اضطراب التوحد عبارة عن حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على كيفية تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، مما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي. كما يتضمن الاضطراب أنماط محدودة ومتكررة من السلوك. يُشير مصطلح التوحد إلى مجموعة كبيرة من الأعراض ومستويات الشدة.
التوحد عالي الأداء هو مصطلح يطلق على مصابي التوحد القادرين على الكلام، والقراءة، والكتابة بشكل طبيعي، والذين يمتلكون مستوى ذكاء أعلى من مصابي التوحد الآخرين، والقادرين على ممارسة الأنشطة اليومية دون الحاجة إلى مساعدة، ولا يعتبر هذا المصطلح طبياً، بل هو مصطلح شائع يطلقه الناس على هذه الفئة من مصابي التوحد.ما هي أعراض التوحد عالي الأداء؟تتنوع أعراض التوحد عالي الأداء، وتتميز بأنها أقل حدة من أعراض أنواع التوحد الأخرى، وفيما يلي توضيح لأعراض التوحد عالي الأداء:1- صعوبة في التعامل مع الآخرين والتواصل معهم، وصعوبة في تكوين صداقات.2- عدم القدرة على فهم تعابير الوجه أو الإشارات الأخرى أثناء إجراء محادثات مع الآخرين، وعدم القدرة على التواصل بالعيون.3- شعور بضغط شديد وعبء كبير أثناء التواصل مع الآخرين.4- تمسك كبير بالروتين اليومي وبأنشطة معينة، والرغبة بالقيام بها طوال الوقت، بشكل قد يبدو غريباً في نظر الآخرين.5- إظهار ردود فعل مبالغ فيها تجاه بعض الأصوات أو تجاه ملمس معين، أو ضوء ساطع.كيف يتم تشخيص التوحد عالي الأداء؟يتم تشخيصه تماماً كأي نوع توحد، إذ يعتمد تشخيص التوحد على الأعراض الموجودة لدى المريض، وعدم وجود مشاكل صحية أخرى تسبب الأعراض، فلا يوجد فحص دم أو صور أشعة تؤكد الإصابة بالتوحد، إنما يلجأ الأطباء لإجراء بعض الفحوصات التي تنفي وجود أمراض أخرى تسبب الأعراض، فمثلا سيجري الطبيب فحص دم للتأكد من عدم وجود عدوى في الجسم، كما سيقوم بإجراء صور أشعة للرأس للتأكد من عدم وجود إصابة فيه، وبعد نفي وجود أي مرض آخر، سيقوم الطبيب بمراقبة تصرفات الشخص وأعراضه، وبناءً عليها سيؤكد التشخيص أو ينفيه.كيف يمكن علاج التوحد عالي الأداء؟لا يوجد علاج نهائي للتوحد عالي الأداء أو أي نوع آخر من طيف التوحد، لكن هناك علاجات نفسية وسلوكية ودوائية تستخدم لتحسين قدرات مريض التوحد، وتخفيف الأعراض لديه، وكلما تم اكتشاف التوحد وبدء العلاج بوقت أبكر كلما كانت نتائج العلاج أفضل، وفيما يلي توضيح لبعض العلاجات المستخدمة:العلاج السلوكي والنفسي: تهتم هذه العلاجات بتطوير مهارات مريض التوحد اللغوية، والاجتماعية، وغيرها، إذ تهدف إلى تعليم المريض مهارات التواصل الاجتماعي والتعامل مع المواقف المختلفة.العلاج من خلال التعليم: يقوم بتقديم هذا النوع من العلاج مجموعة من المتخصصين الذين يقومون بتدريس الطفل برامج دراسية مجهزة خصيصاً لتطوير مهاراته.العلاج المقدم للوالدين والمسؤولين عن رعاية المريض: يهدف هذا النوع من العلاج إلى تعليم الوالدين ورعاة الطفل أساليب التعامل مع الطفل ورعايته بالشكل الصحيح وبطريقة تحسن من استجابته للعلاج، وتطور من مهاراته.العلاج بالأدوية: تستخدم الأدوية في الخطة العلاجية لمرض التوحد لعلاج أعراض أو أمراض معينة ترافق مرض التوحد، ومن أبرز هذه الأدوية المهدئات، وأدوية الفصام، ومضادات الاكتئاب....
هل تساءلت يوما إن كان نظام تعليم المنتسوري يتناسب مع طفلك من ذوي الاحتياجات الخاصة؟ هل هو فقط للأطفال الذين يمكنهم التخطيط بشكل جيد ويكونون مستقلين للغاية ويعتمدون على أنفسهم أم إنه للأطفال الذين يمكنهم الجلوس بهدوء لإنهاء واجباتهم وعدم التحرك كثيرا؟نعم نظام المنتسوري يتناسب مع جميع الأطفال، خصوصا من يحتاج منهم رعاية خاصة، وفقا لنظام المنتسوري فإن كل طفل يتعلم بشكل مختلف وبالسرعة التي تناسبه، وبالتالي سيكون خاليا من الضغط لتلبية المعايير الرسمية للتعلم.هل يناسب ذوي الاحتياجات الخاصة؟تقدم جنيفر سبيكنر، مديرة أكاديمية إليزابيث بمدينة سولت ليك بالولايات المتحدة، في مقال لها على موقع "أميركين منتسوري سوسيتي"، عددا من الأسباب التي تجعل من تعليم المنتسوري متناسبا مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقول "غالبا ما يتقدم الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة اجتماعيا في بيئات المنتسوري التعليمية لأنه يتم الترحيب بهم في مجموعة من الأقران متعددة الأعمار تعزز اللطف والقبول".وأوضحت أن كل طفل يقوم بعمل فردي وفقا لسرعته الخاصة، وهذا يقلل من ميل الأطفال لمقارنة أنفسهم مع أقرانهم، أو ملاحظة ما إذا كان زميل آخر في تقدم أكثر أو أقل، وهو ما يزيل الانطباع بأنهم متأخرون في إنجاز مهامهم إذا حدث ذلك.كذلك فإن مدرسة المنتسوري واعتمادا على احتياجات كل طفل، قد تحيله للحصول على موارد إضافية مثل علاج اللغة والنطق، أو الحصول على استشارة، وتدخل المدرسة في شراكة مع عائلة الطفل من أجل تلبية احتياجاته على أفضل وجه.هل يتوافق تعليم المينتسوري مع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة؟يركز الأطفال في تعليم المنتسوري على أنشطتهم دون أن يضطر المعلم إلى الصراخ لتهدئتهم (بيكسابي)ماذا لو كان طفلي حركيا؟وفقا لمقال بعنوان "هل المنتسوري مناسب لطفلي؟" بمدونة "ذا منتسوري نوت بوك"، تقدم الكاتبة سيمون ديفيز إجابة على هذا السؤال، فتقول "إذا دخلت فصلا للمنتسوري قد تجده هادئا بالفعل، يبدو أن الأطفال يركزون على أنشطتهم دون أن يضطر المعلم إلى الصراخ لتهدئتهم. ومع ذلك، يُسمح للأطفال أيضا بالنهوض والتنقل في الفصل الدراسي بحيث يكون مثاليا للأطفال الذين يحتاجون إلى الحركة".وترى سبيكنر أن التعلم في فصل المنتسوري الدراسي متعدد الحواس وعملي، وهذه ميزة لأولئك الذين يحتاجون إلى مستوى عال من النشاط البدني أو قد يجدون صعوبة في الحفاظ على الانتباه في بيئة الصف التقليدية. بالإضافة إلى ذلك، يساعد تنظيم وهيكل الفصل الدراسي في المنتسوري الأطفال على تطوير المهارات التنظيمية وإدارة الوقت التي تؤدي إلى الاستقلال، وهذا الأمر مهم بشكل خاص للطلاب الذين يعانون من عجز في الأداء التنفيذي.هل يدعم المنتسوري طفل التوحد؟تجيب على هذا السؤال جنيفر سبيكنر، فتقول إن طريقة المنتسوري التعليمية توفر بيئة رعاية داعمة للأطفال من جميع القدرات وأساليب التعلم. ويشمل ذلك الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك الإعاقات البدنية، واضطرابات طيف التوحد الخفيفة إلى المتوسطة.وتضيف "الأطفال يتعلمون في فصول متعددة الأعمار، مع المعلم نفسه، لمدة ثلاث سنوات. هذا الاتصال المستمر يخلق بيئة مستقرة يمكن التنبؤ بها للبالغين والأطفال على حد سواء. بدلا من الاضطرار إلى التكيف مع أشخاص جدد وإجراءات جديدة كل عام".هل يصلح لكل الأسر؟تقول سيمون ديفيز إنه على الرغم من أن المنتسوري مناسب لجميع الأطفال، فإنه لا يناسب جميع الأسر. فإذا كنت تترك طفلك يفعل ما يحلو له في المنزل، ويتناول ما يريده ويذهب إلى الفراش حينما يكون مستعدا، فقد يجد طفلك حدود فصل المنتسوري مقيدة للغاية. وإذا كنت صارما في المنزل، وكان طفلك معتادا على التعاون فقط من خلال المكافآت والملصقات، فقد يصعب عليه التحكم في الحرية الممنوحه له في الفصل الدراسي في المنتسوري.وتوضح أن التعليم بمناهج المنتسوري هو الأنسب للأطفال في العائلات التي يوجد فيها احترام للطفل، والتي يضع فيها الوالدان حدودا قليلة ولكن واضحة، ويتعلم الطفل احترام هذه الحدود واتباعها.هل يستخدم المنتسوري أساليب تعليم مختلفة؟تقول سيمون ديفيز من واقع خبرتها معلمة المنتسوري لمدة 15 عاما، "توفر مناهج المنتسوري فرصا للتعلم بصريا وسمعيا وحركيا، وبالتالي فهي تستخدم طرقا مختلفة في التعليم تناسب جميع الأطفال".كما توضح من واقع تجربتها الشخصية مع ابنيها "يتعلم أحد أطفالي من خلال مراقبة الأطفال الآخرين، فهو يشاهد ويراقب الآخرين وهم يقومون بنشاط ما، ثم بعد فترة من الوقت يحاول ذلك بنفسه وقد أتقن ذلك بالفعل. ويتعلم طفلي الآخر من خلال القيام بالنشاط نفسه وتكراره مرات عديدة حتى يتم إتقانه. وقد تميز كلا الطفلين في هذه البيئة على الرغم من أساليب التعلم المختلفة".غالبا ما يتقدم الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة اجتماعيا في بيئات مونتيسوري التعليميةغالبا ما يتقدم الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة اجتماعيا في بيئات المنتيسوري التعليمية (بيكسابي)هل تلبي مناهج المنتسوري احتياجات المراحل التعليمية المختلفة؟تقول الكاتبة ليزلي كروفورد، في مقال لها على موقع "غريت سكولز"، إن مدارس المنتسوري تلبي احتياجات الأطفال الأصغر سنا، معظمهم في مرحلة ما قبل المدرسة، ولكن في بعض الأحيان تجد مدارس ابتدائية تتبع مناهج المنتسوري، وفي حالات نادرة ستجد مدارس تتبع مناهج المنتسوري في المرحلة المتوسطة والثانوية أيضا.تقول كروفورد إن معظم مدارس المنتسوري لديها برنامج ابتدائي (من 3 إلى 6 سنوات) وفي بعض الأحيان برنامج ابتدائي (من 6 إلى 9 سنوات)، أما برامج المرحلة الابتدائية العليا (من عمر 9 إلى 12 عاما) فهي أقل شيوعا.ماذا يقول مؤيدو المنتسوري؟يتقدم الأطفال بسرعة من حيث احترام الذات والقدرات الأكاديمية، وتتكون لديهم القدرة على التعلم الذاتي والدوافع الذاتية.يتطور الأطفال ويتعلمون مع بعضهم بعضا ولا يجبرون على المنافسة، سواء أكان ذلك من أجل المكافآت أو الأوسمة أو الاهتمام. بدلا من ذلك، يُشجَعون على التعاون ودعم بعضهم بعضا.يحترم المعلمون الأطفال ويشجعون الاستقلال، ويتركون الأطفال لأنفسهم، ونادرا ما يتدخل الكبار في أنشطة الأطفال، مع احترام ذكاء الصغار وقدراتهم على إتقان العديد من مهارات الحياة الحقيقية....
