جميع المقالات الموسومة بـ الروضة

انت بحاجة لحساب في شبكة قيم

انضم إلى شبكة قيم وافتح امتيازات جديدة مثل

تحرر - اطرح سؤالا
انشأ عيادتك الخاصة
امكانية التصويت والتعليق
احفظ العلامات والفلاتر والوظائف
كسب السمعة والشارات
تسجيل الدخول اشتراك

الروضة أو رياض الأطفال أو الحضانة مؤسسة تعليمية للأطفال قبل دخولهم المدرسة. وقد وُضع هذا المصطلح من قبل العالم الألماني فريدريك فروبل، حيث أطلقه على مؤسسة اللعب والنشاطات التي أنشأها في عام 1837 م في «بادبلانكنبيرج» كتجربة اجتماعية للأطفال لانتقالهم من المنزل للمدرسة.

1 مقالاً
0 صوت
322 مشاهدة
2 دقيقة قراءة

احتياجات طفل الروضة

  ما مفهوم الحاجة ؟ونعرِّف الحاجة كحالة من النقص أو الافتقار يُصاحبها نوع من التوتر والضيق لا يتلبث أن يزول عندما تلبَّى الحاجة، سواء أكان هذا النقص مادياً أم معنوياً، داخلياً أم خارجياً.وتجدر الإشارة هنا انه على المربين والمعلمين توجيه الحاجة النفسية بدلاً من قمعها أو إطلاق العنان لها ، والتوجيه نوعان:   النوع الأول: هو التوجيه عن طريق التنشيط أو التشجيع أي تشجيع الفرد على إشباع ميوله ما دام اتجاهها مرغوباً فيه، كالحاجة إلى المعرفة والتفهم، وذلك عن طريق المكافأة المادية أو المعنوية.  النوع الثاني: أي التثبيط أو التزهيد، فهو طريقة تحويل الميل من وجهة غير مرغوب فيها إلى وجهة مرغوب فيها؛ فمثلاً، الطفل العنيف الذي ينزع إلى ضرب الأطفال وإلى ممارسة القوة والنفور والسيطرة يمكن تحويل حاجته هذه بإعطائه دور الحماية والرعاية للأطفال في النشاطات الكشفية. ما احتياجات الإنسان المتصاعدة ؟ قدم "ماسلو" نظرية في الدافعية الإنسانية Human motivation حاول فيها أن بصيغ نسقا مترابطا يفسر من خلاله طبيعة الدوافع أو الحاجات التي تحرك السلوك الإنساني وتشكله. في هذه النظرية يفترض "ماسلو" أن الحاجات أو الدوافع الإنسانية تنتظم في تدرج أو نظام متصاعد Hierarchy من حيث الأولوية أو شدة التأثير Prepotency، فعندما تشبع الحاجات الأكثر أولوية أو الأعظم قوة وإلحاحا فإن الحاجات التالية في التدرج الهرمي تبرز وتطلب الإشباع هي الأخرى وعندما تشبع نكون قد صعدنا درجة أعلى على سلم الدوافع.. وهكذا حتى نصل إلى قمته. هذه الحاجات والدوافع وفقا لأولوياتها في النظام المتصاعد كما وصفه "ماسلو "هي كما يلي:1- الحاجات الفسيولوجية Physiological needs : مثل الجوع.. والعطش.. وتجنب الألم.. والجنس.. إلى آخره من الحاجات التي تخدم البقاء البيولوجي بشكل مباشر.2- حاجات الأمان Safety needs : وتشمل مجموعة من الحاجات المتصلة بالحفاظ على الحالة الراحة.. وضمان نوع من النظام والأمان المادي والمعنوي مثل الحاجة إلى الإحساس بالأمن.. والثبات.. والنظام.. والحماية.. والاعتماد على مصدر مشبع للحاجات. وضغط مثل هذه الحاجات يمكن أن يتبدى في شكل مخاوف مثل الخوف من المجهول.. من الغموض... من الفوضى واختلاط الأمور أو الخوف من فقدان التحكم في الظروف المحيطة ، ويرى "ماسلو" أن هناك ميلا عاما إلى المبالغة في تقدير هذه الحاجات.. وأن النسبة الغالبة من الناس يبدو أنهم غير قادرين على تجاوز هذا المستوى من الحاجات والدوافع.3- حاجات الحب والانتماء Love & Belonging needs  وتشمل مجموعة من الحاجات ذات التوجه الاجتماعي مثل الحاجة إلى علاقة حميمة مع شخص آخر، الحاجة إلى أن يكون الإنسان عضوا في جماعة منظمة.. الحاجة إلى بيئة أو إطار اجتماعي يحس فيه الإنسان بالألفة مثل العائلة أو الحي أو الأشكال المختلفة من الأنظمة والنشاطات الاجتماعية.