياجات الخاصة .. فهذه النواحي الإنسانية
مهمة جدا بالنسبة له لإقامة مواقف تعليمية جيدة .. لذا .. فالكمبيوتر عبارة عن وسيلة
مساعدة فقط .. لما يحويه من برامج متعددة تتمتع بالإثارة وشد انتباه الدارس من ذوى
الاحتياجات الخاصة .. والغرض من هذا كله هو .. اكتساب ذوى الاحتياجات الخاصة مهارة
ما أو تدريبهم عليها حتى يتقنوها .. اختيار
البرامج : يجب
اختيار البرامج المناسبة لغرض تأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة .. ووفقا لمستوى كل دارس
(مهما كانت درجة إعاقته) .. ويمكن للمدرس أن يقوم بنفسه بإعداد برنامج خاص لكل دارس
بعد تقييم قدراته .. ومعرفة الأشياء التي يعرفها أصلا .. ومعرفة احتياجاته
. ويجب
أن يكون لدى المدرس القدرة الكافية على اختيار البرامج أو الألعاب المناسبة والتي سيتعلم
من خلالها الدارس المعاق ذهنيا ما يفيده ويساعده على تنمية قدراته
. اعتقاد خاطئ .. ألعاب الكمبيوتر تضيع وقت
ذوي الاعاقة ذهنيا قد
يعتقد البعض أن استخدام ألعاب الكمبيوتر مجرد تضيع لوقت الدارس (دي الاعاقة ذهنيا) أو تتويهه عن الواقع الذي يعشه .. فهذا فهم
خطأ .. فكل خطوة يقوم بها دي الاعاقة ذهنيا
على جهاز الكمبيوتر يتعلم شيء جديد .. ليس عن الكمبيوتر فحسب .. بل عن أشياء أخرى كثيرة
هو في أشد الحاجة إليها .. وقد لا يستطيع أن يستوعبها (الدارس دي الاعاقة ذهنيا) بالطريقة التقليدية .. فهنا جاء دور الكمبيوتر..
للمساهمة في التعليم والترويح في ذات الوقت . فوائد
الكمبيوتر في تأهيل المعاق : يوفر
رد فعل ودعما فوريايوفر
توجيهات وسبل المحاكاة يساعد
في عملية التحفزيساعد
في عملية التركيزيساعد
في عملية التدريب والتطبيقاتيجنب
الدارس من ذوى الاحتياجات الخاصة ..عند الخطأ ..الشعور بالحرج والفشليساعد
على تنمية الاعتماد على الذات وعدم الاتكال التام على المدرسلن
يظهر الكمبيوتر أي تذمر عن الخطأ فهو يتسم بالصبر ولا يغضب أبدا ولا ينفذ صبرهالتنويع
في عرض الأشياء بصورة مشوقة للغايةلن
يستهزأ أو يسخر من الدارس (من ذوى الاحتياجات الخاصة) عندما يخطأ في شيء مايعطى
فرص كثيرة ومحاولات حتى ينجح الدارس في أداء المهمة المطلوبةكل
خطوة يقوم بها الدارس (المعاق) على الكمبيوتر يقابلها استجابة من الكمبيوتر ثم يتم
عرض درس أخر جديد مما يستلزم إجابة .. وبواسطة هذه الطريقة يحسن الدارس المعاق ذهنيا
استخدام الوقت .. حيث يعرض الكمبيوتر الدروس واحدا تلو الآخر مما يحفز الدارس المعاق
ذهنيا على التركيز أكثر ومواصلة العملالتدريب
من أجل الإتقان والتعميموسيلة
من وسائل التعليم والترويح في ذات الوقت خاصة مع المعاق ذهنياكسر
الملل في عملية التدريس من خلال التنوع والإثارة في عرض الأشياء المختلفة .. على عكس
التدريس بالطريقة التقليدية .. وخصوصا مع ذوى الاحتياجات الخاصة في
رأي .. أن من يدخل في مجال تأهيل وتعليم المعاقين ذهنيا .. يجب ألا يعتبره مجرد وظيفة
يؤديها والسلام .. أو أن مؤهله فرضعليه
ذلك .. إلي غير ذلك من المبررات التي لا تفيد الدارس المعاق ولا تفيد صاحب الاعتقاد
أيضا!.. ولكن .. يجب أن يكون هناك إيمان كامل بهذا العمل النبيل .. مع الإخلاص والصدق
والتفاني في هذا العمل والقدرة على الابتكار للوصول بهذا المعاق إلي الأحسن دائما
.. فيجب
أن نعلم جيدا أن المعاق .. إن كان مختلف في شيء .. فهو متميز في أشياء كثيرة أخرى
.. ويجب علينا اكتشاف هذه الأشياء وإظهارها له ولأسرته .. وللمجتمع .. والتعاون مع
(أهالي ومدرسين) لتحقيق هذا الهدف ..
ولن يكتشف قدرات أو مواهب المعاق المختلفة
.. أشخاص يتعاملون مع الأولاد على أنها مجرد وظيفة فقط .. وتكون نتيجة ذلك زيادة في
إعاقة الطفل المعاق .. واعتماد كلي على ذويهم .. وتعلم الكسل وعدم تحمل المسئولية
....