ينتشر التوحد بشكل كبير مع تشخيص عشرات الملايين حول العالم، فيصيب نحو 1 من كل 54 طفلا، وفقا لأحدث تقدير لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأميركا، ويتسبب اضطراب طيف التوحد في اختلالات في النمو العصبي ودماغ الطفل، مما يؤثر على مهاراته الإدراكية والاجتماعية وسلوكه مع الآخرين، كما تختلف أعراضه وشدته من طفل إلى آخر.ويمكن تحسين نتائج العلاج طويل المدى لأطفال التوحد في حالة واحدة أكدتها المنظمة الأميركية للسمع والكلام عبر تحسين قدراتهم على التواصل في سن مبكرة، لكن يصعب تشخيص الأطفال المصابين باضطرابات طيف التوحد حتى 3 سنوات، إلا أن الأبحاث الأخيرة نجحت في تحديد علامات مبكرة على التوحد بين الأطفال من عمر 6 حتى 12 شهرا، للاستفادة من التشخيص والعلاج المبكرين.10 علامات محتملة على الإصابة بالتوحدقاد مركز التوحد والاضطرابات ذات الصلة في معهد كينيدي كريغر -على مدار العقد الماضي- عدة دراسات على الرضع أشقاء الأطفال المصابين بالتوحد، لتحديد العلامات التحذيرية للاضطراب في بدايته، ونصح الباحثون الآباء بمراقبة الأطفال بفعالية، ورصد تأخرهم في تنمية مهاراتهم الاجتماعية والحركية، وحتى المهارات التي تتراجع بعد ظهورها، وأثبتت الدراسات فاعلية التشخيص المبكر في 97.5% من الحالات.وأوصى الباحثون بالبحث عن العلامات التالية:هل لاحظت أنه من النادر أن يبتسم طفلك للآخرين مهما حاولوا مداعبته وملاطفته؟ قد يكون هؤلاء مقدمو الرعاية الصحية، أو الأقارب، أو الأجداد، وحتى أنت. تظهر تلك العلامة من سن 2 إلى 6 أشهر، وعليك التأكد مما إذا كانت النتيجة سلبية أو إيجابية.من المفترض أن تبدأ مرحلة المناغاة (بداية تعلم الأصوات والكلام) من عمر 6 إلى 12 شهرا، ويحاول فيها الطفل محاكاة أصوات أكثر تعقيدا من محاولاته الأولى، لهذا يجب الاهتمام إذا لاحظت أنه من النادر أن يحاول محاكاة أصواتكم، وتقليد حركات الآخرين أثناء التواصل الاجتماعي البسيط، مثل محاولة التكلم، والضحك، أو سحب الهاتف عند الاتصال.يكون التواصل مهمًّا لدى الأطفال بين سن 12 و18 شهرا، ويتوقع منهم الخبراء أن ينطقوا كلمات بسيطة للتعبير عن احتياجاتهم ورغباتهم ونطق اسم الأب والأم، أو على الأقل الانتباه إذا سمع اسمه أو اسم والدته، لكن من دون ذلك يجب الحرص على إجراء اختبارات التوحد، فتقل استجابة الأطفال المصابين بالتوحد للمحفزات الاجتماعية، مما يؤدي إلى تقليل فرص تفاعلهم مع محيطهم، والتعلم منه، وتطوير مهاراتهم اليومية.يمكن تشخيص طفل بطيف التوحد في عمر 10 أشهر، وفقا لدراسة من جامعة أوبسالا السويدية، قسم علم نفس الطفل، عن طريق ملاحظة درجة انتباه الطفل بعينيه أثناء اللعب في ذلك العمر، كالانتباه للدمى الراقصة أو حركة القطار أو البحث عن لعبته المفضلة. ولاحظ الباحثون أن الأطفال الذين تم تشخيصهم لاحقا بالتوحد من النادرا أن يحركوا مقلتيهم تجاه المثيرات المتحركة أو البراقة، ولم تظهر استجاباتهم إلا متأخرة عن البقية، بسبب خجلهم الشديد وعدم رغبتهم في التواصل البصري.يعتقد الباحثون أن اللامبالاة الواضحة لطفل التوحد تؤدي في النهاية إلى إعاقة التطور الطبيعي للدماغ الاجتماعي في مراحل النمو المبكرة، وهكذا تكون الملاحظة الشائعة عند الرضع الذين تم تشخيصهم لاحقا باضطرابات طيف التوحد هي انخفاض الحساسية تجاه بيئته المحيطة، فلديه تعابير وجه محايدة معظم الوقت، ولا يهتم إذا دخل أحد غرفته أو غادرها، أو إذا قام أحد الوالدين أو طفل غريب بعمل أي شيء مثير للاهتمام في أنحاء الغرفة.على جانب آخر، قد يكون الطفل حساس للغاية تجاه بيئته المحيطة، فتزعجه الضوضاء اليومية، مثل بوق السيارات، وصوت التلفاز المرتفع، أو يكره ملمس التطريز على الملابس.يلتقط عادة الأطفال في مرحلة النمو شيئا ما وينظرون إليه، ثم يضعونه في فمهم لتذوقه، ويلمسونه، ويضربونه في الأرض، ويحاولون في النهاية عرضه على الأب أو الأم، لكن طفل التوحد سيقضي كثيرا من الوقت ينظر للأشياء كأنه يدرسها ويتعمق في تفاصيلها من دون حراك.يجب عليك القلق إذا كان طفلك يثبت ذراعيه أو كفيه أو ساقيه في وضع واحد ومتكرر، أو يحرك جسمه في حركات غير عادية، مثل القبض بكفه على معصمه، أو أية حركات أخرى غير شائعة أو متكررة.مهما كان الطفل خجولا فلن يخجل من التواصل مع والديه، وسيكون من الغريب ألا يهتم طفلك بغيابك عن ناظريه، ثم الانتباه لاسمك أو وقع خطواتك، لكن الطفل المصاب بالتوحد لن يحاول رفع يديه إذا حاول الأب أو الأم حمله، ولن يبكي إذا رأى أحدهما يغادر، بل سيتجنب النظر إليهما.سيتأخر الطفل المصاب بالتوحد في تقوية جسده، فلن يحاول الدوران بجسده أو قلبه أو دفع نفسه للأمام أو الزحف....
يتفق الأطباء على أن العلم حتى الآن لم يكتشف علاجا لاضطراب طيف التوحد، وأن الأطفال المصابين بالتوحد قد يحرزون تقدما ملحوظا في السلوك واللغة والتواصل بعد خضوعهم لفترات مكثفة من العلاج السلوكي وجلسات التخاطب وتنمية المهارات.وقد كشفت دراسة أن بعض الأطفال الذين تم تشخيصهم بشكل صحيح باضطرابات طيف التوحد "إيه إس دي" (ASD) في سن مبكرة، قد يفقدون الأعراض مع تقدمهم في السن. قد تساعد الأبحاث الإضافية العلماء على فهم هذا التغيير، والتوجّه إلى تدخلات أكثر فاعلية.يشمل طيف التوحد العديد من اضطرابات الدماغ ذات الصلة، وتتراوح الأعراض بين خفيفة وشديدة. ويعاني المصابون باضطراب طيف التوحد عمومًا من مشاكل في التفاعلات الاجتماعية والتواصل، إذ يصيب التوحد نحو 1 من كل 54 طفلا، وفقا لأحدث تقدير للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها."النتيجة المُثلى" مصطلح يستخدم عند فقدان الأعراض في مراحل عمرية لاحقة للطفل، وتم توثيقه في دراسات سابقة حول التوحد. ومع ذلك، بقيت أسئلة حول ما إذا كانت الأعراض قد اختفت أو أن التشخيص الأصلي كان خاطئًا.سعى فريق بحثي بقيادة الدكتورة ديبورا فين من جامعة كونيتيكت (University of Connecticut) إلى التحقق مما إذا كان يمكن تسجيل "النتيجة المثلى" لدى الأطفال الذين تم تأكيد تشخيصهم بالتوحد قبل سن الخامسة، من خلال تقارير الفصول الدراسية التعليمية والتقارير الطبية الموثقة حول التشخيص المبكر من طبيب أو أخصائي نفسي متخصص في التوحد، لتأكيد هذا التقييم.علاج العلامات المبكرة للتوحد عند الرضع يمكن أن يساعدهم على تجنب علامات التأخر في النمو (غيتي)ولتقييم حالة المشاركين، استخدم الباحثون الاختبارات المعرفية، بالإضافة إلى استبيانات الوالدين. وقد كشف هذا التقييم أن الأطفال لم يعد لديهم عجز واضح في اللغة أو التعرف على الوجوه أو التواصل أو التفاعل الاجتماعي، لكن العلماء لا يجزمون حتى الآن بآلية للتعافي والشفاء التام من التوحد.ويخطط الباحثون الآن لمقارنات أكثر عمقًا لهؤلاء الأطفال، بما في ذلك دراسات تصوير الدماغ الهيكلية والوظيفية. كما أنهم يأملون في فهم أفضل للأطفال المصابين بالتوحد.تقول فين المشرفة على الدراسة إن "جميع الأطفال المصابين بالتوحد قادرون على إحراز تقدم في العلاج المكثف، ولكن بحسب ما لدينا من معرفة حتى الآن، لا يحقق معظمهم نوع النتيجة المثلى المستهدفة". وأضافت "نأمل أن تساعدنا الأبحاث الإضافية على فهم آليات تطور المهارات لدى أطفال التوحد بشكل أفضل".التعزيز الإيجابي والتكرار أداتان رئيسيتان لممارسي العلاج السلوكي (بيكسلز) وفي دراسة أخرى، أفاد الباحثون بأن علاج العلامات المبكرة للتوحد عند الرضع الذين لا تزيد أعمارهم عن 6 أشهر، يمكن أن يساعدهم بشكل أساسي على تجنب التأخر في النمو النموذجي للاضطراب. ووفقًا لمجلة اضطرابات التوحد واضطرابات النمو، فإن التدخل لا يشمل العقاقير أو الجراحات، بل هو علاج سلوكي مكثف يقدمه آباء الأطفال.كانت كريستين هينسون واحدة من هؤلاء الآباء. كانت تعرف كيف يبدو التوحد. ومع اثنين من أطفالها الثلاثة أظهروا تأخرا في النمو، كانت تبحث عن إشارات مماثلة عندما ولد ابنها نوح. وفي عمر 6 أشهر ظهرت الأعراض، بدأ نوح في تجنب الاتصال البصري معها وبأفراد أسرتها الآخرين، وكانت قوة عضلاته منخفضة، وبدأ يتأخر في مراحل الطفولة المبكرة مثل الحبو والاستجابة للأصوات والأشخاص.كان نوح محظوظا بما يكفي ليكون واحدًا من 7 أطفال التحقوا ببرنامج مكثف يعتمد على الوالدين لعلاج التوحد عند الرضع الذين لا تزيد أعمارهم عن 6 أشهر.الهدف من البرنامج هو إبطاء أو تجنب أعراض التوحد التي غالبًا ما تعني أن الأطفال المصابين يحتاجون إلى تعليم خاص أو رعاية مكثفة مع تقدمهم في السن.يعد علاج تحليل السلوك التطبيقي أحد أكثر التدخلات شيوعًا للأشخاص المصابين بالتوحد حضرت الأم جلسة لمدة ساعة مرة واحدة في الأسبوع في المعهد، واستمرت في تطبيق ما تعلمته خلال كل تفاعل مع نوح في المنزل لمدة 6 أسابيع أثناء المتابعة مع مستشارهم. استندت التقنيات التي تعلمتها هي والآباء الآخرون إلى نموذج دنفر للبداية المبكرة، الذي طورته سالي روجرز أستاذة الطب النفسي في جامعة كاليفورنيا (University of California) في ديفيس، والدكتورة جيرالدين داوسون في جامعة ديوك (Duke University).تضمن البرنامج اللعب المكثف والمتعمد من قبل معالجين مدربين في منازل الأطفال. كان المعالجون يذهبون مرة في الأسبوع إلى منازل العائلات، ويتعاملون عن قصد مع الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و5 سنوات. حتى عندما يتم رفضهم، كان المعالجون يصرون على العثور على الأشياء التي تجذب الأطفال وإدخال أنفسهم في لعب الطفل بهذا الشيء حتى يضطرون إلى مزيد من المشاركة الاجتماعية.في النهاية، استجاب الأطفال، وأظهروا تغيرات في الدماغ تشير إلى أن أنماط أدمغتهم كانت طبيعية لتبدو أشبه بتلك الخاصة بالأطفال غير المتأثرين بالتوحد.ما العلاج السلوكي؟يعد علاج تحليل السلوك التطبيقي "إيه بي إيه" (ABA) أحد أكثر التدخلات شيوعًا للأشخاص المصابين بالتوحد.تقول أريانا إسبوزيتو، محللة السلوك المعتمد من مجلس إدارة "بي سي بي إيه" (BCBA)، يعتمد العلاج السلوكي على علم التعلم والسلوك. يتم استخدامه عادةً لمساعدة المصابين بالتوحد واضطرابات النمو الأخرى على تعلم السلوكيات التي تساعدهم في عيش حياة أكثر أمانًا واستقلالا دون الاعتماد على المحيطين بهم.يركز العلاج السلوكي على تعليم المهارات الضرورية ووقف السلوكيات الخطرة، ويعمل المعالجون مع المصابين بالتوحد لتحسين مهارات مثل: قدرات التواصل واللغة، المهارات الاجتماعية، العناية الذاتية والنظافة، مهارات اللعب، القدرات الحركية، ومهارات التعلم الأكاديمية.كل خطوة يتم تنفيذها بنجاح تتبعها استجابة إيجابية مثل مكافأة أو معزز طبيعي في البيئة. يتم تجاهل السلوكيات غير المرغوب فيها بشكل عام، وتتم إعادة توجيه الشخص نحو مهارة الممارسة. تختلف المكافآت حسب الشخص واهتماماته، ولكن يمكن أن تشمل أشياء مثل الثناء أو لعبة أو كتاب أو وقت مشاهدة التلفاز. التعزيز الإيجابي والتكرار أداتان رئيسيتان لممارسي العلاج السلوكي. لا ينبغي أبدًا استخدام العقوبة أداة لاستخلاص السلوك المطلوب.يتم قياس التقدم من خلال جمع البيانات في كل جلسة علاج. يجتمع المعالج بانتظام مع أفراد الأسرة لمراجعة المعلومات حول التقدم المحرز. إذا لم يظهر المريض تقدمًا، فيمكن لممارس العلاج السلوكي تعديل خطط التدريس حسب الحاجة....
