2

إن التكنولوجيا المساندة تستطيع أن تلعب دوراً حيوياً في مساعدة الطلبة المعوقين على اكتساب مهارات متنوعة في مجالات التنقل والحركة , والتعلم , والتواصل . و إدراكاً منها لأهمية التكنولوجيا و فوائدها , تشجع أدبيات التربية الخاصة العالمية قيام المدارس بتوفير التكنولوجيا كجزء من الخدمات المساندة لبرامج التربية الخاصة التي يتم تقديمها للطلبة المعوقين .

 

ويدعو لام ونيكلز معلمي التربية الخاصة إلى تطوير أنفسهم في مجال تطبيقات التكنولوجيا في تعليم الأطفال المعوقين و تدريبهم لأن ذلك يشكل نقطة البداية نحو تلبية حاجات هؤلاء الأطفال في مجتمعات متغيرة. فعندما يصبح المعلمون أكثر وعياً و معرفة بالتكنولوجيا و استخداماتها فإنهم يصبحون أكثر قدرة على اختيار المناسب منها و على توظيفها بشكل أكثر فاعلية.

 

ويقترح لام ونيكلز تعزيز برامج تدريب المعلمين قبل الخدمة وفي أثناء الخدمة بالمعرفة المتعلقة بتطبيقات التكنولوجيا المساندة في التربية الخاصة . ويمكن تحقيق ذلك بتدريب طلبة الجامعات والكليات , وتنفيذ ورش العمل التدريبية , وإتاحة الفرص للمعلمين في الميدان للتطوير المهني الذاتي ( مثل : دراسة مسافات متخصصة في الجامعات والكليات وفقاً لترتيبات معينة ).

 

تأهيل وتطوير المعاقين ذهنيا عن طريق الكمبيوتر

 

أخصائي تأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة

 

يقول لقد تعاملت مع أكثر من مكان متخصص في تأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة

 

 

(ذوي الاعاقة  ذهنيا بصفة خاصة) ومن خلال مشاهدات وتأملات ومراقبة عن قرب حول تصرفات هذه الفئة خلال الأنشطة اليومية المتعددة داخل مكان التأهيل .. وأيضا من خلال تعاملي الشخصي عن قرب مع العديد من ذوى الاحتياجات الخاصة سواء داخل مكان العمل أو خارجه .. ومن خلال الحوار المتبادل بيننا .. ومع استمرار هذه المراقبة والمشاهدة والتأملات شهور عديدة .. وجد أن أغلب دوي االاعاقة  ذهنيا يتمتعوا بقدر عالي جدا جدا من الفهم .. والقدرة على استيعاب وتحصيل بعض المواد العلمية التي تعطى لهم عن طريق الكمبيوتر بطريقة سهلة .. ومشوقة .. وأكثر إثارة ..

 

والبعض منهم يفوق في أدائه للأشياء أمثالهم من الأسوياء .. وذلك في نواحي كثيرة .. وإذا بحثنا عن السبب الحقيقي وراء تقدم هذه الفئة التي قدر لي أن أعمل معها سنجد أن الله عز وجل سخر لهم ومنحهم أسر مؤمنة بقضاياهم ومتفانية في خدمتهم  , وأيضا فريق العمل من المدرسين والأخصائيين المخلصين والمحبين للعطاء دائما وبلا حدود ومهما كانت الظروف .. ومع دور الدولة الإيجابي الذي لا يستطيع أحد إنكاره .. فبالأمس كان من لديه أبن دي اعاقة  يتخفى به !! يخشى أن يعرف أحد أنه لديه طفل دي اعاقة .. هذا كان بالأمس ..

أما الآن .. والحمد لله .. أصبح لهم حقوق والكل يرغب في مساعدتهم .. كل هذا وغيره كان سببا لنجاح ووصول هذه الفئة من ذوى الاحتياجات الخاصة إلى هذا النجاح والتقدم المشرف لنا جميعا ,  الأمر الذي جعلني .. والحمد لله .. أتشجع وأقوم بمحاولة متواضعة لعمل شيء ولو بسيط على قدر استطاعتي من أجل الارتقاء بمستوى الأداء لذوى الاحتياجات الخاصة على المستوى العام والخاص ومواكبة العالم


 

 

فكانت فكرة تأهيل ذوي الاعاقة  ذهنيا على استخدام الكمبيوتر كوسيلة تعليمية وليس ترفيهية فقط .