يا ترى هل فكرنا بالشريحة الصغيرة المتواجدة في المجتمع، ألا وهي فئة ذوي الاعاقة؟بالطبع القليل القليل فكر بهؤلاء، و نادر ما نرى كاتب يكتب عنهم، أو يتحدث عن إنجازاتهم، أو يناقش مشاكلهم...لذا فإني و بكل تواضع أسابق الجميع بوضع النقاط على الحروف، راجية من الله أن أوفق في طرح قضايا ذوي الاعاقة.....كلنا يعرف أن الأم إن كان لها طفل عادي و طبيعي، تخاف على ابنها من أي وخزة، و لا تنام قبل أن ينام، و لا تهنأ إن مرض، ولا تتمتع إلا إن تمتع..... أيضا أمهات ذوي الاعاقة لهن الدور نفسه... و لكن دورهم أكبر بكثير، حيث أن طفل ذوي الاعاقة بحاجة إلى رعاية و اهتمام أكبر، لا سيما إن كانت هناك إعاقات يصعب معها التعامل مع الطفل، مما يولد في نفوس الأمهات والآباء الشجون المكبوتة، على هذا الجهاد و الامتحان الذي وهبهم الله إياه، لسبب معلوم لا يعلمه إلا هو تعالى لقوله" و لله في خلقه شؤون"... لذا، و من منطلق " التفضفيض" و التخفيف عن نفوس أهالي ذوي الاعاقة، و الترويح عن همومهم و أحزانهم، من أجل أن يشاركوا الجميع بما في قلوبهم من أحزان و آلام، فضلا أن هذه الشجون المتولدة من أهالي ذوي الاعاقة بحاجة إلى يد المجتمع، و إلى معونة الجميع، حتى تستقبل همومها، و ترحب بأفكارها المطروحة...و لكي أكون أمينة مع الجميع، فإن فكرة عمل هذا التقرير لم تأتي من تفكيري أنا و حسب، بل جاءت ببادرة من الأخت الكريمة الأخت ليلى " أم عبد الله"...رئيسة جمعية المرأة الأردنية، و أم شاءت قدرة الله أن يرزقها بطفل من ذوي الاعاقة " محمد"، و شاءت إرادة الرحمن أن يكون محمد سببا في كفاحها و نضالها على مر هذه السنين، و من هذا المنطلق، جذبنا كفاحها بالتحدث إليها، و بمعرفة قصتها، و من ثم ننتقل إلى قصص أخرى لأمهات من ذوي الاعاقة، كن لهن الدور نفسه في مسلسل الكفاح، و الجهاد المستمر مع أبنائهم... الأخت ليلى"أم عبد الله": ارأفوا بنا، و أرحموا أبناءنا!!! أنا أم لطفل من ذوى الاعاقة، عندما أكمل طفلي العامين أصيب بالعمى، و لكننا ولله الحمد تلاحقنا عليه، حيث أننا سافرنا به إلى الأردن، و أجرينا له عملية جراحية في عينه، و قام الأطباء بإزالة العدسات من عينيه نتيجة لوجود كسر بصري في عينيه، و الآن يعيش بعين بلا عدسات، ناهيك أنه مصاب بال " الحركة الاهتزازية"..... معاناتي بدأت حين بدأت رغبتي بإدخال ولدي للمدارس، فقد عانيت من هذا الأمر كون ولدي أدخل إلى ستة مدارس، حيث انه حين يدرس في مدرسة معينة، لا يلبث أن يتم عامه الدراسي إلا و يأتينا في نهاية العام خبر من المدرسة برفضهم لاستقباله للعام الدراسي القادم، بسبب إصابته بالحركة الزايدة، و للأسف نحن في مجتمعاتنا العربية، موضوع واحد هو المقرر على هذه الفئة: يا مركز لتقديم الرعاية....يا بيت يقدم الرعاية، و لا توجد مدارس تهتم بهذه الشريحة البسيطة من المجتمع، لتقدمه له ولو القليل القليل...إلا من رحم ربي.... الصرخة التي أود أطلقها عبر هذه المجلة الكريمة هي أن: يرأف بنا المجتمع....ويرحم أبناءنا و بناتنا من ذوي الاعاقة، و أن لا ينظروا إليهم و كأنهم مخلوقات قادمة من كوكب المريخ، بل -- ولترحمنا دور التربية و التعليم، و لترفق بنا المدارس، و لترفق بأبنائنا المحرومين من تقديم و تطوير منهج خاص لذوي الاعاقة... و الفكرة التي أود أن أناشد بها الجميع: لم لا تبنى المدارس صفوفا للأسوياء و صفوفا لذوي الاعاقة، يدمجون مع بعض، ليعرف الطفل السوي من يكون طفل ذوي الاحتياجات الخاصة، و ليثقف الطفل السوي و ذوي الاحتياجات الخاصة معا، بالتأكيد بالوسائل العلمية و التعليمية المختلفة، حتى ينشأوا معا، ليكافحوا معا في بناء معالم المجتمع القويم، و لإزدهار هذا وطن الخير و دار زايد الخير...... و لا ننسى طبعا دور هذه المؤسسات التعليمية و أهميتها الكبيرة في تثقيف أمهات ذوي الاعاقة، فكل طفل من ذوي الاعاقة لا بد أن يكون لديه أم مثقفة و متعلمة، وعلى دراية بأمور و أوضاع ابنها و ابنتها، ففي مجتمعاتنا نادرا ما نجد الأم المثقفة الواعية و الدراية بمثل هذه الأمور " إلا من رحم ربي"، و الحمد لله أنه وجدت مراكز في دولة الإمارات ساهمت في احتضان الأمهات و تثقيفهم و توعيتهم و تقديم لهم الدورات التي يحتاجونها، و لكن هذا لا يمنع من أن نوسع هذه الدائرة شيئا فشيئا، حتى تصير الأم واعية و مثقفة و على دراية بأن ابنها ليس حملا عليها، و لا عار عليها أبدا أبدا، بل على العكس، أبناءنا من ذوي الاحتياجات الخاصة هم أناس عاديين، لهم حق التصرف و الخروج و التنزه مثل الأطفال الباقيين، و كون الأم و الأسرة قد ميزت من كثير من الأسر بهذا الطفل، فهذا التمييز ما هو إلا بمشيئة الله سبحانه و تعالى حتى يميز كل أم و أسرة يوم القيامة بأجر و ثواب عظيم، لا يعلم به غير رب العالمين.....