ربما يكون قد تناهى إلى مسامعك شيء من أعراض التوحد، واختلط عليك الأمر حين لاحظت سلوكا غريبا على طفلك، فتخوفت حيال إصابته به. أو قد يعاني طفلك من علةٍ ما تحسبها سلوكا مرحليا سيزول مع الوقت، لكنه يكون في الواقع مؤشرا وعرضا لخطبٍ ما. هنا نوضح لك دليلا مرجعيا يزيل هذا الالتباس.ما يجب أن تعرفه التوحدلا يتميز المصاب بالتوحد عن غيره في شيء، لكنه يختلف في طرق تواصله وتفاعله وتعلُّمه عن الآخرين يشير مصطلح "اضطرابات طيف التوحد (ASD)" إلى عدد من الاضطرابات المعقدة في النمو العصبي بالدماغ، ويشمل حالات مرض التوحد نفسه، واضطراب الطفولة التفككي، ومتلازمة أسبرجر. تظهر اضطراباته في مرحلة الطفولة، ويصعب تشخيصها قبل أن يتمّ الطفل شهره الثاني عشر، وتشخَّص بشكل عام عند بلوغه عامه الثاني، لكن يستمر الاضطراب أحيانا خلال مرحلتي المراهقة والبلوغ، وتظهر سماته بوضوحٍ، في معظم الحالات، في أول 5 سنوات من عمر الطفل.يختص المصاب بتلك الاضطرابات ببعض السمات السلوكية، مثل صعوبة التفاعل الاجتماعي أو التواصل مع الآخرين، كذلك ضعف المهارات اللغوية وتأخر تطويرها وقلة اهتماماته ونشاطاته، وتطوير نمط متكرر وثابت لها، كذلك صعوبة الانتقال من نشاط إلى آخر والسقوط في حالة من الاستغراق في التفاصيل الصغيرة، كذلك الاستجابة بردود فعل غير اعتيادية. يعاني المصاب بالتوحد، أو اضطراب تشمله المظلة نفسها، من اضطرابات جانبية مصاحبة له، مثل الصرع والاكتئاب والقلق واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، إضافة كذلك إلى اضطرابات النوم أو الميل لإلحاق الأذى بالنفس. لكن على الجانب الآخر، يتفاوت مستوى الأداء الذهني بين المصابين بالتوحد تفاوتا كبيرا، إذ قد يختل البعض خللا جامحا أو يكتسب مهارات معرفية شديدة التطور قياسا بعمره(1).ظاهريا، لا يتميز المصاب بالتوحد عن غيره في شيء، لكنه يختلف في طرق تواصله وتفاعله وتعلُّمه عن الآخرين. بشكل عام، يحتاج بعض المصابين به إلى الكثير من المساعدة لمجاراة الحياة اليومية، وبعضهم يتمكن من العمل والعيش بشكل طبيعي تماما دون أي مساعدة من الآخرين أو بالقليل منها. لمعرفة إن كان ابنك مصابا بالتوحد، عليك مراقبته من سن صغيرة، هناك مهارات وسمات كثيرة لا تظهر إلا مع التقدم في العمر، خاصة بعد أول سنة. يقسِّم المختصون أعراض التوحد أو سماته إلى فرعين: التواصل الاجتماعي، والاهتمامات ذات الطابع التكراري.أولا: مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي– يتفادى الطفل التواصل البصري أو تلاقي العيون، أو يقطعه بسرعة.– لا يستجيب حين يُنادى باسمه بعد تجاوزه الشهر التاسع من عمره.– لا يُظهر تعابير على وجهه مثل الحزن والغضب والامتعاض والمفاجأة.– لا يستجيب للألعاب التفاعلية مثل ألعاب التصفيق بعد إتمامه عامه الأول.– يستخدم القليل من الإيماءات -مثل التلويح عند الوداع- أو لا يستخدمها إطلاقا.– لا يفصح عن اهتماماته، كأن يخبرك عن لعبته المفضلة أو مكانه المفضل أو طعامه المفضل، بعمر السنة والنصف.– لا يستجيب لا بالإشارة ولا النظر حين تُشير له إلى شيءٍ ما بعمر السنة والنصف.– لا يلاحظ حين يُظهِر مَن حوله علامات الحزن أو الألم، أو لا يُبادلك الابتسام حين تبتسم له، وهو بعمر السنتين.– لا يمثِّل خلال اللعب، مثل أن يمثل إطعام الدمية أو قيادة سيارة بعمر السنتين والنصف.– يظهر اهتماما فاترا بمن في مثل سنه.– يواجه صعوبة في فهم مشاعر مَن حوله أو التعبير عن مشاعره عند بلوغه ثلاث سنوات أو أكثر.– لا يلعب الألعاب التي تقوم على تبادل الأدوار مثل "الغميضة" عند بلوغه سن الخمس سنوات.ثانيا: السلوكيات أو الاهتمامات المحدودة أو التكرارية– صَفُّ الألعاب أو الأدوات في نظام معين دون استخدامها، والاستياء من أي خلل فيه.– تكرار كلمات أو عبارات بعينها.– فَهم العبارات بشكل حرفي.– اللعب بألعابه بالطريقة نفسها كل مرة.– التركيز الدقيق مع جزء من شيء، على عجلات اللعبة مثلا.– الانزعاج الشديد من التغييرات الطفيفة في محيطه.– الهوس المفرط باهتمامات أو مواضيع معينة ورفض غيرها.– الغضب الشديد في حال طُلب منه فعل شيء ما.– صعوبة قد تصل لحد العجز في مصادقة مَن حوله، وتفضيل البقاء وحيدا.– يُحب اتّباع روتين معين بشكل صارم، ويرفض أي تغيير فيه وإن كان بسيطا.– الحركات التكرارية المتواترة، مثل التصفيق باليدين أو أرجحة الجسد أو الدوران في مكانه.– إبداء ردود فعل غير معتادة -مثل الصراخ العنيف أو الاستياء الشديد- على روائح الأشياء أو مذاقها أو شكلها أو شعوره بها.لدى معظم المصابين باضطراب طيف التوحد سمات أخرى، قد يَظهر بعضها وليس جميعها عليهم، مثل تأخر تطور المهارات اللغوية أو الحركية أو الإدراكية أو التعليمية، أو السلوك المفرط في نشاطه أو اندفاعيته أو شروده، الإصابة باضطراب الصرع أو نوباته، المعاناة مع عادات غير معتادة في الأكل والنوم، والتعرض لمشكلات في الجهاز الهضمي مثل الإمساك، كذلك إبداء ردود فعل عنيفة عاطفية، والقلق والتوتر أو انعدام الخوف من أشياء مخيفة أو الخوف بشكل مبالغ فيه من أشياء عادية(2).لكن، ما مسببات التوحد؟لا يتميز المصاب بالتوحد عن غيره في شيء، لكنه يختلف في طرق تواصله وتفاعله وتعلُّمه عن الآخرين تتزايد أعداد الأطفال المصابين بالتوحد، وليس معروفا إن كان الازدياد يعود إلى زيادة الوعي في كشف حالاته أم زيادة فعلية في الإصابة به أم كليهما.لا توجد أسباب معروفة للإصابة باضطرابات طيف التوحد، التوحد اضطراب معقد، تختلف أعراضه وحدّته، لذا تتعدد أسبابه. تلعب العوامل الوراثية الدور الأكبر، حيث اتضح أن العديد من الجينات لها دور في اضطراب طيف التوحد، وقد تزيد الطفرات الجينية من خطر الإصابة به. أحيانا بعض تلك الجينات تكون موروثة، لكن بعضها يحدث تلقائيا. أما العوامل البيئية المحيطة بالطفل فما تزال قيد البحث لفهم إن كانت عوامل مثل الالتهابات الفيروسية أو الأدوية أو المضاعفات أثناء الحمل أو ملوثات الهواء تلعب دورا في الإصابة به.يشيع أن اللقاحات التي يتلقاها الرضع تزيد، بل وأحيانا تتسبب بشكل كامل، في الإصابة بالتوحد، لكن ما من علاقة بين اللقاحات واضطراب طيف التوحد، رغم البحث المكثف لم تظهر أي دراسة موثوقة وجود صلة بينها، بل على العكس قد يؤدي تجاهل أخذ التطعيمات في مواعيدها إلى تعريض الطفل ومن حوله للإصابة بأمراض شديدة الخطورة ونشرها.مع ذلك تتزايد أعداد الأطفال المصابين به، وليس معروفا إن كان الازدياد يعود إلى زيادة الوعي في كشف حالاته أم زيادة فعلية في الإصابة به أم كليهما. يؤثر اضطراب طيف التوحد على الأطفال من جميع الأعراق والجنسيات، لكن تزيد بعض العوامل من خطورة الإصابة به، منها جنس الطفل، فالذكور أكثر عرضة للإصابة به بحوالي أربع مرات من الإناث؛ أيضا التاريخ العائلي، إن كان في العائلة طفل مصاب به تتضاعف خطورة إنجاب طفل آخر مصاب به، كما أنه شائع بنسبة قليلة أن عانى أحد والدي الطفل المصاب أو أقاربه أنفسهم من صعوبات طفيفة في مهاراتهم الاجتماعية أو الانخراط في سلوكيات معينة تعدّ أعراضا للتوحد، مثل القلق أو اضطرابات النوم.توجد متلازمات أخرى معينة تزيد من خطورة الإصابة بالتوحد أو التسبب فيه مباشرة أو بأعراض منه، منها "متلازمة كروموسوم إكس"، وهو اضطراب وراثي يتسبب في مشكلات فكرية. كذلك "متلازمة التصلُّب الحدبي"، وهي حالة تتطور فيها أورام حميدة في الدماغ. كذلك "متلازمة ريت"، وهي حالة وراثية عصبية تُصيب الإناث حصرا، وتؤثر على نمو الدماغ، وتؤدي إلى إعاقة ذهنية وجسدية شديدة. كذلك ولادة الطفل خديجا، أي في موعد مبكر للغاية عن موعد ولادته الطبيعية، تحديدا قبل نهاية الشهر السادس؛ ترفع من احتمالية إصابته بالتوحد.