عسر القراءة إحدى صعوبات التعلم، وهي حالة يكون فيها الدماغ غير قادر على التعرف على ومعالجة رموز معينة، وتسمى أيضا الديسلكسيا (Dyslexia) وذلك وفقا للمكتبة الوطنية للصحة في الولايات المتحدة.
ويحدث عسر القراءة عندما تكون هناك مشكلة في منطقة بالدماغ التي تساعد على تفسير اللغة، مع التأكيد هنا أنه ليس مشكلة ناجمة عن ضعف البصر، بل مشكلة في معالجة المعلومات.
بالمقابل فإن عسر القراءة لا يؤثر على قدرات التفكير، فغالبية من يعانون عسر القراءة لديهم معدلات ذكاء عادية أو أعلى من المعدل.
وتظهر تلك المشكلة في بعض العائلات، ولذلك من الضروري من الأبوين الانتباه إذا كان لدى أحد في العائلة أو لديهم عسر قراءة، وذلك عبر التنبه للأعراض المبكرة لدى الطفل لتوفير المساعدة مبكرا له.
وحاول علماء معهد ماكس بلانك للإدراك البشري في مدينة لايبزيغ الألمانية معرفة أسباب نشوء عسر القراءة، وذلك بهدف تطوير تشخيص متكامل لهذا المرض الذي يظهر في مراحل الطفولة.
وبإجراء فحوصات على أحد المصابين بعسر القراءة، اكتشف الباحثون وجود مناطق بالدماغ -كان يعتقد أنها مسؤولة عن الإدراك – مسؤولة عن اللغة أيضا، وأن هذا الجزء من الدماغ يعمل لدى مرضى عسر القراءة بطريقة مختلفة.
الأعراض:
- صعوبة في ربط أصوات اللغة بالأحرف.
- مشاكل في استيعاب معاني الجمل.
- صعوبة في فهم الجمل البسيطة.
- مشاكل في التعرف على الكلمات المكتوبة.
- صعوبات في تنسيق الكلمات التي لديها نفس القافية، أي أنه لا يستطيع مثلا فهم أن ماء وسماء لهما نفس القافية (Rhyming).
مضاعفات عسر القراءة:
- مشاكل في المدرسة.
- مشاكل سلوكية.
- تقدير منخفض للذات لدى الذي يعاني من عسر القراءة.
- مشاكل في القراءة تستمر مع التقدم في العمر.
- صعوبات في العمل.
العلاج:
- تقديم مساعدة تعليمية إضافية تدعى العلاج التصحيحي (remedial instruction).
- الحصول على دروس خاصة.
- تعزيز الذات وتحسين الثقة بالنفس، لأن الكثيرين من المصابين يعانون من تقدير منخفض للذات.