تصنيفات الإعاقة وأنواعها

انشأت
شوهدت 360 مرة
لم تعدل منذ نشرت
5 دقيقة قراءة
1

تُعرف الإعاقة بصفة عامة على أنها إصابة بدنية أو عقلية أو نفسية تسبّب ضرراً لنمو الفرد البدني أو العقلي أو كلاهما، وقد تؤثر في حالته النفسية وفي تطوّر تعليمه وتدريبه، وبذلك يصبح الفرد أو الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة لأنه أقل من رفقائه أو أقرانه من نفس العُمر في الوظائف البدنية أو الإدراك أو كلاهما.


والإعاقة ليست مرضاً ولكنها حالة من الانحراف أو التأخّر الملحوظ في النمو الذي يُعتبر عادياً من الناحية الجسمية والحسّية والعقلية والسلوكية واللغوية والتعليمية، ما ينتج منها صعوبات خاصة لا توجد لدى الأفراد الآخرين، وهذه الصعوبات والحاجات تستدعي توفير فرَص خاصة للنمو والتعليم باستخدام أدوات وأساليب مكيّفة يتم تنفيذها فردياً أو جماعياً وباللغة التربوية، لأن الإعاقة بشكل عام تفرض قيوداً على الأداء الأكاديمي للفرد، الأمر الذي يجعل التعلّم في الصف العادي وبالطُرق التربوية العادية أمراً يصعب أو يستحيل تحقيقه في كثير من الحالات.


أنواع الإعاقات

تصنيف الإعاقة هو تقسيم ذوي الإعاقة (الاحتياجات الخاصة) إلى مجموعات تتشابه أو تختلف بناء على خاصية معينة، بحيث تساعد على تحديد الطبيعة والمقدار ونوع الخدمة التي تحتاجها كل فئة، هذا وتتعدّد التصنيفات والتسميات للإعاقة وفقاً لمعايير ذاتية وطبية وتربوية واجتماعية، إضافة إلى أسباب ظهورها في المراحل العُمرية المتعاقبة والمظهر الخارجي للحواس المختلفة، وقد أجمع العلماء على ان انواع الاعاقات تصنيف الي:


1- الإعاقة العقلية (الذهنية): وهي الإعاقة الناتجة من خلل في الوظائف العليا للدماغ كالتركيز والعد والذاكرة والاتصال مع الآخرين، والتي تنتج منها إعاقات تعليمية أو صعوبات تعلّم أو خلل في التصرّفات والسلوك العام للفرد، كما ويمكن تصنيف الإعاقات العقلية إلى الفئات الآتية:


أ- التخلّف العقلي: والذي يظهر قبل سن الثامنة عشرة، وهو حالة تشير إلى جوانب قصور ملموسة في الأداء الوظيفي الحالي للفرد، ويكون ذلك بانخفاض ملحوظ في مستوى القدرات العامة (درجة الذكاء تقل عن 70 درجة باستخدام أحد مقاييس الذكاء) وعجز في السلوك التكيّفي وعدم القدرة على الأداء المستقل أو تحمّل المسؤولية المتوقّعة ممن هم في نفس العُمر (الأقران)، كما وتتصف هذه


الحالة بأداء عقلي أقل من المتوسّط بشكل واضح ويكون متلازماً مع جوانب قصور في مجالين أو أكثر من مجالات المهارات التكيفية التالية: (التواصل - العناية الذاتية - الحياة المنزلية - المهارات الاجتماعية - استخدام المصادر المجتمعية - التوجيه الذاتي - الصحة والسلامة - المهارات الأكاديمية الوظيفية - وقت الفراغ ومهارات العمل)، هذا ويصنّف التخلّف العقلي تربوياً إلى:


- القابلون للتعلّم: وتتراوح درجة ذكائهم ما بين 75 – 55 درجة تقريباً على اختبار وكسلر أو 73 – 52 درجة تقريباً على اختبار ستانفورد بينية أو ما يعادل أياً منهما من اختبارات ذكاء مقننة أخرى.