فمن هذا المنطلق يجب على آلام الصبر و الاحتساب، و الطمع بالأجر من خلال الصبر على تربية الأبناء، و الحرص دائما و أبدا على تثقيفهم و إفادتهم بكل ما هو مفيد.... و أنا أشدد على النقطة السابقة و بشكل كبير، كوني أعرف أماً ---- للأسف، حبست ابنها لمدة 12 عاما، لأنه من ذوي الاعاقة، و لأنها تخاف من أن يحرجها أو يسبب الأسى لباقي أبناءها، أو يمنع بناتها من الزواج!!! والله إنه غيض من فيض، بأن تكون من هذه النماذج موجودة من بيننا، و ذلك فقد لشح مثل هذه المراكز و النوادي التي تثقف المراة و تنمى قدراتها....... و إنكم لتستغربوا أن بعض دول الغرب و بعض الدول العربية حين تفتح فنادق الخمسة نجوم و السبعة نجوم للحيوانات، و تهتم بهم اهتمام كبيرا، و تحرص دائما و أبدا على إرضائها، بينما ذوي الاعاقة مهملون و غير مهتم بهم، ناهيك إلى نظرة المجتمع لهم ما هي إلا نظرة شفقة و اشمئزاز منهم، و الجدير بالذكر هنا موقف تعرض له ابني، حيث أن المدرسة التي يدرس فيها منعت عنه المواصلات بالباص، نظرا لشكوى أولياء الأمور الأسوياء من وجوده معهم على نفس الباص؟؟؟؟فأي كلام هذا؟ و أي فعلة هذه من أن يمنع طفل من اقتناء الباص، أو المشي في الشارع، أو اللعب مع الأطفال، أو طلب القليل من المجتمع...لأنه من ذوي الاعاقة؟؟؟ نحن الحمد لله نعيش في مجتمع متقدم و راقي في جميع المجالات، و لكن للأسف هناك تأخر بسيط في مجال ذوي الاعاقة، هذه الفئة التي تمثل للمجتمع فئة صغيرة في مجتمع كبير، و نتمنى و نتمنى أن تكون لهذه الصرخات أصداء تكسر القيود، و تفك الأغلال، لإحلال الحواجز التي تحد من بين الأسوياء، ليدمجوا معا، و ليتفوقوا معا..... و الله إن الكلام كثير، ولا تكفيه الوريقات للتعبير عنها، و لكن أملنا بالله كبير، و الأجر كبير و محتسب عند الله سبحانه و تعالى، و نتمنى و نتمنى من فيض قلوبنا، و من صادق دموعنا، أن تصل هذه الصرخات لأولى الأمر، و للمؤسسات التعليمية، لكي ترفق بأبنائنا، و لكي ترحم أعيننا من الدموع، و لكي تخفف علينا ألم السنين و ألامنا النفسية، و لكي تكون يدا قوية معنا، تساهم و بشكل فعال في تقدم ذوي الاعاقة و ارتقائهم إلى الأمام دائما و أبدا، كون هذه الفئة قد ميزها الله سبحانه و تعالى بطاقة مهولة من الإبداع، يجب استغلالها و إخراجها لإثبات وجودهم في المجتمع.... أم عزي: نريد صوتا لنا!! نعم نحن الأهالي نريد صوت لنا --- لنتحدث عن العقبات التي وتواجهنا وسأبدأ أنا كأم لطفل توحدي، و باقتراحي ---- الكل يعلم أن الطفل التوحدي يحتاج لتشخيص ويحتاج لفحوصات كاملة، وللأسف لا توجد أماكن مختصة، وأنا أطالب بإنشاء مراكز خاصة بالفحص الطبي لأطفال التوحد في جميع الدول، يكفي ما يمر به الأهالي من معاناة مع أطفالهم، فيزيدها عدم وجود من يستقبل هؤلاء الأطفال لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة. التعامل مع ابني وهو مصاب بالتوحد صعب جدا لأنه لا يركز، والمشكلة بالعلاج انه باهض الثمن بمراكز علاج التوحد وأنا زوجي الحمد لله قادر انه يدفع لكن أفكر بغيري ------ صعب عليهم جدا... و المجتمع إما يشفق بقوه أو يرفضه بقوه، وأخذت حلاً ---- أن لا اخرج من المنزل !!!! --- إعاقة التوحد الغامضة، وصعب اشرح لهم فرداً فرداً، أتمنى تخفيض رسوم المراكز وان يكون هناك مختصين بالتوحد....كما أتمنى ألقى اختصاصين توحد وعندهم قدرة لقياس التوحد ----- لان هنا مع الأسف لا يوجد --- سوى إجتهادات و أوجه إلى كل أم وكل أب لطفل من ذوي الاعاقة رسالة --- بأنه من المؤكد أنكما مررتم بموقف تسبب بألم في قلوبكم بسبب أن طفلكم معاق ---- إما نظرة من متطفل، أو كلمة من غير مجرب، أو فلسفة لشخص لا يفهم شئ، الكثير منا مر بهذه المواقف التي قد تتسبب لنا أرقا أو حزناً واكتئاب، فمثلا في يوم من الأيام، كنت اجلس مع إحدى المعلمات في مدرستي وتسألني عن عزي وحالته وأنا أتحدث معها مرت بنا أحدى المعلمات وبدأت تتباطأ في مشيتها لتسمع ما أقول وكنت أحدث زميلتي عن لغز هذا المرض وانه لم يتم الوصول لسبب مقنع له، فإذا بالمعلمة الأخرى تقاطعني وتقول بكل عدم مبالاة بالمشاعر: يالله تتزوجين ولد عمك( لان والد عزي قريب لي ) وبعدين تقولين ما سبب إعاقة عزي ثم ذهبت!!!! من المواقف أيضا إن إحدى الضيفات في إحدى التجمعات العائلية عندما يمر من أمامها عزي تقول موجهة الحديث لام زوجي يا أم فلان ---- هذا الولد اللي تقولون ما ندري وش مشكلته !!!!! وكل هذا وأنا جالسة والمجلس ملئ بالنساء--- ولكن