 

التأهيل والتدريب على الأعمال المكتبية والسكرتارية .

 

التأهيل والتدريب على العلاقات العامة .

 

 

- التأهيل والتدريب على المساعدة في تدريب زملائهم من ذوى الاحتياجات الخاصة


فتكنولوجيا الحاسب الآلي أصبحت عصبا للحياة على المستوى المحلى والعالمي

ويعتبر الكمبيوتر من أهم الوسائل المساعدة في تأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة

 

والهدف من وراء ذلك ..

هو الارتقاء بحياة ذوى الاحتياجات الخاصة في مجتمعنا العربي والوصول بهم إلي الاستقلالية التي تغنيهم عن الاعتماد الكلي على ذويهم أو القائمين على رعايتهم لقضاء جميع حوائجهم .. ومن ثم .. تحويلهم إلي عناصر إنتاجية قادرة على السعي والتكسب وأخذ دورا إيجابيا نافعا للذات والمجتمع كسائر أعضائه من الأسوياء

 

فعبر ملكات إنسانية مثل الرغبة في التطور والارتقاء لدى الشخص .. ورغبات إنسانية مثل الحب والتواصل مع المجتمع المحيط ، يمكن إيجاد السبل والمواتية لإيصال المعلومات وتنمية المهارات لدى ذوى الاحتياجات الخاصة عن طريق استخدام الكمبيوتر بشكل يسمح لتلك الفئة بمواكبة ما يحدث من متغيرات وتقدم للمجتمع المحيط بهم .

 

وتبرز أهمية مثل هذه التجربة أيضا إسنادا إلى اعتبارات عديدة أخرى .. كرفع مستوى الأداء للشخص من ذوى الاحتياجات الخاصة بوجه عام .. وتحقيق الاستيعاب المناسب للحواس والجوارح لديه بوجه خاص .. فضلا عن العمل على تفريغ تلك الطاقات والمشاعر المكبوتة والتي لا تجد الرافد التلقائي المناسب لانسيابها تجاه محيطه الخارجي

 

فالكمبيوتر مكمل لعملية التدريس بطريقة مفيدة للطرفين (الدارس دي الاعاقة  والمدرس) فهو يقلل العبء الملقى على عاتق كل من الدارس والمدرس .. ويجب أن ننتبه إلي أن الكمبيوتر لا يمكن أن يحل محل المدرس .. فهو لا يتعدى كونه جهازا .. وبالتالي لا يعطى أية ردود أفعال إنسانية أو يظهر أية مشاعر إنسانية .. و هو ما يحتاج إليه الدارس من ذوى الاحتياجات الخاصة .. فهذه النواحي الإنسانية مهمة جدا بالنسبة له لإقامة مواقف تعليمية جيدة .. لذا .. فالكمبيوتر عبارة عن وسيلة مساعدة فقط .. لما يحويه من برامج متعددة تتمتع بالإثارة وشد انتباه الدارس من ذوى الاحتياجات الخاصة .. والغرض من هذا كله هو .. اكتساب ذوى الاحتياجات الخاصة مهارة ما أو تدريبهم عليها حتى يتقنوها ..

 

 

اختيار البرامج :

 

يجب اختيار البرامج المناسبة لغرض تأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة .. ووفقا لمستوى كل دارس (مهما كانت درجة إعاقته) .. ويمكن للمدرس أن يقوم بنفسه بإعداد برنامج خاص لكل دارس بعد تقييم قدراته .. ومعرفة الأشياء التي يعرفها أصلا .. ومعرفة احتياجاته .

 

ويجب أن يكون لدى المدرس القدرة الكافية على اختيار البرامج أو الألعاب المناسبة والتي سيتعلم من خلالها الدارس المعاق ذهنيا ما يفيده ويساعده على تنمية قدراته .