اختلاف بين الجنسين يعبِّر الذكور المصابون بالتوحد عن غضبهم واستيائهم عن طريق الانزعاج الصريح أو التصرف بعدوانية يُشخص الذكور المصابون بالتوحد بمعدل يزيد عن أربعة أضعاف تشخيص الإناث، والسبب الرئيسي شيوعه بين الذكور، لكن كذلك لأن أعراض الإناث أقل وضوحا. يعبِّر الذكور المصابون عن غضبهم واستيائهم عن طريق الانزعاج الصريح أو التصرف بعدوانية، فتتضح أعراضهم أكثر، أما الإناث فكأنهن يُدربن على التكيف مع ما يزعجهن، بأن تتعلم الابتسام في حضرة آخرين أو الصمت، لذا يصعب ملاحظة الأعراض فلا يُثار الشك في تصرفاتهن؛ ما يُصعِّب من عملية التشخيص. كذلك يركز الذكور المصابون بشكل مهووس ومفرط في أشياء، مثل القطارات أو ألعاب الكمبيوتر، لكن تختلف اهتمامات الإناث المصابات وتتمحور حول أفلام ديزني أو الحيوانات أو الدُّمى، فتبدو كأنها اهتمامات عادية وأنثوية تعكس طبيعة للإناث في ذلك السن.تجيد الإناث محاكاة ما تراه من حولها أكثر، وتتفوق المصابات منهن في التفاعلات الاجتماعية، لا يجدن صعوبة في تلاقي الأعين مثلا أكثر من الذكور، لذلك، رغم المعاناة التي يخضنها في التواصل الاجتماعي أو العلاقات، ستُعتبر على الأرجح صعوبة طبيعية حتى فترة متأخرة قد تصل إلى المدرسة المتوسطة، تكون الحالة قد تفاقمت فيها. أيضا تعاني الإناث المصابات بالتوحد من الاكتئاب أو القلق أو تدني احترام الذات، فيغفل المشخص أو الوالدان عما وراء تلك الأعراض، بل أحيانا تُشخص خطأ بأنها مصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لتشابه الأعراض من النظرة الأولى، لذا يوصى بمضاعفة الاهتمام وعدم إغفال أو تجاهل أي أعراض، خاصة إن كانت أنثى(4).ماذا أفعل؟أولا: تعلَّم مراحل تطور طفلكوظيفتك الأساسية هي الفهم والمراقبة، أن تقرأ عن مراحل النمو الإدراكي للطفل والمتوقع منه في كل مرحلة عمرية، تحديدا في السنوات الخمس الأولى، هذا ما سيساعدك على التقاط إشارات الاضطراب. يُشير المختصون إلى صعوبة التشخيص قبل أن يبلغ الطفل عامه الثاني، لكن يعود سبب هذا أحيانا إلى إغفال الأعراض واعتبارها أمرا طبيعيا دون البحث عنها أو استشارة الطبيب.ثانيا: راقِبْه مراقبة فعّالةتنقسم أعراض التوحد في أي عمر -كما ذكرنا- إلى فئتين: مهارات التواصل الاجتماعي، والسلوكيات أو الاهتمامات التكرارية. يظهر على الطفل العديد من العلامات الرئيسية. إذا كان قد بلغ الشهر الثامن عشر من عمره ويتجنب باستمرار النظر مباشرة إلى عين أي أحد، فمن المحتمل إصابته بالتوحد أو اضطراب عصبي آخر. تظهر علامات أخرى من المهم البحث عنها بالمراقبة قبل سن الثانية، أوضحها الافتقار إلى التواصل الاجتماعي والمشاركة مع من حوله. أفضل حالات المراقبة تحدث في أوقات لعب الطفل: كيف يتعامل مع أقرانه إن كانوا معه؟ كيف يلعب بألعابه؟ هل يتصرّف بأشيائه كما لو أنّه يُجري تمثيلية ما في ذهنه أو أنّه يرتبها مرة تلو المرة بنفس الطريقة؟من أقوى المؤشرات في هذا السن عدم استجابته لاسمه حين يُنادى عليه به، كذلك تأخر التطور اللغوي وعجزه عن تكوين كلمات بسيطة للغاية مثل "ماما" و"بابا". الحركات التكرارية، مثل رفرفة اليدين أو التصفيق المستمر، هي علامة أخرى من العلامات المبكرة، لكن ظهورها وحدها لا يعد مؤشرا على الإصابة بالتوحد، بل حين تقترن بحركات أخرى مثل المشي على أطراف الأصابع أو سلوكيات غير معتادة، وقتها تكون مؤشرا قويا.ثالثا: شاركه وشجعه بتروٍّكن صبورا وهادئا. يتوق المصاب بالتوحد للحديث عن الموضوع الوحيد الذي يهتم به وقتها، قد تجد الأمر موغلا في الملل، لكن عليك مشاركته فيما يحب، أن تدخل لعقل طفلك من النوافذ التي يتركها مفتوحة لك. اِقضِ معه وقتا تفاعليا طويلا، شارك معه تمثيل مسرحيته المفضلة أو قراءة كتابه المفضل مع محاولة إضافة عنصر جديد بسيط للغاية وغير ملحوظ دون ضغط عليه. إحدى المهارات التي على والدَي المصاب بالتوحد تعلّمها هي فهم مناطق الراحة التكرارية التي يسكنها الطفل، والتدريب على دفعه خارجها خطوة بخطوة. سيؤدي الاستعجال أو توقع استجابات فورية إلى نتائج عكسية تصل إلى حد الألم الجسدي، لأن الطفل يرى العالم ويستقبل روائحه وأصواته والمشاهد العادية بشكل مختلف تماما عمّا تراه أنت.رابعا: امتصّ غضبهلا تنهره إن غضب غضبا غير مبرر، علِّم الطفل طرائق بديلة للتعبير عن غضبه دون اللجوء إلى العدوانية، ليعرف أنه ليس مضطرا لكتم مشاعره. تحدَّث معه وهو هادئ أن الغضب شعور طبيعي لكنه يزول، وأن من الأفضل الإشارة بكلمةٍ تتفقان عليها في حال غضبه، أو تتفقان على هدنة قصيرة يجلس فيها وحده قبل أن يبكي وينهار أرضا، أو تجدان طريقة خاصة بينكما للتعبير عنه. في أوقات الهدوء، احكِ له أن يخبرك ما أغضبه فورا، أو ألّا يراكم غضبه من حدثٍ وقع في المدرسة فينفجر حين يستاء من شيء في المنزل.عزز السلوكيات الإيجابية التي تصدر عن الطفل بالإشارة إليها ومكافأته عليها. كذلك يميل الطفل المصاب بالتوحد إلى العدوانية لجذب انتباهك، عادة أفضل طريقة للتعامل معه حين يلجأ للصراخ هي التجاهل التام والتحدث عن ذلك فيما بعد. كذلك من المهم الانخراط مع الطفل في أنشطة بدنية باعتباره طريقة للتواصل معه، مدى تركيز المصابين بالتوحد قصير للغاية، فيفقد تركيزه بسرعة في التواصل اللفظي، لذا يستحسن تكثيف النقاشات وجعلها مباشرة قدر الإمكان، ومشاركة الطفل أنشطة مثل الجري أو اللعب الحر ستساعد في تهدئته والتقرّب منه.خامسا: استشر المختصينصحيح أن سؤال الأصدقاء على فيسبوك أو البحث الموسع على الإنترنت قد يُفضي بك إلى شيء ما، تأكيدا لمخاوفك أو نفيها، لكن يُنصح بشدة استشارة طبيب الأطفال أو أخصائي تخاطب لتحديد حالة الطفل بالضبط فور ملاحظة أي عرض من الأعراض عليه، لأن التدخل والتشخيص المبكر يلعبان دورا كبيرا في كل خطوة من خطوات الطفل.يتفق الباحثون على أنه كلما أمكن تشخيص الطفل مبكرا زادت فعالية علاجه والاختيارات المتاحة للأبوين. يعني التشخيص المبكر وصولا أسرع إلى الخدمات الطبية والعلاجات السلوكية والاجتماعية التي قد يحتاج إليها الطفل من بداية حياته. وأظهرت الدراسات أن التدخل المبكر يؤدي إلى تحسين جودة حياة الطفل مستقبلا، خاصة فيما يتعلق بحياته التعليمية وعلاقاته الاجتماعية.في التدخل المبكر يتعلَّم الطفل كيفية التعلُّم، تختلف الحالة من طفل لآخر، لكنه يتعلَّم في الأساس كيف يلعب بألعابه، كيف يندمج مع أقرانه في مجموعات أو يتبادل معهم الأدوار، كيف يحل مشكلاته أو كيف يتجنب نوبات الغضب التي تنتابه. حين يتعلم الطفل تلك المهارات تتغير طريقة تفاعله وحديثه مع الناس. تشجعه تلك المهارات على عيش تجارب حياتية يتجنبها مصابو التوحد، مثل حضور حفلات أعياد الميلاد، تفويت هذه الأحداث بسبب العجز عن مجاراتها هي ما يؤلم الطفل ويقصيه أكثر، لأنه حين لا يُبدي الطفل المصاب اهتماما بممارسة نشاط معين، يعزف أقرانه عن دعوته إليه.المصادر والمراجعAutism (World Health Organization)Autism Spectrum Disorder (ASD) | Autism | NCBDDD | CDCAutism spectrum disorder – Symptoms and causes – Mayo ClinicWhy Do Many Autistic Girls Go Undiagnosed? | Child Mind Instituteالقائمة المرجعية لمراحل التطور الأساسية (cdc.gov)...