للأسف لا يوجد من يراعي الشعور وكأنهم يأمنون أن لا يرزقوا بطفل مثله!!!! أحب أيضا إن أوجه كلمة مهمة جدا لكل طبيب نفسي وأقول له---- لا تتعجل بالحكم على الطفل التوحدي من خلال القراءة بل يجب النزول إلى ارض الواقع والتعرف على الطفل التوحدي على الطبيعة ----وحبذا لو يبتعدوا عن التشخيصات الجارحة --- فكم أم وأم صدمت بآراء تبعد عن الأمل--- فمنهم من يقول : حياة الطفل التوحدي قصيرة ،، منهم من قال لي أنتي تقرأين الكتب النفسية وتطبقين على طفلك ،، ومنهم من قال لا تقولي عن طفلك توحدي فالتوحد هذه الأيام موضة وللأسف غالبيتهم من الاستشاريين في الطب النفسي وكذلك أوجه كلمة للام وأقول ---- أنتي طبيبة طفلك ----- فألام أول من تكتشف وجود اضطراب عند طفلها---- فلا تجعلي الصراع الداخلي في البداية يأخذ وقتك ---- وكلي الأمر لله وابحثي عن الأسباب المعينة لتخطي هذه الصدمة بالاحتكاك بأمهات لديهن نفس طفلك ---- وأيضا سارعي إلى إتباع أسس علاجيه لطفلك تعليمية أو دوائية حسب ما يحتاج فكلما كان العلاج من الصغر كل ما كان أفيد وأجدى...الأخت أم جيهان: مواقف و تعليقات ثقيلة على قلبي... والله هي نقطة حساسة شوية وبالرغم من أنني لا أحب أن أتذكر هذه المواقف فأنا أحب النظر الأمام ---- ولكن إذا كان في ذلك نوع من التخفيف من وجهة نظركم فليس لدى مانع.... في الحقيقة لقد تعرضت لنوع من التعليقات التي قد تكون ثقيلة على قلب الأمهات عندما يتكلم أحد في حق طفلها---- فقد كنت في زيارة وكانت هناك سيدة لم تراني منذ زمن فرأت أبنى عمر وقالت" ماله أبنك؟! هو ماله عبيط كدة ليه؟!" فضحكت وقلت لها عبيط بئة حعمل له إيه؟؟ وهنا وجدت أنه من الطبيعي أن لا أدخل مع السيدة في نقاش حول حالة الطفل----- حيث دارت في ذهني عدة أسئلة:o هل هي تقول هذا التعليق وتقصد أن تضايقني؟o هل تقول هذا من باب الهزار لتكون خفيفة الدم في القعدة --- حيث أن هناك بعض من الناس يعتقدون أن الطريقة على الغير نوع من خفة الدم؟o هل تقول هذا لأنها لم تكمل تعليمها الإبتدائي وأولادها لا يحبون المذاكرة و لم يستطيعوا الوصول للجامعة فتكون داخلها مركب نقص تحاول أن تغطيه بالتباهي بأن أولادها متكلمين ( لمضين)؟o إذا حاولت أن أشرح لها الموضوع ---- هل لديها الخلفية الثقافية الكافية لتستوعب ما سأقول؟ أم ستشعر فقط بأنني أدافع عن أبنى؟؟o وقلت في الحقيقة إذا كانت الإجابة على كل الأسئلة السابقة بنعم----- فهذا ليس بشئ محزن--- بل هي التي تستحق الشفقة---- أما أنا فلن يحزنني إلا إذا كان ما تقوله ليس تعليقاً بل تقريراً طبياً عن حالة أبنى. ودائماً أنا أحب أن يرد الزمن على أسئلة أو انتقادات الناس بالفعل والعمل---- ولكن الكلام هو أضعف الردود وأسرعها لفتح النزاع مع النفس---- ولكن بمرور الجملة بدون تعليق نسيتها بعد أن ذهبت السيدة أعزائي ........ربما يكون هذا هو الموقف الذي أتذكره---- ولكن لي كلمة أود أن أقولها ----- التمسوا الأعذار للناس--- فإذا أخذت مثلاً رأى إحدى صديقاتك في قطعة من الموبليا أشتريتيها جديد---- فيمكن أن يكون الرد:o إنها جميلة وفى منتهى الشياكة..o ليه ما جبتيهاش لونها نبيتى؟ ستكون أجملo لا------ دى ذوقها بلدي شوية!!o دى مش لايقة.o والله ذوقك جميل جدا.ًفكل إجابة من الإجابات السابقة لها احتمالين---- ربما تعبر عن حقيقة شعور صديقتك ---- وربما تعبر عن حقد داخلها لأنها تتمنى لو عندها مثلها ---- فتسفه من شأن هذا لشئ---- وحتى الإجابات المجاملة: ربما لا تكون قد أعجبتها ولكنها تريد مجاملتك---- فكل إجابة تحتمل الصدق أو الكذب ---- ولكنك لم تأخذي الموضوع بنفس الحساسية لأن الكلام ليس على طفلك. ولكن تذكري: إن أهمية الطفل هنا أكبر بالنسبة لك أنت---- أما الأخريات فكونهم يجاملوك أو يضايقوك فليس عندهم فرق في الشئ الذي يستخدموه في ، ييمكن همك وقطعة الأثاث بالنسبة لهم هي أشياء خاصة بك- يمكنهم من خلالها أن يجاملوك أو يحقدون عليك--- والفرق عنك أنت فقط... المهم هنا هو رأيك أنت--- هل ترضيك هذه القطعة من الموبليا--- وتتناسب مع ذوقك؟؟ وعندما يحدث بهذه القطعة من الموبليا شئ-- من مين ستشتيرين النجار أم الصديقات؟o هل يعجبك أبنك بحالته؟؟o هل تستطعين أن تقومي بواجبك معه كأم وهو بهذه الحالة؟؟o هل تؤمني بأن هناك حكمة ربما لا نعرف مغزاها وراء رزقك بطفل كهذا؟؟إذا كنت تؤمني بذلك فضعي في ذهنك أنك أيضاً تأخذين برأيهم من باب الذوق ولكن المهم رأيك أنت ورأى الطبيب------- هذه مجرد وجهة نظر... السها:المعاناة مع من نتعامل معهم!!!