متى يحتاج طفلك إلى معلم ظل؟

انشأت
شوهدت 72 مرة
لم تعدل منذ نشرت
2 دقيقة قراءة
0
  • يتعلم الطفل في المدرسة سبل تطوير مهاراته الأكاديمية، ويساعده المعلم العام في تطوير المعرفة، لفهم العالم من حوله، إلى جانب ما يتعلمه بالاحتكاك مع زملاء الدراسة. ومع ذلك، لا يتعلم الأطفال جميعهم بالطريقة نفسها، وقد يحتاج بعضهم إلى دعم إضافي، لتخطي صعوبات التعلم الناتجة عن إصابتهم باضطراب طيف التوحد، أو اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، أو عسر القراءة، وصعوبة النطق، والسلوك المعادي للمجتمع، وكذلك الاكتئاب والتوتر الناتجان عن تعرضهم للتنمر في البيئة الدراسية بسبب اختلافهم

 

فرص متساوية في التعليم

ظهر حديثا مسمى جديد لمعلمي التربية الخاصة للأطفال الملتحقين بالمدارس العامة ولا تتناسب قدراتهم مع زملائهم، هو "مدرس الظل" أو "مدرس الدعم التعليمي"، ليساعد الطالب على أداء أفضل في بعض الأنشطة أو كلها طوال اليوم الدراسي، وبعده، لإنهاء الواجبات المدرسية

 

ويعرف مركز "أوليفيا" الخيري لخدمات دعم التعلم "مدرس الظل" بأنه "مساعد تربوي يعمل مباشرة مع طفل من ذوي القدرات المختلفة، لحل مجموعة متنوعة من صعوبات التعلم، في سنوات الدراسة المبكرة، لمساعدته على حضور فصل دراسي عادي مع تلقي الاهتمام الإضافي الذي يحتاج إليه، وتعزيز تفاعله الإيجابي مع زملائه، ودعم احتياجاته العاطفية والنفسية، والتكيف مع بيئة مدرسية قد لا تتناسب مع قدراته، وسدّ الفجوات المعرفية في عملية التعلم، وخلق حلقة وصل بين المدرس العام وأولياء الأمور ومقدمي الرعاية الطبية للطفل .

 

 

تتبع الدول مناهج مختلفة في التعامل مع صعوبات الأطفال في مراحل التعليم؛ إذ عرضت وزارة التعليم النيوزيلندية تجربتها الشاملة بموجب قانون التعليم والتدريب لعام 2020، بتوفير مدرسي ظل رسميين وغير رسميين لدعم التعلم للأطفال والمراهقين الذين يواجهون صعوبات جسدية ونفسية وعقلية في الفصول الدراسية العادية، كاضطراب طيف التوحد، وصعوبات الكلام، وصعوبات التواصل، وعسر القراءة، والسلوك العنيف، وفقدان البصر أو السمع، لزيادة وتحسين قدرتهم على التعلم والمشاركة، وإدارة السلوك الصعب، ومساعدة المدارس في العمل مع أولياء الأمور لحل مشكلات أطفالهم التعليمية.

 


 

مع ذلك، لا تزال مهنة "مدرس الظل" أو "مدرس الدعم" تخصصا غير معترف به في كثير من الهيئات الدراسية في العالم، إلا في بعض المدارس الدولية الرفيعة المستوى، لكن العدد المتزايد لمعلمي الظل الخاصين على مدار السنوات الماضية يعدّ مؤشرا واضحا على الخدمة الحيوية التي يقدمونها للطلاب والأسر، وذلك ما يدفع العديد من الأسر إلى البحث عن "معلم ظل" من خارج المدرسة على أمل نجدتهم

 

ما يحتاجه معلمو الظل من الأسرة :

تنتظر كل أم من "معلم الظل" أفضل النتائج، وتقليل صعوبات ابنها ليتعامل كطفل طبيعي في عمره، لكن ذلك يتطلب من المعلم فهم خلفية الطفل وتطوره الاجتماعي والعاطفي بالتشابك مع قدراته التعليمية

 

تفضل المعلمة "معلمة دعم"، من المتابعة تحسين القصور وليس الشفاء التام، خاصة لحالات الشلل الدماغي، والإعاقة البصرية والسمعية والحركية، ومتلازمة "داون"، واضطراب طيف التوحد.

 

تفرق المعلمة بين الدعم المعرفي والأكاديمي، فتبدأ رحلتها مع الطفل فور تشخيصه باضطراب عقلي، لتنمية مهارات التخاطب والتفاعل مع البيئة المحيطة، قبل دمجه في البيئة المدرسية، لضمان قدرته على التفاعل في الفصل، وبناء صداقات.

 

وتشرح معلمة الظل بعض الصعوبات الخارجية التي تواجهها عند تدريب الطفل، بدءا من نقص الوعي بقصور قدرات بعض الأطفال، إذ يعيقهم عن التعامل بصورة معتادة في المواصلات، وقد تحتاج إلى مرافقة الطفل إلى مدرسته أو النادي، كذلك تواجه أزمة في تقبّل المدارس العامة وجود مدرّس غير رسمي في الفصول لمراقبة سلوك أطفال تتابعهم بوجه خاص.

 

فلا يقتصر دور "معلم الظل" على مساعدة الطفل لأداء واجباته المدرسية عن بعد، بل يشترك معلمو الظل مع معلمي المدرسة في العديد من الواجبات والأهداف، ويجب العمل جنبا إلى جنب مع المعلم في الفصل الدراسي لتقديم الدعم الأكاديمي والاجتماعي والسلوكي والعاطفي للطلاب الذين يعانون صعوبات في التعلم

  • 39240
  • 2 شارة ذهبية 1 شارة فضية 8 شارة برونزية