هو القدرة على تبادل ومشاركة التركيز على شيء ما لــ الأشخاص ، الأشياء ، المفاهيم ، و الاحداث مع شخص آخر . فهو ينطوي على قدرة الانسان على الحصول والتعديل والتحويل للانتباه . الانتباه المشترك بمثابة أداة تستخدم لإرجاع النظر المتبادل ( مع التركيز بصريا على نفس الشيء ) أو لفتة للتواصل . وتقاسم التركيز ليس فقط يساعد الأفراد على التواصل ولكنه يساعد على تطوير المهارات الاجتماعية الهامة و مؤشر هام لتنمية اللغة في المستقبل .الانتباه المشترك يبدأ في مرحلة الطفولة بين الطفل ومن يقوم برعايته . يمكن أن تظهر المهارة في وقت مبكر وتلاحظ من قبل الإباء في نظرة الطفل لصور الحيوانات ، أو البحث فى صفحات كتاب . ويمكن ان تتأخر المهارة في وقت لاحق وتشمل التركيز على المباراة ، والتظاهر باللعب ، أو طلب نوع معين من المؤكلات .للأطفال المصابين بالتوحد، قد تكون مثل هذه الأنشطة صعبة بسبب هؤلاء الأطفال يفتقرون إلى المهارات الاجتماعية اللازمة لبدء أو الحفاظ على التركيز مع شخص آخر او لا يميلون لذلك .أطفال التوحد لا يوجهون انتباههم إلى نفس الأشياء التي ينتبه لها الآخرين , و يجدون صعوبة في توجيه انتباه الآخرين لما يحبونه . فالطفل الطبيعي غالباً ما يلفت انتباه من حوله من خلال إحضار لعبته المفضلة إلى أفراد أسرته لكي يلعبوا معه حيث يكون انتباه الطفل و انتباه من حوله موجها نحو شيء مشترك بينهما " اللعبة " ومن خلال تبادلات اجتماعية كهذه يتعلم الطفل أسماء أشياء كثيرة ويتعلم استخدامها كما يتعلم مهارات الاختلاط بالآخرين , ومن دون الانتباه المشترك يصعب على الطفل التوحدي تعلم الأسماء واستخدامات اللغة والمهارات الاجتماعية .ما هي المهارات اللازمة للانتباه المشترك ؟هناك مهارات عدة مهمة للانتباه المشترك و هذه المهارات ليس فقط تساعد الفرد للحصول على رغباته واحتياجاته ، لكنها ضرورية في التفاعلات وتطوير العلاقات ، و هذه المهارات هي :• التوجيه والحضور للمشاركة الاجتماعية• النظرة المتغيرة بين الناس والاشياء• مشاركة المشاعر العاطفية مع شخص اخر• التتبع البصري بين الشىء والشخص الاخر• القدرة على لفت انتباه الشخص الآخر للأشياء أو الأحداث لغرض تبادل الخبراتكيف استطيع تحسين الانتباه المشترك لدى طفلي ؟واحدة من أفضل الطرق التي يمكن أن تساعد الطفل ( خاصة التوحد ) على تحسين انتباهه المشترك هو :• أن تكون نموذج لغويا جيداً باستخدام الإيماءات مثل الإشارة أو النظرة الطويلة لتحويل تركيز الطفل المباشر .• اتخاذ يد الطفل ومساعدته وتوجبه نظره إلى كائن ما• ممارسة اللافتات بالإشارة إلى الأشياء ويكون الطفل على دراية بها وله رغبة فيها• إتباع الطفل عندما يبدي اهتماما في كائن ما، يمكنك تقليد هذا الاهتمام .• إضافة تعليق ( أنت تريد سيارة ة. كبيررررة ، سيارة حمراء )، إضافة لفتة نقطة إلى السيارة ، وإضافة خط بصري من على العين ورسم خط التظاهر يسير من العين إلى الجسم• أختر الوقت المناسب لممارسة مهارات الاهتمام المشترك خلال جزء من الروتين اليومي• مهارات الاهتمام المشترك في بيئة الطفل الطبيعية تساعده على الاتصال الاجتماعي بنجاح في البيت، في المدرسة ، وفي المجتمع ....
هل من المهم معرفة كيف يتم التعامل مع مرض التوحد عند الكبار ؟ وما هي البدائل والخيارات المتاحة لعلاجه؟ وكيف يتم تقديم الدعم النفسي للمريض؟ بالطبع يجب أن نكون على دراية بكل هذه الجوانب، لنتمكن من إدارة مرض التوحد عند الكبار إذا كان لدينا من يعاني منه، وفي هذا المقال سنناقش كيفية علاج التوحد عند الكبار، ورعايتهم بالدعم اللازم، فتابع معنا عزيزي القارئ.ما سبب حدوث مرض التوحد عند الكبار؟قد يُصاب الطفل باضطراب طيف التوحد ويكبر دون أن يتمكن أحد من معرفة حالته، بمعنى أنه لم يتم تشخيص الحالة عندما كان صغيراً، رغم أنه من الممكن معرفة بعض العلامات والأعراض الشائعة لاضطراب طيف التوحد عند الأطفال، ولكن قد يكون لسبب أو لآخر، لم يتم الانتباه إلى حالة الطفل التي تشير إلى طيف التوحد، وكبر الطفل، وكبر معه المرض. لذلك إذا كان هناك شك في إصابة البالغ بالتوحد، يمكن اللجوء إلى المراكز المختصة وإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من الحالة، ومن الطريف أن بعض الأطباء يقولون بأن طيف التوحد لدى البالغين قد يكون له فائدة كبيرة، وهو أن البالغين المصابين بالتوحد يكون لديهم استقلال مادي شخصي كبديل عن (بدل المعيشة) لمن تتراوح أعمارهم من 16 و 64 عاما.هل يمكن لمريض التوحد الدخول في مجال العمل؟قد يكون من الصعب لمريض التوحد الحصول على وظيفة، حيث سيعاني من بيئة عمل صاخبة جداً، أو قد يكون السفر إلى العمل مرهقاً جداً بسبب الازدحام، كما أن التغيرات المفاجئة في الروتين قد تكون مزعجة بالنسبة له. ومع ذلك إذا وجد مريض التوحد بيئة العمل المناسبة، وبالدعم اللازم ممن حوله، سيكون لديه الكثير ليقدمه، حيث أن لديه ملاحظة جيدة للتفاصيل، ويمكن أن يساعد في العديد من الجوانب.ما مدى قدرة مريض التوحد على اتخاذ القرارات؟قد يكون لدى الشخص البالغ المصاب بالتوحد القدرة على اتخاذ بعض القرارات البسيطة، مثل تحديد ما يجب شراءه من محلات البقالة (السوبر ماركت)، ولكنه قد يعجز عن اتخاذ القرارات الكبيرة، مثل الانتقال إلى العيش في مكان معين، أو القرارات التي تخص القضايا المالية المعقدة، وعموماً يمكن مساعدة مريض التوحد على اتخاذ القرار الذي يصب في مصلحته.علاج مرض التوحد عند الكبارمع التشخيص الصحيح، قد يتمكن البالغون المصابون بالتوحد من التوصل إلى خدمات دعم التوحد المحلية، إذا كانت متوفرة في منطقتهم، ويمكن البحث عنها باستخدام دليل الخدمات، ويجب أن يكون أخصائيو الرعاية الذين يقومون بتشخيص الحالة قادرين عل تقديم المعلومات والنصائح حول خدمات الرعاية والدعم المتوفرة.تتضمن أمثلة البرامج التي قد تكون متوفرة في المنطقة حول رعاية مرضي التوحد من الكبار ما يلي:• برامج التعلم الاجتماعي، والتي تساعد على معرفة كيفية التعامل في المواقف الاجتماعية.• برامج النشاط الترفيهي، وتشمل المشاركة في الأنشطة الترفيهية، مثل الألعاب والتمارين، أو الذهاب إلى السينما والمسرح مع مجموعة من الأشخاص، والاندماج معهم.• برامج الحياة اليومية، وهي تتضمن مهارات للمساعدة على حل أي مشكلة متعلقة بأداء الأنشطة اليومية، مثل الأكل أو التنظيف....
مقدمة:يُعدّ اضطراب التوحد طيفًا واسعًا من الاضطرابات العصبية النمائية التي تؤثر على كيفية تواصل وتفاعل الأفراد مع العالم من حولهم. و بينما لا يوجد علاج معروف لهذا الاضطراب، تُستخدم العديد من الأدوية والعلاجات للمساعدة في إدارة الأعراض وتحسين نوعية الحياة. و يُعدّ أريبيبرازول، وهو دواء مضاد للذهان غير تقليدي، أحد الأدوية التي أظهرت بعض الفعالية في معالجة بعض أعراض التوحد.آلية عمل أريبيبرازول:يعمل أريبيبرازول عن طريق التأثير على مستقبلات الدوبامين والسيروتونين في الدماغ. و يُعتقد أنّ هذه التأثيرات تُساعد في تنظيم وظائف الدماغ المرتبطة بالسلوكيات والمشاعر.استخدامات أريبيبرازول في علاج التوحد:تمّت الموافقة على استخدام أريبيبرازول من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج تهيج التوحد المرتبط بالعدوانية والسلوكيات الذاتية المؤذيةلدى الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 18 عامًا. و أظهرت الدراسات البحثية أنّ أريبيبرازول قد يكون فعالًا في تحسين بعض أعراض التوحد الأخرى، مثل:
صعوبات التواصل:
قد يُساعد أريبيبرازول في تحسين مهارات التواصل لدى بعض الأطفال المصابين بالتوحد، مثل: التواصل البصري و فهم اللغة و استخدام اللغة التعبيرية.
السلوكيات المتكررة:
قد يُساعد أريبيبرازول في تقليل بعض السلوكيات المتكررة المرتبطة بالتوحد، مثل: رفرفة الأيدي و التأرجح و التركيز على اهتماماتٍ محددة.
اضطرابات القلق:
قد يُساعد أريبيبرازول في تقليل أعراض اضطرابات القلق المرتبطة بالتوحد، مثل: الخوف و التوتر و النوبات الهلعية. فعالية أريبيبرازول:أظهرت الدراسات البحثية أنّ أريبيبرازول قد يكون فعالًا في تحسين بعض أعراض التوحد لدى بعض الأطفال والمراهقين. و لكن تجدر الإشارة إلى أنّ نتائج هذه الدراسات قد تختلف من شخصٍ لآخر، و أنّ أريبيبرازول قد لا يكون فعالًا للجميع.الآثار الجانبية لأريبيبرازول:مثل أي دواء آخر، يمكن أن يُسبب أريبيبرازول بعض الآثار الجانبية. و تشمل بعض الآثار الجانبية الشائعة:
زيادة الوزن:
يُعدّ زيادة الوزن أحد الآثار الجانبية الشائعة لأريبيبرازول.
جفاف الفم:
قد يُسبب أريبيبرازول جفاف الفم.
النوم:
قد يُسبب أريبيبرازول النوم أو الأرق.
القلق:
قد يُسبب أريبيبرازول القلق.
ألم في المعدة:
قد يُسبب أريبيبرازول ألمًا في المعدة.
موانع استخدام أريبيبرازول:لا يُنصح باستخدام أريبيبرازول للمرضى الذين يعانون من فرط الحساسية للمادة الفعالة أو لأي من مكونات الدواء الأخرى.الخلاصة:يُعدّ أريبيبرازول دواءً واعدًا في علاج بعض أعراض التوحد لدى الأطفال والمراهقين.و لكن تجدر الإشارة إلى أنّ هذا الدواء قد لا يكون فعالًا للجميع، و أنّ له بعض الآثار الجانبية.و من المهم استشارة الطبيب لمناقشة فوائد ومخاطر استخدام...