بالنسبة لمعاناتنا مع أطفالنا فنبثها إلى الله سبحانه وتعالى ---- وأما ما يستحق أن تنشريه هو معاناتنا مع كل من يتعامل معهممن:1) أطباء أحيانا يشكلون فريقا ونظل نتنقل بينهم ويجامل كل منهما الآخر على حسابنا وحساب أطفالنا فنظل ندور بتلك الحلقة المفرغة!!!2) معاناتنا مع المؤسسات الخاصة التي تؤهل هؤلاء الأطفال سواء أكانت تعليمية أو علاجية.3) فجميعهم يدركون تماما أن أهل الطفل لن يتوانوا لحظة عن تقديم كل نفيس وغال من أجل أطفالهم فنجدها تبالغ في المصروفات ولا يعنيها ماذا يفعل هؤلاء الأهل لكي يتحملوا تلك النفقات.4) معاناتنا مع المجتمع مشكلا من نظرات شفقة أو تطفل أو استنكار أو رفض. أبو فاطمة:القضية تختلف---- و المشكلات عديدة. في البداية أحب أن أحيي فيك روحك التواقة للعطاء ولتقديم الجهد والوقت لخدمة هذه الفئة ـ ذوي الاعاقة وأهاليهم، وأثني على حسن اختيارك لموضوع التقرير، ولقد أسعدني وأسعد الجميع هذا الاختيار وسعادتنا ليس بسبب أن الموضوع يخصنا وأبناءنا فقط، وإنما لعزوف أغلب الإعلاميين عن نصرة قضايانا وأبناءنا إلا من رحم ربي منهم، فللأسف الشديد سبقنا الغرب في هذا المجال كثيرا، وصار العرف عندهم أن يحكموا على تقدم الأمم بما تقدمه لذوي الاعاقة وأهاليهم أحب أن أشير في البداية أن قضيتنا يختلف حالها من دولة لأخرى (أقصد دولنا العربية)، فالوضع متباين بين دولنا فنجد أن الاهتمام يزداد في دولة ويقل في أخرى، لذا فإن الحديث عن القضايا سيكون بصفة عامة، ولا يعني التقصير في إحدى دولنا العربية أننا نقصد كل الدول، أول العكس، لذلك أردت أن أنوه. وأشير أيضا إلى أن جميع الأهالي (الأمهات والآباء) الذين قرأت لهم وتواصلت معهم، جميعهم وبصراحة يؤمنون بأن ما أصابهم وأبناءهم هو ابتلاء من عند الله يختبر به صبرهم ورضاهم، ووجدت أن الجميع صابرون وراضون كل الرضا، وكلهم امتثال لقوله تعالى: (وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا). ـ أحسبهم كذلك ولا أزكي على الله أحدا، وأدعو الله أن يثبتنا جميعا على ذلك---- وأشير أيضا إلى أن كل ما سأذكره إنما هو من قبيل الأخذ الأسباب التي أمرنا الله ورسوله بالتزامها: المشكلات التي تواجه الأهالي ـ من وجهة نظري ـ سأوردها في صورة نقاط دون ترتيب للأهم وهي كالآتي:o كل الأهالي بلا استثناء يشغلهم أمر هام وهو (مستقبل) أبناءهم من بعدهم، فهم دائما يشعرون أن مستقبل أبناءهم غامض، فإن ذهب الآباء والأمهات ـ والموت علينا حق ـ، فمن ذا الذي يستطيع أن يقوم بنفس الدور وبنفس الحماس والرضى، لذا فالجميع يرجو أن يتدخل المسؤولين بصورة أو أخرى فتكون للدول والحكومات دور في تحمل هذه المسؤولية من بعدهo يريدون الاهتمام من المسؤولين بتيسير كل ما يعود على (ذوي الاعاقة) وأهاليهم بالراحة وممارستهم لحياتهم بصورة طبيعية مثلهم مثل غيرهم من الناس، وأقصد تيسير السبل في كل المصالح والمنشآت الحكومية والمرافق العامة والمستشفيات.... الخo المطلوب توفير (الأدوية والعلاجات وجميع المستلزمات الطبية) بأسعار ميسرة ومدعومة من قبل الدولة.o المطلوب القضاء على الجشع، ومغالاة بعض الأطباء بصورة غيرت حال الطب من مهنة إنسانية إلى استغلالية.o المطلوب التدقيق من بعض الأطباء ـ خاصة النفسيين ـ في كتابة العلاج المناسب، وعدم إتباعهم لسياسة (تجريب الدواء على المرضى الذين لا حول لهم ولا قوة) فلا يكتبوا إلا ما هم متأكدين من أنه فاعل وآمن وسلبياته محدودة.o المطلوب من الحكومات زيادة الميزانيات المخصصة لإنشاء المزيد من المراكز الدراسية والعلاجية والتدريبية الخاصة، والملاعب والأدوات الرياضية المناسبة والاهتمام بتخريج المزيد من المتخصصين وحسن إعدادهم وتأهيلهم لأداء دورهم.o المطلوب تمكين (ذوي الاعاقة) من أداء دورهم في خدمة دولهم كل حسب إعاقته عن طريق توفير فرص العمل المناسب لهم ـ كل حسب قدرته وظروف إعاقته.o المطلوب من الفضوليين أن يكفوا عن نظراتهم إليهم وأن يدققوا في اختيار الألفاظ المناسبة معهم وأن يلتزم الناس بالأخلاقيات المثلى تجاههم الأمر الذي لا يشعرهم وأهاليهم بالشفقة أو الإحراج.o مطلوب المزيد من الدورات والكتب الإرشادية والإيضاحية والبرامج المرئية التي تزيل الغموض عن كل إعاقة جديدة على الناس.o المطلوب مراكز للمعلومات تهتم بكل ما يخصهم من (بحوث ورسائل علمية، واكتشافات جديدة، واختراعات، وكل جديد... الخ)، وأدلة تشتمل على عناوين (الأطباء والمراكز والمستشفيات وكل ما يتعلق بذوي الاحتياجات من خدمات تقدم لهم)، في كل الدول العربية والأجنبية.o وأخيرا... مطلوب الدعم المعنوي والإعلامي وتركيز الضوء على قضاياهم واحتياجاتهم المستحدثة، والإكثار من البرامج والمقالات والتحقيقات الصحفية التي توضح لعامة الناس ذلك.