- القابلون للتدريب: وتتراوح درجة ذكائهم ما بين 54 – 40 درجة تقريباً على اختبار وكسلر أو 51 – 36 درجة تقريباً على اختبار ستانفورد بينية أو ما يعادل أياً منهما من اختبارات ذكاء مقننة أخرى.


- الفئة الاعتمادية: وتكون درجة ذكائهم أقل من 40 درجة على اختبار وكسلر أو أقل من 36 درجة تقريباً على اختبار ستانفورد بينية أو ما يعادل أياً منهما من اختبارات ذكاء مقننة أخرى.


ب- صعوبات التعلّم:  وهو اضطراب في العمليات النفسية الأساسية (الانتباه – التذكّر – التفكير – الإدراك) اللازمة لاستخدام اللغة أو فهمها وتعلّم القراءة والكتابة والحساب وغيرها من خلال الأساليب التربوية العادية، أي هي اضطرابات في واحد أو أكثر من العمليات الأساسية التي تتضمّن فهم واستخدام اللغة المكتوبة أو المنطوقة، والتي تظهر في اضطرابات الاستماع والتفكير والكلام والقراءة


والكتابة (الإملاء والتعبير والخط) والرياضيات، إلا أنها لا تعود إلى أسباب تتعلّق بالقصور العقلي أو السمعي أو البصري أو غيرها من أنواع القصور أو ظروف التعلّم أو الرعاية الأسرية.         


ج- اضطراب التوحّد: وهو اضطراب يحدث لدى الطفل قبل بلوغه سن 36 شهراً، ومن مظاهره الأساسية الإخفاق في تنمية القدرة على الكلام والتحدّث وعدم القدرة على استخدام ما تعلّمه وما هو موجود لديه أصلاً للتواصل الطبيعي مع الآخرين مع وجود سلوكيات نمطية غير هادفة ومتكرّرة بشكل واضح، إضافة إلى الانطواء والانعزال وعدم المقدرة على تكوين علاقات عادية مع الآخرين.         


2- الإعاقة الحركية (الجسمية – البدنية): وهي الإعاقة الناتجة من خلل وظيفي في الأعصاب أو العضلات أو العظام  أو المفاصل، والتي تؤدّي إلى فقدان القدرة الحركية بشكل عادي للجسم نتيجة (إصابات العمود الفقري - ضمور العضلات - ارتخاء العضلات وموتها – الروماتيزم - البتر)، ما يستدعي توفير خدمات متخصّصة للفرد المُصاب.


3- الإعاقة الحسيّة: وهي الإعاقة الناتجة من إصابة الأعصاب الرأسية للأعضاء الحسية (العين – الأذن – اللسان)، والتي تنتج منها الإعاقات الحسية التالية:


أنواع ذوي الاحتياجات الخاصة

أ- الإعاقة البصرية: وهي ضعف بصري شديد حتى بعد تصحيح الوضع جراحياً أو بالعدسات، ما يحد من قدرة الفرد على التعلّم عبر حاسة البصر بالأساليب التعليمية العادية، ومن مظاهر الإعاقة البصرية حالات قصر النظر وطول النظر وصعوبة تركيز النظر، كما ويندرج تحت مفهوم الإعاقة البصرية من الناحية الإجرائية جميع الفئات التي تحتاج إلى برامج وخدمات التربية الخاصة بسبب وجود نقص في القدرات البصرية، والتصنيفات الرئيسية لهذه الفئات هي:


- الكفيف: وهو الشخص الذي تقل حدّة إبصاره بأقوى العينين بعد التصحيح عن 6 / 60 متراً ( 20 / 200 قدم) أو يقل مجاله البصري عن زاوية مقدارها ( 20 ) درجة.


- ضعيف البصر: وهو الشخص الذي تتراوح حدّة إبصاره بين 6/24 و 6/60 متراً (20/20,80/200 قدم ) بأقوى العينين بعد إجراء التصحيحات الممكنة.