يمثل التوحد قلقا للأمهات في السنوات الأولى من عمر أطفالهن، لا سيما إن لاحظن قصورا في مهارات الطفل قبل سن الثالثة، ولأن علامات التوحد قد تختلط على البعض فإن المرحلة العمرية ابتداء من سن الثلاثة أعوام إلى السادسة تعد أكثر المراحل حرجا في تطور مهارات الطفل، والتي تحتاج إلى مراقبته للتدخل السريع لرفع مستوى النمو العقلي للطفل قدر الإمكان. في تقرير بمجلة "بيكيا بادريس" الإسبانية، قالت الكاتبة ماريا خوسيه رولدان برييتو، إن عددا من الأطفال في جميع أنحاء العالم بمعدل 1% يعانون من هذا الاضطراب بدرجات مختلفة، والجدير بالذكر أن التوحد من بين الاضطرابات النفسية القابلة للتعامل معها وتقليل أعراضها، ولكن لا يمكن للطفل التعافي منه بشكل جذري. وتشهد علاجات التوحد نوعا من التطور بشكل مستمر، ومن الأفضل أن يشخص الطفل في مراحل عمرية مبكرة حتى تتم السيطرة على أعراضه، لذا فهذه هي الأسئلة التي ربما تطرحها على نفسك في الوقت الحالي. 1- متى تظهر علامات التوحد؟ذكرت الكاتبة أن علامات مرض التوحد تظهر عادة في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث يبلغ متوسط عمر التشخيص من ثلاث إلى ست سنوات. ومع ذلك، يقع تشخيص حالات بعض الأطفال في سن مبكرة جدا عند بلوغهم السنتين. وتشمل بعض السلوكيات المرتبطة بالتوحد تأخر تعلم اللغة وصعوبة الاتصال البصري أو إجراء محادثة، ونوعية الاهتمامات الضيقة والمكثفة، فضلا عن ضعف المهارات الحركية والحساسيات الحسية. ويستطيع أي شخص في محيط الطفل ملاحظة العديد من سلوكيات طيف التوحد هذه أو بعضها لدى الطفل.2- ما علامات التحذير؟أوردت الكاتبة أن تطبيق تشخيص اضطراب طيف التوحد يجرى على أساس تحليل جميع السلوكيات ومدى شدتها، وتعد هذه السلوكيات الرئيسية التي قد تشير إلى مرض التوحد. نذكر من بينها عدم القدرة على الكلام أو التأخر في تعلم الكلام، وصعوبة فهم مشاعر الآخرين أو التعبير عن مشاعره وأداء الحركات المتكررة مثل التوازن وبعض الحركات اليدوية "الرفرفة" أو حركة الطيران أو الدوران حول نفسه.بالإضافة إلى ذلك، لا يتواصل الطفل المصاب بالتوحد بصريا مع الآخرين، بل يتحاشى النظر في أعينهم، قد يبدو الأمر أحيانا أن الطفل خجولا، ولكن إذا تكرر الأمر مع أفراد الأسرة وليس الغرباء وحدهم، فهذا الأمر يعد مثيرا للقلق.كما أن الطفل المصاب بالتوحد لا يحب اللعب مع أقرانه، ويفضل البقاء وحيدا، ولا يلعب بشكل تلقائي أو يتسلى بألعاب من وحي خياله. أحيانا، لا يأبه طفل التوحد بشعور الألم أو درجة الحرارة.3-الإجراء المناسبوأردفت الكاتبة أن هذه الأعراض لا تعني دائما أن الطفل مصاب بالتوحد. وتختلف أعراض اضطراب التوحد لدرجة أن هذه العلامات لا تعني أن طفلك مصاب بالتوحد. ولكن، إذا أظهر طفلك مثل هذه السلوكيات فعليك مناقشة الأمر مع طبيب الأطفال، الذي بدوره يقوم بتحويلك إلى طبيب الأعصاب لتقييم حالة طفلك وتشخيص الدماغ والعمود الفقري والجهاز العصبي، يلي ذلك تقييم الطفل من قبل المختصين في مجالات التخاطب والسلوك. 4- كيف يشخص المرض؟أشارت الكاتبة إلى أنه لا يوجد اختبار للدم أو فحص دماغ أو أي اختبار موضوعي آخر يمكنه تشخيص مرض التوحد، رغم أن الباحثين يحاولون بنشاط تطوير هذا الاختبار. كما يتضمن تشخيص اضطراب طيف التوحد خطوتين: فحص نمو الطفل والتقييم التشخيصي الشامل. ورغم أنه يمكن تشخيص التوحد بعد عامين من تاريخ ولادة الطفل، فإنه لا يقع تشخيص معظم الحالات إلا بعد سن الرابعة.وأوضحت الكاتبة أن تقييم النمو يسعى إلى معرفة إذا كان الأطفال يتعلمون المهارات الأساسية عندما يتعين عليهم ذلك، أو إذا كانوا قد يعانون من تأخر في النمو.وتتمثل الخطوة التالية للتشخيص في إجراء تقييم شامل يتضمن مراجعة معمقة تحلل سلوك الطفل وتطوره الشامل، وعادة تتضمن مقابلة مع أولياء الأمور. وغالبا يتم إجراء اختبار السمع والبصر مع الاختبارات العصبية والجينية.5- أهمية التشخيص المبكرأفادت الكاتبة بأن التشخيص المبكر للتوحد أمر مهم جدا، لأن التحديد المبكر لهذا الاضطراب يعني التدخل المبكر، مما قد يؤدي إلى مكاسب كبيرة في تحسين معدل الذكاء والتواصل والتفاعل الاجتماعي. وتشمل الخدمات العلاج لمساعدة الطفل على المشي والتحدث والتفاعل مع الآخرين.ومن الممكن أن تلعب هذه الخدمات دورا كبيرا على مستوى سلوك الطفل ووظائفه ورفاهه في المستقبل. على عكس ذلك، قد يؤدي إهمال تشخيص الطفل في سن مبكرة إلى تفاقم وضعه واحتداد أعراض التوحد. 6- ماذا يعني الطيف؟أوضحت الكاتبة أن التوحد أو اضطراب طيف التوحد يسبب تحديات اجتماعية وتواصلية وسلوكية كبيرة، ويقع تعريفه من خلال مجموعة محددة من السلوكيات، ويوصف التوحد "بطيف التوحد"، لأنه يتضمن درجات شديدة التباين، انطلاقا من الموهوبين إلى الذين يعانون من إعاقة حادة.إن التعلم وحل المشكلات وتعزيز المهارات المعرفية للأشخاص الذين يعانون من مرض التوحد تلعب دورا مهما في علاجهم. وسيحتاج بعض الأشخاص الذين يعانون من طيف التوحد إلى الكثير من المساعدة في حياتهم اليومية، في حين يحتاج الآخرون إلى معدل أقل من المساعدة، وربما لا يحتاجونها تماما، ويقوم العلاج السلوكي وعلاج التخاطب برفع المهارات لدى الطفل حتى يصل لمرحلة الاستقلال وعدم الاعتماد على الغير في جميع المهارات الحياتية اليومية. 7- هل يوجد علاج للتوحد؟لا يوجد علاج شاف للتوحد، ولكن جميع محاولات العلاج تكمن في رفع مستوى المهارات لدى الطفل، وكثير من حالات التوحد غير الحادة لا يمكن ملاحظة أي اضطراب لدى أصحابها، فستجد الطفل موهوبا في هواية أو رياضة ما، وربما متفوقا عن أقرانه في مجالات الرياضيات والعلوم، وقد تكمن بعض مشاكله في عدم الرغبة في التواصل مع الآخرين، أو العصبية الزائدة في بعض المواقف التي نراها عادية؛ فمرضى التوحد يرفضون أن يقتحم أحد دائرتهم، واندماجهم في أي روتين أمر شديد الصعوبة ويحتاج لكثير من التدريب....
يُعتقد أن التوحد مرض وراثي، إلا أن نتائج إحدى الدراسات الحديثة تظهر أن طول الفترة الزمنية بين الولادات قد يكون عاملا في الإصابة أيضا.وتقدر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أن طفلًا واحدًا من بين كل 54 طفلًا يصاب باضطراب طيف التوحد. وهناك عدد من العوامل التي يمكن أن تسهم في اضطراب الدماغ، بما في ذلك كبر سن الوالدين أو مضاعفات الولادة.وتشير الدراسة إلى أن أمهات الأطفال المصابين بالتوحد الذين ينتظرون ما لا يقل عن عامين ونصف العام للحمل مرة أخرى يقللن فرصة ولادة طفلهن التالي مصابا بطيف التوحد.وفي حين أن المباعدة بين الولادات وحدها ليست كافية لمنع إنجاب مزيد من الأطفال المصابين بالتوحد في الأسرة الواحدة، فإن تنظيم الحمل والمباعدة بين سنوات الولادة يمكن أن يعززا عوامل الوقاية من ولادة طفل ثان مصاب بالتوحد.دارسة موسعةوجمع باحثون من جامعة كيرتن ومعهد تيليثون للأطفال معلومات من أكثر من 900 ألف ولادة في الدانمارك وفنلندا والسويد، وتم الحصول على البيانات من السجلات الصحية والطبية من عام 1998 إلى عام 2007، ثم تابع المحققون المرة التالية التي أنجبت فيها هؤلاء الأمهات وراقبوا الأشقاء الأصغر سنًّا الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد حتى عام 2012.وسُمح للباحثين بمراجعة التفاصيل الخاصة بالسمات المشتركة بين الطفل الأكبر المصاب بالتوحد وأشقائه، وطول الفترة الزمنية بين الولادات.ووجد البحث أن خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد كان أقل عندما كانت هناك فجوة من 30 إلى 39 شهرًا بين الحملين.هذه النتائج مهمة لأنها تشير إلى نحو ما بين 5 و9% من حالات التوحد يمكن تجنبها عن طريق تحسين المباعدة بين الولادات.كما أظهرت النتائج أيضًا أنه عندما كانت هناك فجوة مدتها 3 أشهر فقط بين ولادة الطفل الأول الذي تم تشخيصه بالتوحد والحمل، كان الطفل الثاني أكثر عرضة بنسبة 50% للإصابة بالتوحد. ومع ذلك، فقد ارتبط الانتظار لمدة 5 سنوات بين حالات الحمل بفرصة تشخيص أكبر بنسبة 24%.نتائج محتملةإلا أن الدكتور جيسون هانغاور، الطبيب النفسي بمستشفى جونز هوبكنز للأطفال، يقول "نظرًا إلى أن هذه الدراسة كانت قائمة على الملاحظة، فنحن بحاجة إلى توخي الحذر بشأن استخلاص استنتاجات السببية".وأوضح هانغاور -المتخصص في تشخيص وعلاج اضطراب طيف التوحد- أنه في حين أن مقدار الوقت بين الحمل قد يكون مرتبطًا بتشخيص طفل مصاب بالتوحد، فإن هذا لا يعني أنه يسبب ذلك.ويمكن تشخيص إصابة الطفل بالتوحد في وقت مبكر من عمر 18 شهرًا، رغم أن العلامات تظهر عادةً في سن 3 سنوات، إلا أن التدخل المبكر وفهم العوامل المساهمة يمكن أن يكونا مفاتيح لتقديم المساعدة للطفل والتكيف مع أعراض التوحد.أسباب التوحدرغم عدم وصول العلماء إلى إجابة محددة بشأن أسباب التوحد، فإن الدراسات السابقة تشير إلى احتمالية أن يكون التوحد مرضا وراثيا، لا سيما إن كان أحد الأبوين يحمل هذا الاضطراب الجيني، فقد يتم نقله إلى الطفل (حتى لو لم يكن الوالد مصابًا بالتوحد).وفي أوقات أخرى، تظهر هذه التغييرات الجينية تلقائيًّا أثناء تكوين الجنين خلال الحمل، كما تظهر الأبحاث أيضًا أن بعض التأثيرات البيئية قد تزيد، أو تقلل، خطر التوحد لدى الأشخاص المعرضين وراثيًّا للاضطراب.ويشير العلماء إلى أن العمر المتقدم للوالدين أو أحدهما قد يكون سببا في تشخيص الطفل بالتوحد، وكذلك مضاعفات الحمل والولادة قبل 26 أسبوعًا، وانخفاض الوزن عند الولادة، وحالات حمل التوائم، وتباعد فترات الحمل عن أقل من عام واحد.خفض فرص إصابة الجنين بالتوحدفيتامينات ما قبل الولادة التي تحتوي على حمض الفوليك، قبل الحمل وأثناءه، قد تسهم في الوقاية من إنجاب طفل مصاب بالتوحد.في المقابل، فإن اللقاحات ليست لها علاقة بتشخيص الأطفال بالتوحد أو ظهور أعراضه؛ فقد أجرى العلماء بحثًا مكثفًا على مدى العقدين الماضيين لتحديد إذا كانت هناك أي صلة بين لقاحات الطفولة ومرض التوحد، وجاءت نتائج هذا البحث واضحة: اللقاحات لا تسبب التوحد....