أم رندا: المعاناة خبرة!! المعاناة بالنسبة لتقديري الشخصي هي خبرات رائعة و ممتعة----- فقد علمتني الكثير و الكثير---- منها الصبر و الحلم و البحث المتواصل لأفضل الطرق الممكنة المساعدة في استقرارهم النفسي من خلال تدريبهم و تعليمهم---- الاعتماد على النفس و صقل مهاراتهم و قدراتهم المكنونة و أنا اعتبر نفسي في مدرسة تعلمت و مازلت أتعلم... فسبحان الله لا يعلم الإنسان بقيمة النعمة إلا بعد أن يري نتيجة عمله و اجتهاد و وهذا ليس بابتلاء و لكن هبة مميزة و هبنا إياها رب العباد و بركة حلت علينا لتجعل أيامنا أكثر سعادة و هناء. و طالما المجتمع بدأ يعي بمشاكل أبنائنا فالحمد الله نحن في نعمة --- والبقية الباقية إن شاء الله سوف تأتي مع الزمن، فأكل العنب حبة حبة، و كما قال أستاذنا الفاضل (أبو فاطمة ) كفى و وفى ---- فهذه هي مطالبنا و هذه هي قضيتنا التي نجاهد من اجلها ليحيا أبنائنا في سعادة و هناء... و طالما الرضا بالقدر سمة امتاز بها الأب و الأم ----- فتأكدي أن الحمل يصبح خفيف ---- وما نطلبه من رب العباد هو أن نرى أبنائنا أعضاء فاعلين في المجتمع لهم حقوق و عليهم واجبات حياتهم طبيعية و ميسرة و هذه ابسط المطالب التي تجول بخاطر كل أب و أم لديهم طفل سليم أو من ذوي الاعاقة... و اعذروني على الإطالة و لكن من رأى مصائب غيره هانت عليه مصائبه --- و اعتبروا ما مررت به مع ابنتي قطرة في بحر مما عاناه غيري من الآباء و الأمهات ---- واعتبر كل ما مر بي لم يكن إلا من ضعف إيماني بالله الذي تعملت أن أمد جذوره أكثر و أكثر بتواصلي مع أهالي الأبناء و من خلال تعاملي مع هذه الفئة المميزة التي حباها الله بصفات رائعة نادرا ما نجدها لدى الأسوياء من البشر. أم راشد:أيها الأطباء...ارحموا أبناءنا و أعطوهم الرعاية... أكتب عن حالة ابني لأنني فخورة به ولا اشعر بالخجل منه بل لأجعل كل أم لديها طفل من أطفال ذوي الاعاقة على اختلاف إعاقاتهم أن تشعر بأنها إنسانه كبيرة في أخلاقها، قيمة في مجتمعها خدومة لطفلها، معطاءة ---- لا تشعري بالخجل منهم بل أعطهم حقهم حتى يعطهم المجتمع حقوقهم لا تتخلى عنه في يوم لأنك مصدر الحنان والسعادة له ----- فإذا تخليتي عنه تخلت عنه كل الدنيا ---- بل قوي من عزيمتك وزيدي إيمانك بالله واصبري ولا تضعفي ولا تهني وتذكري بان الذنب ليس ذنبه بل هو ابتلاء و اختبار من عند الله عز وجل....واليكم قصتي: لقد رزقني الله بطفل قدر له أن يكون من ذوي االاعاقة (شلل دماغي ) لقد كان الطفل في أحشائي سليم ومعافى حتى حان موعد الولادة حيث تعسرت وبقيت ستة عشر ساعة وانا في حالة من التعب والألم الشديد حتى جاءت الطبيبة التي اعتبرها بنظري أنها المجرمة والمسئولة عما حدث لطفلي تركتني في حالة الم شديدة حتى انتهاء موعد العيادة الخاصة بها في وقت متأخر--- ثم ذهبت للنوم و أنا في خضم ارقي و تعبي.. فلم يستحمل زوجي العذاب الذي أنا به فكسر عليها الباب لأنني شبه انتهيت، فلم تراعي الضغط المرتفع لدي و تسارع نبضات قلب الجنين -----بل بقيت نائمة ---- لا تريد إجراء عملية قيصرية بل كانت تعطيني جرعات من المخدر تعدت الأربعة عشر جرعة ---- و دخلنا غرفة الولادة واستخدمت البطلة الشفاط و الملاقط لإخراج الرأس ---- مما أدى إلى نزيف داخلي و خارجي للدماغ ---- مما أدى لضمور بعض خلايا الدماغ و إصابة نقص أوكسجين --- و كان الحبل السري ملفوف حول عنقه غير ما أصابه من تشوهات نتيجة استخدام الملاقط ---- هكذا خرج ابني من أحشائي ضعيف منهك شبه ميت ---- ووضع تسعة وثلاثون يوما في الخداج بين الحياة والموت ----- هل تعلم الطبيبة ما مدى التعاسة التي سببتها لنا ؟ و نحن بانتظار طفلنا البكر سواء لي أو للأب أو لكلتا العائلتين؟ هل تعلم ماذا فعلت بمصير هذا الطفل؟ لا أقول غير حسبي الله ونعم الوكيل في كل طبيب لا يقوم بواجبه بشكل سليم، لم نفهم بالبداية ما معنى شلل دماغي، وما معني ضمور خلايا الدماغ وما معنى أن يكون ذوي احتياجات خاصة----- لكن وضعنا في عين الاعتبار أنا ووالده أننا يجب أن نرعاه الرعاية الصحيحة وان نعطيه كل محبتنا وان نعطيه كل رعايتنا---- فوضعناه في أفضل المراكز وشاركناه في كل مرحلة من مراحل حياتنا وخصوصا الاجتماعية---- فهو فرد كباقي الأفراد ----- والطفل والحمد لله في حالة تحسن الآن ---- ولكن إصابته قبل ستة شهور تشنجات وهى عبارة عن نوبات صرع، رأيت فيها طفلي ينهار من جديد، ولم اعلم ماذا يحدث له، وصرت ابحث عن طبيب للأعصاب من مستشفى إلي مستشفي، ومن غرفة إلى غرفه داخل المستشفيات، وحين وجدته قال لي خذي موعد بالمستشفى الخاص بالوافدين----- فسألت الطبيب ماذا يحدث للطفل اجبني؟ فلا حياة لمن تنادي فوضعت له واسطات للدخول عنده، ولما أتى دوري أراد تحويلي إلى شخص أخر، وأنا في أمس الحاجة لسماعه فرفضت، وعندما دخلت لم يراعي ما تأثير الكلام السلبي الذي قاله عن طفلي علي ---- فهو مجرد طبيب خالي من أي إحساس أو مشاعر بسبب مشاغله أو بسبب التزامه بالدوام لا أكثر ----- لا يراعي أحاسيس الأمهات ولا يعطيهم الأمل ----- بل هو شخص لا يريد القيام بواجبه بذمه وضمير ----- وهو في رأيه انه طفل غير قادر على العطاء فهو مشلول فكريا وحركيا (فماذا أيها الطبيب لو كان لديك طفل مثل طفلي ؟ هل ستعامله بنفس الطريقة أيها الطبيب الرحيم؟؟ وهل يعلم بقيه الأطباء ماذا يعني هذا الطفل بالنسبة لامه ؟هل يعرفون انه مجرد طفل مريض بطيء التعلم يحتاج إلى فترة أطول من الطفل العادي للتعلم ------ فكل الأطفال ذوي الاعاقة لديهم المهارات والذكاء والإدراك، وإنما يحتاجون إلى رعاية كالرعاية التي وجدتها في هذا المركز الذي لدى كل معالج من المعا لجين الأخلاق في البداية والضمير، وحبهم لرؤية هذا الطفل يتعافى فإذا كان هذا حال الأطباء فما رأي المجتمع بهؤلاء الأطفال الذي يبقى مصيرهم مجهول؟؟ فامنحوهم الفرصة لتتعرفوا عليهم...مسك الختام: نشكر الأخوة الكرام على كلماتهم و على مشاركتهم معنا في باب ضياء الأمل في مجلة حطة، و أتمنى من الله أن يشفي أبناءنا و بناتنا من ذوي الاعاقة، و أن يلهم أسرهم الصبر و السلوان.....فهذه صرخات الآباء و الأمهات، بما قد حوى نار الحزن و الغضب في صدورهم، راجين من الناس و المجتمع من حولهم الإحسان لهم، لا الشفقة عليهم... و أتمنى و من كل قلبي...أن لا يمر هذا الموضوع مرور الكرام على القارىء و على المطلع عليه، بل علينا جميعا أن نحس بهم، و نرأف لحالهم، لأنهم أبناء المجتمع، و إخوتنا، و هم بحاجة إلى أكثر من يد واحد لدعمهم.. و السؤال المنطقي في المؤسسات ----- هل ستلقى صرخات و شجون أهالي ذوي الاعاقة، ممن يعانون و يتألمون و يحترقون من الداخل الإجابة و الاستجابة؟ وهل ستلتفت الدور و المؤسسات و المراكز التعليمية و الوزارة و الأطباء لهذه الصرخة، من أجل الإمعان في التفكير بتعليم و تقديم ما يمكن تقديمه العلاج الوفير لهذه الفئة المحرومة من حقها؟ وهل من خلال هذه الكلمات سيفكر أفراد المجتمع من جديد، و سيسعون إلى تغيير نمط تعاملهم مع هذه الفئة؟؟؟آمل و من كل قلبي...أن لا يفشل أولو الأمر و الجهات الخاصة و المسؤولين في الإجابة على هذه التساؤلات!!!!المصدر - مجلة العلوم الاجتماعية...
ذو الاحتياجات الخاصة هو أي شخص يعاني من إعاقة جسدية أو عقلية تحد بشكل كبير من نشاط حياتي واحد على الأقل. يوجد الكثير مما يمكنك تعلمه إذا أردت مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة. تعلم التواصل الفعال معهم يعتبر الخطوة الأولى ويمكنك عرض خدماتك كمتطوع أو مرب.1- اعرف المصطلحات المناسبة.تأكد أن تستخدم الكلمات المناسبة عند مناقشة أشخاص ذوي احتياجات خاصة. بعض الكلمات كانت تعتبر عادية في الماضي ولكن الآن قد تعتبر مهينة. أول خطوة في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة أن تعرف الكلمات الصحيحة.عند التحدث عن شخص يعاني من إعاقة من الأفضل والأكثر أدبًا أن تضع شخصيته قبل حالته الخاصة. مثال: لا تقل "شخص مختل عقليًا" أو "المختل عقليًا". الأفضل أن تقول "شخص عنده إعاقة عقلية". لا تقل "مشلول" ولكن تحدث عنه بطريقة أخرى كما تتحدث عن أي شخص وإذا أردت التحدث بشكل خاص عن الكرسي المتحرك قل "شخص يستخدم كرسيًا متحركًا". ضع في حسبانك أنه يوجد بعض الاستثناءات الجديرة بالذكر هنا. العديد من الأشخاص المصابين بالعمى أو الصمم أو التوحد يفضلون أن يتم تعريفهم كشخص متوحد أو "شخص أصم" لتشير إلى أنهم جزء من هذا المجتمع. بعض الكلمات المعينة قد تكون صحيحة في المعنى ولكنها تعتبر مهينة. ألفاظ مثل "أخرص" أو "أبكم" قد تكون صحيحة في وصف الشخص الذي لا يستطيع الكلام ولكن الآن كلمات مثل "فاقد النطق" أو "غير قادر على التحدث" تعتبر ألفاظ أفضل. ألفاظ كسيح أو مشلول صحيحة في وصف الشخص الذي لديه إعاقة تحد من حركته وتجعله لا يسير ولكن الآن يوجد ألفاظ أفضل مثل معاق جسديًا أو مقعد. ألفاظ "متخلف" و"مختل عقليًا" تعتبر مهينة هذه الأيام. الأفضل منها وصفه كشخص عنده إعاقة عقلية أو تنموية أو فكرية. مختل أو متخلف أو مجنون ألفاظ صحيحة ولكن الكثير يستخدمونها في انتقاص قدر الشخص لذلك من الأفضل تجنبها حتى لا تشعر من تحدثه بالإهانة. 2- تواصل بشكل مباشر.