التاهيل السمعي
ان كلمة تأهيل تعني تدريب الانسان على مهارة لم يكن يمتلكها قبل ذلك . أما إعادة التأهيل فتعني التدريب على استعادة مهاره فقدت لسبب او لأخر . وعند الاطفال فان برامج التاهيل تعتمد بشكل أساسي على الحاجات الفرديه ,أي حاجه كل طفل على حده . ومن الامور الاساسيه التى يجب أخذها بالاعتبار عند الإعداد لبرنامج التاهيل مايلي:
1. عمر الطفل عند الاصابه
2. العمر الحالي
3. وقت اكتشاف الاصابه
4. حدة الاصابه
5. نوع الاصابه
6. وقت البدء بالتدريب
وعند الاطفال المصابون بمشاكل سمعيه يضاف عامل أخر هو وقت البدء باستعمال المساعدات السمعيه .
وبالنسبة لهؤلاء الاطفال فان هناك العديد من طرق التعلم والاتصال , ومن الامثله عليها:
- الحديث – السمع – النظر
- الحديث أو الكلام الملمح او المترافق بتلميحات أو أشارت معينه(cued speech)
- التواصل الشامل
- التدريب السمع – شفهي
- التدريب السمع -لفظي
- لغة الاشاره
- أبجدية الأصابع
وكما هو معروف فان من أهم نتائج الاصابه بمشاكل السمع هو تأثيرها الجدي على تعلم واكتساب اللغه والكلام, وقد وجد ان الاكتشاف المبكر لمشكلة الاصابه السمعيه والاستخدام المبكر لوسائل السمع المساعده قد أدت الى نتائج ايجابيه على اكتساب اللغه في وقت مناسب وبطريقه فعاله. وسنعرض هنا لاكثر الطرق استعمالا في تدريب الاطفال المصابون بمشاكل سمعيه.
qالتاهيل الشامل ( aural habilitation)
وتشمل الخدمات المقدمه عبر هذا البرنامج :
ù التدريب على الادراك السمعي حيث يتم التدريب على زيادة الوعي بالصوت والتعرف على الاصوات والتفريق بين الاصوات وربط الاشياء باصواتها , والهدف من هذا التدريب هو زيادة قدره الطفل على التفريق بين الكلمات ( التمييز السمعي) بالاعتماد على البقايا السمعيه . ويشمل التدريب
ايضا تطوير مهارة الاستفاده من المساعدات السمعيه, والاستفاده من وجود هذه المساعدات في التعامل مع الاوضاع او المواقف السمعيه السهله ( بدون مشتتات ), والصعبه ( بوجود مشتتات من مصادر اصوات وخلافه ).
ù استخدام المساعدات البصريه وهذه طريقه هامه لمساعدة الأطفال على اكتساب اللغه والأصوات الكلاميه تحديدا . ولا تشمل فقط على التفريق بين الاصوات والكلمات بقراءة الشفاه ولكنها تشمل ايضا استعمال جميع الوسائل البصريه المساعده لاعطاء معنى لما يتم استقباله من معلومات, مثل تعابير الوجه –لغة الجسد – الاستفاده من النص ,والبيئه التي يتم الحديث بها.
ù التدريب الكلامي ويشمل تطوير القدره على اصدار الاصوات الكلاميه – مفرده وفي كلمات وفي الحديث المتصل – ونوعية الصوت – سرعة الحديث- التحكم في النفس- تآزر الكلام مع النفس- علو الصوت ونغمات ونبر الصوت .
ù تطوير اللغه وتشمل تطوير القدره على فهم اللغه ( مهارات الاستقبال), واستعمال اللغه( مهارات التعبير) ويتم هذا التدريب تبعا لخطوات التطور الطبيعي الذي يتبعه معظم الاطفال , وهي عمليه معقده وتشمل المفاهيم – المفردات- معاني الكلمات- استخدام اللغه في المناسبات والأوضاع الاجتماعية المختلفه – مهارات الرواية – التعبير بواسطة الكتابه, وفهم قواعد اللغه ( النحو والصرف ) وغيرها.
ù التعامل مع الحاجات التواصلية حيث ان التواصل هو الهدف الاساسي للكلام واللغه , وتشمل فهم الطفل لقدراته والمشكله التي يعاني منها وتطوير قدرات مساعده له للتعامل مع أي ظرف تواصلي بما يناسبه ,لجعل جميع محاولات التواصل ناجحه, والتغلب بمهاره على أي موقف صعب وتجاوز الفشل .
ù التعامل مع الوسائل المساعده والعنايه بها ويشمل ذلك تدريب الاهل أولا ومن ثم الطفل نفسه عندما يصل الى سن ونضج مناسب لفهم طرق التعامل مع المساعدات السمعيه والعنايه بها .
ويجب التأكيد هنا على دور الآهل في فهم وضع الطفل وقدراته وبالتالي ما يمكن تحقيقه و جعل توقعاتهم واقعيه بما لا يشكل عبء على الطفل أو خيبة أمل له ولهم في المستقبل . ويتم ذلك بالتنسيق والتفاعل المستمر مع فريق العمل ( أخصائي النطق – السمع- الطبيب- والمعلم) . ويشمل ذلك التدريب على الاهتمام بالمساعدات السمعيه والعنايه بها واتباع طرق الإثراء اللغوي والتدريب النطقي المطلوب والتأكيد على مايتم تلقيه في المدرسه من مفاهيم ومهارات ,وذلك للوصول إلى افضل أقصى مايمكن تحقيقه .ومره أخرى تبعا لقدرات كل طفل وطبيعة أصابته وقدراته ,كل يما يناسبه .