 

اعتقاد خاطئ .. ألعاب الكمبيوتر تضيع وقت ذوي الاعاقة  ذهنيا 

قد يعتقد البعض أن استخدام ألعاب الكمبيوتر مجرد تضيع لوقت الدارس (دي الاعاقة  ذهنيا) أو تتويهه عن الواقع الذي يعشه .. فهذا فهم خطأ .. فكل خطوة يقوم بها دي الاعاقة  ذهنيا على جهاز الكمبيوتر يتعلم شيء جديد .. ليس عن الكمبيوتر فحسب .. بل عن أشياء أخرى كثيرة هو في أشد الحاجة إليها .. وقد لا يستطيع أن يستوعبها (الدارس دي الاعاقة  ذهنيا) بالطريقة التقليدية .. فهنا جاء دور الكمبيوتر.. للمساهمة في التعليم والترويح في ذات الوقت .

 

فوائد الكمبيوتر في تأهيل المعاق :

 

يوفر رد فعل ودعما فوريا

يوفر توجيهات وسبل المحاكاة 

يساعد في عملية التحفز

يساعد في عملية التركيز

يساعد في عملية التدريب والتطبيقات

يجنب الدارس من ذوى الاحتياجات الخاصة ..عند الخطأ ..الشعور بالحرج والفشل

يساعد على تنمية الاعتماد على الذات وعدم الاتكال التام على المدرس

لن يظهر الكمبيوتر أي تذمر عن الخطأ فهو يتسم بالصبر ولا يغضب أبدا ولا ينفذ صبره

التنويع في عرض الأشياء بصورة مشوقة للغاية

لن يستهزأ أو يسخر من الدارس (من ذوى الاحتياجات الخاصة) عندما يخطأ في شيء ما

يعطى فرص كثيرة ومحاولات حتى ينجح الدارس في أداء المهمة المطلوبة

كل خطوة يقوم بها الدارس (المعاق) على الكمبيوتر يقابلها استجابة من الكمبيوتر ثم يتم عرض درس أخر جديد مما يستلزم إجابة .. وبواسطة هذه الطريقة يحسن الدارس المعاق ذهنيا استخدام الوقت .. حيث يعرض الكمبيوتر الدروس واحدا تلو الآخر مما يحفز الدارس المعاق ذهنيا على التركيز أكثر ومواصلة العمل

التدريب من أجل الإتقان والتعميم

وسيلة من وسائل التعليم والترويح في ذات الوقت خاصة مع المعاق ذهنيا

كسر الملل في عملية التدريس من خلال التنوع والإثارة في عرض الأشياء المختلفة .. على عكس التدريس بالطريقة التقليدية .. وخصوصا مع ذوى الاحتياجات الخاصة

 

في رأي .. أن من يدخل في مجال تأهيل وتعليم المعاقين ذهنيا .. يجب ألا يعتبره مجرد وظيفة يؤديها والسلام .. أو أن مؤهله فرض

عليه ذلك .. إلي غير ذلك من المبررات التي لا تفيد الدارس المعاق ولا تفيد صاحب الاعتقاد أيضا!.. ولكن .. يجب أن يكون هناك إيمان كامل بهذا العمل النبيل .. مع الإخلاص والصدق والتفاني في هذا العمل والقدرة على الابتكار للوصول بهذا المعاق إلي الأحسن دائما ..

 

فيجب أن نعلم جيدا أن المعاق .. إن كان مختلف في شيء .. فهو متميز في أشياء كثيرة أخرى .. ويجب علينا اكتشاف هذه الأشياء وإظهارها له ولأسرته .. وللمجتمع .. والتعاون مع (أهالي ومدرسين) لتحقيق هذا الهدف ..

 

ولن يكتشف قدرات أو مواهب المعاق المختلفة .. أشخاص يتعاملون مع الأولاد على أنها مجرد وظيفة فقط .. وتكون نتيجة ذلك زيادة في إعاقة الطفل المعاق .. واعتماد كلي على ذويهم .. وتعلم الكسل وعدم تحمل المسئولية .

  • 39205
  • 2 شارة ذهبية 1 شارة فضية 8 شارة برونزية