يمثل التوحد قلقا للأمهات في السنوات الأولى من عمر أطفالهن، لا سيما إن لاحظن قصورا في مهارات الطفل قبل سن الثالثة، ولأن علامات التوحد قد تختلط على البعض فإن المرحلة العمرية ابتداء من سن الثلاثة أعوام إلى السادسة تعد أكثر المراحل حرجا في تطور مهارات الطفل، والتي تحتاج إلى مراقبته للتدخل السريع لرفع مستوى النمو العقلي للطفل قدر الإمكان. في تقرير بمجلة "بيكيا بادريس" الإسبانية، قالت الكاتبة ماريا خوسيه رولدان برييتو، إن عددا من الأطفال في جميع أنحاء العالم بمعدل 1% يعانون من هذا الاضطراب بدرجات مختلفة، والجدير بالذكر أن التوحد من بين الاضطرابات النفسية القابلة للتعامل معها وتقليل أعراضها، ولكن لا يمكن للطفل التعافي منه بشكل جذري. وتشهد علاجات التوحد نوعا من التطور بشكل مستمر، ومن الأفضل أن يشخص الطفل في مراحل عمرية مبكرة حتى تتم السيطرة على أعراضه، لذا فهذه هي الأسئلة التي ربما تطرحها على نفسك في الوقت الحالي. 1- متى تظهر علامات التوحد؟ذكرت الكاتبة أن علامات مرض التوحد تظهر عادة في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث يبلغ متوسط عمر التشخيص من ثلاث إلى ست سنوات. ومع ذلك، يقع تشخيص حالات بعض الأطفال في سن مبكرة جدا عند بلوغهم السنتين. وتشمل بعض السلوكيات المرتبطة بالتوحد تأخر تعلم اللغة وصعوبة الاتصال البصري أو إجراء محادثة، ونوعية الاهتمامات الضيقة والمكثفة، فضلا عن ضعف المهارات الحركية والحساسيات الحسية. ويستطيع أي شخص في محيط الطفل ملاحظة العديد من سلوكيات طيف التوحد هذه أو بعضها لدى الطفل.2- ما علامات التحذير؟أوردت الكاتبة أن تطبيق تشخيص اضطراب طيف التوحد يجرى على أساس تحليل جميع السلوكيات ومدى شدتها، وتعد هذه السلوكيات الرئيسية التي قد تشير إلى مرض التوحد. نذكر من بينها عدم القدرة على الكلام أو التأخر في تعلم الكلام، وصعوبة فهم مشاعر الآخرين أو التعبير عن مشاعره وأداء الحركات المتكررة مثل التوازن وبعض الحركات اليدوية "الرفرفة" أو حركة الطيران أو الدوران حول نفسه.بالإضافة إلى ذلك، لا يتواصل الطفل المصاب بالتوحد بصريا مع الآخرين، بل يتحاشى النظر في أعينهم، قد يبدو الأمر أحيانا أن الطفل خجولا، ولكن إذا تكرر الأمر مع أفراد الأسرة وليس الغرباء وحدهم، فهذا الأمر يعد مثيرا للقلق.كما أن الطفل المصاب بالتوحد لا يحب اللعب مع أقرانه، ويفضل البقاء وحيدا، ولا يلعب بشكل تلقائي أو يتسلى بألعاب من وحي خياله. أحيانا، لا يأبه طفل التوحد بشعور الألم أو درجة الحرارة.3-الإجراء المناسبوأردفت الكاتبة أن هذه الأعراض لا تعني دائما أن الطفل مصاب بالتوحد. وتختلف أعراض اضطراب التوحد لدرجة أن هذه العلامات لا تعني أن طفلك مصاب بالتوحد. ولكن، إذا أظهر طفلك مثل هذه السلوكيات فعليك مناقشة الأمر مع طبيب الأطفال، الذي بدوره يقوم بتحويلك إلى طبيب الأعصاب لتقييم حالة طفلك وتشخيص الدماغ والعمود الفقري والجهاز العصبي، يلي ذلك تقييم الطفل من قبل المختصين في مجالات التخاطب والسلوك. 4- كيف يشخص المرض؟أشارت الكاتبة إلى أنه لا يوجد اختبار للدم أو فحص دماغ أو أي اختبار موضوعي آخر يمكنه تشخيص مرض التوحد، رغم أن الباحثين يحاولون بنشاط تطوير هذا الاختبار. كما يتضمن تشخيص اضطراب طيف التوحد خطوتين: فحص نمو الطفل والتقييم التشخيصي الشامل. ورغم أنه يمكن تشخيص التوحد بعد عامين من تاريخ ولادة الطفل، فإنه لا يقع تشخيص معظم الحالات إلا بعد سن الرابعة.وأوضحت الكاتبة أن تقييم النمو يسعى إلى معرفة إذا كان الأطفال يتعلمون المهارات الأساسية عندما يتعين عليهم ذلك، أو إذا كانوا قد يعانون من تأخر في النمو.وتتمثل الخطوة التالية للتشخيص في إجراء تقييم شامل يتضمن مراجعة معمقة تحلل سلوك الطفل وتطوره الشامل، وعادة تتضمن مقابلة مع أولياء الأمور. وغالبا يتم إجراء اختبار السمع والبصر مع الاختبارات العصبية والجينية. 5- أهمية التشخيص المبكرأفادت الكاتبة بأن التشخيص المبكر للتوحد أمر مهم جدا، لأن التحديد المبكر لهذا الاضطراب يعني التدخل المبكر، مما قد يؤدي إلى مكاسب كبيرة في تحسين معدل الذكاء والتواصل والتفاعل الاجتماعي. وتشمل الخدمات العلاج لمساعدة الطفل على المشي والتحدث والتفاعل مع الآخرين.ومن الممكن أن تلعب هذه الخدمات دورا كبيرا على مستوى سلوك الطفل ووظائفه ورفاهه في المستقبل. على عكس ذلك، قد يؤدي إهمال تشخيص الطفل في سن مبكرة إلى تفاقم وضعه واحتداد أعراض التوحد. 6- ماذا يعني الطيف؟أوضحت الكاتبة أن التوحد أو اضطراب طيف التوحد يسبب تحديات اجتماعية وتواصلية وسلوكية كبيرة، ويقع تعريفه من خلال مجموعة محددة من السلوكيات، ويوصف التوحد "بطيف التوحد"، لأنه يتضمن درجات شديدة التباين، انطلاقا من الموهوبين إلى الذين يعانون من إعاقة حادة.إن التعلم وحل المشكلات وتعزيز المهارات المعرفية للأشخاص الذين يعانون من مرض التوحد تلعب دورا مهما في علاجهم. وسيحتاج بعض الأشخاص الذين يعانون من طيف التوحد إلى الكثير من المساعدة في حياتهم اليومية، في حين يحتاج الآخرون إلى معدل أقل من المساعدة، وربما لا يحتاجونها تماما، ويقوم العلاج السلوكي وعلاج التخاطب برفع المهارات لدى الطفل حتى يصل لمرحلة الاستقلال وعدم الاعتماد على الغير في جميع المهارات الحياتية اليومية. 7- هل يوجد علاج للتوحد؟لا يوجد علاج شاف للتوحد، ولكن جميع محاولات العلاج تكمن في رفع مستوى المهارات لدى الطفل، وكثير من حالات التوحد غير الحادة لا يمكن ملاحظة أي اضطراب لدى أصحابها، فستجد الطفل موهوبا في هواية أو رياضة ما، وربما متفوقا عن أقرانه في مجالات الرياضيات والعلوم، وقد تكمن بعض مشاكله في عدم الرغبة في التواصل مع الآخرين، أو العصبية الزائدة في بعض المواقف التي نراها عادية؛ فمرضى التوحد يرفضون أن يقتحم أحد دائرتهم، واندماجهم في أي روتين أمر شديد الصعوبة ويحتاج لكثير من التدريب....
أصبح مرض التوحد من الأمراض التي يُمكن تشخيصها في سنٍ مبكرة للأطفال، حتى في الشهور الأولى من عمر الطفل، ويُمكن للآباء عبر ملاحظة بعض الإشارات الصغيرة، أن ينأوا بطفلهم عن مخاطر ذلك الاضطراب العقلي، الذي يؤثر على علاقات الطفل الاجتماعية، وتواصله وتفاعله مع المجتمع فيما بعد.تبدأ علامات التوحد في الظهور لدى معظم الأطفال المصابين به قبل سن الثالثة، وربما يصاب الطفل بالتوحد ولا تظهر أعراضه قبل أن يتم الثانية من عمره، أي إن الطفل ينمو طبيعياً ثم فجأة يفقد بعض مهاراته العقلية، ويصبح أقل قدرة على اكتساب المهارات الجديدة مثل أقرانه في عمره نفسه .ومن أهم علامات التوحد: عدم إدراك الطفل العالَم المحيط به، وتجنُّب الاتصال الجسدي والاتصال بالعينين، وأيضاً تأخر اكتساب مهارات اللغة، لكن موقع Good House الروسي يشير إلى أن التأكد من إصابة الطفل بالتوحد يحتاج أكثر من علامة للتشخيص السليم له حسب ما ترجم موقع هافينغتون بوست .لذا، نستعرض في هذا التقرير أبرز العلامات التي تشير إلى إصابة الطفل بالتوحد:1- لا يبدي اهتماماً بالآخرينالطفل المصاب بالتوحد انطوائي، فلا يتفاعل أو يلعب مع الآخرين حوله حتى والديه؛ بل وقد يكون رد فعله عنيفاً تجاه من يحاول اللعب معه، كما لا يجيب عمن يناديه، ويتجاهل الأطفال الآخرين، كما لا ينتابه فضول حيال اكتشاف الأشياء الجديدة حوله.2- تعبيرات الوجهتبدو على الطفل المصاب بالتوحد بعض الإشارات الجسدية، مثل صرف نظره بعيداً عن المتحدث بصورة مستمرة ولا ينظر في عينيه، كما قد لا يتجاوب مع الصور البشرية أمامه، ولا يُبدي تعبيرات كالابتسام والضحك.3- يكره الكثير من الأشياءالطفل المصاب بالتوحد يكره الكثير من الأشياء حوله، مثل: الأصوات الصاخبة، وارتداء بعض قطع الملابس، كالجوارب والسراويل والحزام وقبعات الرأس، وقد يكره لمس والديه له أو تقبيلهما.4- لا يتكلمقد يتأخر نطق الطفل المصاب بالتوحد إلى ما بعد العامين، وقد يتعلم النطق في مثل عمر أقرانه، لكنه يُحجم عن الكلام، أو قد يكرر الكلمات نفسها مراراً دون تطور في معرفته اللغوية.5- سلوكهيُمكن ملاحظة قيام الطفل بالدوران المتكرر في المكان نفسه، أو التأرجح بصورة متكررة، كما قد يظهر الأمر من خلال طريقة لعبه وتحريكه جسمه وأصابعه ورأسه؛ إذ يكرر حركاته بضع مرات، وغيرها من السلوكيات الحركية المختلفة عن أقرانه.6- الاضطرابات الحركيةقد يبلغ الطفل سنته الأولى أو الثانية دون أن يستطيع المشي أو الجلوس، ولا يفرق بين صعود السلالم أو النزول، ويواجه صعوبة في تقدير المسافة عند المشي، كما قد يعاني ضعف التنسيق بين حركات جسده، وإمساك الأشياء بيديه.7- يلعب بأشياء غير تقليديةالطفل المصاب بالتوحد يترك اللعب بصفة مستمرة، وتجذبه أشياء أخرى للعب، مثل غسالة الملابس في أثناء عملها!8- الحزنكثير من الأطفال المصابين بالتوحد يشعرون بالحزن الشديد دائماً بسبب أي تغيير بسيط حولهم.9- التعبير عما يريدقد يعجز الطفل عن التعبير عما يريد، ويستخدم الإشارة بدلاً من الكلام، وذلك في عمر عامين، فمثلاً: إذا أراد الماء فلا يطلب ذلك بكلمات صريحة أو بديلة تحمل المعنى نفسه، ولكن يلحُّ على الأم بالوصول إلى الثلاجة لإحضار الماء.من الممكن أن يعاني الطفل الطبيعي أي عرض من الأعراض السابقة، غير أن وجودها مجتمعة أو وجود أكثر من عرض لدى الطفل بمثابة جرس إنذار للأسرة للتعامل مع المرض....