(أ) المستوى الأدنى أو "مستوى الحب الناشئ عن النقصDeficit or D-love" وفيه يبحث الإنسان عن صحبة أو علاقة تخلصه من توتر الوحدة وتساهم في إشباع حاجاته الأساسية الأخرى مثل الراحة والأمان والجنس..... الخ.(ب) المستوى الأعلى أو "مستوى الكينونةBeing or B-love" وفيه يقيم الإنسان علاقة خالصة مع آخر كشخص مستقل... كوجود آخر يحبه لذاته دون رغبة في استعماله أو تغييره لصالح احتياجاته هو.4 - حاجات التقدير Esteem needs: هذا النوع من الحاجات كما يراه "ماسلو" له جانبان:(أ) جانب متعلق باحترام النفس.. أو الإحساس الداخلي بالقيمة الذاتية.(ب) والآخر متعلق بالحاجة إلى اكتساب الاحترام والتقدير من الخارج... ويشمل الحاجة إلى اكتساب احترام الآخرين.. السمعة الحسنة.. النجاح والوضع الاجتماعي المرموق.. الشهرة.. المجد... الخ.و يري "ماسلو" أنه بتطور السن والنضج الشخصي يصبح الجانب الأول أكثر قيمة وأهمية للإنسان من الجانب الثاني.5- حاجات تحقيق الذات Self-actualization والحاجات العليا needs  Meta: تحت عنوان تحقيق الذات يصف "ماسلو" مجموعة من الحاجات أو الدوافع العليا التي لا يصل إليها الإنسان إلا بعد تحقيق إشباع كاف لما يسبقها من الحاجات الأدنى. وتحقيق الذات هنا يشير إلى حاجة الإنسان إلى استخدام كل قدراته ومواهبه وتحقيق كل إمكاناته الكامنة وتنميتها إلى أقصى مدى يمكن أن تصل إليه. وهذا التحقيق للذات لا يجب أن يفهم في حدود الحاجة إلى تحقيق أقصى قدرة أو مهارة أو نجاح بالمعنى الشخصي المحدود.. وإنما هو يشمل تحقيق حاجة الذات إلى السعي نحو قيم وغايات عليا مثل الكشف عن الحقيقة.. وخلق الجمال.. وتحقيق النظام.. وتأكيد العدل.. الخ. مثل هذه القيم والغايات تمثل في رأي "ماسلو "حاجات أو دوافع أصيلة وكامنة في الإنسان بشكل طبيعي مثلها في ذلك مثل الحاجات الأدنى إلى الطعام.. والأمان.. والحب.. والتقدير. هي جزء لا يتجزأ من الإمكانات الكامنة في الشخصية الإنسانية والتي تلح من أجل أن تتحقق لكي يصل الإنسان إلى مرتبة تحقيق ذاته والوفاء بكل دوافعها أو حاجاتها؛ و بعد تحقيق الذات يتبقى نوعان من الحاجات أو الدوافع هما الحاجات المعرفية والحاجات الجمالية ورغم تأكيد "ماسلو "على وجود وأهمية هذين النوعين ضمن نسق الحاجات الإنسانية إلا أنه فيما يبدو لم يحدد لهما موضعا واضحا في نظامه المتصاعد.(ا) الحاجات الجمالية Aesthetic needs: وهذه تشمل فيما تشمل عدم احتمال الاضطراب والفوضى والقبح والميل إلى النظام.. والتناسق.. والحاجة إلى إزالة التوتر الناشئ عن عدم الاكتمال في عمل ما،أو نسق ما.(ب) الحاجات المعرفية Cognitive needs: وتشمل الحاجة إلى الاستكشاف والمعرفة والفهم، وقد أكد "ماسلو" على أهميتها في الإنسان بل أيضا في الحيوان، وهي في تصوره تأخذ أشكالا متدرجة.. تبدأ في المستويات الأدنى بالحاجة إلى معرفة العالم واستكشافه بما يتسق مع إشباع الحاجات الأخرى ثم تتدرج حتى تصل إلى نوع من الحاجة إلى وضع الأحداث في نسق نظري مفهوم.. أو خلق نظام معرفي يفسر العالم والوجود. وهي في المستويات الأعلى تصبح قيمة يسعى الإنسان إليها لذاتها بصرف النظر عن علاقتها بإشباع الحاجات الأدنى....
  • 39205