التأتأة - اضطراب الطلاقة الكلامية

انشأت
شوهدت 357 مرة
لم تعدل منذ نشرت
5 دقيقة قراءة
3

التأتأة - اضطراب الطلاقة الكلامية

 يعتبر التواصل اللفظي أهم طرق التواصل البشري ، حيث يعتمد الإنسان على الكلام بشكل أساسي  في معظم شؤون حياته . ويستخدم الكلام للطلب والسؤال والأمر ونقل المعلومة وتبادل الخبرة والتسلية.   ويعتبر الكلام الطريقة الأسهل والأسرع والأوفر للوقت والجهد أثناء التفاعل بين البشر . وإذا اعترى  الكلام أي عارض فان ذلك يؤثر على التفاعل بين الشخص وعالمه وكذلك في تقدير ونظرة الآخرين له . وهناك العديد من الاضطرابات التي تؤثر في الكلام  والمهارات الخاصة به  من نطق ولغة وطلاقة وصوت وغيرها . وبعض هذه الاضطرابات التي تعتري الكلام ,  بعضها سببه عضوي ، وبعضها الأخر ليس له سبب واضح . ومن المشاكل التي تصيب الكلام اضطرابات النطق ( أي مخارج الأصوات الكلامية ) , وعدم وضوح الكلام

( وهو اضطراب نطقي / لغوي متداخل ) واضطرابات الصوت ( مثل البحت والخشونة

وغيرها ) ، وكذلك اضطرابات الطلاقة مثل التأتأه والسرعة الزائدة في الكلام . وفيما يلي تعريف لبعض اضطرابات الطلاقة  :-

-        بطء الكلام (DYSARTHRIA ):

 وهو اضطراب ذو سبب عضوي غالبا , ومرافق لاضطرابات عصبيه , أي أن السبب يكون في فعالية بعض المناطق في الدماغ والخاصة بالسيطرة على سرعة الكلام . وتترافق غالبا مع اضطرابات مثل الشلل الدماغي ومرض بار كسون وغيرها .

-        السرعة الزائدة في الكلام (CLUTTERING) :

وتؤدي إلى تداخل الأصوات الكلامية ببعضها مما يؤدي إلى صعوبة في وضوح كلام الشخص  وضعف القدرة على فهم ما يريد في الكثير من الأحيان ، وفي الغالب لا ينتبه الشخص نفسه لهذه المشكلة بل ينبهه المحيطين به ويكررون سؤاله لإعادة ما قاله أكثر من مرة في الجلسة الواحدة أحيانا .

-        الكلام المتقطع وليس هناك مصطلح متفق عليه لتسمية هذه المشكلة ويتم استخدام العديد من المصطلحات لوصفها مثل التأتأه والفأفأه واللجلجة وغيرها وفيما يلي وصف مبسط لهذه الاضطرابات :-

·       المظاهر الأساسية :-  

-        التوقف : حيث يتوقف الصوت الكلام ( الغوينم ) phomere

أو يتوقف الهواء أثناء إخراج الصوت الكلامي ويبدو وكأن الصوت حًبس تماما . وتختلف حدة هذا الانحباس من ثوان بسيطة إلى عدد من الدقائق قبل قدرة الشخص على استئناف قدرته على الكلام .

-        الإعادة : وتتمثل في إعادة وتكرار إصدار الصوت الكلامي او المقطع أكثر من مرة ڊ ڊ ڊ  او تَغ تغ  تغ ، وقد تكون الإعادة بسيطة ( مرة او مرتين ،وقد تكون شديدة حيث قد تصل إعادة بعض الأصوات أو المقاطع إلى أكثر من 5 مرات في الكلمة الواحدة

-        التطويل وتعني تطويل الصوت الكلامي عند إصداره مثل سسسسياره باب .

 

 

·       المظاهر المصاحبة :-

مع مرور الوقت وعدم حدوث تقدم في المحاولات الشخصية التي يقوم بها الشخص للتخلص من مشكلته أو محاولات الأهل والآخرين : مثل الذهاب امن يطلق عليهم اسم الشيوخ للقرآة عليهم أو ربطها بأسباب معينه مثل الخوف أو المرض أو الحسد أو الغضب أو ضعف الشخصية أو ضعف الثقة بالنفس وغيرها .

تبدأ هذه المشكلة بتشكيل عقدة حقيقية للشخص تؤثر في نظرته لنفسه واتخاذ عدد من قراراته في حياته مثل إكمال دراسته واختياره لنوع الدراسة أو العمل وغيرها وبالتالي تؤدي إلى عدد من التعريفات غير الصحيحة مثل التهرب من الحديث ، وعدم تكوين صداقات واختيار وظائف أو مهن غير التي يريدها الشخص .

·       الأسباب  :-

   ليس هناك أي سبب علمي واضح لمشكلة التأتأه ولكن هناك عدد من الفرضيات التي يعتقد إنها سبب هذه المشكلة ومنها :-

-        ظهر حديثا اعتقاد أن هناك سبب عصبي أي مناطق أو نشاطات معينة في الدماغ تكون السبب وراء لحظات التأتأه

-        ضعف التآزر بين التنفس والكلام أثناء لحظة إصدار الصوت الكلامي

-        مشكلة في التوقيت Timing  بين الأمر الذي يصدره الدماغ لأعضاء النطق وتطبيق هذا العضو لهذا الآمر .

·       العلاج :-

هناك بعض الأدوية التي قد تساعد في التخفيف من حدة التأتأه وخصوصا في الحالات الصعبة والشديدة وعادة يقوم طبيب الدماغ والأعصاب يوصف هذه الأدوية .

ولكن الاعتماد الأكبر في التعامل مع التأتأه على وجه الخصوص وجميع اضطرابات الطلاقة هو من اختصاص أخصائي النطق واللغة والذي يتعامل مع المشكلة كمشكلة كلامية في الأساس ويقدم طرق وتقنيات تساعد الشخص في التحكم بشكل كبير في مشكلته وفي نظرته لحقيقتها وأسبابها ومظاهرها وبطريقة علمية وحقيقية بعيدة عن الأساطير والمعتقدات الشعبية العامية كما يقدم الدعم النفسي والعلمي للشخص صاحب العلاقة .

 

·       حقائق علمية :-

-        التأتأه الكلامية ليست مشكلة نفسيه ( هناك مشكلة مشابهة قد تحدث للشخص لأسباب نفسية وتختلف طرق تطور المشكلة وبالتالي علاجها في حال التأتأة النفسية )

-        التأتأه مشكله عالمية لها نفس الأعراض والمظاهر في جميع البلاد والأعراف والألوان .

-        هناك استعداد لدى بعض العوائل أقوى من عوائل اهرى لوجود مشكلة التأتأة لديهم أكثر من شخص أو في أكثر من جيل .

-        تتأثر مشكلة التأتأه سلبا بالانفعال والتوتر مثل الفرح الحزن والألم .

-        يمكن التدريب للتحكم في حدة مظاهر التأتأه في أي عمر ويتراوح النجاح من شخص لآخر

-        عند الشك بالمظاهر التي يظهرها الطفل في المراحل العمرية البكرة من عدم الطلاقة استشر أخصائي نطق ولغة مؤهل ومرخص فهو الشخص الذي يمكنه إعطاؤك الرأي العلمي الصحيح .

-        نجاح التدريب يعتمد على تعاون المتدرب والأهل ( للأطفال الصغار ) كما يعتمد على كفاءة الأخصائي وخبرته .                                          

  • 32115
  • 2 شارة ذهبية 1 شارة فضية 8 شارة برونزية