في أغلب الأوقات يصاحب ذوي الاحتياجات الخاصة مترجمين أو ممرضين أو أصدقاء أثناء تأديتهم أنشطة الحياة العادية. من المهم أن تتواصل مع الشخص ذي الإعاقة مباشرةً عند التحدث ولا تجعل المحادثة عن طريق وسيط بينكما.انظر للشخص في عينيه ولا تنظر على مساعده أو مصاحبه. في أغلب الأوقات الشخص الأصم ينظر لمترجمه أثناء تحدث أي شخص معه فهو يضطر لهذا حتى يستطيع فهم المحادثة. يجب أن تنظر له مهما كان حيث إنك تتواصل معه وليس المترجم. إذا كنت تتحدث مع شخص مقعد الأفضل أن تجلس حتى لا تؤلم رقبته بجعله ينظر لأعلى. ولا تنحن بالطريقة التي تنحني بها عندما تتحدث مع طفل فهذا يبدو محرجًا.3- اسأل قبل أن تعرض المساعدة. إذا رأيت شخصًا من ذوي الاحتياجات الخاصة يعاني في فعل شيئًا ما غالبًا ستشعر بالرغبة في مساعدته على الفور، ولكن أنت لا تعرف احتياجات هذا الشخص الخاصة أو نواياه فبالتالي قد تضره أكثر مما تساعده! اسأله دائمًا قبل أن تجرب مساعدته.في بعض الأحيان قد يبدو لك أن الشخص يعاني ولكنه بخير. ببساطة قد يستغرق الشخص ذو الاحتياجات الخاصة أوقاتًا أطول في قضاء حوائجه ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنه بحاجة لمساعدة. إذا اعتقدت أنه بحاجة لمساعدة اسأله أولًا. إذا رأيت شخصًا من ذوي الاحتياجات الخاصة يعاني ببساطة اسأله "هل يمكنني المساعدة؟" أو "هل تود أن أساعدك؟" أو "هل تحتاج مساعدة؟" ولست مضطرًا أن تقول أكثر من هذا.إذا رفض الشخص مساعدتك لا تصر عليها واتركه وامض في قضاء يومك كالمعتاد. ذوي الاحتياجات الخاصة يعرفون احتياجاتهم أفضل منك والإصرار قد يبدو وقاحة.لا تعرض نصائح طبية لاسيما إذا لم تكن طبيبًا. اقتراح ممارسة اليوجا على شخص يعاني من ألمٍ مزمن قد يبدو اقتراحًا معقولًا ولكن تذكر أن بالتأكيد هذا الشخص لديه طبيب يعرف تاريخه الطبي وإسداء النصح دون طلبه يبدو سخيفًا. 4- كن محترمًا في حديثك وتصرفاتك. عليك دائمًا أن تتحرى الاحترام في كلامك وتصرفك عند التعامل مع شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة.عندما يتم تقديمك لشخص يعاني من إعاقة تذكر دائمًا أن تصافحه. حتى الأشخاص الذين لا يستطيعون استخدام أيديهم بشكل طبيعي يمكن أن يفعلوا هذا ومد يدك للمصافحة لفتة من باب المجاملة وعدم فعل ذلك يجعل التركيز على إعاقة الشخص أكثر. تحدث بنبرة صوت طبيعية. غالبًا ما يشعر الناس أن عليهم التحدث بصوتٍ مرتفع وببطء لاسيما إذا كانوا يتحدثون مع شخص ضعيف السمع، ولكن هذا التصرف قد يبدو مهينًا. تحدث بنبرة صوتك معتادة دون أي تغيير. لا بأس ببعض التصرفات التي تجعل من الحوار أسهل. مثال: إذا كنت تتحدث مع شخص ضعيف السمع فتأكد أن تتحدث له مباشرةً حتى يمكنه قراءة حركة شفتيك ويتابع إشاراتك الحركية. الجلوس للنظر بشكل مباشر لشخص مقعد يمكن أن يكون تصرف مهذب. إذا كان شخص يعاني من مشكلة في التحدث الأفضل أن تستفسر عما ما لم تستطع سماعه جيدًا ولا تتظاهر أنك سمعت ما قال كله. كن على طبيعتك أثناء المحادثة. إذا استخدمت بشكل عفوي تعبير شائع الاستخدام ولكن لا يمكن استخدامه مع محدثك مثل "أراك لاحقًا" لشخص كفيف فلا داعي للذعر والاعتذار بشدة. هذا الشخص سيفهم أن هذا تعبير عامي وأنك لا تعنيه حرفيًا ولا تقصد إهانته. 5- اسأل أسئلة ذات صلة. في أغلب الأحيان يقلق الناس من إهانة شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة بدون قصد مما يجعلهم يتصرفون بتوتر أثناء التعامل معه. يمكن أن يكون هذا منفرًا لذلك تأكد أن تكن على طبيعتك وأن تتحلى بالهدوء. إذا كان عندك أي أسئلة فلا بأس من طرحها إذا كانت مرتبطًا بالموضوع.معظم ذوي الاحتياجات الخاصة يفضلون أن تسأل السؤال بأدب عن البقاء في حيرة. مثال: لا بأس على الإطلاق من سؤال الأصم إن كان يستطيع قراءة حركة الشفاه أم لا وبالتالي إن كان من الأفضل أن تنظر له كل مرة تتحدث فيها. إذا كنت تخطط لحدث وتعلم أن الطريق المخصص لمستخدمي الكراسي المتحركة في الخلف فلا بأس من سؤال شخصًا مقعدًا إن كان يعرف هذا أم لا لتتأكد فقط.لا يرغب الناس في طرح الأسئلة خوفًا من جذب الانتباه لإعاقة الشخص. تجنب طرح سؤال واضح يمكن في بعض الأحيان أن جذب المزيد من الانتباه للإعاقة أكثر مما لو طرحت السؤال! ما دام السؤال له علاقة بموضع الحديث ففي الغالب لا باس بطرحه ولن يشعر محدثك بأنك فضولي أو متبلد الشعور....
بالنقر فوق "قبول جميع ملفات تعريف الارتباط" ، فإنك توافق على أن قيم يمكنه تخزين ملفات تعريف الارتباط على جهازك والكشف عن المعلومات وفقًا لسياسة ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا.
سياسة ملفات الارتباط.