من الأمور المقلقة لأولياء الأمور هي عدم استجابة طفلهم لاسمه "خاصة إذا لم يكن هناك مشكلة سمعية"، وقد تكون هذه المهارة مفقودة عند الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد أو التأخر في المهارات الاجتماعية، لكن لا يعني أن الطفل لا يستجيب عند دائه باسمه أن لديه اضطراب توحد فهناك الكثير من الاعراض التي يجب أن تكون مجتمعة معاً لتحدد وجود اضطراب التوحد.
لذلك سأعرض لكم بعض الخطوات التي تساعد على زيادة قدرة الطفل للاستجابة لاسمه.
الاستجابة في البيئة المعزولة
بدايةً يتم تدريب الطفل على الاستجابة لاسمه في بيئة خالية من المشتتات "قد تكون غرفة خالية من الألعاب او الأشياء المحببة للطفل".
الجلوس مع الطفل وتجهيز معزز له "شيء يحبه لعبه، طعام، عناق، دغدغة..."، انتظر حتى يبتعد عنك الطفل وناديه، وفور استجابته "بالنظر" قدم له المعزز على الفور، إذا لم يستجب الطفل ناده بصوت اعلى ويمكنك التلوح بيدك او الربت علي كتفه للفت انتباهه وفو استجابته قدم له المعزز ول له "استحنت انت سمعت اسمك".
نواصل القيام بذلك حتى نحصل على استجابة للطفل بنسبة 80% "أي يستجيب 8 مرات من اصل 10" في البيئة المعزولة.
الاستجابة في بيئة منظمة
الآن نستطيع طفلك الاستجابة لاسمه في البيئة المعزولة ، لذلك سنزيد الآن المشتتات في المكان بشكل تدريجي، نبدأ بالتدريب في بيئة تحتوي على القليل من المشتتات مثل "تلفزيون" ونكمل نفس التدريب السابق، مناداته وعند الاستجابة نقدم له المعزز، إذا لم يستجب نقوم بتعلية الصوت لجذب انتباهه أو تقديم مساعدة مثل الربت على كتفه، وفي كل مرة يستجيب نقدم له المعزز ويتم سحب المساعدة الربت بالتدريج، ولا تنسى أن تعطيه وقت للعب بين النداء والآخر.
نواصل القيام بذالك حتى نحصل على استجابة 80%.
الاستجابة في بيئة غير منظمة
نحن نسعى أن يستجيب الطفل لاسمه في كل الأوقات، لذلك يتم نقل التدريب في أي مكان وانتظري أن ينشغل الطفل مثل اللعب وقفي بمقربه منه، ناديه وانتظري لحظة لمعرفة إذا كان سيستجيب لك، إذا استجاب قدمي له التعزيز كالسابق، إذا لم يستجب استخدمي نفس الاستراتيجية السابقة "علو الصوت والربت على الكتف" ثم سحب الربت والعودة الي الصوت العادي بالتدرج مع التدرج بزيادة المسافه بينك وبينه حتى تحصلي على استجابة من غرفه للاخرى، لا تنسي أن تستعيني باشخاص اخرين وأماكن مختلفه حتى يتمكن الطفل من تعميم المهارة.