تختلف علامات طيف التوحد اعتماداً على العديد من الجوانب؛ أحدها عُمر الطفل، إذ قد تشير بعض العلامات إلى تأخر في نمو الطفل بينما يمكن تفسير نفس الأعراض بطريقة أُخرى لدى البالغين، وسنتحدث في هذا المقال عن أعراض التوحد في عمر 5 سنوات.
أعراض التوحد في عمر 5 سنوات
هناك مجموعة من الأعراض التي قد تظهر عند نمو الطفل وقد يتم تجاهلها أو الخلط بينها وبين أعراض تأخر النمو، لذلك يجب على الأم طلب استشارة طبيب الأطفال إذا ظهرت على الطفل الأعراض التالية:[١]
الأعراض الرئيسية
هناك مجموعة من العلامات التي تدل على أن الطفل مصاب بالتوحد بنسبة كبيرة والتي يمكن ملاحظتها في مختلف الأعمار، ومنها:
صعوبات في التواصل: يعاني الأطفال المصابون بالتوحد غالبًا من صعوبات في الكلام وتعلم اللغة، كأن يعاني الطفل البالغ من العمر 5 سنوات صعوبات واضحة في النطق، وتُعد هذه من العلامات سهلة الاكتشاف، وبالرغم من ذلك هناك أطفال مصابين بالتوحد لا تنطبق عليهم هذه العلامة، فقد يستخدم الطفل البالغ من العمر 5 سنوات المصاب بالتوحد في بعض الأحيان الكلمات أكثر من الأطفال الآخرين في نفس سنّه.
صعوبات في اللعب مع الأطفال الآخرين: تختلف طريقة تفاعل الأطفال المصابون بالتوحد مع الأشياء والألعاب والأشخاص من حولهم مقارنةً بالأطفال الآخرين، إذ إنّهم يفضلون اللعب مع أنفسهم على اللعب مع الأطفال الآخرين.
اختلافات في التعامل مع الحواس: يتعامل الأشخاص المصابون بالتوحد مع المعلومات التي تصلهم عن طريق الحواس برد فعل يختلف عن الآخرين، فقد يتم التفاعل بطريقة مبالغ فيها أو قد لا يتفاعلون معها من الأساس.
علامات طبية تدل على التوحد: هناك مجموعة من العلامات الطبية التي قد يعاني منها الطفل وقد ترتبط بالتوحد، مثل: مشاكل النوم، وتأخر تطور المهارات الحركية الكبرى والدقيقة، والنوبات التشنجية، بالإضافة إلى وجود خلل في الصحة النفسية أو مشاكل في النمو، مثل: القلق الاجتماعي، والقلق العام، ونقص الانتباه، وفرط الحركة.
أعراض أخرى
هناك مجموعة من الأعراض والعلامات الأخرى التي قد تظهر على الطفل المصاب بالتوحد في سن الخامسة، فإذا كان الطفل يعاني منها ينصح بزيارة الطبيب، ومنها ما يأتي:
- عدم قدرته على إظهار كافة أنواع المشاعر.
- إظهاره سلوكيات مبالغ فيها؛ كالعدوانية بشكلٍ غير عادي، أو الخوف، أو الحزن، أو الخجل.
- افتقاره إلى القدرات الاجتماعية الخاصة بالتعامل مع الناس، وتعمّده الابتعاد عنهم.
- سهولة سرقة انتباهه، إذ يعاني من صعوبة في التركيز على شيء ما لأكثر من خمس دقائق.
- عدم تفاعله مع الآخرين، وقد يتفاعل معهم بطريقة سطحية.
- عدم قدرته على التفريق بين الحقيقة والمعتقد.
- عدم قدرته على المشاركة في مجموعة متنوعة من الألعاب والأنشطة.
- عدم قدرته على قول اسمه الأول مع الأخير.
- عدم قدرته على استخدام صيغ الجمع، أو الضمائر، أو صيغة الماضي بشكلٍ صحيح.
- عدم قدرته على التحدث عن الأنشطة التي يمارسها بشكلٍ يوميّ.
- عدم قدرته على رسم الصور.
- فقدانه لمهارات امتلكها من قبل.
- حاجته للمساعدة للقيام بالأنشطة اليومية؛ كتنظيف الأسنان، وغسل اليدين وتجفيفها، أو خلع ملابسه.
هل يمكن تشخيص الطفل بالتوحد في عمر 5 سنوات؟
الإجابة نعم، حيثُ أظهرت دراسة نشرها المركز الوطني للإحصاءات الصحية (National Center for Health Statistics) عام 2012م، أنّ أكثر من نصف الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد تم تشخيصهم لأول مرة في سن المدرسة أي في سن الخامسة أو أكبر، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن في بعض الأحيان تشخيص الأطفال في عمر السنة والنصف أو أقل من ذلك، ويمكن للطبيب أيضًا وضع تشخيص نهائي في عمر السنتين، وبالرغم من ذلك فإن معظم الأطفال لا يتم تشخيصهم إلا في عمر أكبر من ذلك.
ماذا يجب أن تفعل إذا ظهرت أعراض التوحد على طفلك؟
إذا ظهرت على الطفل أيّ أعراض أو علامات مرتبطة بالتوحد أو مُقلقة للأهل فيجب عليهم التوجه إلى طبيب الأطفال لشرح المخاوف له، إذ قد يقوم طبيب الأطفال بتحويل الطفل إلى أخصائي للتعامل مع المشكلة التي يعاني منها، ومن الجدير بالذكر أن عملية التشخيص والعلاج المبكر لمرض التوحد تساعد على دعم الطفل، إذ يقوم الأطباء بوضع خطط علاجية وطرق تعليمية مناسبة له.