يصف الأهل الذين تم إبلاغهم بأن ابنهم يعاني من مرض التوحد (Autism)، لحظة تلقيهم لهذا الخبر بأنها كانت صدمة بكل معنى الكلمة، لحظة يشعرون فيها أن عالمهم قد تدمر. ويقول البعض إنها كانت لحظة أدركوا فيها أن عليهم التأقلم مع طفل لا يستطيعون التواصل معه، وأن على طفلهم التأقلم مع عالم لا يستطيع هو التواصل فيه مع أحد. عند تشخيص إصابة الطفل بالتوحد، يصبح من واجب العائلة أن تعيد تنظيم صفوفها من جديد. يشمل هذا الأمر الجانب الاقتصادي، الجانب العلاجي، وحتى ترتيب البيت من جديد. يتطلب علاج التوحد 24 ساعة من الاهتمام ومراقبة الطفل المتوحد (الذاتوي). وتبدأ المراقبة من أدق التفاصيل وأصغرها: النظافة الشخصية، الطعام، الملابس، وغيرها... وتصل إلى كل عملية "تواصل" الطفل وعلاقته مع العالم المحيط به، بالإضافة للحفاظ على أمنه وسلامته.لا يستطيع الطفل المصاب بالتوحد (الذاتوي) إدراك ذاته ولا ومحيطه، ولذلك فمن الممكن أن يكون في خطر دون أن يعلم. كذلك، فإن عدم وجود علاج طبي للتوحد يزيد من المصاعب التي على الأهل مواجهتها، ويؤدي في بعض الأحيان لأزمة عائلية.وفق الإحصائيات، فإن هنالك ارتفاعا مستمرا في عدد الأطفال الذين يتم تشخيص إصابتهم بالتوحد. في الولايات المتحدة، يتم تشخيص طفل واحد من كل مئة وخمسين طفلا، على أنه مصاب بالتوحد.في معظم دول العالم، هنالك جمعيات تساعد عائلات الأطفال المصابين بالتوحد. تتم هذه المساعدة عبر أطر علاجية مختلفة: مراكز الدعم، تحسين القوانين، والمساعدة في التعامل مع السلطات المختلفة. لكن، ومع كل هذا، نلاحظ أن المجتمع يواجه صعوبة حقيقية وكبيرة بتقبل الأطفال المصابين بالتوحد.يختلف الطفل المصاب بالتوحد (الذاتوي)، عن بقية الأطفال المعاقين الذين يمكن تمييز إعاقتهم. في الحقيقة أن هذا الأمر يوفر على الطفل المصاب بالتوحد الشعور بالبعد أو التعرض للسخريه وانعدام التسامح الذي يبديه المجتمع تجاه الأطفال المعاقين، خصوصا من أبناء جيله. ومع هذا، وما أن يتضح أن الطفل يعاني من التوحد، نلاحظ أن المجتمع بدأ بالتنكر له ولعائلته، ويفقد المحيطون به صبرهم عليه، بل إن بعضهم يقوم باستغلال واقعه المرضي ضده وضد عائلته.كذلك، تشعر عائلة الطفل، أحيانا، بالخجل من وجود طفل مصاب بالتوحد لديها، ويحاول أفراد أسرته مرارا وتكرارا تجاهل وجوده والإقلال من ذكره. كما أن بعضهم، يقوم في كثير من الأحيان، بإخفاء حقيقة وجود طفل مصاب بالتوحد في العائلة عن المحيط القريب، لألا يمس الأمر بسمعة العائلة!!! على الرغم من أنهم يقدمون للطفل المتوحد، داخل البيت، كل العناية والمحبة الممكنة واللازمة له. كذلك، من الظواهر المنتشرة في مثل هذه العائلات، أن أخوان وأشقاء الطفل المصاب بالتوحد يفضلون عدم الظهور معهم، كما يمتنعون عن دعوة أصدقائهم لزيارتهم في البيت خشية أن ينكشف أمر أخيهم المصاب بالتوحد، لاعتقادهم أن الأمر يسبب لهم الضرر على المستوى الاجتماعي. بالمقابل، بدأنا، خلال السنوات القليلة الماضية، نلاحظ أن هناك انفتاحا أكبر على موضوع التوحد بالمقارنة مع ما مضى. أصبحت العائلات تتكلم بانفتاح أكبر عن تربية الأطفال المصابين بالتوحد، كما أن عددا كبيرا من المؤسسات والمنظمات بدأت توظف فيها عمالا وموظفين هم في الواقع أشخاص مصابون بالتوحد (وإن كان بدرجة طفيفة من الإصابة). كذلك بدأت بعض الدول تسن قوانين وتشريعات تدافع عن حقوق العائلات التي لديها أطفال مصابون بالتوحد، بوتيرة أكبر، كما باتت بعض المجتمعات أكثر انفتاحا وتفهما (وحتى دعما) في تعاملها مع أهل الطفل المصاب بالتوحد. لكن، مع كل هذا، ما زال المجتمع يستصعب تقبّل الأطفال المصابين بالتوحد، ويستصعب رؤية هذا المرض كإعاقة مثلها مثل بقية الإعاقات الأخرى التي يعرفها.تنبع المشكلة من انعدام التوعية الصحيحة والكافية للموضوع في المجتمع. يتم النظر للإصابة بالتوحد كشيء أحادي الأبعاد، وأحادي الدرجات، ويتم في الغالب النظر إلى الموضوع كموضوع هامشي، رغم أنه ظاهرة واسعة الانتشار تخترق الكثير من الفئات المجتمعية. في بعض الأحيان، تتنازل العائلات أيضا عن الحاجة للنضال الاجتماعي، لكنها تبذل قصارى جهدها عند العناية بالطفل المصاب بالتوحد، ويتنازل أفرادها عن تمثيل الطفل أمام المجتمع ورفع الوعي لكل ما يتعلق بهذه المشكلة....
يقال إن الطفل تأخر في النطق عندما لا يستخدم كلمات ذات معنى بعد بلوغه من العمر عاما ونصفا، ويزيد بعض الخبراء ذلك إلى عامين ونصف.وبعبارة أخرى، يكون الطفل مصابا بتأخر النطق إذا كان عمره يتراوح بين 18 و30 شهرا، ويفهم اللغة جيدا، وقد ظهرت لديه مهارات اللعب والمهارات الحركية ومهارات التفكير والمهارات الاجتماعية، ولكن لديه مفردات محدودة بالنسبة لعمره.وتكمن مشكلة تأخر النطق لدى الأطفال تحديدا في اللغة المنطوقة أو التعبيرية، ومشكلة هؤلاء الأطفال محيرة جدا، لأن لديهم كل أساسيات اللغة المنطوقة، ولكنهم لا يتحدثون أبدا أو يتحدثون بشكل قليل جدا.أسباب تأخر النطقلم يتفق الباحثون بعد على تفسير هذا التأخير، ولكنهم اتفقوا على أن الأطفال المصابين بتأخر النطق لديهم تاريخ عائلي في هذه المشكلة، ولا سيما بالنسبة للذكور، وأن وزن هؤلاء الأطفال عند الولادة كان أقل من 85٪ من الوزن الطبيعي، أو كانت أسابيع الحمل أقل من 37 أسبوعا.ووجد الخبراء أن نحو 15-25٪ من الأطفال الصغار يكون لديهم شكل من أشكال اضطراب التواصل. ومن الملاحظ أن الأولاد يميلون إلى إظهار مهارات اللغة بشكل متأخر قليلا عن البنات. لكن -بوجه عام- يمكن وصف الأطفال بأن لديهم تأخرا في النطق إذا نطقوا أقل من عشر كلمات وهم في عمر 18-20 شهرا، أو أقل من خمسين كلمة وهم في عمر 21-30 شهرا.ولا يعاني العديد من الأطفال الذين يتحدثون في وقت متأخر من مشاكل صحية، وقد لا يبدؤون الحديث حتى يبلغوا الثانية أو الثالثة أو الرابعة من العمر. ولكن، عندما يظهر عندهم النطق، تتطور مهاراتهم اللغوية بسرعة، ولا يكون لديهم أي من المشاكل الطبية السابقة.وبشكل عام، كلما قلّ ظهور عوامل الخطر -التي سنذكرها لاحقا- بالنسبة لتأخر الكلام على الطفل، كان من الأرجح أن سبب تأخر النطق مرتبط بمراحل نموه، وليس مرضا حقيقيا.إن أكثر المشاكل الصحية شيوعا لتأخر النطق الحقيقي هي اضطراب اللغة التعبيري واضطراب اللغة التعبيري الاستقبالي المختلط (أي اضطراب النطق والفهم)، واضطراب التصويت أو نطق الكلمات والإعاقة العقلية (التخلف العقلي)، وبعض الاضطرابات النمائية الشاذة كمرض التوحد ومتلازمة ريت. وهناك متلازمة أسبرغر (وهي من أشكال اضطراب التوحد) التي تتميز بتحدث الطفل بشكل طبيعي، مما يدل على أن تأخر النطق ليس أحد أعراض طيف التوحد.معالم تطور اللغة عند الأطفالويرى معظم الخبراء أن الأطفال ينبغي أن ينطقوا كلمات مفردة في عمر 12 شهرا، وقد يكونون قادرين على نطق "ماما" و"دادا". كما يجب أن يكونوا قادرين على فهم وإطاعة الأوامر البسيطة (مثلا، أعطني اللعبة).أما إذا كان لدى الطفل تأخر في النطق، فهذا لا يعني بالضرورة أنه يعاني من مرض التوحد، حيث قد يتأخر بعض الأطفال في النطق بسبب نقص السمع أو ضعف الإدراك أو اضطراب الكلام أو اضطراب اللغة أو التوحد، أو بسبب أشياء أخرى. ولكن تعد هذه المشكلة في الكثير من الأطفال جزءا من مراحل نموهم وتطورهم، وليس لها آثار سلبية على المدى الطويل.مراجعة الطبيبمن المهم جدا أن يزور والدا الطفل أحد الأطباء الماهرين لإجراء تقييم موضوعي لسلامة حواسه (ولا سيما السمع)، والتأكد من عدم وجود الأسباب التي ذكرت سابقا. وعلى الرغم من أن جميع الأطفال الذين يعانون من التوحد يتحدثون في وقت متأخر، لكن ليس كل الأطفال الذين يتأخر نطقهم مصابين بالتوحد.وبغض النظر عما إذا كان تأخر النطق لدى الطفل هو مرحلة من مراحل نموه أو أحد الأعراض التي تستدعي العلاج، يمكن لجميع الأطفال التعلم. ولذلك، من المهم أن يخضع الطفل لتشخيص دقيق، وأن يتلقى العلاج المناسب إذا لزم الأمر.مآل الأطفال المصابين بتأخر النطق وعوامل الخطريتطور نمو هؤلاء الأطفال بشكل جيد في مجالات حياتهم الأخرى. وفي الواقع، يستطيع الكثير من الأطفال الذين يعانون من تأخر في النطق التخلص من هذه المشكلة، وقد لا يستطيع بعضهم تحقيق ذلك.وربما يكون من الصعب التنبؤ أو تحديد الطفل القادر على التخلص من هذه المشكلة، واللحاق بأقرانه الطبيعيين. ولكن، أمكن تحديد عوامل الخطر التي تشير إلى الطفل الأكثر عرضة لاستمرار الصعوبات اللغوية عنده، وهي:أن يكون الطفل هادئا أكثر من المعتاد، وحركته قليلة.أن يكون لدى الطفل تاريخ من التهابات الأذن.أن ينطق عددا محدودا من الأصوات الساكنة، مثل ب، م… إلخ.ألا يستطيع ربط أفكاره وأفعاله معا في أثناء اللعب.ألا يستطيع تقليد أو محاكاة الكلمات.غالبا ما يستخدم الأسماء، مثل أسماء الأشخاص والأماكن والأشياء، بينما يستخدم القليل من الأفعال (التي تدل على الحركة).يواجه صعوبة في اللعب مع أقرانه؛ أي صعوبة في المهارات الاجتماعية.أن يكون لديه تاريخ عائلي في تأخر التواصل مع الآخرين، أو أن يكون لدى أفراد عائلته صعوبات في التعلم.أن يكون فهمه أو استيعابه قليلا بالنسبة لعمره.أن يستخدم إيماءات قليلة للتواصل.المصدر : موسوعة الملك عبدالله بن عبد العزيز العربية للمحتوى الصحي...
بالنقر فوق "قبول جميع ملفات تعريف الارتباط" ، فإنك توافق على أن قيم يمكنه تخزين ملفات تعريف الارتباط على جهازك والكشف عن المعلومات وفقًا لسياسة ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا.
سياسة ملفات الارتباط.