ب- الإعاقة السمعية: وهي فقدان سمعي يؤثر بشكل ملحوظ على قدرة الفرد لاستخدام حاسة السمع لديه للتواصل مع الآخرين والتعلّم من خلال الأساليب التربوية العادية، كما ويندرج تحت مفهوم الإعاقة السمعية من الناحية الإجرائية جميع الفئات


التي تحتاج إلى برامج وخدمات التربية الخاصة بسبب وجود نقص في القدرات السمعية، ومنها الإعاقة السمعية البسيطة والمتوسّطة والشديدة والشديدة جداً، هذا ويمكن تقسيم الإعاقة السمعية إلى:


- الأصمّ: وهو الفرد الذي يعاني من فقدان سمعي يبدأ بـ 70 ديسبل فأكثر بعد استخدام المعينات السمعية، ما يحول دون اعتماده على حاسة السمع في فهم الكلام.


- ضعيف السمع: وهو الشخص الذي يعاني من فقدان سمعي يتراوح بين 30 و 69 ديسيبل بعد استخدام المعينات السمعية، ما يجعله يواجه صعوبة في فهم الكلام بالاعتماد على حاسة السمع فقط.


ج- اضطرابات الكلام واللغة (التواصل): وهي اضطرابات ملحوظة في النطق والصوت أو الطلاقة الكلامية أو عدم تطوّر اللغة التعبيرية أو اللغة الاستقبالية، الأمر الذي يجعل الفرد (الطفل) بحاجة إلى برامج علاجية وتربوية خاصة، هذا وتنقسم هذه الاضطرابات إلى نوعين هما:


- اضطرابات الكلام: وهي خلل في الصوت أو لفظ الأصوات الكلامية أو في الطلاقة النطقية، وهذا الخلل يلاحظ في إرسال واستخدام الرموز اللفظية، وتصنّف اضطرابات الكلام إلى: (اضطرابات الصوت  – اضطرابات النطق – اضطرابات الطلاقة).


- اضطرابات اللغة: وهي خلل أو شذوذ في نمو أو تطوّر استخدام الرموز المنطوقة والمكتوبة للغة، وهذا الاضطراب يمكن أن يشمل أحد أو جميع جوانب اللغة التالية: (شكل اللغة (لأصوات/التراكيب/القواعد ) – محتوى اللغة (المعنى) – الاستخدام الوظيفي للغة (الاستخدام العملي للغة في المواقف المختلفة لتخدم أغراضاً مختلفة).


4- الإعاقة العقلية (النفسية): وهي الإعاقة الناتجة من أمراض نفسية أو أمراض وراثية أو شلل دماغي نتيجة لنقص الأوكسجين أو نتيجة لأمراض جينية أو كل ما يعيق العقل عن القيام بوظائفه العادية المعروفة، ما يؤدي إلى حدوث آثار ظاهرة واضطرابات سلوكية


تؤدي إلى انحراف السلوك من حيث تكراره أو مدته أو شدّته أو شكله عما يعتبر سلوكاً عادياً مثل (الانطواء - الانفصام – القلق)، ما يجعل الفرد بحاجة إلى أساليب تربوية خاصة.


5- الإعاقة المزدوجة: وهي وجود إعاقتين مختلفتين للشخص الواحد.


6- الإعاقة المركّبة: وهي عبارة عن مجموعة من الإعاقات المختلفة لدى الشخص الواحد، كما وأن بعض الإعاقات قد تصاحبها نواحي قصورٍ أخرى، فمثلاً قد يعاني المتخلّف عقلياً من نوعٍ أو أكثر من نواحي القصور في السمع أو الحركة أو التخاطب...إلخ، بحيث لا يمكن التعامل معها من خلال البرامج التربوية المُعدّة خصيصاً لنوع واحد من أنواع الإعاقة.

  • 39240
  • 2 شارة ذهبية 1 شارة فضية 8 شارة برونزية