الشلل النصفي (Hemiplegia) أحد أنواع الشلل الذي يُصيب جانبًا واحدًا فقط من الجسم؛ أي لا يكون المصاب قادرًا على تحريك أو التحكم بالعضلات في الجزء الأيمن أو الأيسر من جسمه، ولا يُعد الشلل النصفي مرضًا في حد ذاته، بل هو عرضٌ قد يدل على الإصابة بحالة صحية خطيرة تُهدد حياة المصاب كالسكتة الدماغية مثلًا،ويُصنّف هذا الشلل إلى عدة أنواع مختلفة؛ فما أنواع الشلل النصفي؟
ما هي أنواع الشلل النصفي؟
يُمكن تصنيف الشلل النصفي إلى الأنواع الآتية:
الشلل النصفي الوجهي
يُعرف الشلل النصفي الوجهي باسم التهاب العصب السابع، أو شلل بيل، ويُعاني المصاب بهذه الحالة من شللٍ في العضلات في جانبٍ واحدٍ من وجهه، وقد يُصاحب ذلك شللٌ نصفي طفيفٌ في بقية الجسم أيضًا، كما قد يشكو من الألم والانزعاج كذلك، ولا يكون هذا الشلل دائمًا عادةً.
الشلل النصفي الشوكي
يُعرف هذا الشلل باسم متلازمة براون سيكوارد (Brown-Sequard syndrome) أيضًا، وهي اضطرابٌ عصبيٌ نادر يحدث بسبب تلفٍ في النخاع الشوكي، مما يُسبب ضعفًا وشللًا في جانبٍ واحدٍ من الجسم، في حين يفقد المصاب قدرته على الإحساس بالألم والحرارة في الجانب الآخر.
الشلل النصفي التشنجي
يُعد أحد أنواع الشلل الدماغي ويُصيب جانبًا واحدًا من الجسم، ويحدث بسبب خللٍ في مناطق الدماغ المسؤولة عن التحكم في الحركة، مما يُسبب ظهور الأعراض الآتية أيضًا:
شد العضلات.
تصلب في العضلات في جانبٍ واحدٍ من الجسم.
المشي بطريقة غير طبيعية؛ فمثلًا يستخدم المصاب أطراف أصابعه فقط أثناء المشي.
ردود فعل الجسم غير طبيعية.
الشلل النصفي المتعاقب للأطفال
يُصيب هذا الشلل الأطفال الذين يقل عمرهم عن 18 شهرًا غالبًا، ويُعاني الطفل المصاب من نوباتٍ متكررة من الشلل في جانبٍ واحدٍ من الجسم، وفي كل نوبة من هذه النوبات يتغير الجانب المتأثر بالمرض، ويُمكن أن تستمر هذه النوبات لدقائق أو أيام، وقد يُصاحب ذلك الأعراض الآتية:
حركات لا إرادية في الأطراف.
خلل في التوتر العضلي.
رأرأة العين؛ أي حركتها غير الطبيعية.
ضيقٍ في التنفس.
ما هي أسباب الشلل النصفي؟
تُوجد أسباب عديدة للشلل النصفي، مثل:
السكتة الدماغية.
التعرض لإصابة في الرأس والدماغ.
وجود ورم في الدماغ.
الإصابة بعدوى في الدماغ أو التهاب السحايا.
وجود طفرة جينية.
كيف يُمكن علاج الشلل النصفي؟
يعتمد علاج الشلل النصفي على سبب حدوثه، ولكن بشكلٍ عام يلجأ الطبيب إلى الطرق الآتية للعلاج عادةً:
العلاج الطبيعي:
يقوم المعالج أو الطبيب بتعليم المصاب مجموعة من التمارين لتحسين قوته العضلية.
استخدام الأجهزة المساعدة على الحركة:
تحسّن قدرة المصاب على المشي وتزيد قوته، مثل عصا المشي الطبية أو دعامات الساقين.
العلاج المهني:
يهدف هذا العلاج إلى تأهيل المصاب وتعزيز قدرته على القيام بأنشطته اليومية والتعايش مع المشاكل الصحية التي يُعاني منها.